المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حنظلة بن خويلد العنزي - تهذيب الكمال في أسماء الرجال - جـ ٧

[المزي، جمال الدين]

فهرس الكتاب

- ‌مِنْ اسمه حفص

- ‌ حفص بن جميع العجلي الكوفي

- ‌ حفص بن حسان

- ‌ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:

- ‌حفص بن حميد المروزي الأكافي العابد

- ‌ حفص بن سُلَيْمان المنقري التميمي البَصْرِيّ

- ‌ حفص بن عَبد اللَّهِ الليثي البَصْرِيّ

- ‌ حفص بن عَبد اللَّهِ

- ‌ حفص بن عُبَيد الله بْن أنس بْن مالك الأَنْصارِيّ البَصْرِيّ

- ‌ حفص بْن عُمَر بْن سعد القرظ المدني المؤذن

- ‌ حفص بن عُمَر بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزُّهْرِيّ المدني

- ‌ حفص بن عُمَر بن عُبَيد الطنافسي الكوفي

- ‌ حفص بن عُمَر بن مرة الشني البَصْرِيّ

- ‌وممن يعرف بأبي عُمَر الضرير أيضا:

- ‌ حفص بن عنان الحنفي اليمامي

- ‌ حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة بن عامر بن ربيعة بن عامر

- ‌من اسمه حكام والحكم

- ‌ومن الأَوهام:-[وَهْمٌ] :

- ‌الحكم بن ثوبان

- ‌ الحكم بن جحل الأزدي البَصْرِيّ

- ‌ الحكم بن حزن الْكُلْفِيّ

- ‌ الحكم بن أَبي خالد

- ‌ الحكم بن الصلت المدني المؤذن الأَعور

- ‌ الحكم بن عَبد اللَّهِ بن خطاف، أَبُو سلمة العاملي.يأتي في الكنى

- ‌ الحكم بن عَبد اللَّهِ البلوي المِصْرِي

- ‌ الحكم بن عبد الرحمن بن أَبي نعم البجلي الكوفي

- ‌ الحكم بن عطية العيشي البَصْرِيّ

- ‌ الحكم بن مسلم بن الحكم السالمي

- ‌ الحكم بن مصعب القرشي المخزومي الدمشقي

- ‌ومِنَ الأَوهام:

- ‌ الحكم الزرقي

- ‌من اسمه حكيم

- ‌ حكيم بن جابر بن طارق بن عوف الأحمسي الكوفي

- ‌ حكيم بن شَرِيك الهذلي المِصْرِي

- ‌ حكيم بن قيس بن عاصم المنقري التميمي البَصْرِيّ

- ‌ حكيم بن معاوية الزيادي البَصْرِيّ

- ‌ حكيم الأثرم البَصْرِيّ

- ‌من اسمه حُكَيْم

- ‌من اسمه حماد

- ‌ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:

- ‌ حماد بن الجعد الهذلي البَصْرِيّ

- ‌ حماد بن جعفر بن زيد العبدي البَصْرِيّ

- ‌ حماد بن حميد

- ‌ حماد بن أَبي حميد المدني، هو: مُحَمَّد بن أَبي حميد.يأتي في حرف الميم، إن شاء الله

- ‌ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:

- ‌ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:

- ‌وللكوفيين شيخ يقال له:

- ‌ حماد أَبُو الخطاب الدمشقي. يأتي في الكنى، إن شاء الله تعالى

- ‌من اسمه حمان وحمدان وحمدون وحمران

- ‌ حمدان بن يوسف السلمي.هو: أَحْمَد بن يوسف، تقدم

- ‌ حمران بن خالد، ويُقال: حمان، أخو أبي شيخ الْهُنَائِيّ. تقدم

- ‌ حمران مولى العبلات

- ‌من اسمه حمزة

- ‌ حمزة بن دينار

- ‌ حمزة بن سفينة البَصْرِيّ

- ‌ حمزة بْن عَبد اللَّهِ

- ‌ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:

- ‌ حمزة بن عَبد اللَّهِ القرشي

- ‌ حمزة بن مُحَمَّد بن حمزة بن عَمْرو الأَسلميّ المدني

- ‌ حمزة بن أَبي مُحَمَّد المدني

- ‌ حمزة بن المغيرة بْن شعبة الثقفي

- ‌وممن يسمى حمزة بن المغيرة من رواة العلم:

- ‌ حمزة بن المغيرة بن نشيط القرشي المخزومي الكوفي العابد

- ‌ وحمزة بن المغيرة المروزي

- ‌من اسمه حمل

- ‌من أسمه حميد

- ‌ومِمَّنْ يُسَمَّى حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ:

- ‌ وحميد بن زياد

- ‌ حميد بن عبد الرحمن الحميري البَصْرِيّ

- ‌ومن الأَوهام:

- ‌ حميد بن مخلد بن الحسين

- ‌ حميد أَبُو المليح الفارسي. يأتي في الكنى

- ‌من اسمه حميري وحميضة وحميل

- ‌ حميضة بن الشمردل الأسدي الكوفي

- ‌من اسمه حنان وحنش

- ‌ حنان بن خارجة السلمي الذكواني الشامي

- ‌ حنش بن الحارث بن لقيط النخعي الكوفي

- ‌من اسمه حنظلة

- ‌ حنظلة بن خويلد العنزي

- ‌ حنظلة بن سويد. تقدم في ترجمة حنظلة بن خويلد

- ‌ حنظلة بن عَمْرو بن حنظلة بن قيس الزرقي الأَنْصارِيّ المدني

- ‌ حنظلة بن قيس بن عَمْرو بن حصن بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأَنْصارِيّ الزرقي

- ‌من اسمه حنيف وحنيفة وحنين

- ‌ حنيف بن رستم المؤذن الكوفي

- ‌من أسمه حوثرة وحوشب وحويطب وحوي

- ‌وللبصريين شيخ آخر يقال له:

- ‌ حوي، أَبُو عُبَيد، حاجب سُلَيْمان بن عبد الملك. يأتي في الكنى

- ‌من اسمه حيان

- ‌ حيان بن العلاء

- ‌ حيان الاعرج

- ‌من اسمه حيوان وحيوة

- ‌ حيوان، ويُقال: خيوان بن خالد أَبُو شيخ الْهُنَائِيّ يأتي في الكنى

- ‌من اسمه حية وحي وحيي

- ‌ حية بن حابس التميمي

الفصل: ‌ حنظلة بن خويلد العنزي

رَوَى عَنه: حماد بْن سلمة (قد) .

روى له أَبُو دَاوُدَ في "القَدَر"هذا الحرف الواحد من"التفسير.

1559 -

ص:‌

‌ حنظلة بن خويلد العنزي

(1) .

رَوَى عَن: عَبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (ص) قصة"عمار تقتله الفئة الباغية (2) .

رَوَى عَنه: الأسود بن مسعود العنزي (ص) .

قال يزيد بن هارون (ص) وسلم عن العوام بن حوشب، عن الأسود.

وَقَال شعبة (ص) وسلم: عن العوام، عن رجل من بني شيبان عن حنظلة بن سويد.

قال عثمان بن سَعِيد الدارمي (3) : سألت يحيى بْن مَعِين عن حنظلة بن خويلد، فَقَالَ: ثقة.

وذكره أَبُو حاتم ابن حبان في "الثقات"(4) .

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 205، وتاريخ الدارمي، رقم 226، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 157، 162، وتاريخ واسط: 262، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1067، وثقات ابن حبان، الورقة 107، وأنساب السمعاني: 9 / 184، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 182، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 302، وتهذيب التهذيب: 3 / 59 - 60، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1680.

(2)

قد تقدم في هذا الكتاب تخريج هذا الحديث، وهو صحيح متواتر.

(3)

تاريخه، رقم 226.

(4)

الورقة 107 وفرق بين حنظلة بن خويلد وبين حنظلة بن سويد.

وراجع تعليق الشيخ =

ص: 436

روى له النَّسَائي في "خصائص علي"هذا الحديث الواحد على الوجهين جميعا، وقد وقع لنا حديث يزيد بن هارون عاليا.

أَخْبَرَنَا بِهِ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عبد المؤمن بْنُ خَلَفٍ الدِّمْيَاطِيُّ بِالْقَاهِرَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ أَبي السعود بن قيمرة بِبَغْدَادَ، قال: أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ الإِبَرِيُّ (ح) .

وأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد عبد القاهر ابن النَّصِيبِيِّ، وأَخُوهُ أَبُو الْمُعَالِي مُحَمَّدٌ بِحَلَبَ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يُوسُفَ الْكَاشْغَرِيُّ، قال: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ علي بْن مُحَمَّد بْن علي ابن الْبَزَّازَةِ الْمَدْعُوَّةُ نَفِيسَةَ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْفَارِسِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يعقوب بْن شَيْبَة السَّدُوسِيُّ، قال: حَدَّثَنِي جَدِّي، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال: أخبرنا العوام بْن حوشب قال: حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بْنُ مَسْعُودٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ خُوَيْلِدٍ الْعَنَزِيِّ، قال: إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ إِذْ أَتَاهُ رَجُلانِ يَخْتَصِمَانِ فِي رَأْسِ عَمَّارٍ، وكُلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا يَقُولُ أَنَا قَتَلْتُهُ، فَقَالَ عَبد اللَّهِ بْنُ عَمْرو: لِيَطِبْ أَحَدُكُمَا نَفْسًا لِصَاحِبِهِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ"فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: لا تُغْنِي عَنَّا مَجْنُونَكَ يَا عَمْرو فَمَا بَالُكَ مَعَنَا. قال:

= المعلمي على تاريخ البخاري الكبير (3 / الترجمة 157، 162) ففيه فائدة تبين اللبس في "حنظلة بن خويلد"و"حنظلة بن سويد".

ص: 437

إِنِّي مَعَكُمْ، ولَسْتُ أُقَاتِلُ، إِنَّ أَبِي شَكَانِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَطِعْ أَبَاكَ مَا دَامَ حَيًّا، ولا تَعْصِهِ"فَأَنَا مَعَكُمْ، ولَسْتُ أُقَاتِلُ.

رَوَاهُ (1) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان الرُّهَاوِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ أَخْصَرَ مِمَّا ها هُنَا، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وهُوَ حَدِيثٌ عَزِيزٌ.

1560 -

م ت س ق: حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رياح بن الحارث بن معاوية بن مجاشع (2)، ويُقال: مخاشن، بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عَمْرو بن تميم التميمي، أبو ربعي الأسيدي المعروف بحنظلة الكاتب، أخو رياح بن الربيع، وابن أخي أكثم بن صيفي حكيم العرب، نزل الكوفة ثم انتقل إلى قرقيسيا، له ولأخيه صحبة.

(1) الخصائص: 133 - 134. وانظر مسند أحمد: 2 / 164.

(2)

طبقات ابن سعد: 6 / 55، وطبقات خليفة: 43، 129، وتاريخه: 99، 132، ومسند أحمد: 4 / 178، 267، 346، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 151، وتاريخه الصغير: 1 / 116 - 117، وثقات العجلي، الورقة 13، والمعارف لابن قتيبة: 299 - 300، وتاريخ الطبري: 3 / 173، 368، 369، 371، 460، 560، 570، 4 / 129، 352، 382، 6 / 179، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1059، والعقد الفريد: 4 / 161 - 163، وثقات ابن حبان: 3 / 92 (من المطبوع)، والمعجم الكبير الطبراني: 4 / الترجمة 316، ورجال صحيح مسلم لابن منجوبه، الورقة 37، وجمهرة ابن حزم: 210، والاستيعاب: 1 / 379، والجمع لابن القيسراني: 1 / 110، وأنساب السمعاني: 10 / 303، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 13 - 15) ، والكامل لابن الاثير: 2 / 456، 480، 483، 3 / 10، 160، 173، وأسد الغابة: 2 / 58، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 171، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 12، وتاريخ الاسلام: 6 / 59، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، والكاشف: 1 / 260، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 142، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 302، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 60، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1681، وتاج العروس في "رقع". وقد اعتمد المؤلف في أخبار هذه الترجمة على ابن عساكر كثيرا.

ص: 438

رَوَى عَن: النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (م ت س ق) .

رَوَى عَنه: الحسن البَصْرِيّ، وقتادة ولم يدركه، وقيس بن زهير، وابن ابن أخيه المرقع بن صيفي بن رياح بن الربيع (س ق) ، والهيثم بن حنش، ويزيد بن عَبد اللَّهِ بن الشخير (ت) ، وأَبُو عثمان النهدي (م ت ق) .

شهد مع خالد بن الوليد حروبه بالعراق، ثم قدم معه دومة الجندل من كور دمشق ثم أتى معه إلى سوى (1) ، ووجهه خالد بالأخماس إلى أبي بكر الصديق.

ذكره مُحَمَّد بن سعد في الطبقة الرابعة، وَقَال (2) : قال مُحَمَّد بن عُمَر: كتب للنبي صلى الله عليه وسلم مرة كتابا فسمي بذلك الكاتب، وكانت الكتابة في العرب قليلة (3) .

وَقَال جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة: خرج حنظلة الكاتب، وجرير بن عَبد اللَّهِ، وعدي بن حاتم من الكوفة فنزلوا قرقيسيا، وَقَالوا: لا نقيم ببلد بشتم فيه عثمان (4) .

وَقَال أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ بن البرقي: إنما سمي الكاتب لانه

(1) سوى: بضم أوله والقصر: ما لبهراء من ناحية السماوة، فوز إليه خالد بن الوليد من قراقر لما قصد الشام من العراق ومعه دليله رافع الطائي في قصة ذكرت في الفتوح.

(2)

الطبقات: 5 / 55.

(3)

وَقَال ابن عبد ربه الاندلسي: وكان حنظلة بن الربيع

خليفة كل كاتب من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا غاب عن عمله، فغلب عليه اسم الكاتب، وكان يضع عنده خاتمه (العقد الفريد: 4 / 161) .

(4)

تاريخ دمشق.

ص: 439

كتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي، وكان بالكوفة فلما شتم عثمان انتقل إلى قرقيسيا، وَقَال: لا أقيم ببلد يشتم فيه عثمان، وتوفي بعد علي، وكان معتزلا للفتنة حتى مات، جاء عنه حديثان.

وَقَال شعيب بن إبراهيم التَّيْمِيّ، عن سيف بن عُمَر التميمي، قَالُوا: لما انتسف خالد بن الوليد أهل سوى، وبعث بأخماسها وأخماس مصيخ (1) بهراء بعث بها مع حنظلة، وجرير، وعدي فلما قدم الوفد، والكتاب، والأخماس على أبي بكر وأخبروه الخبر، وبقول قعقاع في الشعر، غبر أَبُو بكر يتمثل بقوله تعجبا من مسيره، وَقَال القعقاع (2) .

واعجبا لرافع (3) أنى اهتدى • فوز من قراقر إلى سوى

خمسا (4) إذا ما سارها الجيش (5) بكى • ما سارها قبلك من أنس أرى

لكن بأسباب مبينات الهدى • نكبها الله بينات الردى (6)

(1) قيده المؤلف بخطه بضم الميم وكسر الصاد وسكون الياء آخر الحروف، وجوده، وقيده ياقوت بضم الميم وفتح الصاد وتشديد الياء، ولكن قال ياقوت في مصيخ بني البرشاء أن القعقاع بن عَمْرو شدد الياء ضرورة، فقال: سائل بنا يوم المصيخ تغلبا • وهل عالم شيئا وآخر جاهل قال ياقوت: ومصيخ بهراء هو ماء آخر بالشام ورده خالد بن الوليد بعد سوى في مسيره إلى الشام" (معجم البلدان: 4 / 556 - 557) .

(2)

قال المؤلف في الحاشية: هو القعقاع بن عَمْرو التميمي.

(3)

قال المؤلف في الحاشية: معلقا: ورافع هو ابن أَبي رافع الطائي"

(4)

الخمس - بكسر الخاء المعجمة - يقال: فلاة خمس إذا انتاط وردها حتى يكون ورد النعم اليوم الرابع سوى اليوم الذي شربت وصدرت فيه (اللسان)

(5)

في معجم البلدان: الجبس". وكذلك قيدها الذهبي في "المُشْتَبِه" بالحروف (256) .

(6)

الخبر في كتب التاريخ والفتوح، منها فتوح البلدان للبلاذري (118) وأورد البيتين =

ص: 440

أَخْبَرَنَا بذلك عبد الواسع بن عَبْدِ الكافي الأبهري قال: أَنْبَأَنَا عبد العزيز بن الأخضر، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم ابْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصِ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن سيف السجستاني قال: حَدَّثَنَا السري بن يحيى، قال: حَدَّثَنَا شعيب بن إبراهيم، فذكره.

وبه، قال (1) : حَدَّثَنَا سيف بن عُمَر، عَن أبي حارثة، وأبي عثمان، ومُحَمَّد، وطلحة، قَالُوا: وجاء حنظلة الكاتب حتى قام على مُحَمَّد بن أَبي بكر، فَقَالَ: يا مُحَمَّد تستتبعك أم المؤمنين فلا تتبعها، وتدعوك ذؤبان العرب إلى ما لا تحل فتتبعهم؟ فَقَالَ: ما أنت وذاك يا ابن التميمية! فَقَالَ: يا ابن الخثعمية! إن هذا الأمر إن صار إلى التغالب غلبتك عليه، ويحك بنو عبد مناف، وانصرف عنه وهو يقول:

عجبت لما يخوض الناس فيه • يرومون الخلافة أن تزولا

ولو زالت لزال الخير عنهم • ولا قوا بعدها ذلا ذليلا

وكانوا كاليهود أو النصارى • سواء كلهم ضلوا السبيلا

ولحق بالكوفة، وذكر الحديث بطوله في مقتل عثمان.

= الاولين غير منسوبين كما يأتي:

لله در نافع أنى اهتدى • فوز من قراقر إلى سوى

ماء إذا ما رامه الجيش انثنى • ما جازها قبلك من إنس يرى

ونافع، تحريف: رافع من غير شك. وأورده ياقوت في (سوى) من معجم البلدان (3 / 271) أما المؤلف فنقله من تاريخ دمشق لابن عساكر (المجلد الاول) .

(1)

تاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 14 - 15) .

ص: 441

وَقَال أَبُو الحسن الدارقطني: وأما شريف فهو شريف بن جروة بْن أسيد بْن عَمْرو بْن تميم، من ولده حنظلة بن الربيع الكاتب وأكثم بن صيفي بن رياح، عاش أكثم مئة وتسعين سنة.

وَقَال يونس بن بكير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: بعث رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حنظلة بن الربيع ابن أخي أكثم بن صيفي إلى أهل الطائف (1) .

وَقَال عُمَر بْنُ مُرَقَّعٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ زُهَيْرٍ: انْطَلَقْنَا مَعَ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّبِيعِ إِلَى مَسْجِدِ فُرَاتِ بْنِ حَيَّانَ فَحَضَرَتِ الصَّلاةُ، فَقَالَ لَهُ: تقدم، فقال: ما كنت لا تقدمك، وأَنْتَ أَكْبَرُ مِنِّي سِنًّا، وأَقْدَمُ هِجْرَةً، والْمَسْجِدُ مَسْجِدُكَ.

فَقَالَ فُرَاتٌ: سمعت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِيكَ شَيْئًا لا أَتَقَدَّمُكَ أَبَدًا. قال: أَشَهِدْتَهُ يَوْمَ أَتَيْتُهُ بِالطَّائِفِ فَبَعَثَنِي عَيْنًا؟ قال: نَعَمْ.

فَتَقَدَّمَ حَنْظَلَةُ فَصَلَّى بِهِمْ، فَقَالَ فُرَاتٌ: يَا بُنَيَّ عَجِّلْ إِنِّي إِنَّمَا قَدَّمْتُ هَذَا أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ عَيْنًا إِلَى الطَّائِفِ فَجَاءَ فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ: صَدَقْتَ ارْجِعْ إِلَى مَنْزِلِكَ فَإِنَّكَ قَدْ سَهِرْتَ اللَّيْلَةَ". فَلَمَّا ولَّى قال لَنَا: ائْتَمُّوا بِهَذَا وأَشْبَاهِهِ.

أخبرنا بذلك أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، والْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَسَوِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ أَبُو مُسْلِمٍ الْمُسْتَمْلِيُّ.

(ح) قال الطَّبَرَانِيُّ: وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، وزكريا بن يحيى

(1) من تاريخ ابن عساكر.

ص: 442

السَّاجِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وكِيعٍ.

قَالا: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عُمَر بْنِ مُرَقَّعٍ، فَذَكَرَهُ (1) .

وَقَال أَبُو الحسن المدائني، عن صدقة بن عَبد اللَّهِ المازني: مات حنظلة الأسيدي، وكان قد كتب لرَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فجزعت عليه امرأته فلامها جاراتها، وقلن لها: إن هذا يحبط أجرك. فتمثلت بشعر رجل رثى حنظلة (2) .

تعجب الدهر لمحزونة • تبكي على ذي شَيْبَة شاحب

إن تسأليني اليوم ما شفني • أخبرك أني لست بالكاذب

إن سواد العين أودى به • حزني على حنظلة الكاتب

روى له مسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ (3) .

1561 -

ع: حنظلة بن أَبي سفيان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (4) بْن

(1) قال المؤلف في الحاشية: رواه أبو القاسم البغوي في المعجم عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيِّ، عَن أبي مسلم المستملي.

(2)

قال ابن عبد ربه في "العقد الفرايد"(4 / 162) : ومات حنظلة بمدينة الرها، فقالت فيه امرأته، وحكي أنه من قول الجن، وهذا محال"ثم ذكر الابيات، باختلاف لفظي.

(3)

أخبار حنظلة كثيرة، إذا شئت استزادة فعليك بالمصادر التي ذكرتها في أول ترجمته.

(4)

طبقات ابن سعد: 5 / 493، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 139، وتاريخ الدارمي، رقم 235، وابن طهمان، رقم 136، وسؤالات الجنيد لابن مَعِين، الورقة 51، وطبقات خليفة: 283، وتاريخه: 425، وعلل أحمد: 1 / 27، وتاريخ البخاري الكبير: 3 /

الترجمة 167، 170، وتاريخه الصغير: 2 / 111، 113، والمعرفة ليعقوب: 1 / 135، 3 / 240، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 464، وتاريخ الطبري: 2 / 466، 521، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1071، وثقات ابن حبان، الورقة 107، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1143، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 289، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 255، ووفيات ابن زبر، الورقة =

ص: 443

صفوان بن أمية القرشي الجمعي المكي، أخو عَمْرو بن أَبي سفيان، وعبد الرحمن بن أَبي سفيان.

رَوَى عَن: سالم بن عَبد اللَّهِ بن عُمَر (خ م ت س) ، وسَعِيد بْن ميناء (خ م) ، وطاوس بن كيسان (د س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عروة بْن الزبير، وعبد الرحمن بن سابط الجمحي (ق) ، وأخيه عبد الرحمن بن أَبي سفيان الجمحي، وعبد العزيز بن عَبد اللَّهِ العُمَري، وعروة بن مُحَمَّد السعدي، وعطاء بن أَبي رباح، وعكرمة بن خالد المخزومي (م م ت س) ، وأخيه عَمْرو بن أَبي سفيان الجمحي، وعون بْن عَبد الله بْن عتبة بن مسعود، والقاسم بن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (خ م د س) ، ومجاهد بن جبر، ونافع مولى ابن عُمَر (م س) .

رَوَى عَنه: إِسْحَاق بن سُلَيْمان الرازي (خ م) ، وجعفر بن عون العُمَري، وحماد بن عيسى الجهني (ت) ، وحماد بن مسعدة (س) ، وسَعِيد بن خيثم الهلالي (ت س) ، وسفيان الثوري (د س) ، والضحاك بن مخلد أَبُو عاصم النَّبِيّل (خ م د س) ، وعبد الله بْن الحارث المخزومي (س) ، وعَبْد اللَّهِ بن داود الواسطي،

= 47، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، وجمهرة ابن حزم: 160، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 110، والكامل لابن الاثير: 5 / 607، وتذكرة الحفاظ: 1 / 176، وسير أعلام النبلاء: 6 / 336، والعبر: 1 / 216، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2370، والكاشف: 1 / 261، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 302 - 303، والعقد الثمين: 4 / 250، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 60 - 61، ومقدمة الفتح: 398، والنجوم الزاهرة: 2 / 16، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1682، وشذرات الذهب: 1 / 230.

ص: 444

وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد الله بْن نمير (م) ، وعَبْد اللَّهِ بن واقد، أَبُو قتادة الحراني، وعَبْد اللَّهِ بن وهب (م س) ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى (خ) ، وعثمان بن عَمْرو بن ساج، وعَمْرو بن مُحَمَّد العنقري (خت) ، وعنبسة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عبد الواحد القرشي، والفضل بن موسى السيناني (س) ، ومُحَمَّد بن أَبي عدي (د) ، ومخلد بن يزيد الحراني (س) ، والمعافى بن عِمْران الموصلي (س) ، ومكي بن إبراهيم البلخي (خ) ، ووكيع بن الجراح (م ت) ، والوليد بن عقبة الشيباني، والوليد بن مسلم (س ق) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان.

قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1)، عَن أبيه: كان وكيع إذا أتى على حديث لحنظلة يقول: حَدَّثَنَا حنظلة بن أَبي سفيان وكان ثقة ثقة.

وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل (2)، عَن أبيه: ثقة.

وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، عن أحمد بْن حنبل: ثقة ثقة (3) .

وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (4)، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة حجة.

وَقَال عَبد اللَّهِ بن شعيب، عن يحيى بن مَعِين: حنظلة بن أَبي

(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1071.

(2)

نفسه

(3)

وفي الكامل لابن عدي (2 الورقة 289) : ثقة من الثقات"

(4)

الكامل: 2 / الورقة 289.

ص: 445

سفيان، وأخوه عَمْرو بن أَبي سفيان: ثقتان (1) .

وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) ، وأَبُو داود، والنَّسَائي: ثقة.

وَقَال علي ابن المديني (3) : سألت يحيى بْن سَعِيد، عن حنظلة بْن أَبي سفيان، فَقَالَ: كان عنده كتاب، ولم يكن عندي مثل سيف.

وَقَال علي في موضع آخر، عن سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ في حديث:"سلوا حنظلة عن هذا"، قال علي: وحنظلة وعبد الرحمن، وعَمْرو بنو أبي سفيان أربعة (4) .

وَقَال أَبُو أَحْمَد بن عدي (5) : وعامة ما روى حنظلة مستقيم، ولحنظلة أحاديث صالحة، وإذا حدث عنه ثقة فهو مستقيم (6) .

(1) أخرجه ابن عدي من طريق يعقوب بن شَيْبَة عن عَبد الله بن شعيب، وفيه: حجتان وهما ثقتان" (2 / الورقة 289) . ووثقه يحيى برواية الدارمي (رقم 235) ، وابن طهمان (رقم 136) ، وابن الجنيد (الورقة 51) .

(2)

الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1071.

(3)

نفسه

(4)

قال المؤلف في حاشية نسخته: لم يذكر الرابع.

(5)

الكامل: 2 / الورقة 290.

(6)

وساق له حديثًا استنكره، لكنه بين أن العلة فيه إنما جاءت من قبل الراوي عنه وهو أبو قتادة عَبد اللَّهِ بْن واقد الحراني، وهو ممن تكلم فيهم.

وحنظلة قد وثقه ابن سعد (الطبقات: 5 / 493)، وأبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1071) ، ويعقوب بن شَيْبَة، وَقَال: سمعت علي (ابن المديني) وقيل له: كيف رواية حنظلة عن سالم، فقال علي: رواية حنظلة عن سالم واد، ورواية موسى بن عقبة واد آخر، وأحاديث الزُّهْرِيّ عن سالم كأنها أحاديث نافع. فقال رجل لعلي وأنا أسمع: هذا يدل على أن حديث سالم حديث كثير. قال: أجل (الكامل: 2 / الورقة 289) . ووثقه التِّرْمِذِيّ، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم. وقد عاب الذهبي على ابن عدي إخراجه في "الكامل".

ص: 446