الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
81 - سئلت: عن سند يتصل به مسند أبي ذر، للبزار، وأحضر إليَّ ورقة بخط الشيخ قاسم الحنفي كتبها في ذلك، نصها: "أنبأني أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي بكر مشافهة أنبأنا أبو الفتح محمد بن محمد مشافهة عن أبي الحسن علي بن أحمد، أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن عبد ا
لله بن يوسف الفهري في كتابه، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا والدي سماعًا عليه حدثنا سليمان بن خلف بن عمرون، أخبرنا محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرح، حدثنا محمد بن أيوب بن حبيب بن الصموت، حدثنا الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو"؟
فكتبت ما نصه: هذا نص المكتوب حرفًا بحرف، وكأنه تحقق أن هذا المسند منقول من مسند البزار المشهور، فوصله بأحد الطرق التي وصل بها شيخنا المسند المذكور، ووقع له في الذي وصل به أماكن، فإن شيخه هو الواسطي، والذي فوقه هو الميدومي، الذي فوقه هو الفخر ابن البخاري، وإجازة الميدومي منه ممكنة، وإن لم أقف الآن عليها، والذي فوقه هو أبو الحجاج يوسف ابن عبد الله الفهري، وكانت وفاته في سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، ومولد الفخر ابن البخاري بعد ذلك في سنة خمس وتسعين، فأظن بينهما بعض الرواة، والذي فقوه هو أبو محمد بن عتاب، والفهري إنما له منه إجازة بخلاف ما أوهمه كلامه، وأبوه أيضًا، إنما روى عن شيخه سليمان بن خلف إجازة. فلو رواه الشيخ حفظه الله عن الواسطي، عند الميدومي، عن ابن علاق، عن البوصيري، عن أبي الحسن ابن الفراء بالسند المكتوب في النسخة لكان أحسن لسلامته من السقط ولكون كل واحد من الأربعة الذين في صدر السند سمع على شيخه فهو إجازة مشافهة إن لم يكن سماعًا.
هذا كله مع كونه أعلى مما كتب بدرجة، وفيه خمس أجائز، بخلاف
الأول، ففيه ست، والله المستعان ووراء هذا جميعه أنني لم أتحقق، هل هذا المسند تصنيف مستقل، أو من جملة المسند الكبير لكون المسند الآن ليس عندي، والله الموفق للصواب.
[فائدة]: قرأ الفاضل شرف الدين عبد الحق السنباطي "الشمائل" للترمذي، فكتب سند السويداوي بخطه، وقال: إنه يرويها عن الصلاح أبي عمر، وست العرب، وهذا غلط، اشتبه عليه سند المسمع وهو السويداوي بالقارئ، فإن السماع على السويداوي كان بقراءة القدسي، وكتب القدسي إنه يرويها عن الشيخين المذكورين، وأحال بسند المسمع على الطبق، وهو يرويها عن الشيخين العز أبي بكر عبد المؤمن بن أبي طالب عبد الرحمن بن العجمي، والبدر أبي عبد الله محمد بن أحمد بن خالد الفارقي سماعًا عليهما بسندهما.