الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
74 - مسالة:
روى الطبراني في "الأوسط" في ترجمة أحمد بن [داود المكي] من طريق [هريم بن عثمان أبي المهلب قال: نا علي بن زيد عن سعدان بن ميمون] عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال الحمد لله قبل كل أحد والحمد لله بعد كل أحد، والحمد لله على كل حال أعطي من الأجر كعبادة من عبد الله عز وجل".
75 - مسألة: المتكلمون في المهد:
عيسى بن مريم عليه السلام، وصاحب الأخدود، وشاهد يوسف، والصبي الرضيع الذي قال لأمه ـ وهي ماشطة بنت فرعون ـ لما أراد فرعون إلقاء أمه في النار: اصيري يا أمه! فإنا على الحق. ونبينا صلى الله عليه وسلم كما في سير الواقدي أنه صلى الله عليه وسلم تكلم في أوائل ما ولد. ويحيى فيما زعم الضحاك في تفسيره أنه تكلم في المهد. أخرجه الثعلبي. وإبراهيم الخليل، كما ذكره البغوي في تفسيره، إنه تكلم في المهد. ومبارك اليمامة، وقصته في دلائل النبوة للبيهقي من
حديث معرِّض ـ بالضاد المعجمة ـ وكانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال القرطبي: في الحصر في الثلاثة حيث قال: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة، نظر، إلا أن يحمل على أنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك قبل أن يعلم الزيادة عليه، وفيه بُعد، ويحتمل أن يكون كلام الثلاثة المذكورين بقيد المهد، وكلام غيرهم من الأطفال بغير مهد.
لكن يعكر عليه أن في رواية ابن قتيبة أن الصبي الذي طرحته أمه في الأخدود كان ابن سبعة أشهر، وصرح بالمهد في حديث أبي هريرة وفيه تعقب على النووي في قوله: إن صاحب الأخدود لم يكن في المهد.
والسبب في قوله هذا ما وقع في حديث ابن عباس عند أحمد والبزار وابن حبان والحاكم: "لم يتكلم في المهد إلا أربعة" فلم
يذكر الثالث الذي هنا وذكر شاهد يوسف والصبي الرضيع الذي قال لأمه وهي ماشطة ابنة فرعون ما تقدم.
وأخرج الحاكم نحوه من حديث أبي هريرة فيجتمع من هذا خمسة، ووقع ذكر شاهد يوسف أيضًا من حديث عمران بن حصين لكنه موقوف.
وقد اختلف في شاهد يوسف، فقيل: كان صغيرًا، وهذا أخرجه ابن ابي حاتم عن ابن عباس وسنده ضعيف، وبه قال الحسن وسعيد بن جبير وأخرج عن ابن عباس أيضًا ومجاهد: أنه كان ذا لحية، وعن قتادة والحسن أيضًا:
كان حكيمًا من أهلها.
وروى ابن أبي شيبة من مرسل هلال بن يساف مثل حديث ابن