الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عباس، إلا أنه لم يذكر ابن الماشطة.
وفي صحيح مسلم من حديث صهيب في قصة أصحاب الأخدود أن امرأة جيء بها لتلقي في النار أو لتكفر ومعها صبي فتقاعست، فقال: يا أمه! اصبري فإنك على الحق، والله أعلم.
76 - ثم سئلت عن قولهم: أمرت أن أخطاب الناس على قدر عقولهم. وقولهم: "أدبني ربي فأحسن تأديبي"، وقولهم: كل عام ترذلون. وقولهم: إن القمر حين انشق نزل إليه صلى الله عليه وسلم ودخل من كمه وخرج من الكم الآخر، فطاف بالكعبة. هل لهذه أصل أم لا
؟
فأجبت: أما الأول، فيروى عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم".
أخرجه الديلمي بسند ضعيف. وله شاهد في صحيح البخاري عن علي موقوفًا. "حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله". ونحوه ما أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه عن ابن مسعود قال: ما أنت بمحدث قومًا حديثًا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة.
أما الثاني: فمعناه صحيح، لكن لا يعرف له إسناد ثابت، كما قاله الشيخ تقي الدين ابن تيمية، وهو كذلك. فقد روي عن علي وابن مسعود بسند لا يصح.
وأما الثالث: فلا يعرف بهذا اللفظ إلا من كلام الحسن البصري في رسالته، لكن عند البخاري في الصحيح معناه، عن أنس مرفوعًا، "لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم".
وفي مسند الدارمي عن ابن مسعود قال: "لا يأتي عليكم عام إلا وهو شر من الذي كان قبله، أما إني لست أعني عامًا أخصب من عام، ولا أميرًا خيرًا من أمير، ولكن علماؤكم وخياركم وفقهاءكم يذهبون ثم لا تجدون منهم خلفًا ويجيء قوم يقيسون الأمور برايهم".
وعند الطبراني عن عكرمة عن ابن عباس: ما من عام إلا ويحدث الناس بدعة ويميتون سنة حتى تمات السنن وتحيى البدع. ونحوه حديث: "لا يزداد الأمر إلا شدة، ولا الدنيا إلا إدبارًا، ولا الناس إلا
شُحا، ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس".
وقد قال إبراهيم الحربي: منكر زماننا معروف زمان ما أتى، ومعروف زماننا منكر زمان قد مضى.
وأما الرابع: فما وقفت له على أصل، والله أعلم.