الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن هنا نشأت حركة الاستشراق لتحقيق الآتي:
أ- الرد على الإسلام؛ لأنَّه وقف سدًا في وجه النصرانية.
ب- إعادة تشكيل العالم الإسلامي وصياغة أوضاعه ليوائم التصورات الغربية وأغراضها من خلال الدراسات الاستشراقية، ومحاولة احتواء الشخصية الإسلامية من خلال ممارسات ثقافية وتربوية متواصلة احتواءً يتم به فصم العلاقة بين المسلم وبين ذاته وبينه وبين مجتمعه وبينه وبين تراثه (1) عن طريق التشكيك في العقيدة الإسلامية والأخلاق الإسلامية والتاريخ الإسلامي، وتوهين هذه المقومات والمقومات الأخرى كاللغة العربية والتقاليد والعادات في المجتمعات الإسلامية، ووصم هذه المقومات جميعًا بالقصور والتخلف والتطرف والجمود في حين تمجد قيم الحضارة الغربية الجمالية والثقافية وأنماطها الحياتية (2).
ج- معرفة أحوال الشرق الإسلامي وأهله ودراستها دراسة شاملة وعميقة، والتوسل بهذه المعرفة للتأثير وممارسة النفوذ والهيمنة على الشرق الإسلامي وأهله من نواحٍ شتى تحركها نوازع سياسية وعسكرية واقتصادية ودينية وثقافية (3).
= المتحالفة: (الاستشراق - التبشير - الاستعمار) ص: (50)، الطبعة الثانية:(1408 هـ/ 1988 م)، عن دار الوفاء - مصر.
(1)
انظر: فؤاد أحمد فرسوني: المسافة بين الدراسات الإقليمية والدراسات الاستشراقية، مجلة المنهل ص:(121، 122)، العدد السنوي المتخصص لعام:(1409 هـ)، مرجع سابق.
(2)
المرجع السابق نفسه ص: (120).
(3)
المرجع السابق نفسه ص: (119، 117)، وحول هذه النقاط كرَّس إدوارد سعيد دراساته في كتابه: الاستشراق. . . مرجع سابق، وساق الحجاج والبراهين النظرية والتاريخية لإثبات اضطلاع الاستشراق بتحقيقها وإنتاج الشرق على نحو منها.