الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
80 - وسئلت: عما اشتهر على الألسنة أنه صلى الله عليه وسلم قال: "اتقوا ذوي العاهات" هل له أصل؟ وما معناه
؟
والجواب: لم أقف عليه بهذا اللفظ، نعم، روينا من طريق إسماعيل بن إسحاق وبعد الرحمن بن سلام الجمحي، وعلي بن المديني، ويحيى بن محمد الحارثي كلهم عن إبراهيم بن حمزة عن الدراوردي، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا عدوى ولا هامة ولا صفر واتقوا المجذوم كما يتقي الأسد".
وكذا قال البخاري: روى إبراهيم بن حمزة عن الدراوردي عن محمد ابن أبي الزناد ـ يعني محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد ـ عن جده أبي الزناد به:"اتقوا المجذوم".
وأشار الخطيب إلى تخطئة هذا الإسناد في موضعين:
أحدهما: رواية الدراوردي عن ابن أبي الزناد.
والثاني: رواية محمد بن عبد الرحمن عن جده أبي الزناد، فإنه لم يدرك جده، والصواب ما تقدم.
والمعنى: فر من المجذوم كفرارك من الأسد، كما ورد في بعض ألفاظ الحديث فيمكن أن يكن المعنى: باتقاء ذوي العاهات، الفرار
منها خوفًا من العدوى، لا كما يتوهمه العامة، ثم إن هذا حمل على ضعيف اليقين، وإلا فقد ورد:"لا يعدي شيء شيئًا، ولا عدوى"، ونحو ذلك. والله الموفق.