الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هؤلاء لا يؤمنون بشيء اسمه بعث ونشور والخ. فيزعمون أن بإمكانهم أن يستحضروا روح من شاؤوا من الأطباء، من العلماء، من الصالحين، من الطالحين الخ. واغتر بهم كثر من المسلمين في مصر، في سوريا الخ. نحن نعرف بعضهم، فإذا استحضرنا هذه العقيدة الإسلامية وهي أن روح الميت في القبر: ينعم أو يعذب أن ينتقل إذا كان مؤمناً إلى الجنة، كيف يمكن استعادة هذا الأرواح إلى عالم الدنيا، واستنطاقها، واستجوابها؟ هذا من تدجيل الشيطان على هؤلاء الناس اليوم إذا تذكرتم هذا الحقيقة فاذكروا معها عملية استحضار الأرواح هو دجل عصري، دجل عصري يخالف الشريعة الإسلامية.
"الهدى والنور"(528/ 15: 49: 00)
[404] باب هل ضرب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم جنيًّا بالعصى
؟
سؤال: ورد عن النبي عليه السلام أنه عالج شخصاً فرآه الجن فضربه الرسول بالعصا، هل صح هذا؟
الشيخ: لا.
"الهدى والنور"(339/ 40: 05: 00)
[405] باب حكم علاج المس وكيفيته، وكلمة حول استحضار الأرواح والتنويم المغناطيسي، وحكم تسجيل شريط مع جني وتوزيعه
!!
سؤال: انتشرت عندنا بين الشباب مؤخراً علاج المس من الجن، فما رأيكم بهذا وبما تنصح الشباب في هذه الأمور؟
الشيخ: بالنسبة لمس الجن نحن لا نرى أكثر من تلاوة آيات من القرآن الكريم إتباعاً لسنته عليه الصلاة والسلام، فقد جاء في أكثر من حديث أنه عليه الصلاة والسلام كان يُخرج الجان من بني الإنسان بقراءة بعض الآيات من القرآن، أما ما يشاع في كثير من البلاد الإسلامية أن بعض هؤلاء يفعلون ويأتون بأعمال أكثر من تلاوة القرآن، فهذا ليس من الإسلام إطلاقاً مثلاً بعضهم يكلم الجني المتلبس بالإنسي، وقد يسأله ما بال هذا الصريع، بيقول الجني مثلاً: هذا مسحور، وين السحر تبعه؟، والله في الفلاة أو الصحراء الفلانية أو البئر الفلانية، هذا كله محرم لأنة استعانة بالجني وليس استعانة بالله عز وجل وباختصار كما قلت آنفاً لا يجوز أكثر من تلاوة القرآن الكريم، وأنا أخشى ما أخشى أن يكون هناك نوع من التدجيل الحديث اليوم، كما كان قبل بضع سنين المسمى باستحضار الأرواح أو التنويم المغناطيسي، فهذه كلها كانت عبارة عن بهلوانيات يتعاطاها بعض الدجالين بأسماء حديثه، تنويم مغناطيسي، استحضار أرواح، الآن استحضار الجان، هذا ما يجوز أبدا، وربنا عز وجل ذكر في القرآن الكريم في حق العرب في الجاهلية الذين كان من عادتهم أنهم إذا سافروا ونزلوا وادياً ليباتوا فيه ينادي رئيس القبيلة من الإنس يا رئيس هذا الوادي من الجان نحن الآن في أمانك في ضيافتك، وما شابة ذلك، فأشار الله عز وجل إلى هذه الضلالة بقولة {وَأنه كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} (الجن: 6)، هذه الزيادة الآن المذكورة في القرآن هي التي تقع من أكثر هؤلاء الذين يدعون أنهم يستخرجون الجان من إنسان، فلا يجوز، وذلك من الكهانة التي قال الرسول عليه الصلاة والسلام، «من أتى كاهناً، وفي رواية عَرَّافاً، فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد» ، ذلك لأنة يستعين به وستنبئه عن أمور غيبيه لا يعلمها الناس عادةً فَيَضِلُّوْنَ
ويُضِلُّوْنَ، هذا جوابي عن هذا السؤال.
مداخلة: جزاك الله خيراً يا شيخ بس في بعض الأمور مثلاً هؤلاء الشباب يعالجون بالقرآن، ولكن يعني في بعض الطرق مثلاً يعني يمسك أحدهم برأس المريض ويقرأ آية من القرآن، ويمسك الثاني بيديه ويقرأ آية من القرآن، ويمسك الثالث برجليه مثلاً ويقرأ آية من القرآن، كلهم يقرؤون في آن واحد وجهراً، وهناك من يكتبون في ورق أو في منديل ورقي، يكتبون القرآن ثم يحرقون هذا المنديل بالنار ليخرج البخار يقولون في واحد من العلماء لا أعلم باسمه يمكن الدمرداش في مصر أخرج كتاباً لعلاج المس من الجن، نعم الدمرداش تقريباً هذا يقول أن هذه الطريقة، هم يقولون هذا لم نقرأها في الكتاب ولم نجدها، الله أعلم يعني أن هذه الطريقة تحرق الجن الموجود في الإنسي.
الشيخ: ولماذا يحرقوه؟
مداخلة: لأنة لا يريد أن يخرج.
الشيخ: لكن هو يخرج بتلاوة القرآن كما فعل الرسول عليه الصلات والسلام، على كل حال الصورة التي تصورها الآن، هي من بدع آخر الزمان، ولذلك نحن نعود إلى ما ذكرناه في أول الجواب، ليس هناك لمعالجة مس الجن إلا تلاوة القرآن ومن شخص، أما واحد بيأخذ بيد والثاني بيأخذ بيد والثالث بالرجل والرابع بالرجل، فهذه تمثيليات فعلاً.
مداخلة: في آيات مخصوصة في هذا؟
الشيخ: لا.
مداخلة: ما ورد يعني؟
الشيخ: لا ما في شيء مُعيَّن.
مداخلة: مثل آية الكرسي أو أواخر البقرة أو المعوذات؟
الشيخ: ما في آية معينة لهذا الخصوص، آية الكرسي معروف أن الجني الذي قبض عليه أبو هريرة ولما رآه يريد أن يسرق من تمر بيت المال أول ليلة وثاني ليلة وثالث ليلة وكل مرة يحكي للرسول ويقول أنه الجن، وسيعود إليك، في ثالث مرة ألقى القبض عليه فتدخل وأشفق عليه أبو هريرة قال له لما أصر أن يأخذه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، قال: دعني، وأعلمك آية من القرآن الكريم، إذا أنت قرأتها حينما تضع جنبك للنوم لا يقربك في تلك الليلة إنسٌ ولا جان، فكأنه اطمأن لهذا الجواب فأطلقه، ولما أصبح به الصباح ذكر ذلك للرسول قال
عليه السلام «صدقك وهو كذوب» ، لا شك أن هذه الصورة أو هذه الآية تفيد لبعض الجن.
مداخلة: بلفظ إنس ولا جان، ذكرتُ ولا ولا يقربك شيطان؟
الشيخ: لا في روايات متعددة في هذا الخصوص، حتى بعض المعاصرين اليوم مع الأسف حاولوا تضعيف هذا الحديث مع كونه في البخاري، وتجاهل الروايات الآخرى التي يزيد بعضها على بعض.
مداخلة: هل يُمكن أن نُشير مثلاً لبعض آيات نتيجة التجربة من أهل العلم، مثلاً شيخ الإسلام ابن تيمية كان أحياناً يقرأ على المصروع يقول أنها، أو أن ابن القيم بالذات يقول أن آية {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا} (المؤمنون: 115)، تؤثر كثيراً في أذن المصروع فهل ممكن أن نشير إلى هذه الآيات؟
الشيخ: ما في مانع.
علي حسن: شيخنا أذكر إني قرأت في «اللآلئ المصنوعة» للسيوطي في تعليقه على بعض الحديث كما لا يخفاكم شيخنا هو يورد من الأسانيد الكثيرة أحياناً ليشد عضد حديث أو كذا فكأني رأيت بعض الأسانيد تكاد تقوى عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه كان إذا جاءه المصروع الذي لبسه الجني قرأ في أذنه {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ} (المؤمنون: 115)، قال فكأنما نشط من عقال.
الشيخ: هذا السيوطي وين؟
مداخلة: اللآلئ للمصنوعة.
الشيخ: طيب يعني وين.
مداخلة: لكن كاتبها عندي على الصفحة.
الشيخ: على كل حال يحتاج إلى مراجعة، إن شاء الله غيره.
مداخلة: بالنسبة الذين يُسجِّلون على الأشرطة حوار مع جني صراع مع جني وتوزع للأسواق.
الشيخ: يا أخي إذا كان ما سبق نفيناه وهذا من باب أولى، نعم.
مداخلة: ما رأيكم بالتداوي بالقرآن بطريقة القراءة مثلاً في كأس من الماء وتقريب الفم
…
الشيخ: هذا كالكتابة على الورقة ثم شعلها، كما ذكرت آنفاً كل هذا ليس له أصل وكل خيرٍ في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف.
مداخلة: ذُكِر عن ابن تيميه أنه كان يضرب المصروع فهل هذا كذلك يعني من