المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[ورود بعض هذه الأفعال بمعنى صار] - تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد - جـ ٣

[ناظر الجيش]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الثالث عشر باب الأفعال الرّافعة الاسم النّاصبة الخبر

- ‌[سردها وشروط عملها]

- ‌[المبتدآت والأخبار التي لا تدخل عليها]

- ‌[عملها في الجملة الاسمية]

- ‌[ما تختص به دام وأفعال الاستمرار الماضية]

- ‌[علة تسميتها أفعالا ناقصة]

- ‌[معاني هذه الأفعال وهي تامة]

- ‌[امتناع بعض الأفعال من مجيء الخبر ماضيا]

- ‌[حكم قول «أين لم يزل زيد» وأشباهه]

- ‌[ورود بعض هذه الأفعال بمعنى صار]

- ‌[أحوال الخبر في جملة هذه الأفعال من التوسط أو التقديم]

- ‌[حكم الخبر إذا كان جملة في هذا الباب]

- ‌[معمول الخبر المرفوع أو المنصوب في هذا الباب]

- ‌[تعريف الاسم والخبر وجواز تقدم الخبر]

- ‌[اقتران خبر هذه الأفعال بإلا وأحكام ذلك]

- ‌[اختصاصات ليس وكان في هذا الباب]

- ‌[اختصاصات كان في هذا الباب]

- ‌[أحكام خاصة بكان]

- ‌[حكم معمول الخبر في هذا الباب]

- ‌[الحروف العاملة عمل ليس: ما الحجازية وشروط عملها]

- ‌[حكم المعطوف على خبر ما]

- ‌[بقية الحروف العاملة عمل ليس]

- ‌[إهمال ليس في لغة تميم]

- ‌[حكم النفي بليس وما]

- ‌[زيادة الباء في الخبر المنفي]

- ‌[العطف على توهم زيادة الباء]

- ‌[العطف على خبر ليس الرافع السببي أو الأجنبي]

- ‌الباب الرابع عشر باب أفعال المقاربة

- ‌[سردها وعملها ومعانيها]

- ‌[حديث طويل عن خبر هذه الأفعال]

- ‌[حديث في عسى - نفي كاد - مضارع كاد]

- ‌الباب الخامس عشر باب الأحرف النّاصبة الاسم الرّافعة الخبر

- ‌[سردها - معانيها - عملها]

- ‌[حديث عن خبر هذه النواسخ من تقديمه أو حذفه]

- ‌[مواضع كسر همزة إن ومواضع فتحها ومواضع جواز الوجهين]

- ‌[بقية مواضع فتح همزة إن]

- ‌[مواضع دخول لام الابتداء ومواضع امتناع ذلك]

- ‌[تخفيف إن ولكن - اقتران هذه النواسخ بما الزائدة]

- ‌[تخفيف أن وكأن وأحكام ذلك - اللغات في لعل والجر بها]

- ‌[حكم المعطوف على اسم إنّ ولكنّ وبقية نواسخ هذا الباب]

- ‌الباب السادس عشر باب لا العاملة عمل إنّ

- ‌[بناء الاسم المفرد على الفتح ونصب المضاف]

- ‌[دخول لا على المعرفة - العطف على اسمها - وصف الاسم]

- ‌[اقتران لا بهمزة الاستفهام وأحكام ذلك]

- ‌الباب السابع عشر باب الأفعال الداخلة على المبتدأ والخبر الداخل عليهما كان والممتنع دخولها عليهما لاشتمال المبتدأ على استفهام

- ‌[ظن وأخواتها وحكم المفعولين معها]

- ‌[سرد هذه الأفعال ومعانيها في هذا الباب وغيره]

- ‌[الإلغاء وأحكامه في أفعال هذا الباب]

- ‌[التعليق وأحكامه في الأفعال القلبية في هذا الباب]

- ‌[التعليق في بعض الأفعال غير القلبية]

- ‌[مسألة علمت زيدا أبو من هو]

- ‌[حكم الجملة بعد التعليق وأدواته]

- ‌[اتحاد الفاعل والمفعول في الأفعال القلبية]

- ‌[الحكاية بالقول ونصب المفعولين في لغة سليم]

- ‌[لا يلحق بالقول في الحكاية ما في معناه]

- ‌[الأفعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل]

الفصل: ‌[ورود بعض هذه الأفعال بمعنى صار]

[ورود بعض هذه الأفعال بمعنى صار]

قال ابن مالك: (وترد الخمسة الأوائل بمعنى صار ويلحق بها ما رادفها من آض وعاد وآل ورجع وحار. واستحال وتحول وارتدّ وندر الإلحاق بصار في ما جاءت حاجتك [2/ 15] وقعدت كأنها حربة. والأصحّ ألّا يلحق بها آل ولا قعد مطلقا وألّا يجعل من هذا الباب غدا وراح ولا أسحر وأفجر وأظهر).

ــ

أما الأولى: فلأن هذا الحكم قد عرف من قوله المتقدم (1): ويختصّ دام والمنفي بما بعدم الدخول على ذي خبر

مفرد طلبيّ فإنه يفهم منه جواز أين لم يزل زيد كما يفهم منه جواز أين لم يكن زيد.

وأما المسألة الثانية: فإنها ستعرف من قوله بعد (2): ولا يتقدّم خبر دام اتّفاقا ولا خبر ليس على الأصحّ.

قال ناظر الجيش: قد تقدمت الإشارة إلى أن من أفعال هذا الباب عشرة أفعال معناها معنى صار سيذكرها المصنف: فها هو قد شرع في سردها وقدم على ذكر ذلك شيئا آخر وهو أن من الأفعال التي تقدم ذكرها له ما يسلب الدلالة على معناه الأصلي ويستعمل بمعنى صار وهو الخمسة الأوائل يعني المذكورة أولا وهي كان وأضحى وأصبح وأمسى وظل.

وقد عرفت معنى صار ما هو وهو الدلالة على التحول من وصف إلى آخر.

وشاهد استعمال كان بمعنى صار: قوله تعالى: وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا (5) فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا (6) وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً (3).

ومنه قول الشاعر:

698 -

بتيهاء قفر والمطيّ كأنّها

قطا الحزن قد كانت فراخا بيوضها (4)

-

(1) سبق من التحقيق.

(2)

سبق الحديث عن حكم تقدم خبر دام وليس، في هذا التحقيق.

(3)

سورة الواقعة آيات: 5 - 7.

(4)

البيت من بحر الطويل قاله عمرو بن أحمر من قصيدة في الغزل والوصف وقبله:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة

صحيح السّرى والعيس تجري غروضها

اللغة: صحيح السّرى: غير جائر عن القصد. والعيس تجري غروضها: أي مسرعة. بتيهاء قفر: أي بأرض خالية يتيه فيها السائر. قطا الحزن: القطا طير صغير سريع الطيران والحزن بفتح الحاء ما غلظ -

ص: 1099

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وشاهد استعمال أضحى بالمعنى المذكور: قول الشاعر:

699 -

ثمّ أضحوا كأنّهم ورق جفّ

فألوت بها الصّبا والدّبور (1)

وقال الآخر:

700 -

أضحى يمزّق أثوابي ويضربني

أبعد ستّين عندي يبتغي الأدبا (2)

وشاهد استعمال أصبح: قوله تعالى: فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً (3). -

- وصعب من الأرض. كانت فراخا بيوضها: أي فقس بيضها فراخا.

المعنى: يتمنى الشاعر سرعة وصوله إلى ديار أحبابه ويرغب أن تحمله مطاياه فتسرع في السير كأنها طيور القطا تركت أولادها الصغار باحثة عن رزقها فهي تسرع لتعود إليهم.

وشاهده قوله: «قد كانت فراخا بيوضها» : حيث جاءت كان بمعنى صار وسببه صحة المعنى ولو أبقيت كان على أصل معناها لفسد لاستحالة المعنى المذكور.

والبيت في التذييل والتكميل (2/ 328) وفي معجم الشواهد (ص 204).

ترجمة عمرو بن أحمر: هو عمرو بن أحمر بن عامر الباهلي شاعر مخضرم عاش نحو تسعين عاما كان من شعراء الجاهلية وأسلم وغزا مغازي في الروم وأصيبت إحدى عينيه ونزل بالشام مع خيل خالد بن الوليد ثم سكن الجزيرة وأدرك أيام عبد الملك بن مروان وله مدائح في عمر وعثمان وعلي وخالد وهجا يزيد فطلبه يزيد ففر منه. كان يتقدم شعراء زمانه، وعده ابن سلام في الطبقة الثالثة من الأمويين وكان يكثر من الغريب في شعره. له مختارات في ديوان الحماسة.

انظر ترجمته في الأعلام (5/ 237)، خزانة الأدب (6/ 257).

(1)

البيت من بحر الخفيف من قصيدة لعدي بن زيد سبق الحديث عنها وذكر بيت الشاهد.

والشاهد في هذا البيت قوله: «ثمّ أضحوا كأنّهم» ؛ حيث جاءت أضحى بمعنى صار لصحة المعنى.

والبيت في شرح التسهيل (1/ 346) وفي التذييل والتكميل (4/ 157) وفي معجم الشواهد (ص 171).

(2)

البيت من بحر البسيط من قصيدة في اللوم والعتاب لأم ثواب الهمذانية تعاتب ابنها وقد عقها وكانت امرأة كبيرا تقول من أبيات في الكامل للمبرد (1/ 200) تحقيق حنا الفاخوري:

أنشا يخرّق أثوابي ويضربني

أبعد ستين عندي يبتغي الأدبا

أنّى لأبصر في ترجيل لمّته

وخطّ لحيته في وجهه عجبا

قالت له عرسه يوما لتسمعني

رفقا فإن لنا في أمّنا أربا

ولو رأتني في نار مسعّرة

من الجحيم لزادت فوقها حطبا

وشاهده قوله: «أضحى يمزّق أثوابي» ؛ حيث جاءت أضحى بمعنى صار وعلى رواية المبرد لا شاهد في البيت.

والبيت في التذييل والتكميل (4/ 157) وليس في معجم الشواهد.

(3)

سورة آل عمران: 103.

ص: 1100

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ومنه قول الشاعر:

701 -

أصبحت لا أحمل السّلاح ولا

أملك رأس البعير إن نغرا (1)

وشاهد استعمال أمسى: قول الشاعر:

702 -

أمست خلاء وأمسى أهلها احتملوا

أخنى عليها الّذي أخنى على لبد (2)

والشاهد في أمست خلاء لا في أمسى أهلها احتملوا لأن صار لا تدخل على ما خبره فعل ماض فكذا ما هو بمعناها.

وشاهد استعمال ظلّ بالمعنى المذكور: قوله تعالى: فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ (3) وقوله تعالى: وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (4).

وقال المصنف (5): وزعم الزمخشري أن بات قد تستعمل بمعنى صار (6) وليس بصحيح لعدم شاهد على ذلك مع التتبع والاستقراء وحمل بعض المتأخرين على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «فإنّ أحدكم لا يدري أين باتت يده» (7).

ولا حاجة إلى ذلك لإمكان حمل بات على المعنى المجمع عليه وهو الدلالة على -

(1) البيت من بحر المنسرح قاله الربيع بن ضبع الفزاري كما في كتاب سيبويه (1/ 89) من قصيدة قالها في الشكوى من طول عمره وضعف قوته وبعد الشاهد قوله:

والذّئب أخشاه إن مررت به

وحدي وأخشى الرّياح والمطرا

من بعد ما قوة أسرّ بها

أصبحت شيخا أعالج الكبرا

ومعنى البيت وشاهده واضحان. وهو في التذييل والتكميل: (4/ 157) وفي معجم الشواهد (ص 146).

(2)

البيت من بحر البسيط قائله النابغة الذبياني وقد سبق الحديث عنه والاستشهاد به قبل ذلك في هذا التحقيق.

وشاهده هنا: مجيء أمسى الأولى بمعنى صار.

وهو في شرح التسهيل وفي التذييل والتكميل بهذا الشاهد (4/ 157) وهو معجم الشواهد (ص 118).

(3)

سورة الشعراء: 4.

(4)

سورة النحل: 58.

(5)

شرح التسهيل (1/ 364).

(6)

قال الزمخشري في المفصل (ص 267): وظل وبات على معنيين: أحدهما: اقتران مضمون الجملة بالوقتين الخاصين على طريقة كان.

والثاني: كينونتهما بمعنى صار ومنه قوله عز اسمه (سورة النحل: 58) وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا.

(7)

الحديث في صحيح البخاري في كتاب الوضوء، باب الاستجمار وترا:(1/ 39).

ونصه هكذا: عن أبي هريرة رضى الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا توضّأ أحدكم فليجعل في أنفه (ماء) ثمّ لينثر ومن استجمر فليوتر وإذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يدخلها في وضوئه فإنّ أحدكم لا يدري أين باتت يده» .

ص: 1101

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ثبوت مضمون الجملة ليلا كما أن ظل غير المرادفة لصار لثبوت مضمون الجملة نهارا كما قال الراجز:

703 -

أظلّ أرعى وأبيت أطحن

الموت من بعض الحياة أهون (1)

ومن أصلح ما يتمسك به جعل بات بمعنى صار قول الشاعر:

704 -

أجدني كلما ذكرت كليب

أبيت كأنّني أطوى بجمر (2)

لأن كلما تدل على عموم الأوقات وأبيت إذا كانت على أصلها مختصة بالليل». انتهى (3).

وأما الأفعال الملحقة بصار: فقد عرفت أنها عشرة وهي الثمانية التي أولها آض وآخرها ارتد وجاء وقعد في المثالين اللذين ذكرهما.

فمثال آض: قول الشاعر:

705 -

ربّيته حتّى إذا تمعددا

وآض نهدا كالحصان أجردا (4)

[2/ 16] ومثال عاد: قول الشاعر: -

(1) البيتان من الرجز التام وهما في الوصف لشاعر مجهول. ومعناهما واضح.

وشاهدهما: استعمال ظل في معناها وهو الدلالة على ثبوت الخبر للاسم نهارا في قوله: أظلّ أرعى.

والبيت في شرح التسهيل (1/ 346) وفي التذييل والتكميل: (4/ 160). وليس في معجم الشواهد.

(2)

البيت من بحر الوافر وهو في الغزل قاله عمرو بن قيس المخزومي الهذلي ولم أجده في ديوان الهذليين واختلفت روايات هذا البيت وأفضلها ما أثبتناه لوضوح المعنى.

والمعنى: كلما ذكرت هذه القبيلة وهي قبيلة كليب تألم لأن فيها أحباءه الذين لم يصلوه.

وفي قوله: أجدني: تسكين المضارع دون جازم وله وجه في اللغة.

وقيل الرواية: أجني ومعناه من أجل أني (اللسان: جنن).

وشاهده: استعمال أبيت بمعنى أصير لأنها اقترنت بالكلمات التي تدل على عموم الأوقات.

والبيت في شرح التسهيل (1/ 346) وفي التذييل والتكميل (4/ 261) وفي معجم الشواهد (ص 184).

(3)

شرح التسهيل (1/ 347).

(4)

البيتان من بحر الرجز المشطور وهما لرؤبة يشكو فيهما عقوق ابنه له وبعدهما وقد سبق في باب الموصول: كان جزائي بالعصا أن أجلدا (انظر ديوان رؤبة ص 76).

اللغة: تمعددا: شب وغلظ، آض: بمعنى صار وهو الشاهد. نهدا: قويّا غليظا. أجردا: الحصان الأجرد القصير الشعر وهو من علات العتق في الخيل.

والبيتان في معجم الشواهد (ص 461) وفي التذييل والتكميل (4/ 161).

ص: 1102

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

706 -

فصار مضلّي من هديت برشده

فلله مغو عاد بالرّشد آمرا (1)

ومثال آل: قول الآخر:

707 -

وعروب غير فاحشة

ملّكتني ودّها حقبا

ثمّ آلت لا تكلّمنا

كلّ حيّ معقب عقبا (2)

ومثال رجع: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا ترجعوا بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض» (3).

ومنه قول الشاعر:

708 -

قد يرجع المرء بعد المقت ذا مقة

بالحلم فادرأ به بغضا ذوي الإحن (4)

-

(1) البيت من بحر الطويل نسبته أكثر مراجعه إلى سواد بن قارب (معجم الشواهد ص 141) ونسبه أبو علي القالي في الأمالي (1/ 170) إلى خنافر الحميري.

وسبب القصيدة: أن الشاعر كان كاهنا في الجاهلية فأتاه رئيه من الجن ثلاث ليال وأنشده رجزا يبشره فيه برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى هدى الله خنافر للإسلام وقبل بيت الشاهد قوله:

فاصبحت والإسلام حشو جوانحي

وجانبت من أمسى عن الحقّ نائرا

ومعنى البيت: يقول: إن الذي هداه إلى الإسلام وهو ما رآه من أمر الجن هو الذي أضله قبل ذلك وأبعده عن الهدى.

وشاهده: استعمال عاد بمعنى صار وعملها عمل كان، وفي البيت شاهد آخر سيأتي بعد.

وانظر بيت الشاهد في التذييل والتكميل (4/ 161) وهي في معجم الشواهد (ص 141).

(2)

البيتان من بحر المديد المجزوء وهما في الغزل لقائل مجهول.

اللغة: العروب: العاشقة زوجها أو العاصية له. حقبا: زمنا طويلا. آلت: بمعنى صارت وهو الشاهد أو بمعنى حلفت فلا يكون فيه شاهدا. معقب عقبا: تاركا خلفه شيئا يؤثر منه.

والمعنى: يقول: إن صاحبته أحبته دهرا ثمّ عصته ثانيا وحلفت ألا تكلمه ولا عجب فكل موجود فلا بد أن يكون له أثر.

والشاهد في التذييل والتكميل (4/ 162) وفي معجم الشواهد (ص 28).

(3)

الحديث في صحيح البخاري في كتاب الحج، باب الخطبة أيام منى (2/ 176) وهو جزء من خطبة خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر كما رواه ابن عباس رضى الله عنه وهذه الخطبة هي المشهورة بخطبة الوداع وكانت آخر عام من حياته صلى الله عليه وسلم والخطبة مروية باختصار في صحيح البخاري.

(4)

البيت من بحر البسيط لشاعر مجهول.

اللغة: المقت: البغض. المقة: الحب. الإحن: جمع إحنة وهي الحقد. ومعنى البيت: يقول الشاعر:

إنك بالحلم تستطيع أن تطرد الأحقاد والبغضاء من قلوب الناس وتحببهم إليك فكن حليما.

والشاهد في البيت قوله: «قد يرجع المرء .. إلخ» حيث استعمل الشاعر يرجع بمعنى يصير ثم أعملها بعمل -

ص: 1103

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ومثال حار: قول الشاعر:

709 -

وما المرء إلا كالشّهاب وضوؤه

يحور رمادا بعد إذ هو ساطع (1)

ومثال استحال: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «فاستحالت غربا» (2).

ومنه قول الشاعر:

710 -

إنّ العداوة تستحيل مودّة

بتدارك الهفوات بالحسنات (3)

ومثال تحول: قول امرئ القيس:

711 -

وبدّلت قرحا داميا بعد صحّة

فيالك من نعمى تحوّلن أبؤسا (4)

-

- كان وجعل المرء اسمها وذا مقة خبرها. والبيت في التذييل والتكميل (2/ 162) وليس في معجم الشواهد.

(1)

البيت من بحر الطويل من قصيدة للبيد بن ربيعة من جيد شعره وقد سبق الحديث عنها هذا التحقيق وانظر ديوان لبيد (ص 88).

الإعراب: كالشّهاب: خبر المبتدأ وما ملغاة لانتقاض النفي. وضوؤه: بالرفع مبتدأ وجملة يحور خبره والجملة حال ويروى بالجر عطفا على الشهاب وتكون جملة يحور رمادا هي الحال من المعطوف أو المعطوف عليه أو من المرء وهو أفضل.

بعد إذ هو ساطع: جملة هو ساطع مضافة إلى إذ، وإذ ما أضيفت إليه مضافة إلى بعد.

وشاهده: استعمال يحور بمعنى يصير وعملها عملها رفعا ونصبا.

والبيت في التذييل والتكميل (4/ 162) وفي معجم الشواهد (ص 222).

(2)

نص الحديث في صحيح البخاري: (9/ 38) باب التعبير مرويا عن ابن عمر ونصّه: عن ابن عمر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينا أنا على بئر أنزع منها إذ جاء أبو بكر وعمر فأخذ أبو بكر الدّلو فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف فغفر الله له، ثم أخذها عمر بن الخطاب من يد أبي بكر فاستحالت في يده غربا فلم أر عبقريّا من النّاس يفري فريه حتى ضرب الناس بعطن والغرب: معناه الدلو العظمية المتخذة من جلود البقر. يفري فريه: يجيد إجادته.

(3)

البيت من بحر الكامل يحمل معنى جميلا لشاعر مجهول.

ومعناه: أن العداوة تنقلب مودة بأن يتبع الإنسان هفواته بإحسان.

والشاهد فيه قوله: «تستحيل مودة» حيث استعمل تستحيل بمعنى تصير في المعنى والعمل.

والبيت في شرح التسهيل (1/ 347) وهو في التذييل والتكميل (4/ 163). وفي معجم الشواهد (ص 75).

(4)

البيت من بحر الطويل وهو من قصيدة في الشكوى لامرئ القيس بدأها بذكر الأحباب والديار وختمها ببؤسه بعد أن ألبسه ملك الروم جلدا مسمومة أكلت جسمه وأدت إلى موته، يقول قبل هذا البيت (ديوان امرئ القيس ص 107).

فلو أنها نفس تموت جميعة

ولكنها نفس تساقط أنفسا

ومعنى تساقط أنفسا أي أنه مريض فنفسه تموت شيئا بعد شيء، ومعنى الأبيات بعد ذلك واضح.

والشاهد فيه قوله: «تحولن أبؤسا» حيث استعمل تحول بمعنى صار معنى وعملا والبيت في التذييل -

ص: 1104

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ومثله قول الآخر:

712 -

لا يوئسنّك سؤل عيق عنك فكم

بؤس تحوّل نعمى أنست النّقما (1)

ومثال ارتد: قول الله سبحانه وتعالى: أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً (2).

وإنما استحق ارتد أن يكون بمعنى صار لأنه مطاوع رد بمعنى صير كقوله تعالى:

وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً (3).

ومنه قول الشاعر:

713 -

فردّ شعورهن السّود بيضا

وردّ وجوههنّ البيض سودا (4)

ومثال جاء وقعد: ما أشار إليه بقوله: وندر الإلحاق بصار في: ما جاءت حاجتك وقعدت كأنّها حربة.

أما ما جاءت حاجتك (5) فيروى برفع حاجتك على أن ما خبر جاءت قدم لأنه اسم استفهام والتقدير أية حاجة صارت حاجتك ويروى بالنصب على أن تكون خبر -

- والتكميل (4/ 163) وفي معجم الشواهد (ص 195).

(1)

البيت من بحر البسيط مجهول القائل.

اللغة: لا يوئسنك: أي لا تيأس ولا تجزع. سؤل: مطلب وحاجة. عيق عنك: لم يصبك. النّقما:

المصائب والبلايا.

ومعناه: لا تيأس إذا حيل بينك وبين النجاح أو أصابك بؤس فكل شيء إلى تغيير وتأتي النعم بعد النقم.

والشاهد فيه قوله: «فكم بؤس تحوّل نعمى» حيث استعمل تحول بمعنى صار في المعنى والعمل.

والبيت في شرح التسهيل (1/ 347) وفي التذييل والتكميل (4/ 163) وليس في معجم الشواهد.

(2)

سورة يوسف: 96.

(3)

سورة البقرة: 109.

(4)

البيت من بحر الوافر من مقطوعة عدتها أربعة أبيات نسبت في شرح ديوان الحماسة (2/ 941) إلى عبد الله بن الزبير الأسدي (كوفي أموي مات في خلافة عبد الملك بن مروان).

ونسبت هذه الأبيات في الأمالي لأبي علي (3/ 128) إلى الكميت بن معروف الأسدي وبيت الشاهد ثانيهما وقبله:

رمى الحدثان نسوة آل حرب

بمقدار سمدن له سمودا

والسمود: الغفلة عن الشيء وذهاب القلب عنه، والشاعر يدعو على هؤلاء النسوة بما ترى.

وشاهده: استعمال رد بمعنى صير في المعنى والعمل فرفعت فاعلا ونصبت مفعولين والبيت في شرح التسهيل (1/ 347) وفي معجم الشواهد (ص 97).

(5)

في التذييل والتكميل (4/ 163) قال أبو حيان: أما ما جاءت حاجتك فقيل أول من قالها الخوارج قالوها لابن عباس حين أرسله على كرم

الله وجهه إليهم.

ص: 1105

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

جاءت واسمها مستتر فيها عائد على معنى ما، والتقدير أية حاجة صارت حاجتك وما مبتدأ والجملة بعده خبر (1).

وأما قعدت كأنها حربة، فأصل التركيب الوارد من كلام العرب: أرهف شفرته حتّى قعدت كأنها حربة أي حتى صارت، فاسم قعد ضمير الشفرة وخبرها كأنها حربة.

واعلم أن جاء بمعنى صار وقعد أيضا لم يستعملا من هذا الباب إلا في الموضعين المذكورين ومن ثم لم يتصرفا فلا يستعملان إلا بلفظ المضي لا غير لأنهما جريا مجرى المثل والأمثال لا تغير عما وضعت عليه.

وقد نقل الشيخ عن بعضهم: أن جاء تستعمل بمعنى صار في غير المثل المذكور مستدلا بقولهم: جاء البرّ قفيزين وصاعين، ورد ذلك بأن قفيزين وصاعين منصوبان على الحال (2).

والفراء يرى أيضا اطراد قعد بمعنى صار (3) كما نبه على الخلاف في ذلك المصنف بقوله: والأصحّ أن لا يلحق بها آل ولا قعد مطلقا.

أما آل فقد عرفت أنه ذكرها في جملة الملحقات بصار [2/ 17] لكنه اختار بعد ذلك أنها لا تعد من هذا الباب فلا تكون ملحقة بصار. وما استشهد به من أنها من أفعال هذا الباب، وهو قول الشاعر: ثم آلت لا تكلمنا

يمكن الجواب عنه بأن آلت بمعنى حلفت ولا تكلمنا جواب القسم.

وأما قعد فالمنقول عن الفراء أنه يرى استعمال قعد بمعنى صار مطردا وجعل منه -

(1) في كتاب سيبويه (1/ 50): ومثل قولهم: من كان أخاك قول العرب ما جاءت حاجتك كأنه قال: ما صارت حاجتك ولكنه أدخل التأنيث على ما حيث كانت الحاجة كما قال بعض العرب من كانت أمك حيث أوقع من على المؤنث. وإنما صير جاء بمنزلة كان في هذا الحرف وحده لأنه بمنزلة المثل

ومن يقول من العرب ما جاءت حاجتك (بالرفع) كثير كما يقول: من كانت أمك.

(2)

انظر التذييل والتكميل (4/ 164) وانظر في المثل شرح الرضي على الكافية (2/ 292). وفي قوله: إن قفيزين وصاعين منصوبان على الحال قال الرضى: ليس بشيء لأنه لا يراد أن البر جاء في حال كونه قفيزين ولا معنى له.

(3)

في معاني القرآن للفراء (2/ 274) عند تفسير قوله تعالى: لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْياناً [الفرقان: 73] جاء قوله: يقال إذا تلي عليهم القرآن لم يقعدوا على حالهم الأولى كأنهم لم يسمعوه فذلك الخرور وسمعت العرب تقول: قعد يشتمني وأقبل يشتمني وأنشدني بعض العرب: لا يقنع الجارية الأبيات الآتية في الشرح.

قال الفراء: يقال لموضع المذاكير ركب، ويقصد كقولك يصير.

ص: 1106

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

قول الراجز:

714 -

لا يقنع الجارية الخضاب

ولا الوشاحان ولا الجلباب

من دون أن تلتقي الأركاب

ويقعد الأير له لعاب (1)

وحكى الكسائي: قعد لا يألو حاجة إلّا قضاها بمعنى صار (2).

وجعل الزمخشري من ذلك قوله تعالى: لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولًا (3).

ويمكن أن يكون من ذلك قول الشاعر:

715 -

ما يقسم الله أقبل غير مبتئس

منه وأقعد كريما ناعم البال (4)

ذكر ذلك كله المصنف ثم قال (5): «وألحق قوم منهم الزمخشري وأبو البقاء بأفعال -

(1) الأبيات من بحر الرجز المشطور وهي لامرأة مجهولة.

اللغة: لا يقنع: من القناعة وهي الرضا. الخضاب: الحناء. الوشاح: ما تشده المرأة على عاتقيها وكشحيها مرصعا باللؤلؤ والجواهر. الأركاب: في اللسان (ركب) أصلا الفخذين اللذان عليهما لحم الفرج من الرجل والمرأة. الأير: ذكر الرجل ويروى مكانه الهن.

والمعنى: أن المرأة لا يكفيها قضاء حاجتها من لباس وزينة وغيرها ولكنها في حاجة إلى لقاء الرجل ومجامعته.

وشاهده قوله: «ويقعد الأير له لعاب» حيث استعملت يقعد بمعنى يصير كما قال الفراء.

وانظر الأبيات في شرح التسهيل (1/ 348) وفي التذييل والتكميل (4/ 164) وفي معاني القرآن للفراء: (2/ 274) وفي لسان العرب (ركب - قعد) وفي البحر المحيط (6/ 22) وليست في معجم الشواهد.

(2)

انظر فيما حكاه الكسائي ورأيه: التذييل والتكميل (4/ 164) والبحر المحيط (6/ 22). وقد جاء فيها: قعد لا يسأل حاجة.

(3)

سورة الإسراء: 22. في تفسير الكشاف (2/ 657) جاء قول الزمخشري: فتقعد من قولهم: شحذ الشّفرة حتى قعدت كأنها حربة بمعنى صارت يعنى فتصير جامعا على نفسك الذّم وما يتبعه من الهلاك من الذل والعجز عن النصرة ممن جعلته شريكا له.

وفي المفصل (ص 263) قال الزمخشري: وقد جاء بمعنى صار ونظيره قعد.

(4)

البيت من بحر البسيط وهو في الرضا والقناعة، قاله حسان بن ثابت رضى الله عنه محدثا به نفسه من قصيدة في ديوانه (ص 147).

ومعناه: لا أحزن ولا أكتئب من أي شيء فالله سبحانه وتعالى هو الذي يقدر ويقسم وإذا كنت كذلك عشت كريما خالي الفؤاد من الهم.

وشاهده قوله: «وأقعد كريما» حيث جاء أقعد بمعنى أصير في المعنى والعمل والبيت في شرح التسهيل (1/ 348) وفي التذييل والتكميل (2/ 343) وفي أساس البلاغة (ص 78) مادة بئس وليس في معجم الشواهد.

(5)

انظر شرح التسهيل (1/ 348).

ص: 1107

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

هذا الباب: غدا وراح (1)، وقد يستشهد على ذلك بقول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه:«اغد عالما أو متعلّما ولا تكن إمّعة» . ويقول النبي صلى الله عليه وسلم «لو توكلتم على الله حقّ توكّله لرزقكم كما يرزق الطّير تغدو خماصا وتروح بطانا» (2).

والصحيح أنهما ليسا من الباب وإنما المنصوب بعدهما حال إذ لا يوجد إلا نكرة (3).

وذكر الفراء في كتاب الحدود: أن أسحر وأفجر وأظهر مساوية لأصبح وأمسى وأضحى ولم يذكر على ذلك شاهدا (4). انتهى (5).

وقد ألحق الكوفيون بأفعال هذا الباب ثلاثة أشياء:

أحدها: مررت: إذا لم يرد به المرور الذي هو انتقال الخطا، بل تكون بمنزلة كان وذلك نحو قولك: مررت بهذا الأمر صحيحا أي كان هذا الأمر صحيحا عندي.

الثاني: الفعل المكرر: في قولك لئن ضربته لتضربنه الكريم ولئن أكرمته لتكرمنه العاقل فجعلوا الكريم والعاقل وأمثالهما منتصبة على أنها أفعال للفعل المكرر. -

(1) قال الزمخشري في المفصل (ص 263): وممّا يجوز أن يلحق بكان عاد وآض وغدا وراح وقد جاء جاء بمعنى صار ونظيره قعد. وعند تفسير قوله تعالى: وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ [سورة ن: 25] ذكر أن قوله: على حرد خبر غدا وليس بصلة قادرين وعليه فقادرين حال وقال إن معنى الآية: وغدوا حاصلين على الحرمان مكان الانتفاع قادرين على ما عرفوا عليه من حرمان المساكين. (تفسير الكشاف: 4/ 144).

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل (1/ 30، 52) ونصه مرويّا عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لو أنكم توكلتم على الله ..» إلخ.

وهو أيضا في سنن ابن ماجه (2/ 1394) في كتاب الزهد باب التوكل واليقين مرويّا عن عمر أيضا وكذلك في سنن الترمذي (4/ 573) في كتاب الزهد باب التوكل على الله ونصه: «لو أنكم كنتم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا» .

(3)

قال الرضي (شرح الكافية: 2/ 292): ونقص ابن مالك من أخوات أصبح غدا وراح وقال هما تامان. ثم قال الرضي: وأقول: «إن كان غدا بمعنى مشى في الغداة أو دخل فيها، وكذلك راح بمعنى رجع في الرواح وهو ما بعد الزّوال إلى الليل فلا ريب في تمامهما.

وإن كان بمعنى يكون في الغداة والرواح فلا منع إذن من كونهما ناقصتين». ثم مثل لكلّ.

(4)

انظر في رأي الفراء: التذييل والتكميل (4/ 167) والهمع (1/ 112)، ولم تذكر كتب اللغة شاهدا على ورود هذه الأفعال ناقصة:

ففي لسان العرب (سحر): أسحر القوم صاروا في السحر كقولك أصبحوا وأسحروا واستحروا خرجوا في السحر واستحرنا أي صرنا في ذلك الوقت. وفي مادة (ظهر): يقال أظهرت يا رجل إذا دخلت في حد الظهر وأظهرنا دخلنا في وقت الظهر كأصبحنا وأمسينا في الصباح والمساء. وبذلك يظهر لنا أن هذه الأفعال تستعمل تامة فقط.

(5)

شرح التسهيل (1/ 348).

ص: 1108