المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌62 - ثم سئلت عما ورد في المعز والشياه - الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية - جـ ١

[السخاوي]

فهرس الكتاب

- ‌1 - حديث: النهي عن كسر سكة المسلمين

- ‌2 - حديث: "المنبتُّ لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى

- ‌3 - حديث: "من آذى ذميًا فأنا خصمه

- ‌4 - حديث: "لحوم البقر داء وسمنها ولبنها دواء

- ‌5 - حديث: "ينزل الله تبارك وتعالى كل يوم مائة رحمة…الحديث

- ‌6 - حديث: "إذا انتصف شعبان فلا صوم حتى رمضان

- ‌7 - حديث: "الأرمد لا يُعاد

- ‌8 - حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم تبسم في الصلاة فلما سلم قال: "مر بي ميكائيل" الحديث

- ‌9 - حديث: "عمل علي رضي الله عنه لبعض أهل الذمة

- ‌10 - حديث "لا مهر أقل من عشرة دراهم

- ‌11 - حديث: "الحج جهاد كل ضعيف

- ‌12 - حديث: "يغفر للحاج في ذي الحجة والمحرم وصفر والعشرين من ربيع الأول

- ‌13 - حديث: "بشارة عثمان بالخلافة بعد عمر

- ‌14 - حديث: "أن أعرابيًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن امرأتي تنزف الدم، فقال له أبي بن كعب: عليها شم الكافور، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "من أين لك هذا يا أبي؟ " فقال: من قول امرئ القيس ابن ماء السماء:من عادة الكافور

- ‌15 - حديث: "الترهيب في النكاح

- ‌16 - حديث: "يأتي على الناس زمان يتحابون بألسنتهم ويتباغضون بقلوبهم

- ‌17 - حديث: "سيد طعام أهل الدنيا والآخرة اللحم فابدوءا به

- ‌18 - حديث: "عن مرجع الضمير فيما رواه الشيخان من طريق مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس أن جدته مليكة الحديث

- ‌19 - حديث: "من ترك الصلاة ثلاثة أيام متعمدًا، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله أتاه النداء من قبل الله تعالى: كذبت

- ‌20 - حديث: هل ورد في الاستغفار عقب الذكر شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أحد من السلف أم لا

- ‌21 - حديث "التائب من الذنب كمن لا ذنب له

- ‌22 - وسئلت: عن ثغر دمياط هل فتح صلحًا أو عنوة

- ‌23 - حديث: أنه صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقرأ (إن لدينا أنكالاً وجحيما) فصعق

- ‌24 - حديث: "كيفية قص الأظفار

- ‌25 - حديث: "لا يدخل الجنة ولد زنا

- ‌26 - حديث: "نعم العبد صُهَيْب لو لم يخف الله لم يعصه

- ‌27 - حديث "طلب الحق غربة

- ‌28 - حديث: النهي عن تخصيص المرء نفسه بالدعاء

- ‌29 - حديث: "سيد القوم خادمهم

- ‌30 - حديث: "اختلاف أمتي رحمة

- ‌31 - هل صح في ما فضل عن الأصابع من الثوب

- ‌32 - حديث: "تختموا بالعقيق

- ‌33 - سئلت: عمن قال: لا يجب على المرء إنكار ما لم يجمع على تركه، هل هو صحيح أم لا

- ‌34 - وسئلت: عن الأحاديث الودعانية ما حكمها

- ‌35 - وسئلت: عن الأحاديث الواردة في الرباط

- ‌36 - وسُئلت: عن حديث النواس بن السمعان: "البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك" هل ورد فيه حك أم لا

- ‌37 - حديث: "درهم ربا أشد من اثنين وسبعين زنية

- ‌38 - حديث "كفارة من استغتبته أن تستغفر له

- ‌39 - حديث: جابر: "من كان له إمام فقراءته له قراءة

- ‌40 - حديث: "لا صلاة بعد الفجر إلا سجدتين

- ‌41 - حديث: الاكتحال يوم عاشوراء

- ‌42 - حديث: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في الطائف قبل الهجرة إلى المدينة

- ‌43 - حديث: "من لغا فلا جمعة له

- ‌44 - وسئلت: هل صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كنت نبيًا وآدم بين الماء والطين" وكنت نبيًا ولا آدم ولا طين".وهل يعتمد كلام ابن تيمية في الكراسة التي له أنه موضوع أم لا

- ‌45 - سئلت: عن ما ذكره الإمام شمس الدين محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي في جزء فيه وصول القراءة إلى الميت وهو: روى القاضي أبو يعلي بإسناده عن علي بن ابي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من مر على المقابر فقرأ: (قل هو الله أح

- ‌46 - سئلت: عن ما نصه قال تمام: أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم ثنا حفص بن عمر ثنا عاصم بن علي ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير وعن الثقة عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بعثت

- ‌47 - سئلت عن حديث: "لو كان لابن آدم جبلين من ذهب…الحديث

- ‌48 - حديث: "كل أمرٍ ذي بال .. الحديث

- ‌49 - سئلت: هل يدخل في تعريف الصحابي حيث قيل فيه: من رأى .. إلى آخه، من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام أو رآه بعد وفاته كما وقع لأبي ذؤيب الهذلي الشاعر فإنه لما أخبر بمرض النبي صلى الله عليه وسلم سافر نحوه فقبض صلى الله عليه وسلم قبل وصوله إلى

- ‌50 - حديث: "ما ذئبان ضاريان .. " الحديث

- ‌51 - حديث: العينة

- ‌52 - حديث الهندباء

- ‌53 - حديث: الشرب قائمًا

- ‌54 - وسئلت: عن الحديث الوارد في وصف أهل الجنة بأنهم جرد مرد. هل ورد فيه استثناء أحد من الأنبياء أم لا

- ‌55 - وسئلت عن حديث القرون

- ‌56 - وسئلت عن بنة الجهني، هل هو بموحدتين ونون أو موحدتين

- ‌57 - وسئلت: عن الأربعة الذين رأوا النبي صلى الله عليه وسلم في نسق وهل يعرف غيرهم

- ‌58 - [مسألة]:

- ‌59 - وسئلت: عن حديث "أدبني ربي فأحسن تأديبي

- ‌60 - وسئلت: عن حديث "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل

- ‌61 - وسئلت عن حديث "لا غيبة لفاسق" ومن قال: لم يقله أحد من المسلمين

- ‌62 - ثم سئلت عما ورد في المعز والشياه

- ‌63 - ثم سئلت عن حديث: "من باع دارًا لم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيه". من أخرجه، وهل هو صحيح أم لا

- ‌64 - سئلت: عن ما ورد في جلوس الإمام بعد [سلامه في] مصلاه

- ‌65 - سئلت: عن أسماء أهل الصفة

- ‌66 - سئلت عن الوارد في السنا والسنوت

- ‌67 - سئلت عن مسح الوجه باليدين عقب الدعاء

- ‌68 - سئلت عن الحديث المروي وصورته:

- ‌69 - وسئلت: عن كعب الأحبار: هل هو كعب بن الأشرف، أو كعب بن لؤي

- ‌70 - مسألة: حديث عائشة: "عُذب أهل قرية كانوا يعملون عمل الأنبياء" فقيل لها: ولم ذلك يا أم المؤمنين؟ قالت: "لأنهم كانوا لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر

- ‌71 - وسئلت: عن قراءة سورة: (والعصر) عند التقاء المؤمنين

- ‌72 - مسألة: قال ربيعة: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام من الليل، وبما كان يستفتح؟ قالت: كان يكبر عشرًا ويحمد عشرًا، ويسبح عشرًا ويهلل عشرًا، ويستغفر عشرًا، ويقول: "اللهم اغفر لي واهدني وارزقني" عشرًا

- ‌73 - مسألة:

- ‌74 - مسالة:

- ‌75 - مسألة: المتكلمون في المهد:

- ‌76 - ثم سئلت عن قولهم: أمرت أن أخطاب الناس على قدر عقولهم. وقولهم: "أدبني ربي فأحسن تأديبي"، وقولهم: كل عام ترذلون. وقولهم: إن القمر حين انشق نزل إليه صلى الله عليه وسلم ودخل من كمه وخرج من الكم الآخر، فطاف بالكعبة. هل لهذه أصل أم لا

- ‌77 - وسئلت: عن الأنين

- ‌78 - وسئلت: "من تزين للناس بما يعلم الله منه خلافه

- ‌79 - مسألة: إذا تجاوز الرجلان في الإمامة بعد الإقامة فهما في النار

- ‌80 - وسئلت: عما اشتهر على الألسنة أنه صلى الله عليه وسلم قال: "اتقوا ذوي العاهات" هل له أصل؟ وما معناه

- ‌81 - سئلت: عن سند يتصل به مسند أبي ذر، للبزار، وأحضر إليَّ ورقة بخط الشيخ قاسم الحنفي كتبها في ذلك، نصها: "أنبأني أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي بكر مشافهة أنبأنا أبو الفتح محمد بن محمد مشافهة عن أبي الحسن علي بن أحمد، أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن عبد ا

- ‌82 - سئلت: عن الوارد في البواسير، أعاذنا الله منه

- ‌83 - سألني: بعض الصوفية عن حديث: "رأيت ربي في المنام في أحسن صورة

- ‌84 - سألني: الشيخ شمس الدين الأمشاطي ـ نفع الله به ـ عما وقع في "الطبقات للحنفية" في وفاة شمس الأئمة عبد العزيز بن أحمد بن نصر الحلواني وكونها في سنة ثمان أو تسع وأربعين وأربعمائة، كيف يستقيم مع ما فيها من أن شمس الأئمة محمد بن أحمد بن أبي سهل السرخس

- ‌85 - غريبة:

- ‌86 - حديث: المغفرة ليلة النصف من شعبان

- ‌87 - حديث: "يطلع الله ليلة النصف من شعبان

- ‌88 - [مسألة

- ‌89 - الحمد لله: روى الخطيب والدارقطني في "الرواة عن مالك" لهما، وأبو علي بن دوما في فوائده والرافعي في تاريخ قزوين والصابوني في الأربعين له كلهم من حديث الفضل بن غانم عن مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي رفعه: "من قال في اليوم مائة مرة لا إل

- ‌90 - الحمد لله مسألة: خرج البيهقي في السنن من جهة الشافعي من طريق محمد بن كعب أنه سمع رجلاً في بني وائل يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تجب الجمعة على كل مسلم، إلا امرأة أو صبي أو مملوك". وهكذا هو في أصل معتمد جدًا، قديم من مسند الشافعي سواء. وه

- ‌91 - الحمد لله مسألة:

- ‌92 - مسألة:

- ‌93 - الحمد لله مسألة: عن حديث: "نية المؤمن خير من عمله" هل ورد أم لا، وما حكمه وما معناه

- ‌94 - [مسألة]: لم يزال السؤال: يقع عن قوله صلى الله عليه وسلم: "ألا أستحيي ممن استحيت منه الملائكة

- ‌95 - الحمد لله سئلت عن حديث: "تناكحوا تناسلوا أباهي بكم يوم القيامة

- ‌96 - [مسألة] الحمد لله: روى الدارقطني والبيهقي في سننيهما عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا اعكتاف إلا بصيام" وسنده ضعيف، وأشار البيهقي وغيره إلى أن رفعه وهم

- ‌97 - الحمد لله: أملي الديمي على البحيري ومن خطه نقلت ما نصه: حضر الإمام أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش الكوفي مجلس الحسن بن عمارة كوفي، فسئل الأعمش عن الحسن بن عمارة تكلم فيه، فلما أن رجع إلى البيت بعث وراء الأعماش وأحسن إليه، وقال له: أريد أن تبدل

- ‌98 - سئلت: عما أورده جماعة من متأخري الفقهاء أنه صلى الله عليه وسلم قال: "التكبير جزم والسلام جزم" هل له أصل أم لا

- ‌99 - وسئلت عما اشتهر: "ما خلا جسد من حسد، والعداوة في الأهل، والحسد في الجيران

- ‌100 - وسئلت: عما اشتهر أنه من أراد أن يكون حمل زوجته ذكرًا فليضع يده على بطنها وليقل: إن كان هذا الحمل ذكرًا سميته محمدًا فإنه يكون

- ‌101 - وسئلت عن ما يكتب لمن يتعسر عليه الولادة

- ‌102 - [مسألة] الحمد لله أملى القاضي الحنفي المحب ابن الشحنة، أصلح الله أحواله، على جماعته. حديث عبد الله بن سلام في قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، أورده عن البرهان الحلبي، عن الصلاح ابن عمر عن الفخر البخاري. عن ابن طبرزد، عن ابن حصين، عن ابن

- ‌103 - مسألة: روى الترمذي في جامعه في "باب ما جاء في التجار وتسمية النبي صلى الله عليه وسلم إياهم" من حديث ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد ويقال: عبيد الله بن رفاعة عن أبيه عن جده أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المصلى فرأى الناس يتبايعون فقال: "ي

- ‌104 - الحمد لله: التمستم ـ نفعنا الله بركتكم ـ من العبد إيضاح ما أشكل معناه مما أخرجه الحاكم في المستدرك من حديث مروان بن معاوية الفزاري عن أبي المليح الهذلي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليغضب عن من لا يفعل

- ‌105 - مسألة: هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه: "يا علي قد جعلت إليك هذه السبقة بين الناس، فخرج علي، دعا سراقة بن مالك رضي الله عنه فقال: يا سراقة إني قد جعلت إليك ما جعل النبي صلى الله عليه وسلم في عنقي من هذه السبقة في عنقك

الفصل: ‌62 - ثم سئلت عما ورد في المعز والشياه

‌62 - ثم سئلت عما ورد في المعز والشياه

.

والجواب: روى الإمام أحمد وابن ماجه بسند صحيح من حديث عروة بن الزبير عن أم هانئ رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: "اتخذي غنمًا فإن فيها بركة".

وعند أحمد أيضًا من حديث موسى بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: "اتخذي غنمًا يا أم هانئ فإنها تروح بخير وتغدو بخير".

وللطبراني في "معجمه الكبير" من حديث الأصبغ بن نباتة عنها قالت: دخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما لي لا أرى عندك من البكرات شيئًا؟ " فقلت: وأي بركاتي تريد؟ قال: "إن الله أنزل من بركاتنا ثلاثًا: الشاة والنخلة والنار". لكن في سنده النضر بن حميد وهو متروك الحديث

ص: 253

فيما قاله أبو حاتم، وأما البخاري فقال: منكر الحديث ولبعضه شاهد سيأتي انتهى.

وعند الطبراني في "الأوسط" بعض من حديث صالح بن أبي عمرة عنها قالت: دخل النبي صلى الله عليه وسلم بيتي؟ قال: "مالي لا أرى في بيتك بركة؟ ". قلت: وما البركة التي أنكرت من بيتي قال: "لا أرى فيه شاة".

أخرجه مسدد في مسنده بسند فيه من لم أعرفه، إلا أنه جعله من قول علي ولفظه: إن عليا دخل عليها نصف النهار فقال: قدمي إلى أبي الحسن طعامًا قالت: فقدمت ما كان في البيت، فقال علي:"ما أرى عندكم بركة"، فقالت أم هانئ: أليس هذا بركة؟ قال: ليس أعني هذا، ما لكم شاة؟ قلت: لا والله ما لنا شاة. انتهى. ولا مانع من الجمع بينهما.

وعند الطيالسي في "مسنده" بسند لا باس به، من حديث عائشة رضي الله عنها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل: "كم في بيتك من بركة؟ " يعني شاة. ولابن ماجه والطحاوي وغيرهما من حديث عامر الشعبي

ص: 254

عن عروة البارقي رفعه: "الإبل عز لأهلها والغنم بركة والخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة". ورجاله ثقات، والطرف الأخير منه متفق عليه.

وأخرج الحارث بن أبي أسامة في مسنده ومن طريقه الديلمي بسند [

] عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الغنم بركة، والإبل عز لأهلها، والخيل معقود في نواصيها الخير، والعبد أخوك فأحسن إليه، وإن وجدته مغلوبًا عليه فأعنه". وهو بهذا اللفظ عند الديلمي من حديث حذيفة بن اليمان بدون ذكر العبد.

وعند أبي يعلي في "مسنده" بسند رواته ثقات عن البراء عن عازب

ص: 255

رضي الله عنهما قال: "الإبل بركة" وفي مسند البزار من حديث ابن الحنفية عن علي بن أبي طالب موقوفًا ومرفوعًا: "ما من قوم في بيتهم أو عندهم شاة إلا قدِّسوا كل يوم مرتين أو بورك عليهم مرتين" يعني شاة لبن.

إلا أن في سنده إسماعيل بن سلمان، وقد أشار العقيلي إلى أنه تفرد بهذا الحديث، ونقل عن ابن نمير أنه متروك، وكذا أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" وابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" من طريق إسماعيل المذكور لكن بلفظ:"الشاة بركة والشاتان بركتان والثلاث شياة ثلاث بركات". الحديث.

وكذا قال النسائي، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء، وضعفه جماعة، وفي "الفردوس" عن ابن عباس مرفوعًا:"ما من قوم يغدوا عليهم مائة من الضأن ويروح فيخشوا على أنفسهم العيلة" ولم أقف على سنده.

ولابن ماجه وابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" من حديث ابن سيرين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشاة من دواب الجنة" وروايه عن ابن سيرين هو زربي إمام مسجد هشام بن حسان،

ص: 256

ضعفه العقيلي، وقال البخاري: فيه نظر، وقال الترمذي: له أحاديث مناكير، وقال ابن حبان: منكر الحديث على قلته فلا يحتج به، وقال ابن عدي: أحاديثه بعض متونها منكر. وعند البزار بسند فيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ممن ضعفه الجمهور من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أكرموا المعزي وصلوا في مراحلها وامسحوا رغماها فإنها من دواب الجنة".

وكذا أخرجه الديلمي في "مسنده" من طريق أبي بكر بن أبي شيبة. قال: وفي الباب عن المغيرة.

وأخرج البزار بسند آخر ضعيف أيضًا عن أبي هريرة ـ إن شاء

ص: 257

الله ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحسنوا إلى الماعز وأميطوا عنها الأذى فإنها من دواب الجنة".

وأخرج الطبراني في "الكبير" ومن طريقه الديلمي بسند فيه حمزة النصيبي، وهو ضعيف جدًا، بل اتهم بالوضع، وهو من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالمعزى خيرًا فإنها مال رقيق، وهو في الجنة، وأحب المال إلى الله الضأن وعليكم بالبياض فإن الله خلق الجنة بيضاء، فليلبسه أحياؤكم وكفنوا فيه موتاكم، وإن دم الشاة البيضاء أعظم عند الله من دم السوداوين".

وفي مسند أحمد بسند رجاله رجال الصحيح، عن وهب بن كيسان قال: مر أبي على أبي هريرة فقال: أين تريد؟ قال: غنيمة لي، قال: نعم امسح رغامها، وأطب مراحها، وصل في جانب مراحها، فإنها من دواب الجنة، وائتنس بها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إنها أرض قليلة المطر" يعني المدينة. انتهى.

ص: 258

والمرفوع منه أخرجه الطبراني في "الكبير" ومن طريقه الديلمي بسند فيه محمد بن سليمان بن مسمول وهو ضعيف، قال البخاري: سمعت الحميدي يتكلم فيه، من حديث عبد الله بن ساعدة أخي عويم رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من كانت له غنم فليسر بها عن المدينة، فإن المدينة أقل أرض الله مطرًا".

وأما الموقوف، فأخرجه الطبراني في "الأوسط" ومن طريقه الديلمي، لكنه مرفوعًا بسند لا بأس به، من حديث أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الغنم من دواب الجنة، فامسحوا رغامها، وصلوا في مرابضها". ورواه مالك في الجامع من موطأ عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن حميد بن مالك بن خثيم أنه قال: كنت جالسًا مع أبي هريرة بأرضه بالعقيق فأتاه قوم من أهل المدينة

ص: 259

على دواب فنزلوا، قال حميد: فقال أبو هريرة: إذهب إلى أمي وقل لها: إن ابنك يقرئك السلام ويقول: أطعمينا شيئًا، وقال: فوضعت ثلاثة أقراص من شعير وشيئًا من زيت وملح في صفحة فوضعتها على رأسي فحملتُها إليهم، فلما وضعته بين ايديهم كبر أبو هريرة وقال: الحمد لله الذي أشبعنا من الخبز بعد أن لم يكن طعامنا إلا الأسودان التمر والماء، فلم يصب القوم من الطعام شيئًا، فلما انصرفوا قال: يا ابن أخي! أحسن إلى غنمك وامسح الرغام عنها وأطب مراحلها، وصل في ناحيتها، فإنها من دواب الجنة، والذي نفسي بيده ليوشك أن يأتي على الناس زمان تكون الثلة من الغنم أحب إلى صاحبها من دار مروان.

ومن طريق مالك أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" وكذا أخرجه في "الكبير" والديلمي من طريقه من حديث صُبيح ـ شيخ قديم ـ قال: قدم علينا ابن عمر رضي الله عنهما فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بالغنم فإنها من دواب الجنة فصلوا في مراحلها، وامسحوا رغامها"، قلت: ما الرغام؟ قال: "المخاط".

وأخرج ابن أبي الدنيا في إصلاح المال أيضًا، وفي مسند أبو بكر بن أبي شيبة عن عمار بن أبي عمار التابعي موقوفًا:"أكرموا المعزى وامسحوا الرغام عنها وصلوا في مراحلها فإنها من دواب الجنة".

ص: 260

وللديلمي بسند ضعيف من طريق موسى بن مطير عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الغنم أموال الأنبياء عليهم السلام". وعند البزار بسند فيه لين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "السكينة في أهل الشياه والبقر"، ولأحمد والبزار أيضًا عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: افتخر أهل الإبل والغنم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"الفخر والخيلاء في أهل الإبل والسكينة والوقار في أهل الغنم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بعث موسى عليه السلام وهو يرعى غنمًا على أهله، وبعثت أنا وأنا أرعى غنمًا لأهلي بجياد، وله شاهد صحيح.

وعند ابن ماجه من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأغنياء باتخاذ الغنم، وأمر الفقراء باتخاذ الدجاج، وقال:"عند اتخاذ الأغنياء الدجاج يأذن الله بهلاك القرى".

لكن رواية عن سعيد وهو علي بن عروة الدمشقي اتهم بالكذب، بل رماه ابن حبان بالوضع وقال البخاري: مجهول، وقال ابن معين: ليس

ص: 261

بشيء وكذا قال ابن عدي وزاد: وهو ضعيف عن كل من روي عنه.

وفي لفظ عنه وعن ابن أبي عاصم، أنه منكر الحديث.

وقد أورده ابن الجوزي في «الموضوعات» من طريقين عن عطاء مرسلة، ومتصلة بابن عباس وقال: إنه لا يصح.

قلت: ورواه ابن أبي الدنيا في «إصلاح المال» من طريق عمر بن حوشب الصنعاني قال: سمعت عطاء بن أبي رباح يقول: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأغنياء أن يتخذوا الضأن وأمر الفقراء أن يتخذوا الدجاج. وفيما أوردناه كفاية. والعلم عند الله تعالى.

(وفي ورقة بخط المجيب وهي ملصقة مع الجواب لكن لم يخرج لها وهي): وله شاهد عند أبي منصور الديلمي في «مسند الفردوس» له من طريق الحاكم بسند ضعيف عن ثابت عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشاة في الدار بركة، والدجاج في الدار بركة» . ولابن أبي الدنيا من حديث صغدي بن عبد الله عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشاة بركة» ، وفيه داود بن المحبر. وللديلمي بسند

ص: 262

آخر عن أنس رفعه: "الخرافة بركة، والتنور والشاة أعدوهن في بيوتكم".

وتردد في الحرافة، هل هو بالمهملة أو المعجمة؟

وذلك عجيب، فإنه بالمعجمة جزمًا، وذكر أيضًا بلا إسناد عن أنس مرفوعًا:"الشاة ترد سبعين بابًا من الفقر" أحسبه لا يصح.

ص: 263