الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
95 - الحمد لله سئلت عن حديث: "تناكحوا تناسلوا أباهي بكم يوم القيامة
".
فقلت: ورد من حديث جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم، منهم: أنس، وعبد الله بن عمرو، وسهل بن حنيف، ومعاوية بن حيدة، ومعقل بن يسار، وأبو موسى الاشعري، وأبو هريرة، وابن عمر، وابن مسعود، ورجل من الشام، وعائشة، ومن مرسل مكحول.
أما حديث أنس، فأخرجه الإمام أحمد في مسنده وسعيد بن منصور في سننه والطبرني في معجمه الأوسط والنوقاني في معاشرة الأهلين له، وسمويه في فوائده والسراج في مسنده، وعنه ابن حبان في صحيحه والضياء في المختارة والحاكم وعند البيهقي في سننه من حديث حفص بن عمر ابن أخي انس عن أنس رضي اله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالباءة وينهي عن التبتل نهيًا شديدًا ويقول: "تزوجوا
الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة".
أخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق إبراهيم التيمي عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره التبتل وينهانا عنه نهيًا شديدًا ويقول: "تزوجوا الودود الولود من النساء فإنى مكاثر النبيين يوم القيامة".
ورواه أبو القاسم الأصبهاني في "ترغيبه" من حديث أبان بن أبي عياش عن أنس بنحوه.
وهو عند تمام في "فوائده" من طريق أبان عن أنس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تزوجوا الودود الولود من النساء فإني مكاثر النبيين يوم القيامة، وإياكم والعواقر، فإن مثل ذلك كمثل رجل قعد على رأس بئر يسقي أرضًا سبخة فلا أرضه تنبت ولا عناه يذهب".
وأما حديث عبد الله، فأخرجه الإمام أحمد أيضًا من طريق أبي عبد الرحمن الحبلي عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أنكحوا أمهات الأولاد أباهي بهم يوم القيامة".
وأما حديث سهل، فرواه الطبراني في الأوسط من حديث
محمد بن كعب القرظي عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم وإن السقط ليرى محنطيًا بباب الجنة يقال له: ادخل، يقول: حتى يدخل أبواي".
وأما حديث معاوية، فرواه ابن حبان في الضعفاء له، وكذا العقيلي، وتمام في فوائده والطبراني في كتاب العشرة له، كلهم من حديث علي بن الربيع عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده ـ هو معاوية ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سوداء ولود خير من حسناء لا تلد إني مكاثر بكم الأمم، حتى السقط يظل محنبطيًا على باب الجنة فيقال له: ادخل الجنة فيقول: أنا وابواي، فيقال له: ادخل الجنة فيقول: أنا وأبواي، فيقال له: ادخل الجنة فيقول: أنا واواي فيقال له: ادخل الجنة وأبواك".
وأما حديث معقل، فرواه أبو داود والنسائي والبيهقي في سننهم والحاكم في مستدركه وهو شيخ البيهقي فيه، وقال: صحيح الإسناد، وأبو نعيم في "الحلية" له كلهم من طريق معاوية بن قرة عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال وإنها لا تلد أفأتزوجها؟ قال: "لا" ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة فقال:"تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم".
وأما حديث أبي موسى، فأخرجه أبو يعلي الموصلي في مسنده من حديث عاصم بن بهدلة عمن حدثه عن أبي موسى أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن امرأة قد أعجبتني لا تلد أفأتزوجها؟ قال: "لا" فأعرض عنها ثم تبعتها نفسه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أعجبتني هذه المرأة أعجبني ذلها ونحرها أفأتزوجها؟ قال: "لا" امرأة سوداء ولود أحب إليّ منها، أما شعرت أني مكاثر بكم يوم القيامة فيجيء ذراري المسلمين آخذين بحقوق آبائهم فيقال له: ادخلو الجنة حتى أرى اسقط محبنطيًا متقاعسًا فيقال له: ادخل الجنة فيقول: يا رب وابواي؟ فيقول الله عز وجل: "ادخل
أنت وأبواك الجنة".
وأما حديث أبي هريرة، فرواه ابن ماجة في سننه من طريق طلحة يعني ابن عمرو المكي عن عطاء ـ هو ابن ابي رباح ـ عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمك "انكحوا فإني مكاثر بكم".
وأما حديث ابن عمر، فأخرجه أبو بكر بن مردويه في تفسيره بلفظ:"تناكحوا تكثروا فإني اباهي بكم الأمم يوم القيامة".
وذكره البيهقي في المعرفة عن الشافعي أنه بلغه، فذكره وزاد فيه:"حتى بالسقط".
وأما حديث ابن مسعود، فهو عند أبي يعلي من حديث زر بن حبيش عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذروا الحسناء العقيم وعليكم بالسوداء الولود فإني مكاثر بكم حتى السقط يظل محبنطيًا بباب الجنة، فيقال له: ادخل الجنة فيقول: حتى يدخل والدي معي".
وأما حديث الرجل، فرواه ابن الأخضر وابن خسروا وغيرهما من حديث الإمام أبي حنيفة عن عبد الملك بن عمير عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله! أتزوج فلانة؟ فنهاه عنها، ثم أتى الثانية فقال: يا رسول الله! أتزوج فلانة؟ فنهاه عنها؟ فلما أتاه الثالثة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سوداء ولود أحب إليّ من عاقر حسناء"، ثم قال:"أما علمت أني مكاثر، حتى إن السقط ليبقى محبنطيًا على الباب الجنة فيقال له ادخل: فيقول: لا حتى يدخل أبواي فيشفع لهما فيدخلان الجنة".
وأخرجه أبو عمر النوقاني في كتاب "معاشرة الأهلين" له من طريق عبد الرازق عن معمر عن عبد الملك بن عمير وعاصم بن بهدلة أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ابنة عم لي ذات ميسم ومال وهي عاقر أفأتزوجها؟ فنهاه عنها مرتين أو ثلاثًا ثم قال: "لامرأة سوداء ولود أحب إليّ منها، أما علمت أني مكاثر، وإن أطفال المسلمين يقال لهم يوم القيامة: ادخلوا الجنة فيتعلقون بأحقاء آبائهم وأمهاتهم فيقولون: يا ربنا! آباؤنا وأمهاتنا فيقال لهم: ادخلو الجنة أنتم وأباؤكم وأمهاتكم" قال: "ثم يجيء السقط، فيقال له: ادخل اجلنة قال: فيظل محبنطيًا أي متقاعسًا فيقال: يا رب أبي وأمي، قال حتى يلحق به أبواه".
وأما حديث عائشة، فرواه ابن ماجه في سننه من طريق عيسى بن ميمون عن القاسم عنها قالت: قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "النكاح من سنتي،
فمن لم يعمل بسنتي فليس مني، وتزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم، ومن كان ذا طول فلينكح ومن لم يجد فعليه بالصيام، فإنه له وجاء".
وأما مرسل مكحول، فأخرجه سعيد بن منصور في سننه ولفظه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالحرائر الشباب، فإنهن أطيب أفواهًا وأعز أخلاقًا، وأفتح أرحامًا، ألم تعلموا أني مكاثر بكم".
هذا ما تيسر الوقوف عليه الآن، وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرا.