الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[394] باب منه
سؤال: في بالنسبة للجن .. هناك مسألتان في أمر الجن في منهم أسأل الأول وهو الاستعانة بالجن، من المعلوم أن الجن لدينا أن الجني هناك كافر
وفاسق ومسلم.
الشيخ: أي والله.
مداخلة: فهل يجوز للمسلم إذا كان باستطاعته أو وقع بعض الأمور وظهر له الجني مثلاً مسلم، فاستعان به في بعض الأمور الدنيوية، فهل يجوز للمسلم استعمال هذا الجن .. ، كما استعين أنا بالأخ المسلم الإنسي.
الشيخ: .. أنت حينما ذكرت الاستعانة بالجني المسلم ما يدريك أنه مسلم.
مداخلة: هو يقول!
الشيخ: هو يقول؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: وهو عندك مجهول.
مداخلة: نعم.
الشيخ: وهو عندك مجهول.
مداخلة: نعم. مجهول لأني لا أعرفه.
الشيخ: فكيف تحكم بشهادة مجهول.
مداخلة: هو يعني في الحقيقة كأن بعض الإخوة.
الشيخ: لا أنا أسألك أنا أخ كان بجانبك ما يدريك؟
مداخلة: لا أدري.
الشيخ: إذاً: السؤال من أصله خطأ.
فيبقى السؤال في منطلقه الأول العام، هل يجوز الاستعانة بالجن أم لا؟ الجواب: لا.
أما تقسيم الجن فله اعتباران تقسيم الجن من حيث فيهم الصالح والطالح والمؤمن والكافر هذا صحيح، {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا} (الجن: 11).
هذا من حيث الواقع الغيبي غير مشهود عندنا، أما تقسيم الجن بالنسبة إلينا نحن البشر، فهذا التقسيم ضائع بالنسبة إلينا، لا نستطيع أن نقول: فلان الذي يتكلم معنا هو جني مسلم، أو كافر، أو مسلم جني مسلم صالح، أو مسلم جني مسلم صالح، لا ما نستطيع أن نظهر هذه الأحكام؛ لأن هذا حكم عما وراء-كما يقولون اليوم-: الطبيعة يعني: بالتعبير الشرعي الغيب. نحن ما نعرف الغيب، وتصديق المجهول مما هو وراء الغيب، هذه في الوقت الذي ليس شرعاً فهو حماقة؛ لأنك لو جاءك إنسان لا تعرفه مطلقاً، وقال لك: أنا رجل مسلم أمين، وأريد أن أُشارِكَك، لا توافق على هذا؛ لأنك لا تعرفه، فمن باب أولى ألا تقبل شهادة شخص من وراء الجدار يقول لك: أنا مسلم صالح طيب. وسأتعامل معك على مقتضى الدين النصيحة من وراء الجدار.
مداخلة: نعم.
الشيخ: فهل يقبل الإنسان هذه المعاملة؟