المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[421] باب كلمة حول علم الجفر، وأنه لا تنسب معرفة الغيب لبشر حتى ولا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم - جامع تراث العلامة الألباني في العقيدة = موسوعة العقيدة - جـ ٣

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌جماع أبوابأحكام التوسل

- ‌[228] باب بيان اضطراب الأقوالفي حكم التوسل مما يوجب تحقيق القول فيه

- ‌[229] باب التوسل في اللغة والقرآن

- ‌[230] باب الوسائل الكونية والشرعية وكيفية معرفة مشروعية الوسائل

- ‌[231] باب التوسل المشروع والتوسل الممنوع وأنواعهما

- ‌[232] باب بيان بعض أنواع التوسل الشركي، ومناقشةبعض الأدلة التي يستدل بها المخالفون على جوازه

- ‌[233] باب من التوسل البدعي

- ‌[234] باب أقسام التوسلالمشروع وحكم التوسل غير المشروع

- ‌[235] باب حكم التوسل بالمخلوق

- ‌[236] باب مشروعية التوسل بأسماء الله تعالى، وحرمة التوسل بحق فلان وجاه فلان

- ‌[237] باب حرمة التوسل بحق الأنبياء وجاههموذكر بعض من خالف في ذلك

- ‌[238] باب حرمة التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[239] باب حكم التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[240] باب هل يجوز التوسل بأعمال الغير الصالحة

- ‌[241] باب هل يجوز التوسل بقول القائل:اللهم انصر هذه الأمة إكراماً لمحمد

- ‌[242] باب ذكر جملةمن شبهات المجوزين للتوسل الممنوع والرد عليها

- ‌[243] باب هل يدل الدعاء الذي علَّمهالنبي صلى الله عليه وآله وسلم للضرير على جواز التوسل بالأشخاص

- ‌[244] باب منه

- ‌[245] باب ما حكم سؤال المخلوق للمخلوق أن يقضي حاجته أو يدعو له؟ وما الجواب عن حديث الأعرابي الذي أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وطلب منه الدعاء

- ‌[246] بيان وهاء استدلال أرباب التوسل المبتدع بحديث «أسألك بحق السائلين عليك»

- ‌[247] باب الرد على من استدل بحديث «هل تُنصرون وتُرزقون إلا بضعفائكم» على جواز التوسل بالأشخاص

- ‌[248] باب نُصوصقد يفهم منها جواز التوسل بالصالحين وليس كذلك

- ‌[249] باب شرح أثر أنس في الاستسقاء بعم الرسول صلى الله عليه وآله وسلموالرد على من استدل به على جواز الاستسقاء بالميت

- ‌[250] باب بيان أن استسقاء عمر إنما كان بدعاء العباس

- ‌جماع أبوابالكلام حول مسألة سماع الأموات

- ‌[251] باب بيان أن الاعتقاد بأن الموتى يسمعون هو السبب الأقوى لوقوع كثير من المسلمين اليوم في الشرك الأكبر

- ‌[252] باب تحقيق أن الموتى لا يسمعون

- ‌[253] باب اعتقاد سماع الموتى من وسائل الشرك

- ‌[254] باب منه

- ‌[255] باب هل يسمع الميت

- ‌[256] باب لا يلزم من السلامعلى الأموات أو مخاطبتهم أنهم يسمعون

- ‌[257] باب هل تجوز مخاطبة الميت مع اعتقاد أنه لا يسمع

- ‌[258] باب هل الأموات على علمٍ بحال الأحياء

- ‌[259] باب الجمع بين قوله تعالى: {وما أنت بمسمع من في القبور} و {إنك لا تسمع الموتى} وبين قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الميت ليسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا»

- ‌[260] باب منه

- ‌[261] باب كيف سلّم النبي صلى الله عليه وآله وسلم على القبور فقال: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين…» مع أن الموتى لا يسمعون

- ‌[262] باب لا يستدل بحديثأهل القليب على أن الموتى يسمعون

- ‌[263] باب منه

- ‌[264] باب متى كانت مخاطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأهل القليب

- ‌جماع أبوابصور من الغلو في ذات النبي صلى الله عليه وآله وسلم غير ما تقدم

- ‌[265] باب كيف يكون تعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم التعظيم المشروع

- ‌[266] باب النهي عن الغلو في تعظيمه صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[267] باب من مفاسد الغلوفي تعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم رد الأحاديث الصحيحة

- ‌[268] باب النهي عن إطراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[269] باب من وسائل الشرك: الغلو في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[270] باب اعتقاد سماع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته من وسائل الشرك

- ‌[271] باب منه

- ‌[272] باب هل يسمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته سلام من سلم عليه؟ وهل يلزم من رده صلى الله عليه وآله وسلم السلام أن يكون سمعه

- ‌[273] باب منه

- ‌[274] باب هل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حي في قبره؟ وهل يسمع بعد موته

- ‌[275] باب من وسائل الشرك:اعتقاد أن رُّوْحَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم مستقرة فيه بعد موته

- ‌[276] باب من صور الغلوفي ذات النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنكار كون أبواه في النار

- ‌[277] باب من صور الغلو في ذات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ادعاء إحياء أمه بعد موتها وإيمانها به وبيان وضع القصة في ذلك

- ‌[278] باب من صور الغلوفي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اعتقاد أنه خُلِقَ قبل الذوات

- ‌[279] باب هل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أول خلق الله

- ‌[280] باب هل خلق النبي قبل الذوات

- ‌[281] باب هل خلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم من نور؟ وهل هو أول الخلق

- ‌[282] هل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نور

- ‌[283] باب هل خلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم من النور

- ‌[284] باب منه

- ‌[285] باب هل إضاءة النبي صلى الله عليه وسلم كل شيءفي المدينة لما دخلها إضاءة مادية أو معنوية

- ‌[286] باب ما هو المقامالمحمود لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم وهل هو جلوسه على العرش

- ‌[287] باب منه

- ‌[288] باب ما أُثْبِتَ للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا يصح

- ‌[289] باب هل يعلم نبينا صلى الله عليه وآله وسلم الغيب؟ ونقض قول البوصيري: وإن من جودك الدنيا وضرتها…ومن علومك علم اللوح والقلم

- ‌[290] باب منه

- ‌[291] باب لا يصحإطلاق القول بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عَلِمَ جميع الكائنات

- ‌جماع أبواب الكلام حول اختصاص الرب تعالى بمعرفة الغيب المطلق، وذكر صور من الخَلل العقدي في هذا الباب، والكلام على حكم الخط في الرمل وقراءة الكف، وغير ذلك

- ‌[292] باب ما هو علم الغيب الذي اختص به الله تعالى

- ‌[293] باب هل يعلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم الغيب؟ ونقاش مطول حول ذلك

- ‌[294] باب هل يعلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم الغيب

- ‌[295] باب هل يعلم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الغيب؟وما حكم الصلاة خلف من يعتقد ذلك

- ‌[296] باب لا يصحإطلاق القول بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عَلِمَ جميع الكائنات

- ‌[297] باب لا كيف في المغيبات

- ‌[298] باب لا يُطَّلع على الغيب بطريق الكشف

- ‌[299] باب هل معرفة جنس الجنين في البطن يتنافىمع تفرد الله سبحانه بمعرفة الغيب، وإذا قلنا بجواز معرفة ذلك فلماذا يُمنع الذهاب للكهان

- ‌[300] باب الإخبار بما في نفس الغير من خصوصياته تعالىوبيان الفرق بين ذلك وبين الإلهام والفراسة

- ‌[301] باب لا يعلم الغيب إلا اللهوبيان الفرق بين الوحي والإلهام

- ‌[302] باب هل تأويل الرؤى من معرفة الغيب؟والفرق بين الوحي والإلهام

- ‌[303] باب هل التنبؤ بنزولالمطر وما شابه ذلك من علم النجوم المذموم

- ‌[304] باب رد الاستدلالبقصة عمر مع سارية على إمكانية معرفة الغيب

- ‌[305] باب هل كُشف لِعُمَر عن حال "سارية"وأصحابه لما نادى: يا سارية الجبل

- ‌[306] باب هل يُستدل بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "كان نبي من الأنبياء يخط" على جواز الخط على الرمل

- ‌[307] باب هل يجوز الخط على الرمل لمعرفة الغيب

- ‌[308] باب هل تجوز قراءة الكف

- ‌جماع أبواب أحكام التبرك

- ‌[309] باب هل كان الصحابةيتبركون بمخلفات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يعلم ذلك فلا ينكره

- ‌[310] باب إنما أقر النبي صلى الله عليه وآله وسلمعلى التبرك به يوم الحديبية لحكمة بالغة

- ‌[311] باب هل يقاس التبركبآثار الصالحين على التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[312] باب خطأ نشر أحاديثالتبرك بآثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين العوام سدًّا للذريعة

- ‌[313] باب حكم التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهل ثبت هذا عن بعض الصحابة وعن الإمام أحمد

- ‌[314] باب هل يجوز التمسح بمنبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[315] باب السجود على التربة الحسينية

- ‌[316] باب بيان بطلان ما قد يُسْتَدل به على جواز التبرك بالأحجار

- ‌[317] باب في بيان ضعف حديث استدل به بعضهم على جواز التبرك بآثار الصالحين

- ‌[318] باب بدعية التمسح بحيطان الكعبة والمقام

- ‌[319] باب بدعية التبرك بالمطر النازل من ميزاب الكعبة

- ‌[320] باب بدعية الاغتسالفي البِركة التي بجانب قبور الشهداء بالمدينة

- ‌[321] باب بدعية التمسحبالنخلتين النحاسيتين الموضوعتين في المسجد النبوي

- ‌[322] باب بدعيةربط الخرق بالنافذة المطلة على أرض الشهداء بالمدينة

- ‌[323] باب بدعية ربط الخرقبالمقام والمنبر لقضاء الحاجات

- ‌[324] باب حكم تقبيل أيدي الصالحين

- ‌جماع أبواب الكلام على صخرة القدس

- ‌[325] باب هل لصخرة القدس فضيلة

- ‌[326] باب هل صخرة القدس مقدسة

- ‌[327] باب التنبيه على عدم قداسة صخرة الأقصىوحرمة التبرك بها

- ‌[328] باب حكم تعظيم صخرة القدس

- ‌[329] باب بدعية الطوافبقبة الصخرة أو التمسح بها وما شابه ذلك

- ‌جماع أبواب الكلام حول الكرامات والخوارقوالفرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

- ‌[330] باب إثبات كرامات الأولياء

- ‌[331] باب خطر التوسع في رواية الكرامات

- ‌[332] باب النبوة أخص من الولاية

- ‌[333] باب هل ما جازأن يكون معجزة لنبي جاز أن يكون كرامة لولي

- ‌[334] باب التفاضل بين النبوة والولاية وذكر بعض ضلالات أولياء الشيطان

- ‌[335] باب الولاية ليست بادعاء الكرامة

- ‌[336] باب ذكر بعض أحوال أولياء الشيطان

- ‌[337] باب منه

- ‌[338] باب لا يجوز طاعة أحد في معصية الله

- ‌[339] باب الفرق بين الكرامة والاستدراج

- ‌[340] باب من بدعأولياء الشيطان التصحيح للأحاديث بطريق الكشف

- ‌[341] باب استنكار مقولة: فلان جمع بين علم الظاهر والباطن

- ‌[342] باب لقاء الألباني بالولي الحشاش

- ‌[343] باب ضرب الصوفيين أنفسهم بالشيش هل هو كرامة

- ‌[344] باب ما هي الطريقة السلفيةللإنكار على المشعوذين

- ‌جماع أبواب الكلام حول الاستغاثة وأحكامها

- ‌[345] باب من الشرك: الاستغاثة بالأمواتوبيان جواز الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه

- ‌[346] باب منه

- ‌[347] باب منه

- ‌[348] باب منه

- ‌[349] باب منه

- ‌[350] باب من الشرك الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته

- ‌[351] باب الرد على شبه المستغيثين

- ‌[352] باب هل تجوز الاستغاثة بكلام الله

- ‌[353] باب هل تجوز الاستغاثة بنداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو ذكر اسمه

- ‌جماع أبواب حكم الذبح لغير الله تعالىوالكلام على حكم الفرع والعتيرة والبحيرة

- ‌[354] باب من الشرك: الذبح لغير الله

- ‌[355] باب ذبائح الجن من الشرك

- ‌[356] باب حكم الفرع والعتيرة

- ‌[357] باب ذكر ما يجوز من الفرع

- ‌[358] باب حكم أكل ما ذبح للأولياء والأضرحة

- ‌[359] باب البحيرة وحكمها

- ‌جماع أبوابالرقى والتمائم والتولة والأوتار وأحكامها

- ‌[360] باب جواز الرقى المشروعة وكراهة الاسترقاء

- ‌[361] باب مشروعية ترقية المرء غيره بما لا شرك فيه من الرقى

- ‌[362] باب من الرقى غير المشروعة

- ‌[363] باب الرقى- غير الشرعية- والتمائم والتولة من الشرك

- ‌[364] باب كراهة الاكتواء والاسترقاء

- ‌[365] باب هل الاسترقاء للطفل محرم

- ‌[366] باب هل السبعونألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب كلهم من أهل البقيع

- ‌[367] باب هل الأفضل رقية الإنسان نفسه بنفسه، أم الذهاب إلى القراء وطلب الرقية منهم

- ‌[368] باب هل رَقَى النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ وما هي الآياتالتي يُرقى بها الإنسان؟ والكلام على لفظة «لا يرقون»في حديث الذين يدخلون الجنة بغير حساب

- ‌[369] باب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يرقي

- ‌[370] باب هل رقى جبريل النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[371] باب هل نثبت الرقية بالتجربة إذا كانت خالية من الشرك

- ‌[372] باب هل تثبت الرقية بالتجربة

- ‌[373] باب الرقية التي وردت مرة واحدةهل يجوز التزام تكرارها وكيفية رقية الجمع

- ‌[374] باب هل تشرع الرقية بقراءةخواتم سورة المؤمنين في أذن المصروع اليمنى

- ‌[375] باب حكم الرقية بقولهم: يا كبير

- ‌[376] باب هل تجوز الرقيةبوضع آيات من القرآن على موضع الألم

- ‌[377] باب هل تجوز الرقيةبكتابة آيات ثم بلّها والاستحمام بمائها

- ‌[378] باب لا كيف في المغيبات

- ‌[379] باب هل يقتصر النفث على ما عُلِّمنا من القرآن؟وهل يلحق المسح بنفس الحكم

- ‌[380] باب هل تجوز الرقية بشريط كاسيت

- ‌[381] باب ضرورة اهتمام الإنسان بالمعوذات دائماً

- ‌[382] باب هل من المشروع كتابةالقرآن بالمداد ثم شربه أو كتابته على أوراق واستنشاقها

- ‌[383] باب التميمة من الشرك

- ‌[384] باب هل يجوز تعليق التمائم القرآنية؟وهل ثبت ذلك عن ابن عمرو

- ‌[385] باب حكم تعليق التمائم القرآنية

- ‌[386] باب من شرك الجاهلية: تقليد الأوتار

- ‌[387] باب التولة وحكمها

- ‌[388] باب هل يستشهد بحديث الواهنة

- ‌جماع أبواب الكلام على العلاج الشرعي للمس والصرع، والكلام حول حكم الاستعانة والتعامل مع الجن، والتنويم المغناطيسي، واستحضار الأرواح، والكلام على حكم السحر، والشعوذة، والكهانة، وغير ذلك

- ‌[389] باب تلبس الجن في الإنس

- ‌[390] باب الطرق الشرعيةلإخراج الجني من الإنسي وبيان خطأ التوسع في هذا الباب

- ‌[391] باب حكم الاستعانة بالجني المتلبس بالإنسي للعلاج

- ‌[392] باب حكم الاستعانة بالجن لعلاج المصروع

- ‌[393] باب منه

- ‌[394] باب منه

- ‌[395] باب حكم التعامل مع الجنوحكم استحضار الأرواح والتنويم المغناطيسي

- ‌[396] باب حكم التنويم المغناطيسي وحكم الاستعانة بالجن

- ‌[397] باب حكم التنويم المغناطيسي

- ‌[398] باب منه

- ‌[399] باب تلبس الجن بالإنس، وهل تجوز الاستعانة بالجن

- ‌[400] باب حكم الكهانةواستحضار الأرواح والتنويم المغناطيسي

- ‌[401] باب من صور الشعوذة

- ‌[402] باب النشرة من عمل الشيطانوحكم استحضار الأرواح

- ‌[403] باب حكم استحضار الأرواح

- ‌[404] باب هل ضرب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم جنيًّا بالعصى

- ‌[405] باب حكم علاج المس وكيفيته، وكلمة حول استحضار الأرواح والتنويم المغناطيسي، وحكم تسجيل شريط مع جني وتوزيعه

- ‌[406] باب هل يجوز التعامل مع الجن والتحدث معهم

- ‌[407] باب هل يجوزإخراج الجني المتلبس بالإنس بكلامٍ غير مفهوم

- ‌[408] باب هل تشرعقراءة القرآن على الماء والسدر لإخراج الجن

- ‌[409] باب هل القرآن يُحْرِقُ الجن

- ‌[410] باب هل قراءة القرآن على الماء والنفث فيه ورش المنزل به مشروع لإخراج الجن من البيت

- ‌[411] باب هل يجوز الاستعانة بالعرافين لإخراج الجن

- ‌[412] باب حكم سؤال الجن عن أمور الغيب النسبي

- ‌[413] باب اعتقاد أهل الجاهلية في الغول

- ‌[414] باب كيف يعالَج المصاب بالعين

- ‌[415] باب حكم جلوس المرأة جلسة معينة لتكون سبباً في الولادة، وهل يجوز فك السحر بكتابة آيات ثم بلها بالماء ثم يؤمر المسحور بالشرب منه

- ‌[416] باب ما هو الجائز في فك السحر؟وما هي الأمراض التي تُعالج بالقرآن

- ‌[417] باب هل يشرع فك السحربدق سبع أوراق من السدر وقراءة بعض الآيات

- ‌[418] باب كيفيكون العلاج من السحر والعين والصرع

- ‌[419] باب حكم إزالة السحر بسحر

- ‌[420] باب نوع سحر سحرة فرعون

- ‌[421] باب كلمة حول علم الجفر، وأنه لا تنسب معرفة الغيب لبشر حتى ولا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[422] باب ما هو الجفر

- ‌[423] باب حكم ما يسمى بخفة اليد وهل هو من السحر

- ‌[424] باب ما حكم التوسع في القراءة على المرضى دون التأكد من أمرهم، وهل تجوز الرقية بالماء والزيت، وهل تجوز بالصدمات الكهربائية

- ‌[425] باب هل يجوز الذهاب للكهنة والمشعوذين من أجل الحمْل

- ‌[426] باب بيان سبب موافقة كلام الكهان للحق أحياناً

- ‌جماع أبواب الكلام حول العدوى وثبوتها شرعًا، والجمع بين حديث: «لا عدوى .. » وحديث: «فر من المجذوم .. » والكلام على التطير والشؤم، والاعتقاد في الأنواء، وما شابه ذلك

- ‌[427] باب ثبوت العدوى شرعًا

- ‌[428] باب منه

- ‌[429] باب هل حديث«لا عدوى ولا طِيَرة» ينفي العدوى من أساسها

- ‌[430] باب معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا عدوى .. ولا هامة»

- ‌[431] باب نفي العدوى التي كان يعتقدها أهل الجاهلية

- ‌[432] باب الجمع بين حديث: «لاعدوى ولا طيرة»وحديث: «فر من المجذوم فرارك من الأسد»

- ‌[433] باب منه

- ‌[434] باب منه

- ‌[435] باب هل الفرار من أرض الطاعون طعن في التوكل؟ وهل الأخذ بأسباب منع العدوى طعن في التوكل

- ‌[436] باب هل التطعيم طعن في التوكل

- ‌[437] باب هل يجوز استخدام لفظ التوكل بدل الاعتماد

- ‌[438] باب لا طيرة ولا شؤم ولا هامة في الإسلام

- ‌[439] باب منه

- ‌[440] باب منه

- ‌[441] باب توجيه حديث: الشؤم في المرأة والدار والفرس

- ‌[442] باب منه

- ‌[443] باب ذكر الهامة

- ‌[444] باب في عدم المؤاخذة بما قد يجده المرء في قلبه من التطير

- ‌[445] باب منع التسمي بيسار لأنه مفضاة للتطير

- ‌[446] باب معنى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا صفر

- ‌[447] باب معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «الشؤم في ثلاثة

- ‌[448] باب الأنواء من عادات الجاهلية

- ‌جماع أبواب مناهي لفظية عقديةلها تعلق بأبواب الشرك

- ‌[449] باب الحلف بغير الله شرك لفظي أو قلبي

- ‌[450] باب منه

- ‌[451] باب منه

- ‌[452] باب منه

- ‌[453] باب الإقسام بغير الله لا يجوز

- ‌[454] باب جواز الحلف بصفات الله تعالى

- ‌[455] باب هل يجوز الحلف بالقرآن

- ‌[456] هل يجوز الحلف بـ «لعمر الحق»

- ‌[457] باب كفارة الحلف بالكعبة

- ‌[458] باب هل السؤال بوجه الله لغير الجنة حرام

- ‌[459] باب منه

- ‌[460] باب من شرك الألفاظ قول القائل: ما شاء الله وشئت

- ‌[461] باب سبب تأخير بيان النبي صلى الله عليه وآله وسلملخطأ قولهم: ما شاء الله وشاء محمد

- ‌[462] باب خطأ قول بعضهم: الله ورسوله أعلم

- ‌[463] باب منه

- ‌[464] باب حكم مخاطبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقولهم سيدنا، وهل يجوز إطلاق ذلك على آحاد الناس

- ‌[465] باب لا يقال فلان خليفة الله

- ‌[466] باب في خطأ التلقيببـ «قاضي القضاة» وشاهنشاه» و «ملك الأملاك»

- ‌[467] باب منه

- ‌[468] باب حكم قول القائل: يا رضا الله ورضا الوالدين

- ‌[469] باب حكم قول القائل: أسوق الله عليك وما شابه ذلك

- ‌[470] باب حكم قول القائل أدامك الله

- ‌[471] باب حكم التعبيد لغير الله كعبد الحسين وعبد علي وعبد الرسول

- ‌[472] باب كيف الجمع بين نهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن التعبيد لغير الله مع قوله: «…أنا ابن عبد المطلب

- ‌[473] باب السؤال عن بعض الألفاظ المتعلقة بالعقيدة

الفصل: ‌[421] باب كلمة حول علم الجفر، وأنه لا تنسب معرفة الغيب لبشر حتى ولا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

أَصْحَابُ الأُخْدُودِ، النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ، إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ، وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ} (البروج:4 - 7) فالشاهد في قصة هاروت وماروت كان الملوك يومئذ يستعينون بالسحرة، فربنا عز وجل أنزل الملكين ليجعلوا علم السحر علماً عاماً يعرفه الشعب برمته، حتى يعرفوا أن هؤلاء السحرة ما يأتون بشيء فوق طاقة بشر، إنما يختصون بعلم دون سائر البشر، فلما عرفوا بطريق تعليم الملائكة أو الملكين لهم طريق السحر صاروا ما عاد ينغشوا بسحر السحرة، فنجوا من كيدهم ومن ضلالهم، فهذا هو السحر في الغالب يعني عبارة عن تخييل، لكن إذا تعاون شيطان الإنس مع شيطان الجن كان تأثيره أشد وضرره أكبر، أي نعم.

السؤال: هذا الطفل الثاني بعد سيدنا عيسى عليه السلام الذي تكلم وهو

في المهد؟

الشيخ: أي نعم.

مداخلة: والثالث من يا شيخ.

الشيخ: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى عليه السلام، وهذا، وغلام جريج، جريج الراهب الذي اتهم بامرأة بغي.

"الهدى والنور"(257/ 49: 19: 00)

[421] باب كلمة حول علم الجفر، وأنه لا تنسب معرفة الغيب لبشر حتى ولا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

-.

سؤال: يقول السائل: بعض من يتسمون بالمشايخ يتعاملون بما يسمى الجَفْر ومفاتيح الرموز والأعداد وغير ذلك، ويعدُّون هذه الأمور من الدين، فالمرجو هو توضيح الأمر في ذلك؟

ص: 1108

الشيخ: يقول بعض الظرفاء أو الأدباء من أصعب الأمور التحدث عن البدهيات والتدليل عليها

نحن نقول: هذا العلم لا هو في الكتاب ولا هو في السنة، ولا هو مدروس ومعلوم عند السلف الصالح، بل نقول: ولا أحد من علماء المسلمين لا المجتهدين ولا المتبعين ولا المقلدين يقولون بهذا العلم، إنما يقول به ويدعيه من يريد أن يأكل أموال الناس بالباطل، ولذلك الجفر المنسوب إلى علي رضي الله عنه وكدت أن أقع في خطأ مشهور يقع فيه غيري، كدت أن أقول: الجفر المنسوب إلى الإمام علي، فحبست نفسي وحفظت لساني فلم أقل الإمام علي لأنه ليس إماماً، لا. هو من أئمة المسلمين بلا شك، ولكن العرف خصه بهذه اللفظة الإمام، أيُّ عرفٍ؟ العرف السني أم العرف البدعي؟ نعم. هو العرف الشيعي، هم الذين سحبوا هذا اللقب وخصوه بعلي رضي الله عنه تعصباً منهم له وعلى الخلفاء الراشدين الأولين: أبي بكر وعمر وعثمان، ولذلك فمن الخطأ أن نذكر علياً بلفظة الإمام دون بقية الخلفاء الراشدين، فإذا قلنا: الإمام أبو بكر حينئذ جاز لنا أن نقول: الإمام علي، لكن أنا أذكركم: هل سمعتم يوماً ما عالماً من أهل السنة، أما الشيعة فلا نسأل عنهم لأنهم أعداء الإمامين الشيخين أبي بكر وعمر، لكن هل سمعتم يوماً ما عالماً من علماء المسلمين أهل السنة والجماعة يقولون: قال الإمام أبو بكر؟ الجواب: لا، لكن سمعتم مثلي وكدتم أن تسمعوا مني الإمام علي، لماذا؟ هذه الغفلة التي تسيطر على الناس، والتقليد الذي ران على قلوب كثير من الناس المسلمين فضلاً عن غيرهم، يقولون: قال الإمام علي رضي الله عنه، على الرأس والعين هو إمامنا بلا شك، ولكن لماذا خصصتم علياً بالإمامة؟ لأنه الإمام عند

ص: 1109

الشيعة، ولأنهم يزعمون ضغثاً على إبالة أن الخلافة كانت له بوصية الرسول زعموا له، ثم صادرها منه أبو بكر وعمر وعثمان طيلة هذه القرون الفاضلة، وهو لم يستطع أن يأتي ساكناً، لماذا؟ لأنهم زعموا أنه رأى المصلحة في ذلك، ما يطالب بحقه الذي أعطاه الرسول عليه السلام وفي حجة الوداع زعموا.

إذاً: هذا تعبير شيعي، فيجب أن تحفظوا ألسنتكم منه.

ومثله أيضاً قولهم: علي كرم الله وجهه، أيضاً خصَّصوا علياً بهذا التكريم، نحن نقول: عليٌ كرم الله وجهه لا شك، لكن لماذا خصصنا علياً دون أبي بكر وعمر وعثمان؟ نقول لكم كما قلنا آنفاً: لقد سمعتم الشيعة يقولون: الإمام علي كرم الله وجهه، لكن ما سمعتم منهم من يقول في أبي بكر والبقية: الإمام أبو بكر.

كذلك ما قالوا ولن يقولوا: أبو بكر كرم الله وجهه إلى آخره، لكن ألم تسمعوا كثيراً من مشايخ المسلمين يقولون: قال علي كرَّم الله وجهه؟ نعم. الأخرى كالأولى تماماً، والأخرى كالأولى تماماً. أعني: الأخرى كالأولى تماماً من حيث استعمالهم، والأخرى كالأولى من حيث عدم جواز تخصيص الأولى كالأخرى بعلي دون الأولين من الخلفاء الراشدين، لذلك ينبغي أن نحفظ ألسنتنا من أن نقول: قال علي كرم الله وجهه وحده، أو قال الإمام علي وحده، إن كان ولا بد أعطينا لبقية الخلفاء ما نعطيه لهم من الوصف ووصف يصدق عليهم جميعاً لكي لا نفرق بين أحد منهم.

لا شك أن هذه آية جاءت في الأنبياء والرسل: {لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} (البقرة: 285) ولكن أتباع الرسل ينبغي أن نسلك فيهم سبيل الذي نسلكه مع الرسل، فهؤلاء جمعهم الرسول عليه السلام في ملتقى واحد كما يقولون في عبارة

ص: 1110

واحدة في جملة واحدة حيث قال: «فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي» .

وقال: «النبي في الجنة وأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة» إلى آخر العشرة المبشرين بالجنة. فإذاً: لا نفرق بين أحد منهم. غيره.

مداخلة: الجفر يا شيخ.

الشيخ: أحسنت. كنا نتكلم، وسبحان الله! في ذهني يعني شردت فجزاك

الله خيراً.

يقولون: أن الجفر هذا ينسب لمن؟ للإمام علي. علي ما عنده خبر لا بهذه اللفظة ولا عنده خبر بهذا الجفر المزعوم، ثم هذا الجفر باطل شرعاً ذلك؛ لأن الله عز وجل يقول منبهاً عباده معرفاً لهم به تعالى ببعض صفاته:{عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا، إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا} (الجن: 27).

فالجفر يزعمون أنهم- الذين يدرسونه ويتعاطونه ويعتمدون عليه- يزعمون أنهم به يتحدثون عن أمور غيبية، لا سبيل لأحد أبداً بأي طريق [من الطرق] التي ليست طرقاً ميسرة إما كوناً أي بقوله تعالى:{بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (البقرة: 117) أو شرعاً أي: بما جاءنا به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من التحدث عن الأمور الغيبية، لا نستطيع أن نقول: سيكون كذا إلا إذا كان هناك نص في كتاب الله أو في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صحيح.

الجفر ليس فيه شيء من هذا وذاك، ولذلك فهم يتنبؤون ويضلون أنفسهم

ص: 1111

ويضلون غيرهم لأنه لا أحد يستطيع أن يطلع على الغيب، كما قال عز وجل:{قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ في السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} (النمل: 65) تبارك وتعالى.

وإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمع يوماً جارية تُغنِّي وتقول في غنائها: وفينا نبي يعلم ما في غد، فقال لها عليه السلام وهي جارية، قال لها عليه السلام:«لا يعلم الغيب إلا الله، -دعي هذا، دعي هذا، لا تقولي: وفينا نبي يعلم ما في غد لا يعلم الغيب إلا الله-، وقولي ما كنت تقولين» يعني من وصف الرسول عليه السلام وليس كما يفعل النشادون الذين ينشدون الأناشيد ويسمونها بأنها أناشيد إسلامية وهي بدعة اسمية وذاتية، ليست بدعة اسمية فقط بل وذاتية، لأن الإسلام في كل هذه القرون التي مضت-ولست أعني فقط القرون التي نحن نحتج بها دائماً أبداً هي القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية-بل كل هذه القرون-ما عدا هذا القرن الذي نعيشه أو كنا نعيشه القرن الرابع عشر-ما يعرف المجتمع الإسلامي في كل هذه القرون أناشيد تسمى بالأناشيد الدينية، لكن ضعفاء الإيمان وضعفاء العلم معاً لما ارتاحت نفوسهم إلى بعض الأغاني المائعة التي لا يجوز النطق بها إسلامياً، لا يجوز النطق بها لما فيها من الفسق والمجون والكلام الفاحش فمن باب أولى أنه لا يجوز التغني والتطريب بها.

لما وجدوا ذلك حراماً بَيِّنَ التحريم أرادوا أن يجدوا مخرجاً لهم للتنفيس والترويح عن النفوس فجاءوا بأناشيد يسمونها أناشيد إسلامية، ولقد كانوا من قبل ما نجوا حتى من التحريم الظاهر الموجود في الأغاني الماجنة، فقد وجدت أغاني يسمونها أناشيد إسلامية وفيها من الكفر ما لا يوجد في الأغاني المائعة. أي نعم.

نحن مثلاً نقرأ فيما يسمونه بالبردة:

فإن من جودك الدنيا وضرتها

ومن علومك علم اللوح والقلم

ص: 1112

رسول الله يقول للجارية كما سمعتم آنفاً: «لا يعلم الغيب إلا الله» ماذا قالت؟ ما قالت: يعلم الرسول كل شيء، وإنما قالت: وفينا نبي يعلم ما في غد. فرد عليها الرسول عليه السلام: «لا يعلم الغيب إلا الله، دعي هذا» إلى آخر الحديث.

أما هذا الشاعر البوصيري يقول:

فإن من جودك الدنيا وضرتها

ومن علومك علم اللوح والقلم

مش يدري ما يكون غداً وما مضى ما كان وما سيكون إلى يوم يبعثون، هذا أكبر من تلك الكلمة التي صدرت من تلك الجارية الطيبة القلب مع ذلك لم يرض بها رسول الله وقال لها:«دعي هذا، لا يعلم الغيب إلا الله» إلى آخر الحديث.

أيضاً: مضى دور على هذه الأناشيد الدينية وبسبب دندنة الدعاة السلفيين فقط، برهة نصف قرن من الزمان في هذا القرن الماضي يدندنون حول إنكار مثل هذه الألفاظ دون سائر الجماعات الموجودة في الساحة قديماً وحديثاً كان لدعوتهم ذلك التأثير المرجو والحمد لله، فتنبه كثير من الشباب المسلم أنه لا ينبغي نحن أن ننشد أناشيد ونروح عن نفوسنا ونُذْهِبُ الكلل عن أبداننا بالتطريب بأناشيد يكون فيها ما حرم الله عز وجل من مثل قول البوصيري.

إذاً يجب أن نأتي بأشعار جديدة تكون وسطاً بين أشعار المجون وأشعار المديح المغالي في الرسول عليه السلام أو في الأنبياء والصالحين، وفعلاً ظهرت مثل هذه الأناشيد في الزمن الأخير قد تكون يعني أنزه وأقرب إلى الشرع من سابقاتها من أناشيد، ولكن مع ذلك لا يخلو الكثير منها من شيء من الانحراف والغلو والتقرب إلى التصوف المقيت.

كنت أحفظ وأنا في دمشق بعض الأبيات من الشعر. أيش يقول. ساعدونا،

ص: 1113

أيش يقول ياسين.

مداخلة: أيش أولها.

الشيخ: لا، راح أقول

كل شيء باقي أولها وآخرها، باقي في ذهني: الدنيا فيء

مداخلة:

فالدنيا فيء.

الشيخ: فالدنيا فيء.

مداخلة: الكل يفني والباقي حي.

الشيخ: أيش معنى الدنيا فيء؟ هذه وحدة الوجود، الدنيا خيال، ظلٌّ لمن؟ لرب العالمين، من هو رب العالمين؟ هنا بقى بدنا ندخل في كفريات ولكن ناقل الكفر ليس بكافر، يقولون: كل ما تراه بعينك فهو الله، وهذه المخلوقات هي ظل الله وهي وهم ولا حقيقة لها، هذا الشاعر يرمي إلى هذه العقيدة الباطلة.

المهم قد أيضاً تحسنت الألفاظ ولكن دخل فيها شيئان اثنان:

أول شيء دخل فيها: أن هذه الأناشيد إذا سلمنا بصحة معانيها وعدم تعارضها مع الشريعة-كما ذكرنا بعض الأمثلة آنفاً من التعارض-إذا سلمنا بسلامتها سلامة معانيها فقد دخل فيها أولاً شيء ثم لحقه شيء آخر.

الشيء الأول هو: أنهم يوزنوها بالأوزان الأغاني المائعة

هذا لا بد منه لكل هذه الأناشيد والمنشدين.

الشيء الثاني وهو الأفظع: أدخلوا فيه الضرب على الدف، فتسمع الآن أناشيد يسمونها بأناشيد دينية وقيض لي على قلة ما أبتلى بالنظر إلى التلفزيون

ص: 1114

بأنهم أحضروا شخصاً هنا ومع الأسف هو سوري من بلدي، وإذا به يضرب على الدف ومكيف تماماً وشايف حاله بالتعبير السوري: قاضي غرض يعني.

فهذا يضرب على الدف ويغني أغاني وأناشيد دينية، حتى وصل الدف إلى المساجد بحيلة ماذا؟ أناشيد دينية وفي المساجد إسلامية، فكله متجانس. قلت متناجس، معليش لغو لكن له معنى

فمتجانس كله بعضه مع بعض.

المساجد اليوم مع الأسف لو دخلتها دخلتها كأنك تدخل كنائس، هذه مع الأسف ظاهرة تأخذ بألباب غير المسلمين من جهة وبألباب المسلمين المنحرفين.

نحن لما كنا في دمشق كنا نرى-مع الأسف الشديد-أصبح المسجد الأموي كعبة الأوربيين والأمريكيين نساءً ورجالاً، لماذا؟ ليصلوا، ليهتدوا؟ لا، لم يكن شيء من هذا، وإنما يتفرجوا على الفسيفساء وعلى النقوش التي نقشت في

زمن بني أمية وإلى آخره، آثار قديمة هذه، وتدخل النساء كاسيات متبرجات، وأكثر من ذلك نرى الذل المجسد المجسم واستعلاء الكافر على المسلم وربنا

عز وجل يقول في القرآن الكريم: {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا} (النساء:141).

نرى ماذا؟ نرى بعض خدم المسجد وعلى رؤوسهم العمائم الصفراء ما تعرفونها هنا، هذه تدل على أن المتعمم بهذه العمامة ما هو عالم لكن هو متمسك بدينه، فبعض هؤلاء الخدم يأتي بنعال يكسيها على أقدام النساء الأوربيات اللي هن متبرجات كاسيات عاريات وهو جالس القرفصاء وهي فوقه فوق رأسه وهو يخدمها، لماذا؟ لتدخل المسجد، وفي اعتقادي أنا، لو دخلت هذه الكافرة أو ذاك الكافر بنعالهم أشرف للمسلمين من هذا الذل الذي كنا نراه آسفين.

ص: 1115

المقصود: فالمساجد كما قال عمر رضي الله عنه لما جدد المسجد النبوي، قال للبَنَّاء المهندس:«أكِنَّ الناس من الحر والقر ولا تحمر ولا تصفر» .رضي الله عن عمر، لو جاء اليوم ورأى مسجد «الفيحاء» مسجدنا هذا لكن ما هو مسجدنا، مسجد يعني سوريين لرأى العجب العجاب، لرأى أن خبر عبد الله بن عباس تحقق فعلاً مما يدل على أنه كان تلقى ما قاله لفظاً من نبيه معنىً أو لفظاً، حيث جاء في سنن أبي داود بالسند القوي عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما أمرت بتشييد المساجد» أي: رفع بنيانها، كما قال في القرآن:{وَقَصْرٍ مَشِيدٍ} (الحج: 45) قال ابن عباس معقباً على الحديث: «لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى» .

زخرفة اليهود والنصارى دخلت مساجد المسلمين اليوم، لا أقول: كما دخلت صور اليهود والنصارى إلى بيوت المسلمين، هذا واقع أيضاً، لكن هناك فرقاً كبيراً جداً بين دخول الزخارف إلى المساجد وبين دخول الصور إلى البيوت، صحيح كلٌ منهما منكرٌ مخالف للشرع، لكن دخول الزخارف إلى المساجد أغرق في الإنكار من دخول الصور إلى البيوت، ذلك لأننا اتخذنا المعصية عبادة وتقرباً إلى الله.

إلى اليوم-والحمد لله-لم نسمع ونرجو ألا نسمع ونرجو أخيراً أن لن نسمع أن أحداً من المسلمين يتقرب إلى الله بإدخال الصور إلى البيوت، لكننا الآن نعيش في ناس يتقربون إلى الله بإدخال الزخارف إلى بيوت الله تبارك وتعالى، فصدق فيهم قول ابن عباس هو في اللفظ وفي الرواية موقوف، لأنه فرق بين ما سمعه من الرسول أو بين ما قاله الرسول وبين ما قاله هو.

قال عن الرسول عليه السلام أنه قال: «ما أُمرت بتشييد المساجد» . قال ابن عباس: (لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى) فمن الممكن أن يكون ابن

ص: 1116