الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل في فضل العرب وقريش
وبعض القبائل
جل الله أن يكون في أفعاله عبث فهو الحكيم، وكل ما يصدر منه فهو على غاية الحكمة، فأن يختار الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم من العرب ثم من قريش ثم من بني عبد مناف ثم من بني هاشم فكل ذلك لحكم يعلمها جل جلاله وأن يختار لرسوله صلى الله عليه وسلم مكة ثم المدينة فذلك لحكم لا يحيط بها إلا هو، وقد ورد الكتاب بقوله تعالى:
{اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} (1){وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} (2) أي لشرف لك ولقومك قريش خاصة والعرب عامة {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} (3){وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا} (4){إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} (5)
وقد وردت نصوص السنة ي فضل العرب وخصت بعض النصوص قريشاً وما تفرع عنها بالذكر، وذكرت نصوص أخرى قبائل من العرب كما ذكرت أهل أوطان بأعيانها.
1075 -
* روى مسلم عن واثلة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قُريشاً من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم".
1076 -
* روى الترمذي عن العباس قلتُ: يا رسول الله إن قريشاً جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم فجعلوا مثلَك كمثلِ نخلةٍ في كيوةٍ من الأرض فقال صلى الله عليه وسلم "إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم: من خير فرقهم، وخير الفريقين، ثم تخير القبائل فجعلني في خير قبيلةٍ، ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم فأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً".
(1) الأنعام: 124.
(2)
الزخرف: 44.
(3)
الزخرف: 3.
(4)
الأنعام: 92.
(5)
آل عمران: 96.
1075 -
مسلم (4/ 1783) 43 - كتاب الفضائل-1 - باب فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم وتسليم الحجر عليه قبل النبوة.
والترمذي (5/ 583) 50 - كتاب المناقب -1 - باب في فضل النبي صلى الله عليه وسلم.
1076 -
الترمذي (5/ 584) 50 - كتاب المناقب-1 - في فضل النبي صلى الله عليه وسلم وقال: هذا حديث حسن.
الكبوة: المنخفض الذي يتجمع فيه الغبار وما يشبهه: أي إن قريشاً جعلتك عظيماً من أسرة ليست كذلك.
1077 -
* روى أحمد والترمذي عن سلمان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تبغضني فتفارق دينك" قلت: يا رسول الله كيف أبغضك وبك هداني الله، قال:"تبغضُ العرب فتبغضني".
1078 -
* روى أحمد والترمذي عن سعدٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أراد هوان قريش أهانه الله".
1079 -
* روى الترمذي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم أذقت أول قريش نكالاً فأذِقْ آخرهم نوالا".
1080 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نساء قريش خير نساء ركِبْن الإبل، أحناهُ على طفلٍ في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده" ويقول أبو هريرة في أثر ذلك: ولم تركب مريمُ ابنةُ عمران بعيراً قط، ولو علمت أنها ركبت بعيرا ما فضلتُ عليها أحداً.
1081 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (1): "الناس
1077 - أحمد في المسند (5/ 440).
والترمذي (5/ 723) 50 - كتاب المناقب- 70 - باب مناقب في فضل العرب. وقال: هذا حديث حسن غريب.
1078 -
أحمد في المسند (1/ 171).
والترمذي (5/ 714) 50 - كتاب المناقب -66 - باب في فضل الأنصار وقريش، وقال: هذا حخديث غريب من هذا الوجه.
1079 -
الترمذي (5/ 715) 50 - كتاب المناقب 66 - باب في فضل الأنصار وقريش، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
نكالا: النكال: المشقة والعذاب، نوالا: النوال: العطاء.
1080 -
البخاري (6/ 472) 60 - كتاب أحاديث الأنبياء -46 - باب قوله تعالى (إذ قالت الملائكة يا مريم) إلى قوله (فإنما يقول له كن فيكون).
ومسلم (4/ 1959) 44 - كتاب فضائل الصحابة -49 - باب من فضائل نساء قريش.
احناه: أعطفه وأِفقه.
أرعاه على زوج: المراعاة والحفظ والرفق به.
في ذات يده: فيما يملك.
1081 -
البخاري (6/ 535، 536) 61 - كتبا المناقب -1 - قول الله تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى =
تبع لِقُريشٍ في هذا الشأن، مسلمهُم تبع لمسلمهم وكافرهم تبعٌ لكافرهم، والناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهُوا تجدون من يخر الناس أشد الناس كراهية لهذا الشأن حتى يقع فيه".
1082 -
* روى البخاري ومسلم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طلا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان".
1083 -
* روى البخاري عن معاوية أنه بلغه وهو عندهُ في وفدٍ من قريش - أن عبد الله بن عمرو بن العاص يُحدث أنه سيكون ملكٌ من قحطان، فغضب معاوية، فقام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: أما بعدُ فإنه بلغني أن رجالاً منكم يتحدثون أحاديث ليست في كتاب الله، ولا تؤثرُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأولئك جُهالكم، فإياكم والأمانيُّ التي تُضل أهلها، فإني مسعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن هذا الأمر في قريشٍ، لا يعاديهم أحد إلا كبهُ الله على وجهه، ما أقاموا الدين".
قال ابن حجر: قوله (من قحطان) هو جماع اليمن، وفي إنكار معاوية ذلك نظر لأن الحديث الذي استدل به مقيد بإقامة الدين فيحتمل أن يكون خروج القحطاني إذا لم تقم قريش أمر الدين وقد وُجِدَ ذلك، فإن الخلافة لم تزل في قريش والناس في طاعتهم إلى أن استخفوا بأمر الدين فضعُف أمرهم وتلاشى إلى أن لم يبق لهم من الخلافة سوى اسمها المجرد في بعض الأقطار دون أكثرها. أهـ.
أقول: ليس شرطاً أن يكون الذي يسوق الناس بعصاه هو الإمام العظم بل قد يكون سلطاناً من السلاطين، فصلاح الدين مثلاً ساق الناس بعصاه وأصوله كردية، والنسابون العرب مجمعون على أن الأكراد عرب قحطانيون، والله أعلم.
= وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
ومسلم (3/ 1451) 33 - كتاب الإمارة-1 - باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش.
1082 -
البخاري (6/ 533) 61 - كتاب المناقب -3 - باب مناقب قريش.
ومسلم (3/ 1452) 33 - كتاب الإمارة-1 - باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش.
1083 -
البخاري (6/ 533) 61 - كتاب المناقب -2 - باب مناقب قريش.
1084 -
* روى أحمد والترمذي عن عمرو بن العاص، قال رجل عنده: لتنتهين قُريش أو ليجعلن الله هذا الأمر في جمهور من العرب غيرهم. فقال عمرو بن العاص: كذبت سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قريش ولاة الناس في الخير والشر إلى يوم القيامة".
1085 -
* روى أحمد عن جُبير بن مطعم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للقُرشي مثلي قوة الرجل من غير قريش" قال الزهري عني بذلك نُبْلَ الرأي.
1086 -
* روى مسلم عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لايزال هذا الدين قائماً حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمعُ عليهم الأمة" فسمعتُ كلاماً من النبي صلى الله عليه وسلم لم أفهمه، فقلت لأبي ما يقول؟ قال: كلهم من قريش.
1087 -
* روى أحمد والترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المُلكُ في قريشٍ، والقضاء في الأنصار، والأذان في الحبشة، والأمانة في الأزد" وزاد أحمد، "والسرعة في اليمن".
1088 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قُريش والأنصار وجُهينةُ ومُزينة وأسلمُ وأشجعُ وغِفارُ مواليَّ ليس لهم مولى دون الله ورسوله".
1084 - أحمد في مسنده (4/ 203).
والترمذي (4/ 503) 34 - كتاب الفتن - 49 - باب ما جاء أن الخلفاء من قريش إلى أن تقوم الساعة.
1085 -
أحمد في مسنده (4/ 81، 83) بسند صحيح.
1086 -
مسلم (3/ 1453) 33 - كتاب الإمارة-1 - باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش.
وأبو داود (4/ 106) كتاب المهدي.
1087 -
أحمد في مسنده (2/ 364).
والترمذي (5/ 737) 50 - كتاب المناقب - 73 - باب في فضل اليمن.
1088 -
البخاري (6/ 533) 61 - كتاب المناقب - 2 - باب مناقب قريش.
ومسلم (4/ 1954) 44 - كتاب فضائل الصحابة-47 - باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع ومزينة وتميم ودوس وطيء.
1089 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرأيتم إن كان جهينة ومزينةُ وأسلم وغِفار خيراً من بني تميم وبني أسد ومن بني عبد الله بن غطفان ومن بني عامر بن صعصعة" فقال رجل: خابُوا وخسروا، فقال:"هم خيرٌ من بني تميم ومن بني أسد ومن بني عبد الله بن غطفان ومن بني عامر بن صعصعةً".
خابوا وخسروا: قال في الفتح: وقد ظهر مصداق ذلك عقب وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتد هؤلاء مع طلحة بن خويلد وارتد بنو تميم مع سجاح.
1090 -
* روى البخاري ومسلم عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه: أن الأقرع بن حابس قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إنما بايعك سُراق الحجيج من أسلم وغفار ومُزينة - وأحسبه وجهينة، ابن أبي يعقوب شك- قال النبي صلى الله عليه وسلم:"أرأيت إن كان أسلم وغِفارٌ ومُزينة وأحسِبه وجهينة خيراً من بني تميم وبني عامر وأسد وغطفان خابوا وخسروا؟ " قال: نعم. قال: "والذي نفسي بيده إنهم لأخيرُ منهم".
1091 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسلمُ سالمها الله، وغِفارُ غفر الله لها، أما إني لم أقلها ولكن الله قالها".
1092 -
*روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أنه قال (1): "لا أزال أحب بني تميم بعد
1089 - البخاري (6/ 542) 61 - كتاب المناقب -1 - باب ذكر أسلم وغفار ومزينة وجهينة وأشجع.
ومسلم (4/ 1956) 44 - كتاب فضائل الصحابة-47 - باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع ومزينة وتميم ودوس وطيء.
1090 -
البخاري (6/ 543) 61 - كتاب المناقب -6 - باب ذكر أسلم وغفار ومزينة وجهينة وأشجع.
ومسلم (4/ 1956) 44 - كتاب فضائل الصحابة -47 - باب من فضائل غفار
…
والأقرع بن حابس: أحد رؤساء بني تميم وقد أسلم وشهد مع رسول الله حنيناً.
1091 -
البخاري (6/ 543) 61 - كتاب المناقب -6 - باب ذكر أسلم وغفار ومزينة وجهينة وأشجع.
ومسلم (4/ 1953) 44 - كتاب فضائل الصحابة-46 - باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لغفار وأسلم.
1092 -
البخاري (5/ 170) 49 - كتاب العتق -13 - باب من ملك من العرب رقيقاً فوهب وباع وجامع وفدى وسبى الذرية.
ومسلم (4/ 1957) 44 - كتاب فضائل الصحابة-47 - باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع ومزينة ودوس وطيء. =
ثلاث سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم يقولها فيهم، سمعته يقول:"هُم أشدُّ أمتي علي الدجال" وجاءت صدقاتهم فقال صلى الله عليه وسلم: "هذه صدقات قومنا" وكانت سبيةٌ منهم عند عائشة فقال صلى الله عليه وسلم: "أعتيقها فإنها من ولد إسماعيل".
1093 -
* روى مسلم عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "غِلَظُ القلوب وجفاء في المشرق، والإيمان في أهل الحجاز".
1094 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألينُ قلوباً، الإيمانُ يُمانٍ، والحكمة يمانية ورأس الكفر قبل المشرق، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقارُ في أهل الغنم".
1095 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإيمان ههنا وأشار بيده إلى اليمن، والقسوة وغلظُ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرناً الشيطان في ربيعة ومُضر".
قال النووي: وقوله صلى الله عليه وسلم (في الفدادين) فزعم أبو عمرو الشيباني أنه بتخفيف الدال وهو جمع فدِّاد بتشديد الدال وهو عبارة عن البقرة التي يحرث عليها حكاه عنه أبو عبيد وأنكره عليه وعلى هذا المراد بذلك أصحابها فحذف المضاف والصواب في الفدادين بتشديد الدال جمع فداد بدالين أولاهما مشددة، وهذا قول أهل الحديث والأصمعي وجمهور أهل اللغة (1)، وهو من الفديد وهو الصوت الشديد فهم الذين تعلو أصواتهم في إبلهم وخيلهم وحروثهم ونحو ذلك. وقال أبو عبدة معمر بن المثنى هم المكثرون من الإبل الذين يملك
= السبية: المرأة التي تُسبى من قومها، وتؤخذ أمة.
1093 -
مسلم (1/ 73) 1 - كتاب الإيمان -21 - باب تفاضل أهل الإيمان فيه ورجحان أهل اليمن فيه.
1094 -
البخاري (8/ 98) 64 - كتاب المغازي -74 - باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن.
ومسلم (1/ 73) 1 - بكتاب الإيمان -21 - باب تفاضل أهل الإيمان فيه ورجحان أهل اليمن فيه.
1095 -
البخاري (8/ 98) 64 - كتاب المغازي -74 - باب قدوم الأِشعريين وأهل اليمن.
ومسلم (1/ 72) 1 - كتاب الإيمان -31 - باب تفاضل أهل الإيمان فيه ورجحان أهل ايمن فيه.
الفدادين: بتشديد الدال جمع فداد بدالين أولاهما مشددة، وهو من الفديد، وهو الصوت الشديد، فهم الذين تعلو أصواتهم في إبلهم وخيلهم وحروثهم.
أحدهم المائتين منها إلى الألف. وقوله إن القسوة في الفدادين عند أصول أذناب الإبل معناه الذين لهم جلبةً وصياح عند سوقهم لها. وقوله صلى الله عليه وسلم "حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر" قوله ربيعة ومضر بدل من الفدادين، وأما قرنا الشيطان فجنبا رأسه، وقيل هما جمعاه اللذان يغريهما بإضلال الناس، وقيل شيعتاه من الكفار والمراد بذلك اختصاص المشرق بمزيد من تسلط الشيطان ومن الكفر. أهـ.
1096 -
* روى الترمذي عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر قِبَلَ اليمن فقال: "اللهم أقْبِل بقلوبهم، وبرك لنا في صناعنا ومُدنا".
1097 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأعرفُ أصوات رُفقةِ الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل، وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل، وإن كنتُ لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار، ومنهم حكيم إذا لقي الخيل أو قال العدو، قال لهم: إن أصحابي يأمرونكم أن تنظروهم".
قال الحافظ في الفتح: قوله (قال لهم إن أصحابي يأمرونكم أن تنظروهم) أي تنتظروهم من الانتظار ومعناه أنه لفرط شجاعته كان لا يفر من العدو بل يواجههم ويقول لهم إذا أرادوا الانصراف مثلاً: انتظروا الفرسان حتى يأتوكم، ليثبتهم على القتال. هذا بالنسبة إلى الشق الثاني وهو قوله (أو قال العدو)، وأما على الشق الأول وهو قوله (إذا لقي الخيل) فيحتمل: أن يريد بها خيل المسلمين، ويشير بذلك إلى أن أصحابه كانوا رجالةً فكان هو يأمر الفرسان أن ينتظروهم ليسيروا إلى العدو جميعاً، وهذا أشبه بالصواب. قال ابن التين: معنى كلامه أن أصحابه يحبون القتال في سبيل الله ولا يبالون بما يصيبهم.
1096 - الترمذي (5/ 726) 50 - كتاب المناقب - 73 - باب في فضل اليمن، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه من حديث زيد بن ثابت إلا من حديث عمران القطان.
1097 -
البخاري (4857) 64 - كتاب المغازي -38 - باب غزوة خيبر.
ومسلم (4/ 1944) 44 - كتاب فضائل الصحابة -39 - باب من فضائل الأشعريين رضي الله عنهم.
حكيم: قيل اسم علم لرجل وقيل صفة من الحكمة.
1098 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوبٍ واحدٍ، ثم اقتسموه بينهم في إناءٍ واحد بالسوية، فهم مني وأنا منهم".
1099 -
* روى أحمد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نِعْمَ القومُ الأزد، طيبةً أفواههم، برةً أيمانهم، نقيةً قلوبهم".
1100 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: جاء الطفيل بن عمرو الدوسيُّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن دوساً قد هلكت، عصتْ وأبتْ، فادعُ الله عليهم، فظن الناس أنه يدعو عليهم فقال:"اللهم اهدِ دوساً وائتِ بهم".
1101 -
* روى الترمذي عن جابر أن الصحابة قالوا: يا رسول الله أخرقتنا نبالُ ثقيفٍ فادع الله عليهم فقال: "اللهم اهدِ ثقيفاً".
1102 -
* روى البزار عن ابن مسعود، قال: شهدتُ النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لهذا الحي من النخع أو قال يُيني عليهم حتى تمنيت أني رجل منهم.
1103 -
* روى أحمد عن طارقٍ بن شهابٍ قال (1): قدم وفدُ بجيلة على النبي صلى الله عليه وسلم،
1098 - البخاري (5/ 128) 47 - كتاب الشركة-1 - باب الشركة في الطعام والنهد والعروض.
ومسلم (4/ 1944) 44 - كتاب فضائل الصحابة-39 - باب من فضائل الأشعريين رضي الله عنهم.
1099 -
أحمد في مسنده (2/ 351)، بإسناد حسن.
1100 -
البخاري (8/ 101) 64 - كتاب المغازي -75 - باب قصة دوس والطفيل بن عمرو الدوسي.
ومسلم (4/ 1957) 44 - كتاب فضائل الصحابة-47 - باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع ومزينة وتميم ودوس وطيء.
1101 -
الترمذي (5/ 739) 50 - كتاب المناقب -74 - باب مناقب في ثقيف وبني حنيفة وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
1102 -
البزار: كشف الأستار (3/ 314).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 51) وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني، ورجال أحمد ثقات.
1103 -
أحمد في مسنده (4/ 315).
فقال: "اكتُبوا البجليينَ وابدءوا بالأحمسيْينَ".
وفي رواية (1): قَدِم وفدُ أحمسَ ووفدُ قيسٍ على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"ابدءوا بالأحمسيين قبل القيسيين" ثم دع لأحمس: "اللهم بارك في أحمس وخيلها ورجالها" سبع مراتٍ.
1104 -
* روى الطبراني عن غالب بن أبجر قال: ذكرت قيس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "رحم الله قيساً" قيل: يا رسول الله: ترَحَّمُ على قيس؟ قال: "نعم، إنه كان على دين أبينا إبراهيم خليل الله، يا قيسُ حيِّ يَمناً، يا يمن حي قيساً، إن قيساً فُرسانُ الله في الأرض، والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان ليس لهذا الدين ناصر غير قيس، إنما قيس بيضة فغلقت عنا أهل البيت، إن قيساً ضراء الله، يعني أُسْدُ الله".
1105 -
* روى أبو يعلي والبزار عن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عنزة ذات يوم، فقال أصحابه: يا رسول الله وما عنزةُ؟ فأشار بيده نحو المشرق، فقال:"حيٌّ من ههنا مبغيٍّ عليهم منصورون".
1106 -
* روى مسلم عن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً إلى حيٍّ من أحياء العرب فسبُّوه وضربوه، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال صلى الله عليه وسلم:"لو أن أهل عُمان أتيت ما سَبُّوك ولا ضربوك".
(1) أحمد (4/ 315) والطبراني (8/ 387) وأورد الروايتين الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 48، 49) وقال: رواه كله أحمد، وروى الطبراني بعضه إلا أنه قال: "ابدؤا بالأحمسيين قبل القيسيين، ورجالهما رجال الصحيح.
1104 -
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 49) وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله ثقات.
1105 -
البزار: كشف الأستار (3/ 313).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 51) وقال: رواه أبو يعلي في الكبير والبزار بنحوه باختصار عنه، والطبراني في الأوسط وأحمد إلا أنه قال: عن العصان بن حنظلة أن أباه وفد على عمر، ولم يذكر حنظلة، وأحد إسنادي أبي يعلي رجاله ثقات كلهم.
1106 -
مسلم (4/ 1971) 44 - كتاب فضائل الصحابة-57 - باب فضل أهل عمان.
1107 -
* روى أحمد وأبو يعلي عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأعلم أرضاً يقال لها عُمان ينضِحُ بناحيتها البحرُ، لو أتامه رسولي ما رموه بسهم ولا حجرٍ".
* * *
1107 - أحمد في مسنده (1/ 44).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 53) وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، غير لمازة بن زياد وهو ثقة ورواه أبو يعلي كذلك.