الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحكم، وحماد، والأعمش، وأَبُو معشر زياد بْن كليب، والحارث العكلي، ومنصور.
ذكر أَبُو بكر بن منجويه (1) أنه ولد سنة خمسين، وقيل: إنه مات سنة ثلاث عشرة ومئة.
وَقَال الواقدي: سنة أربع عشرة.
وَقَال عَمْرو بن علي، ومُحَمَّد بن سعد، وأَبُو نعيم: سنة خمس عشرة ومئة (2) .
روى له الجماعة.
1439 -
مدت:
الحكم بن عطية العيشي البَصْرِيّ
(3) .
رَوَى عَن: بسام أبي مُحَمَّد، وتوبة العنبري (ت) ، وثابت
(1) رجال صحيح مسلم، الورقة 35.
(2)
مناقب الحكم كثيرة، وقد قال ابن سعد: وكان الحكم بن عتيبة ثقة فقيها، عالما، عاليا، رفيعا، كثير الحديث (6 / 232) . ووثقه يعقوب بن سفيان، والخطيب، والذهبي وابن حجر وغيرهم.
(3)
تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 126، وعلل أحمد: 1 / 42، 255، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2693، وتاريخه الصغير: 2 / 129، والضعفاء الصغير، الترجمة 69، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 612، حديث (3668) ، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 124، وضعفاء العقيلي، الورقة 48، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 570، والمجروحين لابن حبان: 1 / 248، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 21، وموضع أوهام الجمع: 1 / 213، 2 / 256، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 168، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2190، والمغني: 1 / الترجمة 1667، وديوان الضعفاء، الترجمة 1084، والكاشف: 1 / 246، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 280، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 359، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 435، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1556.
البناني، والحسن البَصْرِيّ، وعاصم الأحول، وعَبْد اللَّهِ بن كليب السدوسي (مد) ، وعبد العزيز بن صهيب، وقتادة، ومُحَمَّد بن سيرين، والنضر بن عَبد اللَّهِ، وأبي المخيس اليشكري.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حميد الطويل، وأَبُو عُبَيدة إسماعيل بن سنان العصفري، وإسماعيل علية، وسَعِيد بن سُلَيْمان النشيطي، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (مدت) ، والعباس بن إسماعيل الهاشمي البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بن المبارك، وعبد الرحمن بْن مهدي، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وقرة بن حبيب القنوي، ومُحَمَّد بن عبد الرحمن الطفاوي، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووكيع بن الجراح.
قال أبو طالب، عَن أحمد بْن حنبل (1) : لا بأس به إلا أن أبا داود روى عنه أحاديث منكرة.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2)، وعَبْد اللَّهِ بن أَحْمَد الدورقي عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) .
وقَال البُخارِيُّ (4) : كان الوليد يضعفه.
وَقَال أَبُو حاتم (5) : سمعت سُلَيْمان بْن حرب يَقُولُ: عمدت
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 570.
(2)
تاريخه: 2 / 126 (رقم 3730)
(3)
وَقَال العباس عن يَحْيَى في موضع آخر: ليس به بأس" (تاريخه: 2 / 126 رقم: 3946)
(4)
تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2693.
(5)
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 570.
إلى حديث الشمايخ فغسلته، فقيل: مثل من؟ قال: مثل الحكم بن عطية.
وَقَال التِّرْمِذِيّ (1) : قد تكلم فيه بعضهم.
وَقَال النَّسَائي (2) : ليس بالقوي، وَقَال فِي موضع آخر: ضعيف.
وَقَال أَبُو العباس الأصم، عن عباس الدوري، عَنْ يحيى بْن مَعِين: الحكم بن عطية هو أَبُو عزة الدباغ قدم الكوفة يروي عنه التبوذكي، وأبو الوليد الطيالسي، وأَبُو عطية الذي يروي عن الحسن، وابن سيرين ليس بهما جميعا بأس.
قال الحاكم أَبُو أَحْمَد: لست أرى ذكر عطية والد الحكم، ونسبه إليه لأبي عزة الدباغ إلا وهما، ولست أرى ذلك من يحيى بن مَعِين أو ممن هو دونه، والحكم بن عطية هو العيشي البَصْرِيّ ضعيف الحديث، وأَبُو عزة الدباغ اسمه الحكم بن طهمان (3) .
وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (4) : سَأَلتُ أبي عَن الحكم بن عطية، فَقَالَ: يكتب حديثه، وليس بمنكر الحديث وكان أَبُو داود يذكره بجميل، قلت: يحتج به؟ قال: لا، من ألف شيخ يحتج (5) بواحد، ليس هو بالمتين (6) هو مثل الحكم بْن
(1) الجامع: 5 / 612.
(2)
الضعفاء والمتروكون، الترجمة 124.
(3)
وَقَال الخطيب: وهم يحيى في هذا.
(4)
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 570.
(5)
في الجرح والتعديل: لا يحتج"
(6)
في الجرح والتعديل: بالمتين".
سنان (1) .
روى له أَبُو داود في "المراسيل"، والتِّرْمِذِيّ وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو حامد مُحَمَّد بْن علي ابن الصابوني، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الواحد المقدسي، وأبو إسحاق إِبْرَاهِيم بن علي ابن الواسطي، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن محمد ابن الْبُسْرِيِّ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخلص، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ ثَابِتٍ، عن أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْرُجُ عَلَى أَصْحَابِهِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ وفِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وعُمَر فَلا يَرْفَعُ إِلَيْهِ أَحَدٌ بَصَرَهُ إِلا أَبُو بَكْرٍ وعُمَر، فَإِنَّهُمَا كَانَا يَنْظُرَانِ إِلَيْهِ، ويَنْظُرُ إِلَيْهِمَا، ويَبْتَسِمَانِ إليه، ويبتسم إليهما.
(1) وَقَال أحمد: كان عندي صالح الحديث حتى وجدت له حديثًا أخطأ فيه. وَقَال المروذي عن أحمد: حدث بمناكير، كأنه ضعفه. وَقَال الميموني: سئل عنه أَحْمَد فَقَالَ: لا أعلم الا خيرا، فقال له رجال: حدثني فلان عَنْهُ، عن ثابت، عن أنس، قال: كان مهر أم سلمة متاعا قيمته عشرة دراهم.
فأقبل أبو عبد الله يتعجب، وَقَال: هؤلاء الشيوخ لم يكونوا يكتبون، إنما كانوا يحفظون ونبسوا إلى الوهم، أحدهم يسمع الشئ فيتوهم فيه (ضعفاء العقيلي، الورقة 48، وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كان أبو الوليد شديد الحمل عليه ويضعفه جدا، وكان الحكم ممن لا يدري ما يحدث، فربما وهم في الخبر يجئ كأنه موضوع، فاستحق الترك" (1 / 248)، وَقَال الذهبي في "الكاشف": وثق، قال النَّسَائي: ليس بالقوي"، وَقَال في "المغني": مختلف في توثيقه"، وَقَال ابن حجر: صدوق له أوهام.
رواه التِّرْمِذِيّ (1) عَنْ محمود بْن غَيْلانَ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا من حَدِيثِ الْحَكَمِ بْنِ عَطِيَّةَ.
ولَيْسَ لَهُ عِنْدَ التِّرْمِذِيّ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ (2) .
1440 -
خ 4: الحكم بن عَمْرو (3) بن مجدع (4) بن حذيم بن حلوان بن الحارث بن نعيلة (5) بن مليل (6) بن ضمرة بْن
(1) الجامع (3668) .
(2)
هذا هو آخر الجزء الحادي والاربعين من الاصل، ويتلوه الجزء الثاني والاربعون وبه يبدأ اعتمادنا على النسخة التي بخط المؤلف، ولله الحمد.
(3)
طبقات ابن سعد: 7 / 28، 366، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 126، وتاريخ خليفة 211، وطبقاته: 32، 175، 321، ومسند أحمد: 4 / 212، 5 / 66، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2646، وتاريخه الصغير: 140، والمعرفة ليعقوب: 3 / 25، وتاريخ الطبري: 5 / 224، 225، 229، 250، 251، 285، 286، 6 / 320، وثقات ابن حبان: الورقة 99 (3 / 84 من المطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 415، والمعجم الكبير اللطبراني: 3 / 247، ومستدرك الحاكم: 3 / 441، وجمهرة ابن حزم: 186، ورجال البخاري للباجي: الورقة 49 والاستيعاب: 1 / 356، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 223، والجمع لابن القيسراني: 1 / 102، وأنساب السمعاني: 9 / 165، ومعجم البلدان: 1 / 282، 4 / 511، والكامل لابن الاثير: 3 / 452، 455، 470، 489، وأسد الغابة: 2 / 36، وأسماء الرجالر للطيبي: الورقة 12، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 168، وسير أعلام النبلاء: 2 / 474، والكاشف: 1 / 246، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 136، وتاريخ الاسلام: 2 / 220، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 280، ومجمع الزوائد: 9 / 410، وتهذيب التهذيب: 2 / 436 - 437، والاصابة: 1 / 343، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1557، وراجع تحفة الاشراف للمؤلف: 3 / 72.
(4)
جاء في حاشية نسخة المؤلف بخطه: كذا قيده ابن ماكولا (7 / 223)، وَقَال غيره: مجدع بالحاء.
(5)
هكذا هي بخط المؤلف، وصحح عليها، وكذلك هي في طبقات ابن سعد، والمستدرك، وأسد الغابة، والاصابة مقيدة بالحروف. وفي جمهرة انساب العرب معجم الطبراني وسير اعلام النبلاء: ثعلبة بالثاء المثلثة والباء الموحدة.
(6)
في طبقات ابن سعد: مليك"مصحف.
بكر بْن عَبْد مناة بْن كنانة الغفاري، أخو رافع بن عَمْرو، ويُقال له: الحكم بن الأقرع، ونعيلة بن مليل أخو غفار بن مليل.
قال مُحَمَّد بن سعد (1) : صحب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم حتى مات، ثم تحول إلى البصرة فنزلها.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (خ 4) .
رَوَى عَنه: أَبُو الشعثاء جابر بن زيد (خ د) ، والحسن البَصْرِيّ، ودلجة بن قيس أَبُو حاجب، وسوادة بْن عاصم (4) ، وعبد الله بْن الصامت، ومُحَمَّد بن سيرين، وأَبُو تميمة الهجيمي - والصحيح أن بينهما دلجة بن قيس.
ولاه زياد (2) خراسان فخرج إليها، وسكن مرو، ومات بها.
قال عباس الدُّورِيُّ (3)، عن يحيى بن مَعِين: يقال: إن الحكم بن عَمْرو الغفاري مات بخراسان.
وَقَال الحاكم أَبُو عَبد اللَّهِ الحافظ: قال القاضي، يعني: أَحْمَد بن إسماعيل الفقيه السكري: إن الحكم بن عَمْرو كنيته أبوبرزة هو وابنه عَمْرو بن الحكم من قرى خزاعة بمرو، وكان من أصحاب نصر بن سيار قتل يوم الخندقين وله عقب.
وَقَال عيسى بن مُحَمَّد الكاتب، عن العباس بن مصعب: سمعت مشايخنا يذكرون أن الحكم بن عَمْرو دفن في قيوده يناحية جصين في الدباغين عند تل يعرف الآن بتل مقاتل بحذاء حمام أبي حمزة السكري.
(1) الطبقات: 7 / 28.
(2)
يعني: زياد بن أَبيه.
(3)
تاريخه 2 / 126.
وَقَال هشام بْن حسان (1)، عن الحسن: بعث زياد الحكم بن عَمْرو على خراسان فأصابوا غنائم، فكتب إليه زياد: أما بعد، فإن أمير المؤمنين قال: لا تقسم بين المسلمين ذهبا ولا فضة. فكتب له الحكم: أما بعد فإنك كتبت إلي تذكر كتاب أمير المؤمنين (2)، وأني أقسم بالله: لو كانت السموات والأرض رتقا على عبد فاتقى الله لجعل الله له من بينهما مخرجا، والسلام.
وَقَال أوس بن عَبد اللَّهِ بن بريدة: حَدَّثَنِي أخي سهل، عَن أبيه عَبد اللَّهِ بن بريدة أن الحكم بن عَمْرو الغفاري كان معاوية وجهه عاملا على خراسان فغنم غنائم كثيرة فكتب إلى معاوية: إني غنمت غنائم كثيرة فما ترى؟ فكتب إليه معاوية: أن انظر كل صفراء وبيضاء فأصفها لأمير المؤمنين، واقسم ما سوى ذلك في الجند. فجمع أصحابه، فَقَالَ: ما ترون؟ فَقَالُوا: لا نرى لمعاوية قبلنا حقا. فكتب إلى معاوية: إني وجدت كتاب الله أحق أن يتبع من كتابك، وإني قسمت ما غنمت في الجند. فبعث إليه معاوية عاملا فحبسه وقيده، ومات في قيوده، فأمر الحكم أن يدفن في قيوده حتى يخاصم معاوية يوم القيامة فيما قيده.
وَقَال الحاكم أيضا: حَدَّثَنَا العباس بن أَحْمَد بن هارون الفقيه، قال حَدَّثَنَا يحيى بن ساسويه، قال: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن أَبي زهير، قال: حَدَّثَنَا أَبُو وهب، قال: سمعت عبد الرحمن بن رافع يقول: قدم قرشي مع المأمون فنزل سكة خاقان، فمات له إنسان،
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 28 - 29.
(2)
في رواية ابن سعد بعد هذا: وإني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين"
فبعث إلى المقبرة فأبطأوا، فقيل: حفرنا أربعة قبور فوجدنا في كل قبر عظاما، فحفرنا الخامس، فإذا شيخ عليه كفن أبيض لم يتغير منه شيء، فقام القرشي، قال عبد الرحمن: فذهبت معهم فإذا هو في قبره كأنه لم يتغير منه شيء، قال للناس: هذا قبر الحكم بن عَمْرو صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
وَقَال أَبُو علي مُحَمَّد بن علي حمزة المروزي: مات بمرو، وكان ولي خراسان وقبره بجنب قبر بريدة، يقال: ليس بينهما إلا ذراع، وكان واليا لزياد، قال: وأمه أسماء بنت هلال بن أسد بن عَبد اللَّهِ.
وَقَال الشاه بن عمار: ذكر أَبُو صالح أن الجنوب بنت الحكم الغفاري كانت تحت قثم بن العباس.
وَقَال عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حبيب بن عَبد اللَّهِ الأزدي: حَدَّثني أَبِي، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَمْرو الْغِفَارِيِّ، قال: دَخَلْتُ أَنَا وأَخِي رَافِعُ بْنُ عَمْرو عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ، وأَنَا مَخْضُوبٌ بِالْحِنَّاءِ، وأَخِي مَخْضُوبٌ بِالصُّفْرَةِ، فَقَالَ لِي عُمَر بْنُ الْخَطَّابِ: هَذَا خِضَابُ الإِسْلامِ، وَقَال لأَخِي: هَذَا خِضَابُ الإِيمَانِ.
قيل: مات سنة خمس وأربعين.
وَقَال أبو نصر ابن ماكولا: مات سنة خمسين (1) .
(1) الاكمال: 7 / 223 وهو قول المدائني (ابن سعد: 7 / 29) والواقدي (المستدرك: 3 / 442)، وخليفة في تاريخه: 211
وَقَال غيره: سنة إحدى وخمسين (1) .
روى له الجماعة سوى مسلم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج بن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن بْن الْبُخَارِيّ المقدسيان، وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا سفيان بْن عُيَيْنَة، قال: قال عَمْرو بن دينار: قلتُ لأبي الشعثاء: إنهم يزعمون أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر، قال يا عَمْرو: أبى ذلك البحر، وقرأ {قل لا أجد فيما
أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه) {3) يا عَمْرو: أبى ذلك البحر، وقرأ: {قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطمعه) {4) يا عَمْرو: أبى ذلك البحر، وقد كان يقول ذلك الحكم بن عَمْرو الغفاري.
يعني بقوله: أبى ذلك علينا البحر: ابن عباس.
رَوَاهُ الْبُخَارِيّ (5) ، عن علي ابن المديني، عن سفيان،
(1) وهو قول لخليفة في الطبقاات: 32.
(2)
مسند أحمد: 4 / 213.
(3)
الانعام: 145.
(4)
هكذا هي مكررة بخط المؤلف، وكذا نقلها ابن المهندس في نسخته. لكنها غير مكررة في المسند، وهو المصدر الذي نقل منه المؤلف، كما يظهر من سنده إليه، كما انها غير مكررة في رواية البخاري وأبي داود.
(5)
في الذبائح، باب لحوم الحمر الانسية: 7 / 124.
نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَيْسَ لَهُ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُهُ.
ورَوَاهُ أَبُو داود (1) من حديث ابن جُرَيْج عن عَمْرو بن دينار.
وأَخْبَرَنَا ابْنُ أَبي عُمَر، وابن علان، وابن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ، قال (2) ، حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ قال: سَمْعِتُ أَبَا حَاجِبٍ يُحَدِّثُ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَمْرو الْغِفَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نهى أَنْ يَتَوَضَّأَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ وضُوءِ الْمَرْأَةِ.
رَوَاهُ الأَرْبَعَةُ (3) مِنْ حَدِيثِ أبي داود سُلَيْمان بْن داود الطَّيَالِسِيِّ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وليس له عندهم غير هاذين الْحَدِيثَيْنِ، وقَدْ وقَعَا لَنَا بَعُلُوٍّ ولله الحمد.
(1) في الاطعمة، باب في لحوم الحمر الاهلية (3808) .
(2)
المسند: 4 / 213.
(3)
في الطهارة، أبو داود (82) ، والتِّرْمِذِيّ (64)، والنَّسَائي: 1 / 179، وابن ماجه (373) . وقد حسن التِّرْمِذِيّ هذا الحديث، وَقَال شيخ مشايخنا العلامة البنوري رحمه الله: ثبت النهي عن الاغتسال للجانبين بفضل الرجال للنساء وبالعكس، والجواز لهما عند الاغتراف معا، وأما في الوضوء فثبت النهي للرجال عن التطهير بفضلها، من دون ثبوت عكس ذلك، وكذلك ثبت الوضوء بفضل اغتسالها، فقال أبو حنيفة ومالك والشافعي وجمهور العلماء وفقهاء الامة إلى جواز وضوء الرجال بفضل طهورها من غير كراهة سواء خلت المرأة بالماء أولا، وَقَال أحمد: لا يجوز إذا خلت به، فبالاولى جاز وضوء الرجل بفضل الرجل والمرأة بفضل المرأة، وكذا وضوء المرأة بفضل الرجل عندهم من غير شك، ومن شاء البيان المستوفي للمذاهب والاقوال وتخريج أحاديث وردت في الباب، فليراجع شرح البدر العيني (1 / 836) وما بعدها، وفتح الباري (1 / 209 - 210) وكذا فتح الملهم (473 - 474) من الجزء الاول. (انظر: معارف السنن: 1 / 217 - 220) .
1441 -
س: الحكم بن فروخ (1) ، أَبُو بكار الغزال البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: عكرمة مولى ابن عباس، وأبي المليح بْن أسامة (2) الهذلي (س) .
رَوَى عَنه: حماد بْن زيد، وشعبة بن الحجاج، وأَبُو عُبَيدة
عَبْد الْوَاحِدِ بْن واصل الحداد، ومُحَمَّد بن سواء (س) ، ومسلم بن إبراهيم، ويحيى بن سَعِيد القطان.
قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (3)، عن أَحْمَد بْن حنبل: صالح الحديث.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وذكره أَبُو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات"(4)(5) .
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 126، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2667، والكنى لمسلم، الورقة 15، والكنى للدولابي: 1 / 124، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 572، وثقات ابن حبان، الورقة 99، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 168، والكاشف: 1 / 247، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 280، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 437، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 1558.
(2)
قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب الكمال: كان فيه: وأبي المليح الرَّقِّيّ. وهو وهم.
(3)
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 572.
(4)
الورقة 99.
(5)
وذكر أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ في كتاب"الاستغناء"أن علي ابن المديني وثقه. وَقَال الحسن بن إِسماعيل المحاملي: حَدَّثَنَا يعقوب بن ابراهيم هو الدورقي، حَدَّثَنَا أبو عُبَيدة الحداد، عن الحكم الغزال، وكان ثقة، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكر أثرا. وثقه الحاكم، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.
رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قدامة، وأبو الغنائم ابن عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ، قال (1) : حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَن أَبِي بَكَّارٍ، قال: صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي الْمَلِيحِ عَلَى جَنَازَةٍ فَقَالَ: أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، ولْتَحْسُنْ شفاعتكم، لو خُيِّرْتُ رَجُلا اخْتَرْتُهُ، ثُمَّ قال: حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْنُ سَلِيطٍ (2) عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهِيَ مَيْمُونَةٌ، وكَانَ أَخَاهَا مِنَ الرِّضَاعَةِ - أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ إِلا شُفِّعُوا فِيهِ"، وَقَال أَبُو الْمَلِيحِ: الأُمَّةُ: أربعون إلى مئة فَصَاعِدًا.
رَوَاهُ (3) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَاءٍ عَنْهُ نَحْوَهُ، ولْمَ يَذْكُرْ قَوْلَهُ: ولَوْ خُيِّرْتُ رَجُلا اخْتَرْتُهُ، ولا قَوْلَهُ: وكَانَ أَخَاهَا مِنَ الرِّضَاعَةِ"، وعِنْدَهُ: فَسَأَلْتُ أَبَا الْمَلِيحِ عَنِ الأُمَّةِ، فَقَالَ: أَرْبَعُونَ"، ولَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَ ذَلِكَ (4) .
1442 -
بخ ت: الحكم بن المبارك الباهلي (5) ، مولاهم،
(1) مسند أحمد: 6 / 331.
(2)
تحرف في المطبوع من المسند إلى"سليل.
(3)
المجتبى 4 / 76 في الجنائز.
(4)
قال المؤلف في حاشية نسخته معقبا على صاحب الكمال: الحكم بن فضيل، كان له ترجمة في الاصل، ولم يخرج لَهُ أحد منهم فلم اكتبها.
(5)
تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2689، وتاريخه الصغير: 2 / 328، والكنى لمسلم، الورقة 54، والكنى للدولابي: 2 / 9، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 583، وثقات =
أَبُو صالح البلخي الخاشتي (1)، ويُقال: الخواشتي أيضا.
رَوَى عَن: إبراهيم بن صدقة الأَنْصارِيّ، وبقية بن الوليد، وحاتم بن وردان، وحجاج بن مُحَمَّد، وحفص بن حميد، وحماد بْن زيد، وداود بْن يزيد الثقفي البَصْرِيّ، وزياد بن الحسن بْن فرات القزاز، وزياد بن الربيع اليحمدي (بخ) ، وأبي قُتَيبة سَلْم بن قتيبة، وأبي خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي القاضي، وعباد بن عباد (بخ) ، وعباد بْن العوام، وعبد الله بن إدريس، وعبد العزيز بن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعبد الواحد بن زياد، وعقبة بن علقمة البيروتي، وعَمْرو بن يحيى بن عَمْرو بن سلمة بن الحارث الكوفي، وعيسى بن أَبي عيسى صاحب مُحَمَّد بن ثابت البناني، وعيسى بن يونس، وغسان بن مضر، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن جعفر غندر، ومُحَمَّد بن حرب الخولاني الحمصي، ومُحَمَّد بن راشد المكحولي، ومُحَمَّد بن سلمة الحراني، ومحمد بْن ميسر أَبِي سعد الصاغاني، ومطرف بن مازن، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ، والوليد بْن مسلم (بخ ت) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويَعْلَى بن شبيب.
= ابن حبان، الورقة 100، وأنساب السمعاني: 5 / 18، 20، 21 ومعجم البلدان: 2 / 388، وتاريخ الاسلام، الورقة 105 (أيا صوفيا 3007)، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 168، والكاشف: 1 / 247، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2196، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 438، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1559.
(1)
ويُقال: الخاستي - بالسين المهملة - كما في أنساب السمعاني: 5 / 18.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بن الحباب الحميري، وإسحاق بن إبراهيم بن جبلة، وحمدان بن ذي النون البلخي، وزكريا بن يحيى البلخي (بخ) ، وعَبْد اللَّهِ بن عبد الرحمن الدارمي (ت) ، وعبد الرحيم بن حازم بن فزارة البلخي، وعلي بن الحسين بْن بشر والد الحكيم التِّرْمِذِيّ، ويحيى بن بشر البلخي (بخ) .
قال أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مندة: أحد الثقات.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(1)، وَقَال فيه: من أهل بلخ، وخاشت ناحية المصلى بها.
قال الْبُخَارِيّ (2) : مات سنة ثلاث عشرة ومئتين أو نحوها (3) . وروى له في (الأدب) .
وروى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا من حديث أبي بحرية (4) عن معاذ: الملحمة الكبرى، وفتح القسطنطينية في سبعة أشهر (5) .
1443 -
عخ: الحكم بن مُحَمَّد (6) ، أَبُو مروان الطبري، نزيل مكة.
(1) الورقة 100
(2)
تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2689.
(3)
وزعم مغلطاي: وتابعه ابن حجران ابن السمعاني وثقه، وإنما نقل ابن السمعاني توثيقه عن أَحْمَد بْن حنبل، قال: وكان أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: هُوَ عندنا ثقة. فقيل له: في مالك؟ فقال: في مالك وغير مالك" (أنساب: 5 / 21) . واتهمه ابن عدي في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن الوهبي بسرقة الحديث. وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة. وَقَال ابن حجر: صدوق ربما وهم.
(4)
عَبد اللَّهِ بن قيس التراغمي.
(5)
في الفتن، باب ما جاء في علامات خروج الدال (2238) .
(6)
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 575، وثقات ابن حبان، الورقة 100، وتاريخ =