الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابِهَا، وحَلَّتِ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ قُلْبَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ، فَرَجَعَ، فَظَنَّتْ أَنَّمَا رَجَعَ مِنْ أَجْلِ مَا رَأَى، فَنَزَعَتِ السِّتْرَ، ونَزَعَتِ الْقُلْبَيْنِ عَنِ الصَّبِيَّيْنِ، فَقَطَّعَتْهُ، فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِمَا، فَأَتَيَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وهُمَا يَبْكِيَانِ، فَقَالَ: يَا ثَوْبَانُ خُذْ هَذَيْنِ فَاذْهَبْ بِهِمَا إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ بِالْمَدِينَةِ، وأَحْسَبُهُ قال: مُحْتَاجِينَ، فَإِنَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي، وإني أكره أن يألكوا طَيِّبَاتِهِمْ فِي حَيَاتِهِمُ الدُّنْيَا، ثُمَّ قال: يَا ثَوْبَانُ اشْتَرِ لِفَاطِمَةَ قِلادَةً مِنْ عَصْبٍ، وسِوَارَيْنِ مِنْ عَاجٍ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) عَنْ مُسَدَّدٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَزْهَرَ بْنِ مَرْوَانَ (2) ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
وروى مُحَمَّدُ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي لَيْلَى، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الشَّامِيُّ الأَزْرَقُ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة: سَجَدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) {3) أَكْثَرَ مِنْ عَشْرِ مَرَّاتٍ.
وروى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ حُمَيْدٍ الشَّامِيِّ الْكِنْدِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ (4) . فَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَهُمْ ثَلاثَةٌ أَوِ اثْنَانِ أَوْ واحِدٌ.
• بخ ت ق:
حميد أَبُو المليح الفارسي. يأتي في الكنى
.
(1) رواه أبو داود (4213) في الترجل، باب: الانتفاع بالعاج.
(2)
قال المؤلف في حاشية النسخة معلقا: كتبناه في ترجمة سُلَيْمان المنبهي من وجه آخر عن أزهر بن مروان.
(3)
الانشقاق: 1
(4)
الكندي هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات"(الورقة 106) ولم يزد عما هنا. وانظر تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2733.
1547 -
ت: حميد المكي (1) ، مولى ابن علقمة، وليس بان أبي سويد، ولا بابن قيس الأعرج.
رَوَى عَن: عطاء (ت) عَن أبي هُرَيْرة حديث: "إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا"(2) . وغير ذلك.
رَوَى عَنه: زيد بن الحباب (ت) ، ولا يعرف له راو غيره.
قال الْبُخَارِيّ (3) : روى عنه زيد بن الحباب ثلاثة أحاديث زعم أنه سمع عطاء، عَن أبي هُرَيْرة عن سلمان، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وحديثين آخرين لا يتابع فيهما.
يعني حديث سُلَيْمان في الدعاء: من قال: اللهم إني أشهدك، وأشهد ملائكتك
…
الحديث"وفي آخره: من قالها مرة عتق ثلاثة من النار
…
الحديث.
قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : وحميد بن المكي لم ينسب، ولم
(1) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 133، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 238، والبرقاني عن الدَّارَقُطنِيّ، الورقة 3، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2357، والمغني: 1 / الترجمة 1793، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 54، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1670.
(2)
رواه التِّرْمِذِيّ (3509) في الدعوات، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن يعقوب، عَنْ يزيد بن حبان أن حميدا المكي مولى ابن علقمة حدثه أن عطاء بن أَبي رباح حدثه، عَن أبي هُرَيْرة، وتمامه: قلت: يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال: المساجد. قلت: وما الرتع يا رسول اله؟ قال: سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر". وَقَال التِّرْمِذِيّ: هذا حديث حسن غريب". قال بشار: هكذا وقع في المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ، وفي"تحفة الاشراف"للمؤلف (10 / 260 حديث 14175) أنه قال: غريب"من غير"حسن". وهو الاصوب، والله أعلم.
(3)
تاريخه الصغير: 2 / 133.
(4)
الكامل: 2 / الورقة 238.
يذكر أبوه، وحديثه هذا المقدار الذي ذكر الْبُخَارِيّ، لم يتابع عليه كما قال (1) .
روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا"إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا.
1548 -
د س: حميد ابن أخت صفوان بن أمية (2)
رَوَى عَن: خاله صفوان بن أمية (د س) فصة الخميصة (3) التي سرقت له.
رَوَى عَنه: سماك بن حرب (د س) .
وقد اختلف على سماك فيه، فَقَالَ أسباط بن نصر عنه هكذا.
وَقَال سُلَيْمان بْن قرم: عَنْ سماك عن جعيد ابن أخت صفوان، عن صفوان.
وَقَال زائدة: عن سماك، عن جعيد بن حجير، قال: نام صفوان - فذكره (4) .
(1) وَقَال الدَّارَقُطنِيّ - فيما روى البرقاني عنه: مجهول" (الورقة 3) ، وَقَال الذهبي في "الكاشف": لين. وَقَال ابن حجر: مجهول.
(2)
تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2737، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1016، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2356، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، ومعرفة التابعين، الورقة 7، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 54 - 55، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1671.
(3)
الخميصة: ثوب خز أو صوف معلم.
وقِيلَ: لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة، وكانت من لباس الناس قديما، وجمعها: الخمائص.
(النهاية: 2 / 81) .
(4)
قال أبو داود (4394) : ورواه مجاهد وطاووس أنه كان نائما فجاء سارق فسرق =
ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات"(1) .
روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي هَذَا الْحَدِيثَ الواحد، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن الْحَسَنِ قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ حُمَيْدِ ابْنِ أُخْتِ صَفْوَانَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، قال: كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ نَائِمًا عَلَيَّ خَمِيصَةٌ ثَمَنَ ثَلاثِينَ دِرْهَمًا، فَجَاءَ رَجُلٌ، فَاخْتَلَسَهَا مِنِّي، فَأُخِذَ الرَّجُلُ فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَ بِهِ لِيُقْطَعَ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: أَيُقْطَعُ مِنْ أَجْلِ ثَلاثِينَ دِرْهَمًا، أَنَا أَبِيعُهُ، وأنسئه ثمنها. قال: فَهَلا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي به.
= خميصة من تحت رأسه. ورواه أَبُو سلمة بْن عَبْد الرحمن، قال: فاستله من تحت رأسه، فاستيقظ، فصاح به، فأخذ. ورواه الزُّهْرِيّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبد الله، قال: فنام في المسجد وتوسد رداء، فجاء سارق، فأخذ رداء، فأخذ السارق، فجئ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم". وَقَال المزي في "تحفة الاشراف": المحفوظ حديث مَالِك، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ صفوان بن عَبد اللَّهِ بن صفوان، وكذلك هو في الموطأ - (الحدود: 89: 1) " (4 / 189) حديث 4943) . وَقَال ابن حجر في "النكت الظراف": قلت: سياقه في "الموطأ"مرسل، ولفظه: عَنْ صفوان بْن عَبْدِ اللَّهِ، قال: قيل لصفوان بن أمية
…
الحديث. وقد رواه أبو عاصم، عن مالك، فقال فيه: عَنْ صفوان بْن عَبد اللَّهِ، عن جده. قال الدَّارَقُطنِيّ: تفرد بها أبو عاصم.
(1)
الورقة 106.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) عن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، ورَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَودِيّ، كِلاهُمَا: عَنْ عَمْرو بْن حَمَّاد بْن طلحة القناد، فوقع لنا بدلا عاليا.
(1) رواه أبو داود (4394) في الحدود، باب: من سرق حرز.
(2)
المجتبى: 8 / 69 - 70 في القطع، باب: ما يكون حرزا وما لا يكون. وأخرجه من طرق أخرى، فراجعه.