الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيخ: أرى في حدود ما قَيَّدْتَ أنه يجوز إذا لم يكن هناك يعني: أي شيء مما يخالف الشريعة كأن يتوهم أن هناك أسراراً خفيةً، أو يتوهم أن يكون هناك أضرار أيضاً غير ملموسة، فبالشرط وبالقيد الذي ذكرته ما أرى بذلك بأساً.
"الهدى والنور"(232/ 40: 32: 00)
[372] باب هل تثبت الرقية بالتجربة
؟
سؤال: إذا كان قد ثبت بالتجربة أن الأشياء [أي الرقى] تنجح، ولم [نعرف] .. أنه ثبت عن نبي أو ثبت عن حديث؟ ..
الشيخ: .. بقيد أنه لا يخالف الشرع.
مداخلة: أن تكون قد سبق بمثلها.
الشيخ: ما دام فقط تلاوة القرآن ليس فيها جس ليس فيها مس. ليس
هناك مانع.
مداخلة: ربما إنسان آخر يقرأ عليهم أشياء غير القرآن وينجح.
الشيخ: لا يجوز.
مداخلة: التحديد بقراءة القرآن؟
الشيخ: هو بس، أو الأدعية الوارد في السنة طبعاً، مثل التعويذات ..
مداخلة: عندما يأكل الزيت ويدِّهِن به ربما يراجع هذا
…
وهذا حاصل بالتجربة.
الشيخ: وربما ..
مداخلة: وربما لا يراجع ولكن بالتجربة.
الشيخ: حسناً، لكن هو يسأل أبو عبد الله ما علاقة الزيت في موضوع معالجة الممسوس، فلما يراجع يطلع الجني مع المراجعة أو ماذا؟
مداخلة: يعني من خلال تجربتي أنا، عندما أقرأ على الزيت أو أنفث على الزيت، عندما نأخذ زيت الزيتون ونقربه من الفم ونقرأ آيات الرقية ويدهن به المصروع يصيح الجني به ويتأذى، وهذا أمر جربناه كثيراً.
الشيخ: وإذا لم تستعمل الزيت، يعود السؤال السابق ..
مداخلة: هو جزء من العلاج.
الشيخ: يعود الجواب السابق أو هناك تقييد، آنفاً سئلنا أنه لو رفعنا يدنا عن الضرب ولو مع الرفق بالقوارير كما قلت، ألا تنجح تلاوة الآيات؟ قلت: نعم. فنقول نفس السؤال وأظن أنه سيكون نفس الجواب، لو لم نستعمل الزيت، ألا تكفي الآيات القرآنية؟
مداخلة: والله يا شيخنا القرآن يكفي.
الشيخ: فظني كان حسناً فيك، أنه سيكون الجواب هو نفس الجواب.
مداخلة: تتمة هذا للعلاج بس وليس هو علاجاً أساسياً.
الشيخ: هذا كلام ينقض آخرهُ أولَه، وأولُه آخرَه ..
مداخلة: .. في آخر كتاب «النبوات» يذكر تجربته مع الجن بالتفصيل، ثم قال إن صنفاً من الجن لا يصلح معه إلا الضرب، وإن صنفاً آخر لا يصلح معه إلا الوعظ والزجر، وصنفاً ثالثاً لا يصلح معه إلا قراءة القرآن، وصنف رابع قد يتأذى بالأذان، فيظهر من خلال ما تفضلتم به، وعلى هذا الكلام أن بعض أنواع أو بعض
أصناف الجن قد لا ينفع معه إلا الضرب أو مثلاً إلا الوعظ والزجر وما شابه ذلك.
الشيخ: نعم.
أولاً هو ذكر القرآن في بعض الأنواع والأذان، هذا ليس فيه إشكال.
نأخذ قسمين آخرين الزجر والضرب، الزجر أنا لا أفهم مجرد كلام غير مقرون بتلاوة القرآن، لا بد أن يكون هناك شيء من ذلك، يبقى الشيء الرابع والأخير وهو الضرب، هذا يستعمله كثيرون في الواقع، لكن أنا لا أعتقد لأنه ليس عندي سند ولا يكفيني هنا التجربة كما قلنا آنفاً؛ لأنه ليس كل تجربة ناجحة تدل على شرعية هذه الوسيلة، وإلا فتحنا باباً واسعاً من الدجل والبدعة والخرافة، بل ومن الشرك أيضاً، الذين يتوسلون بالأنبياء والأولياء والصالحين، ويتضرعون عند قبورهم ويطلبون منهم قضاء حوائجهم، يقولون جربنا مراراً وتكراراً؛ حتى أنه سطر في الكتب كما أظنك تذكر معي "قبر معروف" الترياق المجرب، هذا أمر مسجل تاريخياً، والآن مهضوم عند الناس عملياً ومعترف به، لكن أنا لا أعتقد لأنه ليس عندي سند، ولا يكفيني هنا التجربة كما قلنا آنفاً، فيقول قائلهم: نحن يا أخي جربنا ورأينا البركة والفائدة .. وإلى آخره، فأنا أقول نجاح التجربة لا يكفي للدلالة على شرعيتها، لا بد أن يكون هناك دليل يؤيد الشرعية وإلا فلا.
مداخلة: شيخنا التوقيف وبذلك نربط بين الأمرين.
الشيخ: تفضل.
مداخلة: فالتوسل أمر يعني عبادة محضة تحتاج لدليل.
الشيخ: نعم.
مداخلة: بينما التداوي الأصل فيه: المشروعية والجواز، فما دام هذا
للمشروعية والجواز، والأصل فيه عدم التقييد، فما أدري يعني ما جوابكم على هذا التقرير؟
الشيخ: هذا الكلام أراه صحيحاً فيما لو كان الأمر متعلقاً بمعالجة أمور لا تتعلق بالغيب، لا تتعلق بما يقال اليوم: فيما وراء المادة، وهم الجن من هذا القبيل، فما أرى هذا من هذا حتى نقول بالموافقة، احفظ سؤالك ونشوف أخونا.
مداخلة: يا شيخنا ابن باز ينقل عن أبي داود في سننه في كتاب الطب أن النبي عليه الصلاة والسلام نفث على ماء، هل صح عندكم هذا؟
الشيخ: لا، إسناده ضعيف لا يصح.
مداخلة: طيب، الشيخ عمر الأشقر ذكر في كتابه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عالج طفلاً أو رجلاً وضربه وخرج من فمه قط أسود، قال: أخرج عدو الله أنا عبد الله، في حديث في كتابه عالم الجن والشياطين؟
الشيخ: تحسن إلينا إذا رجعت إلى دارك أن تعطيني مصدر هذا الحديث.
مداخلة: كأنه في المسند شيخنا.
الشيخ: مش مهم، في المسند ست مجلدات، يعني من أحالك على غائب فما أنصفك أراجع لك ست مجلدات سيقول مثلاً من حديث فلان الصحابي، أو في جزء.
مداخلة: فإن صح يا شيخنا.
الشيخ: لا نحن ما نرى نحن جماعة سلفيين، لا نناقش الفرضيات، لكني أقول: إذا صح عندك فاعمل به، أما إذا لم يصح عندك فلا يجوز أن تعمل به إلا بعد أن يصح.
"الهدى والنور"(627/ 33: 22: 00) و (627/ 52: 32: 00)