الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1485 -
* روى أحمد والبزار والطبراني عن علي قال: يا رسول الله من نؤمر بعدك؟ قال: "إن تُؤمروا أبا بكر تجدوه أميناً زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة وإنْ تؤمروا عمر تجدوهُ قوياً أميناً لا تأخذُه في الله لومة لائم. وإن تؤمروا علياً ولا أراكم فاعلين تجدوه هادياً مهدياً يأخذُ بكم الطريق المستقيم".
قوله: "ولا أراكم فاعلين" أي أن تؤمروا علياً بعد عمر، وليس ذلك مطعناً في تأمير عثمان، بل هو إشارة إلى أن الأمر يكون أكثر استقامة، وقد تبين سر الحديث فيما بعد إذ حدثت الفتنة الكبرى في زمن عثمان والتي لا زال المسلمون يعانون من آثارها.
* * *
عطف: في المهاجرين والأنصار
1486 -
* روى أحمد والطبراني والحاكم عن جرير قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "المُهاجرون والأنصارُ بعضهمْ أولياءُ بعضٍ في الدنيا والآخرة، والطلقاء من قريش والعُتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة".
1487 -
* روى البخاري عن غيلان بن جرير قال قلتُ لأنسٍ: أرأيت اسم الأنصار كنتم تُسمون به أم سماكم الله تعالى؟ قال: بل سمانا الله، وكنا ندخلُ على أنسٍ فيحدثنا بمناقب الأنصار ومشاهدهم، ويُقبلُ عليِّ أو على رجلٍ من الأزد فيقول: فعل قومُك يوم كذا وكذا كذا وكذا (1).
(فعل قومك يوم كذا وكذا كذا وكذا) أي يجلي ما كان من مآثرهم في المغازي ونصر
1485 - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 176) وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار ثقات.
1486 -
أحمد في مسنده (4/ 363) والطبراني (2/ 309، 313) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 15): رواه أحمد والطبراني وأحد أسانيد الطبراني رجاله رجال الصحيح وقد جوده رضي الله عنه فإنه رواه عن الأعمش عن موسى ابن عبد الله بن يزيد عن عبد الرحمن بن هلال العبسي عن جرير على الصواب وقد وقع في المسند عن موسى بن عبد الله بن هلال العبسي عن جرير والله أعلم ورواه الحاكم (4/ 80 - 81) وصححه ووافقه الذهبي.
1487 -
البخاري (7/ 110) 63 - كتاب مناقب الأنصار-1 - باب مناقب الأنصار.
الإسلام وقومك هم الأنصار - الأوس والخزرج-.
والأوس ينسبون إلى أوس بن حارثة، والخزرج ينسبون إلى الخزرج بن حارثة، وهما ابنا قيلة وهو اسم أمهم، وأبوهم هو حارثة بن عمرو بن عامر الذي يجتمع إليه أنساب الأزد.
1488 -
* روى البخاري ومسلم عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الأنصار لا يُحبهم إلا مؤمن، ولا يُبغضهم إلا منافقُ، فمن أحبهم أحبهم الله، ومن أبغضهم أبغضه الله".
1489 -
* روى البخاري ومسلم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آية الإيمان حبُّ الأنصار، وآية المنافق بغضُ الأنصار".
1490 -
* روى البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم النساء والصبيان مقبلين - قال: حسبتُ أنه قال من عُرس - فقام النبي صلى الله عليه وسلم ممثلاً فقال: "اللهم أنتم من أحب الناس إليَّ" قالها ثلاث مرارٍ يعني الأنصار.
1491 -
* روى البخاري ومسلم عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار" زاد الترمذي (1): "ولنساء الأنصار".
ولمسلم (2) عن أنس: "ولموالي الأنصار".
1488 - البخاري (7/ 113) 63 - كتاب مناقب الأنصار-4 - باب حب الأنصار من الإيمان.
ومسلم (1/ 85) 1 - كتاب الإيمان وعلاماته -33 - باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي رضي الله عنهم من الإيمان.
1489 -
البخاري ومسلم في الموضعين السابقين.
فقام ممثلاً: أي انتصب قائماً.
1490 -
البخاري (7/ 113) 63 - كتاب مناقب الأنصار-5 - باب قول النبي للأنصار أنتم أحب الناس إلي.
ومسلم (4/ 1948) 44 - كتاب فضائل الصحابة-43 - باب من فضائل الأنصار.
1491 -
البخاري (8/ 650) 65 - كتاب التفسير -63 - سورة المنافقين -6 - باب قول: (هم الذي يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الهل حتى ينفضوا).
ومسلم (4/ 1948) 44 - كتاب فضائل الصحابة- 43 - باب من فضائل الأنصار.
(1)
الترمذي (5/ 712) 50 - كتاب المناقب -66 - باب في فضل الأنصار وقريش، وقال: هذا حديث صحيح.
(2)
مسلم في نفس الموضع السابق.
1492 -
* روى البخاري ومسلم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوصيكم بالأنصار فإنهم كَرِي وعيبتي، قد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم".
1493 -
* روى البخاري عن زيد بن أرقم قال: قالت الأنصارُ يا نبي الله: لكل نبي أتباعُ وإنا قد اتبعناك فادعُ الله أن يجعل أتباعنا منا. فدعا به.
1494 -
* روى البخاري عن أنس قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار إلى أن يُقطع لهم البحرين، فقالوا: لا، إلا أن تُقطع لإخواننا من المهاجرين مثلها. قال:"إما لا فاصبروا حتى تلقوني، فإنه سيُصيبكم بعدي أثرة".
وفي رواية (1): "حتى تلقوني على الحوض".
1495 -
* روى البخاري عن قتادة قال: ما نعلم حياً من أحياء العرب أكثر شهيداً أغر يوم القيامة من الأنصار. قال قتادة: وحدثنا أنس بن مالك أنه قتل منهم يوم أحدٍ سبعون، ويوم بئر معونة سبعون، ويوم اليمامة سبعون. قال: وكان بئر معونة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويوم اليمامة على عهد أبي بكر يوم مُسيلمة الكذاب.
1496 -
* روى البخاري عن أبي أُسيد رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خيرُ دُور الأنصار بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو
1492 - البخاري (7/ 121) 63 - كتاب مناقب الأنصار -11 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن سيئهم".
ومسلم (4/ 1949) 44 - كتاب فضائل الصحابة-43 - باب من فضائل الأنصار.
كرشي وعيبتي: أي خاصتي وموضع سري.
1493 -
البخاري (7/ 114) 63 - كتاب مناقب الأنصار -6 - باب أتباع الأنصار.
1494 -
البخاري (7/ 117) 63 - كتاب مناقب الأنصار -8 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار "اصبروا حتى تلقوني على الحوض".
(1)
للبخاري في نفس الموضع السابق.
1495 -
البخاري (7/ 374) 64 - كتاب المغازي - 26 - باب من قتل من المسلمين يوم أحد.
1496 -
البخاري (7/ 115) 63 - كتاب مناقب الأنصار -7 - باب فضل دور الأنصار.
ساعدة، وف يكل دُور الأنصار خير" فقال سعدٌ: ما أرى النبي صلى الله عليه وسلم إلا قد فضلَ علينا، فقيل: قد فضلكم على كثير. وقال عبد الصمد: حدثنا شُعبة حدثنا قتادةُ سمعت أنساً قال أبو أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا وقال (سعدُ بن عُبادة).
1497 -
* روى البخاري عن أبي حميدٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن خير دورِ الأنصار دارُ بني النجار، ثم عبد الأشهل، ثم دارُ بني الحارث، ثم بني ساعدة، وفي كل دُور الأنصار خيرٌ" فلحقنا سعد بن عبادة، فقال أبا أسيد: ألم تر أن نبي الله صلى الله عليه وسلم خيرَ الأنصار فجعلنا أخيراً؟ فأدرك سعد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله خُيرَ دورُ الأنصار فجُعلنا آخراً، فقال:"أو ليس بحسبكم أن تكونوا من الخيار؟ ".
قال ابن حجر:
وهذا يعارض رواية مسلم: فإن فيها أن سعداً رجع عن إرادة مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك لما قال له ابن أخيه، ويمكن الجمع بأنه رجع حينئذ عن قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك خاصة ثم إنه لما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت آخر ذكر له ذلك، أو الذي رجع عنه أنه أراد أن يورده مورد الإنكار والذي صدر منه ورد مورد المعاتبة المتلطفة ولهذا قال له ابن أخيه في الأول "أترد على رسول الله أمره". قوله:"من الخيار" أي الأفاضل لأنهم بالنسبة إلى من دونهم أفضل، وكأن المفاضلة بينهم وقعت بحسب السبق إلى الإسلام، وبحسب مساعيهم في إعلاء كلمة الله، ونحو ذلك أهـ.
1498 -
* روى ابن ماجه عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر ببعض المدينة، فإذا هو بجوارٍ يضربن بدُفّهنِّ ويتغنين ويقلن:
نحن جوارٍ من بني النجار
…
يا حبذا محمد من جار
فقال صلى الله عليه وسلم: "الله يعلم إني لأحبكن"(1).
1497 - البخاري في نفس الموضع السابق.
1498 -
ابن ماجه (1/ 612) -9 - كتاب النكاح -21 - باب الغناء والدف.
قال في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
1499 -
* روى الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا إن عيبتي التي آوي إليها: أهل بيتي، وإن كرشي الأنصارُ فاعفوا عن مسيئهم، واقبلوا من محسنهم.
1500 -
* روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: "لو أن الأنصار سلكوا وادياً أو شِعْباً لسلكتُ في وادي الأنصار، ولولا الهجرة لكنتُ امرءاً من الأنصار" فقال أبو هريرة: ما ظلم، بأبي وأمي، آووه ونصروه، أوكلمة أخرى.
1501 -
* روى أحمدعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك - وكان أبوه أحد الثلاثة الذين تيب عليهم - عن رجلٍ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه واستغفر للشهداء الذين قُتلوا بأحدٍ ثم قال: "إنكم يا معشر المهاجرين تزيدون وإن الأنصار لا يزيدون وإن الأنصار عيبتي التي أويتُ إليها أكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم فإنهم قد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم".
1502 -
* روى الطبراني عن أنس بن مالك قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ألا إن لكل نبي تركةً وصنيعةً وإن تركتي وصنيعتي الأنصارُ فاحفظوني فيهم".
1503 -
* روى أحمد عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يُبغضُ الأنصار رجلٌ يؤمن بالله واليوم الآخر"(1).
1499 - الترمذي (5/ 714) -5 - كتاب المناقب -66 - باب في فضل النصار وقريش وقال: هذا حديث حسن.
1500 -
البخاري (7/ 112) 63 - كتاب مناقب الأنصار-2 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "لولا الهجرة لكنت امرءاً من الأنصار".
1501 -
أحمد في مسنده (5/ 224).
وقال الهيثمي في مجمع الوائد (10/ 35): رجاله رجال الصحيح.
1502 -
قال الهيثمي في مجمع الوائد (10/ 32): رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد.
1503 -
أحمد في مسنده (3/ 45، 93) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 29) رواه أحمد بأسانيد ورجال أكثرها رجال الصحيح.
1504 -
* روى أحمد والبزار والطبراني عن محمد ومحمود ابني جابر بن عبد الله قالا: خرجنا يوم دخل حسنُ بن دلجة المدينة بعد الحَرَّةِ بعامٍ، فدخل المدينة حتى ظهر المنبر ففزع الناس فخرجنا بجابرٍ في الحرة وقد ذهب بصرهُ فنكبه الحجرُ فقال: أخاف الله من أخاف رسول صلى الله عليه وسلم فقالها مرتين أو ثلاثاً قبل أن نسأله فقلنا: يا أبتاه ومنْ أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: أشهدُ لسمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أخاف الأنصار فقد أخاف ما بين هذين" وفي رواية ووضع يديه على جنبيه.
1505 -
* روى أحمد والبزار والطبراني عن أنس بن مالك قال: شق على الأنصار النواضحُ، فاجتمعوا عند النبي صلى الله عليه وسلم يسئلُونه أن يكري لهم نهراً سحا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مرحباً بالأنصار، مرحباً بالأنصار، مرحباً بالأنصار، لا تسئلوني اليوم شيئاً إلا أعطيتكموه، ولا أسألُ الله لكم شيئاً إلا أعطانيه" فقال بعضهم لبعض: اغتنموها وسلوه المغفرة، قالوا: يا رسول الله ادعُ لنا بالمغفرة فقال: "اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار" وفي رواية: "ولأزواج الأنصارِ".
1506 -
* روى البزار والطبراني عن ابن عباس قال: عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً من الأنصار، فلما دنا من منزله سمعه يتكلمُ في الداخل فلما استأذن عليه دخل فلم ير أحداً فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سمعتُك تكلمُ غيرك" فقال (1): يا رسول الله لقد دخلت الداخل اعتماماً
1504 - أحمد في مسنده (3/ 293) والبزار: كشف الأستار (3/ 304).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 37) رواه الطبراني في الأوسط والبزار، وقال: من أخاف الأنصار، ورجال البزار رجال الصحيح غير طالب بن حبيب وهو ثقة، وأحمد بنحوه إلا أنه قال: من أخاف أهل المدينة، ورجال أحمد رجال الصحيح.
نكبه الحجر: أصابه وأدماه.
1505 -
أحمد (3/ 139).
والبزار (3/ 305) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 40): رواه أحمد والبزار بنحوه وقال: مرحباً بالأنصار ثلاثاً، والطبراني في الأوسط والصغير والكبير بنحوه، وأحد أسانيد أحمد ورجاله رجال الصحيح.
النواضح: إبل السقي.
يكري لهم نهرا سحاً: أن يدعو الله لهم فيرزقهم نهراً غزيراً.
1506 -
البزار: كشف الأستار (3/ 307)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 41): رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وأسانيدهم حسنة.
من كلام الناس مما بي من الحمى فدخل عليِّ رجل ما رأيتُ رجلاً بعدك أكرم مجلساً ولا أحسن حديثاً منه، قال:"ذاك جبريلُ وإن منكم لرجالاً لو أن أحدهُم أقسم على الله لأبرَّه".
1507 -
* روى البخاري عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قالت الأنصارُ يا نبي الله، لكل نبي أتباع، وإنا قد اتبعناك، فادعُ الله أن يجعل أتباعنا منا، فدعا به.
وفي رواية (1): فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم اجعلْ أتباعهم منهم".
قال عمرو بن مُرة: فنميْتُ ذلك إلى ابن أبي ليلى، فقال: قد زعم ذلك زيدٌ.
1508 -
* روى مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن الطُّفيل بن عمرو الدَّوسي أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هل لك في حصنٍ حصينٍ ومنعةٍ؟ (قال: حصنٌ كان لدوسٍ في الجاهلية)، فبى ذلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم للذي ذَخَرَ الله للأنصار، فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، هاجر إليه الطُّفيلُ بن عمرو، وهاجر معه رجلٌ من قومه، فاجتواُوا المدينة، فمرض فجزع جزعاً شديداً، فأخذ مشاقِصَ، فقطع بها براجمَهُ، فشخبَتْ يداه حتى مات، فرآه الطفيلُ بن عمرو في منامه في هيئةٍ حسنةٍ، ورآه مُغطياً يديه، فقال له: ما صنع بك ربُّك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلأى نبيه، فقال: مالي أراك مغطياً يديك؟ قال: قيل لي: لن نُصلح منك ما أفسدت، فقصها الطفيلُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهم وليديه فاغفرْ".
1507 - البخاري (7/ 114) 63 - كتاب مناقب الأنصار-6 - باب أتباع الأنصار.
أن يجعل أتباعنا منا: أن يكون لمواليهم ومن انتسب إليهم شرفهم وفضلهم.
نميت: نميت الحديث أنميه: إذا نقلته وحدثت به.
زعم: تأتي بلغة أهل الحجاز بمعنى قال ولا يراد بها الطعن.
(1)
البخاري في نفس الموضع السابق.
1508 -
مسلم (1/ 108) 1 - كتاب الإيمان-49 - باب الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر.
فاجتووا: الاجتواء: أن تستوخم المكان ولا يوافقك.
مشاقص: جمع مشقص، وهو سهم له نصل عريض، وقيل: طويل.
براجمه: البراجم: العُقد التي تكون في ظاهر الأصابع، وهي رؤوس السلاميات.
شخبتْ: تشخب: سالت، بالخاء المعجمة.
قال النووي: في الحديث حجة لقاعدة عظيمة لأهل السنة أن من قتل نفسه أو ارتكب معصية غيرها ومات من غير توبة فليس بكافر ولا يقطع له بالنار بل هو في حكم المشيئة.
(هل لك في حصن حصين منعة): أي ألا تهاجر إلى اليمن ديار قبيلتي دوس فنحميك من قومك. وكان الطفيل سيد دوس.
1509 -
* روى البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ملحفةً متعطفاً بها على منكبيه، وعليه عصابةٌ دسماءُ، حتى جلس على المنبر، فحمد لله أثنى عليه، ثم قال:"أما بعدُ، أيها الناسُ، فإن الناس يكثرون، وتقِلُّ الأنصارُ، حتى يكونوا كالملح في الطعام، فمن ولى منكم أمراً يضُرُّ فيه أحدا أو ينفعه، فليقبلْ من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم".
وفي رواية (1) مثله، وفيه: بملحفة وقد عصب رأسه بعصابة دهماء
…
وذكره، وقال:"فمن ولي منكم شيئاً يضرُّ فيه قوماً، وينفعُ فيه آخرين، فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم" فكان آخر مجلس جلس فيه النبي صلى الله عليه وسلم.
1510 -
* روى الترمذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال. قال رسولُ صلى الله عليه وسلم: "للا الهجرةُ لكنتُ امرءاً من الأنصار".
وفي رواية (2) عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لو سلك الناسُ وادياً أو شعباً لكنتُ مع الأنصار".
1511 -
* روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك. قال: خرجتُ مع جرير بن عبدِ
1509 - البخاري (7/ 121) 63 - كتاب مناقب الأنصار- 11 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم".
دسماء: الدُّسمة من الألوان: مما يضرب إلى السواد، أراد: عصابة سوداء، وقيل: أراد أنها قد اغبر لونها من الوسخ.
(1)
البخاري (2/ 404) 11 - كتاب الجمعة-39 - باب من قال في الخطبة بعد الثناء أما بعد.
1510 -
الترمذي (5/ 712) 50 - كتاب المناقب -66 - باب في فضل الأنصار وقريش.
(2)
الترمذي في نفس الموضع السابق وقال: هذا حديث حسن.
1511 -
البخاري (6/ 83) 56 - كتاب الجهاد-71 - باب فضل الخدمة في الغزو.
ومسلم (4/ 1951) 44 - كتاب فضائل الصحابة-45 - باب في حسن صحبة الأنصار.