الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
12 - حديث: "يغفر للحاج في ذي الحجة والمحرم وصفر والعشرين من ربيع الأول
".
لم أقف عليه مرفوعًا، وقد أخرجه مسدد في مسنده، وأبو الشيخ وغيرهما بسند، فيه ليث بن أبي سليم ـ وهو ضعيف ـ عن المهاجر، عن عمر رضي الله عنه قال: يغفر للحاج ولمن يستغفر له الحاج، بقية ذي الحجة، والمحرم، وصفر، وعشرًا من ربيع الأول. وفي الجزء الثامن عشر من "المجالسة" للدينوري من طريق يوسف بن أسباط: حدثنا ياسين الزيات قال: يغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج، في ذي الحجة والمحرم وصفر وعشرين من ربيع الأول.
قلت: ويمكن أن تكون الحكمة في ذلك أن أكثر الحاج يصل إلى مكة في أول ذي الحجة، أو قبله يسير، ومعلوم أن الحسنة بعشر أمثالها، فجُعل لكل يوم من عشر ذي الحجة، ما عدا يوم الوقوف، والذي بعده، لمزيد الثواب فيهما عشرة أيام، فتبلغ ذلك ثمانين يوما، والقدر المذكور هنا ذا المقدار، ويحتمل أن يكون ذلك أقصى زمن، ينتهي فيه القاصد لمكة غالبًا. وقد أخرج أحمد في "مسنده" من حديث ابن عمر مرفوعًا.
"إذا لقيت الحاج فسلم عليه وصافحه، ومره أن يستغفر لك قبل أن يدخل بيته، فإنه مغفور له".
وعند البزار والطبراني في "الصغير" عن أبي هريرة رفعه: "يغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج". وكذا أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، والحاكم في "مستدركه" والبيهقي بلفظ:"اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج" وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، وتعقب بأن في إسناده شريك القاضي، ولم يخرج له إلا في المتابعات، وفي الديلمي بلا سند مما لم يقف عليه ولده، ولا شيخنا، وهو ركيك لفظًا ومعنى، عن على رفعه:"يغفر للحاج، ولأهل بيت الحاج، ولقرابة الحاج، ولعشيرة الحاج، ولمن شيع الحاج، ولمن استغفر له الحاج أربعة أشهر، عشرون بقين من ذي الحجة، والمحرم، وصفر، وربيع الأول، وعشر من ربيع الآخر" والعلم عند الله تعالى.