المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌78 - وسئلت: "من تزين للناس بما يعلم الله منه خلافه - الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية - جـ ١

[السخاوي]

فهرس الكتاب

- ‌1 - حديث: النهي عن كسر سكة المسلمين

- ‌2 - حديث: "المنبتُّ لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى

- ‌3 - حديث: "من آذى ذميًا فأنا خصمه

- ‌4 - حديث: "لحوم البقر داء وسمنها ولبنها دواء

- ‌5 - حديث: "ينزل الله تبارك وتعالى كل يوم مائة رحمة…الحديث

- ‌6 - حديث: "إذا انتصف شعبان فلا صوم حتى رمضان

- ‌7 - حديث: "الأرمد لا يُعاد

- ‌8 - حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم تبسم في الصلاة فلما سلم قال: "مر بي ميكائيل" الحديث

- ‌9 - حديث: "عمل علي رضي الله عنه لبعض أهل الذمة

- ‌10 - حديث "لا مهر أقل من عشرة دراهم

- ‌11 - حديث: "الحج جهاد كل ضعيف

- ‌12 - حديث: "يغفر للحاج في ذي الحجة والمحرم وصفر والعشرين من ربيع الأول

- ‌13 - حديث: "بشارة عثمان بالخلافة بعد عمر

- ‌14 - حديث: "أن أعرابيًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن امرأتي تنزف الدم، فقال له أبي بن كعب: عليها شم الكافور، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "من أين لك هذا يا أبي؟ " فقال: من قول امرئ القيس ابن ماء السماء:من عادة الكافور

- ‌15 - حديث: "الترهيب في النكاح

- ‌16 - حديث: "يأتي على الناس زمان يتحابون بألسنتهم ويتباغضون بقلوبهم

- ‌17 - حديث: "سيد طعام أهل الدنيا والآخرة اللحم فابدوءا به

- ‌18 - حديث: "عن مرجع الضمير فيما رواه الشيخان من طريق مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس أن جدته مليكة الحديث

- ‌19 - حديث: "من ترك الصلاة ثلاثة أيام متعمدًا، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله أتاه النداء من قبل الله تعالى: كذبت

- ‌20 - حديث: هل ورد في الاستغفار عقب الذكر شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أحد من السلف أم لا

- ‌21 - حديث "التائب من الذنب كمن لا ذنب له

- ‌22 - وسئلت: عن ثغر دمياط هل فتح صلحًا أو عنوة

- ‌23 - حديث: أنه صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقرأ (إن لدينا أنكالاً وجحيما) فصعق

- ‌24 - حديث: "كيفية قص الأظفار

- ‌25 - حديث: "لا يدخل الجنة ولد زنا

- ‌26 - حديث: "نعم العبد صُهَيْب لو لم يخف الله لم يعصه

- ‌27 - حديث "طلب الحق غربة

- ‌28 - حديث: النهي عن تخصيص المرء نفسه بالدعاء

- ‌29 - حديث: "سيد القوم خادمهم

- ‌30 - حديث: "اختلاف أمتي رحمة

- ‌31 - هل صح في ما فضل عن الأصابع من الثوب

- ‌32 - حديث: "تختموا بالعقيق

- ‌33 - سئلت: عمن قال: لا يجب على المرء إنكار ما لم يجمع على تركه، هل هو صحيح أم لا

- ‌34 - وسئلت: عن الأحاديث الودعانية ما حكمها

- ‌35 - وسئلت: عن الأحاديث الواردة في الرباط

- ‌36 - وسُئلت: عن حديث النواس بن السمعان: "البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك" هل ورد فيه حك أم لا

- ‌37 - حديث: "درهم ربا أشد من اثنين وسبعين زنية

- ‌38 - حديث "كفارة من استغتبته أن تستغفر له

- ‌39 - حديث: جابر: "من كان له إمام فقراءته له قراءة

- ‌40 - حديث: "لا صلاة بعد الفجر إلا سجدتين

- ‌41 - حديث: الاكتحال يوم عاشوراء

- ‌42 - حديث: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في الطائف قبل الهجرة إلى المدينة

- ‌43 - حديث: "من لغا فلا جمعة له

- ‌44 - وسئلت: هل صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كنت نبيًا وآدم بين الماء والطين" وكنت نبيًا ولا آدم ولا طين".وهل يعتمد كلام ابن تيمية في الكراسة التي له أنه موضوع أم لا

- ‌45 - سئلت: عن ما ذكره الإمام شمس الدين محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي في جزء فيه وصول القراءة إلى الميت وهو: روى القاضي أبو يعلي بإسناده عن علي بن ابي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من مر على المقابر فقرأ: (قل هو الله أح

- ‌46 - سئلت: عن ما نصه قال تمام: أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم ثنا حفص بن عمر ثنا عاصم بن علي ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير وعن الثقة عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بعثت

- ‌47 - سئلت عن حديث: "لو كان لابن آدم جبلين من ذهب…الحديث

- ‌48 - حديث: "كل أمرٍ ذي بال .. الحديث

- ‌49 - سئلت: هل يدخل في تعريف الصحابي حيث قيل فيه: من رأى .. إلى آخه، من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام أو رآه بعد وفاته كما وقع لأبي ذؤيب الهذلي الشاعر فإنه لما أخبر بمرض النبي صلى الله عليه وسلم سافر نحوه فقبض صلى الله عليه وسلم قبل وصوله إلى

- ‌50 - حديث: "ما ذئبان ضاريان .. " الحديث

- ‌51 - حديث: العينة

- ‌52 - حديث الهندباء

- ‌53 - حديث: الشرب قائمًا

- ‌54 - وسئلت: عن الحديث الوارد في وصف أهل الجنة بأنهم جرد مرد. هل ورد فيه استثناء أحد من الأنبياء أم لا

- ‌55 - وسئلت عن حديث القرون

- ‌56 - وسئلت عن بنة الجهني، هل هو بموحدتين ونون أو موحدتين

- ‌57 - وسئلت: عن الأربعة الذين رأوا النبي صلى الله عليه وسلم في نسق وهل يعرف غيرهم

- ‌58 - [مسألة]:

- ‌59 - وسئلت: عن حديث "أدبني ربي فأحسن تأديبي

- ‌60 - وسئلت: عن حديث "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل

- ‌61 - وسئلت عن حديث "لا غيبة لفاسق" ومن قال: لم يقله أحد من المسلمين

- ‌62 - ثم سئلت عما ورد في المعز والشياه

- ‌63 - ثم سئلت عن حديث: "من باع دارًا لم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيه". من أخرجه، وهل هو صحيح أم لا

- ‌64 - سئلت: عن ما ورد في جلوس الإمام بعد [سلامه في] مصلاه

- ‌65 - سئلت: عن أسماء أهل الصفة

- ‌66 - سئلت عن الوارد في السنا والسنوت

- ‌67 - سئلت عن مسح الوجه باليدين عقب الدعاء

- ‌68 - سئلت عن الحديث المروي وصورته:

- ‌69 - وسئلت: عن كعب الأحبار: هل هو كعب بن الأشرف، أو كعب بن لؤي

- ‌70 - مسألة: حديث عائشة: "عُذب أهل قرية كانوا يعملون عمل الأنبياء" فقيل لها: ولم ذلك يا أم المؤمنين؟ قالت: "لأنهم كانوا لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر

- ‌71 - وسئلت: عن قراءة سورة: (والعصر) عند التقاء المؤمنين

- ‌72 - مسألة: قال ربيعة: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام من الليل، وبما كان يستفتح؟ قالت: كان يكبر عشرًا ويحمد عشرًا، ويسبح عشرًا ويهلل عشرًا، ويستغفر عشرًا، ويقول: "اللهم اغفر لي واهدني وارزقني" عشرًا

- ‌73 - مسألة:

- ‌74 - مسالة:

- ‌75 - مسألة: المتكلمون في المهد:

- ‌76 - ثم سئلت عن قولهم: أمرت أن أخطاب الناس على قدر عقولهم. وقولهم: "أدبني ربي فأحسن تأديبي"، وقولهم: كل عام ترذلون. وقولهم: إن القمر حين انشق نزل إليه صلى الله عليه وسلم ودخل من كمه وخرج من الكم الآخر، فطاف بالكعبة. هل لهذه أصل أم لا

- ‌77 - وسئلت: عن الأنين

- ‌78 - وسئلت: "من تزين للناس بما يعلم الله منه خلافه

- ‌79 - مسألة: إذا تجاوز الرجلان في الإمامة بعد الإقامة فهما في النار

- ‌80 - وسئلت: عما اشتهر على الألسنة أنه صلى الله عليه وسلم قال: "اتقوا ذوي العاهات" هل له أصل؟ وما معناه

- ‌81 - سئلت: عن سند يتصل به مسند أبي ذر، للبزار، وأحضر إليَّ ورقة بخط الشيخ قاسم الحنفي كتبها في ذلك، نصها: "أنبأني أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي بكر مشافهة أنبأنا أبو الفتح محمد بن محمد مشافهة عن أبي الحسن علي بن أحمد، أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن عبد ا

- ‌82 - سئلت: عن الوارد في البواسير، أعاذنا الله منه

- ‌83 - سألني: بعض الصوفية عن حديث: "رأيت ربي في المنام في أحسن صورة

- ‌84 - سألني: الشيخ شمس الدين الأمشاطي ـ نفع الله به ـ عما وقع في "الطبقات للحنفية" في وفاة شمس الأئمة عبد العزيز بن أحمد بن نصر الحلواني وكونها في سنة ثمان أو تسع وأربعين وأربعمائة، كيف يستقيم مع ما فيها من أن شمس الأئمة محمد بن أحمد بن أبي سهل السرخس

- ‌85 - غريبة:

- ‌86 - حديث: المغفرة ليلة النصف من شعبان

- ‌87 - حديث: "يطلع الله ليلة النصف من شعبان

- ‌88 - [مسألة

- ‌89 - الحمد لله: روى الخطيب والدارقطني في "الرواة عن مالك" لهما، وأبو علي بن دوما في فوائده والرافعي في تاريخ قزوين والصابوني في الأربعين له كلهم من حديث الفضل بن غانم عن مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي رفعه: "من قال في اليوم مائة مرة لا إل

- ‌90 - الحمد لله مسألة: خرج البيهقي في السنن من جهة الشافعي من طريق محمد بن كعب أنه سمع رجلاً في بني وائل يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تجب الجمعة على كل مسلم، إلا امرأة أو صبي أو مملوك". وهكذا هو في أصل معتمد جدًا، قديم من مسند الشافعي سواء. وه

- ‌91 - الحمد لله مسألة:

- ‌92 - مسألة:

- ‌93 - الحمد لله مسألة: عن حديث: "نية المؤمن خير من عمله" هل ورد أم لا، وما حكمه وما معناه

- ‌94 - [مسألة]: لم يزال السؤال: يقع عن قوله صلى الله عليه وسلم: "ألا أستحيي ممن استحيت منه الملائكة

- ‌95 - الحمد لله سئلت عن حديث: "تناكحوا تناسلوا أباهي بكم يوم القيامة

- ‌96 - [مسألة] الحمد لله: روى الدارقطني والبيهقي في سننيهما عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا اعكتاف إلا بصيام" وسنده ضعيف، وأشار البيهقي وغيره إلى أن رفعه وهم

- ‌97 - الحمد لله: أملي الديمي على البحيري ومن خطه نقلت ما نصه: حضر الإمام أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش الكوفي مجلس الحسن بن عمارة كوفي، فسئل الأعمش عن الحسن بن عمارة تكلم فيه، فلما أن رجع إلى البيت بعث وراء الأعماش وأحسن إليه، وقال له: أريد أن تبدل

- ‌98 - سئلت: عما أورده جماعة من متأخري الفقهاء أنه صلى الله عليه وسلم قال: "التكبير جزم والسلام جزم" هل له أصل أم لا

- ‌99 - وسئلت عما اشتهر: "ما خلا جسد من حسد، والعداوة في الأهل، والحسد في الجيران

- ‌100 - وسئلت: عما اشتهر أنه من أراد أن يكون حمل زوجته ذكرًا فليضع يده على بطنها وليقل: إن كان هذا الحمل ذكرًا سميته محمدًا فإنه يكون

- ‌101 - وسئلت عن ما يكتب لمن يتعسر عليه الولادة

- ‌102 - [مسألة] الحمد لله أملى القاضي الحنفي المحب ابن الشحنة، أصلح الله أحواله، على جماعته. حديث عبد الله بن سلام في قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، أورده عن البرهان الحلبي، عن الصلاح ابن عمر عن الفخر البخاري. عن ابن طبرزد، عن ابن حصين، عن ابن

- ‌103 - مسألة: روى الترمذي في جامعه في "باب ما جاء في التجار وتسمية النبي صلى الله عليه وسلم إياهم" من حديث ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد ويقال: عبيد الله بن رفاعة عن أبيه عن جده أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المصلى فرأى الناس يتبايعون فقال: "ي

- ‌104 - الحمد لله: التمستم ـ نفعنا الله بركتكم ـ من العبد إيضاح ما أشكل معناه مما أخرجه الحاكم في المستدرك من حديث مروان بن معاوية الفزاري عن أبي المليح الهذلي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليغضب عن من لا يفعل

- ‌105 - مسألة: هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه: "يا علي قد جعلت إليك هذه السبقة بين الناس، فخرج علي، دعا سراقة بن مالك رضي الله عنه فقال: يا سراقة إني قد جعلت إليك ما جعل النبي صلى الله عليه وسلم في عنقي من هذه السبقة في عنقك

الفصل: ‌78 - وسئلت: "من تزين للناس بما يعلم الله منه خلافه

‌78 - وسئلت: "من تزين للناس بما يعلم الله منه خلافه

".

فأجبت: إنه جاء بسندٍ ضعيف من طريق سعيد بن ابي بردة عن أبي موسى عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تزين للناس بما يعلم الله منه غير ذلك شأنه الله عز وجل".

أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" من طريق ابن أبي الدنيا هكذا، ولم أجده في كتاب "الإخلاص" لابن أبي الدنيا إلا من طريق سعيد عن أبيه عن عمر موقوفًا. ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" من طريق فضيل بن عياض عن هشام عن الحسن قال:"من تزين للناس بغير ما يعلم الله منه شأنه".

وللطبراني في "الأوسط" بسند ضعيف عن أبي هريرة رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من تزين لعمل الآخرة وهو لا يريدها ولا يطلبها لعن في السماوات والأرض".

ولابن خزيمة في "صحيحه" عن محمود بن لبيد ـ وله رؤية ـ

ص: 299

قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أيها الناس إياكم وشرك السرائر" قالوا: يا رسول الله! وما شرك السرائر؟ قال: "يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهدًا لما يرى من نظر الناس إليه فذاك شرك السرائر".

ولابن أبي الدنيا عن يوسف بن أسباط قال: ما أخاف خوفي من التزين، إن الرجل ليتزين حتى في الشربة من الماء. ويدخل هنا ما رواه ابن أبي الدنيا أيضًا من طريق زبيد قال: من كانت سريرته دون علانيته فذلك الجور، ومن كانت سريرته مثل علانيته فذلك النصف، ومن كانت سريرته أفضل من علانيته فذلك الفضل.

وعنده وكذا البيهقي عن بلال بن سعد قال: لا تكن وليًا لله في العلانية وعدوه في السر. وعنده فقط من طريق عمر بن عبد العزيز قال: يا معشر المستترين! اعلموا أن عند الله مسألة فاضحة، قال تعالى:(فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون).

قلت: وقد ورد افتضاحه في الدنيا، فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كانت له سريرة صالحة أو سيئة أظهر الله منها رداء يعرف به".

رواه أبو نعيم في "الحلية" والبيهقي في "الشعب" وسنده ضعيف، والصحيح وقفه.

ص: 300

كذلك أخرجه البيهقي أيضًا من طريق عثمان قال: من عمل عملاً كساء الله، إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر.

وهو عند ابن أبي الدنيا بلفظ: "ما من عبد يسر سريرة إلا رداه الله عز وجل رداءها، إن خيرًا فخير، وإن شراً فشر".

وله شاهد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أن رجلاً عمل عملاً في صخرة لا باب لها ولا كوة، خرج عمله إلى الناس كائنًا ما كان".

أخرجه البيهقي، وابن أبي الدنيا.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "من المؤمن"؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:"المؤمن الذي لا يمت حتى يملأ الله عز وجل مسامعه مما يحب، ولو أن عبدًا اتقى الله في جوف بيت إلى سبعين بيتًا على كل بيت باب من حديد لألبسه الله رداء عمله حتى يتحدث به الناس ويزيدون" قالوا: كيف يزيدون يا رسول الله؟ قال: "لأن التقي لو يستطيع أن يزيد في بره لزاد" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من الكافر"؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:"الكافر الذي لا يموت حتى يملأ الله مسامعه مما يكره، ولو أن فاجرًا فجر في بيت إلى سبعين بيتًا، على كل بيت باب من حديد لألبسه الله رداء عمله، حتى يتحدث به الناس ويزيدون" قالوا: كيف يزيدون يا رسول الله؟ قال: "لأن الفاجر لو يستطيع أن يزيد في فجوره لزاد".

ص: 301

أخرجه البيهقي والحاكم في بعض تصانيفه ومن طريقه الديلمي في "مسنده" وبعض هذه الأحاديث يتأكد ببعض.

وعند البيهقي عند ثابت البناني قال: كان يقال: لو أن ابن آدم عمل بالخير في سبعين بيتًا كساه الله تعالى رداء عمله حتى يعرف.

وعن المسيب بن رافع قال: ما من رجل يعمل حسنة في سبعة أبيات إلا أظهرها الله عز وجل، قال: وتصديق ذلك في كتاب الله: (إن الله مخرج ما كنتم تكتمن) وللدينوري في "المجالسة" عن يوسف بن أسباط قال: أوحى الله إلى نبي من الأنبياء: قل لهم يخفون لي أعمالهم وعلي أن أظهرها لهم.

ولابن أبي الدنيا من طريق الأعمش، سمعت إبراهيم يقول: إن الرجل ليعمل الأمر الحسن في أعين الناس، أو العمل لا يريد به وجه الله فيقع له المقت والعيب عند الناس حتى يكون عيبًا، وإنه ليعمل العمل أو الأمر يكرهه الناس يريد به وجه الله فيقع له المقت والحسن عند الناس.

ص: 302

وفي الصحيحين عند جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يرائي يرائي الله به ومن يسمع يسمع الله به".

وهو عند مسلم وحده عن ابن عباس. والإمام أحمد بن حنبل وأحمد بن منيع والطبراني وغيرهم عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه

ص: 303

سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من سمع الناس بعمله سمع الله به سامع خلقه وحقره صغره".

وفي الباب: عن زيد بن خالد الجهني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من يبتغي التسمع يسمع الله به" وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من يرائي يرائي الله به، ومن يسمع يسمع الله به".

وعن أبي هند الداري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سمع الناس بعمله سمع الله به، ومن راءى راءى الله به".

ص: 304

وعن بشر بن عقربة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته يقول: "لا يقف رجل موقف رياء وسمعة إلا أوقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة".

وعن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يرائي يرائي الله به، ومن يسمع يسمع الله به".

وعن عوف بن مالك الأشجعي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قام مقام رياء راءى الله به، ومن قام مقام سمعة سمع الله به".

ص: 305

به".

وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من عبد يقوم في الدنيا مقام سمعة ورياء إلا سمع الله به على رؤوس الخلائق يوم القيامة".

وعن عمر بن الخطاب قال: من يسمع يسمع الله به.

ومعنى قوله "من سمع" أي من أظهر عمله للناس رياءً أظهر الله نيته الفاسدة في عمله يوم القيامة وفضحه على رؤوس الأشهاد. والآثار في هذا المعنى موجودة وقد صنف ابن أبي الدنيا "الإخلاص" والعسكري "السرائر" وعقد له البيهقي في "الشعب" بابًا وفيما ذكر مقنع.

ص: 306