الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شهد نوفل بيعة الرضوان، وأعان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حُنين بثلاثة آلاف رمح، وثبت معه يومئذ، وما علمتُ له روايةً ولا ذكراً بأكثر مما أوردت.
قيل: مات سنة عشرين، وقيل مات سنة خمس عشرة، وكان أسنُّ بني هاشم في زمانه. اهـ.
* * *
سعيد بن الحارث
قال الذهبي: ابن عبد المطلب. ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. له حديثٌ واحدٌ وقد ضعُفَ هذا الحديث.
* * *
أبو سفيان بن الحارث
قال الذهبي في السير: هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي. أخو نوفل وربيعة.
تلقى النبي صلى الله عليه وسلم في الطريق قبل أن يدخل مكة مسلماً، فانزعج النبي صلى الله عليه وسلم وأعرض عنه، لأنه بدت منه أمورٌ في أذية النبي صلى الله عليه وسلم فتدلل للنبي صلى الله عليه وسلم حتى رق له. ثم حَسُنَ إسلامه، ولزم هو والعباسُ رسول الله يوم حنين إذ فَرَّ الناس، وأخذ بلجام البغلة، وثبت معه.
وقد روى عنه ولده عبد الملك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا بني هاشم إياكم والصدقة" وكان أخا النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، أرضعتهما حليمة.
سماه هشام بن الكلبي، والزبير: مغيرة. وقال طائفة: اسمه كنيته، وإنما المغيرة أخوهم.
وقيل: كان الذين يُشبهُون بالنبي صلى الله عليه وسلم جعفر، والحسن بن علي، وقُثَم ابن العباس،
وأبو سفيان بن الحارث.
وكان أبو سفيان من الشعراء، وفيه يقول حسان:
ألا أبلغْ أبا سفيان عني
…
مُغلْغَلةْ، فقد برح الخفاءُ
هجوت محمداً فأجبتُ عنه
…
وعند الله في ذاك الجزاء (1)
قيل: إن أبا سفيان حجَّ، فحلقه الحلاقُ، فقطع ثُؤلولاً في رأسه، فمرض منه ومات بعد قدومه بالمدينة، وصلى عليه عمر. ويُقال: مات بعد أخيه نوفل ابن الحارث بأربعة أشهر.
قال أبو إسحاق السبيعي: لما احتُضِرَ أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب قال: لا تبكوا عليّ، فإني لم أتنطَّف (2) بخطيئة منذ أسلمتُ.
قال ابن إسحاق: ولأبي سفيان يرثي النبي صلى الله عليه وسلم:
أرقتُ فبات ليلى لا يزولُ
…
وليل أخي المصيبة فيه طولُ
وأسعدني البكاء وذاك فيما
…
أصيب المسلمون به قليلُ
فقد عظمتْ مُصيبتنا وجلتْ
…
عشية قيل قد قُبض الرسول
فقدنا الوحي والتنزيل فينا
…
يروح به ويغدو جبرئيلُ
وذاك أحقُّ ما سألتْ عليه
…
نفوسُ الخلقِ أو كادت تسيلُ
نبي كان يجلو الشك عنا
…
بما يُوحي إليه وما يقولُ
ويهدينا فلا نخشى ضلالاً
…
علينا، والرسول لنا دليلُ
فلم نر مثله في الناس حياً
…
وليس له من الموتى عديلُ
أفاطمُ إن جزعتِ فذاك عُذرٌ
…
وإن لم تجزعي فهو السبيلُ
فعُودي بالعزاء فإن فيه
…
ثواب الله والفضلُ الجزيلُ
(1) البيتان من قصيدة طويلة لحسان بن ثابت، قالها يوم فتح مكة، مطلعها:
عفت ذات الأصابع فالجواء
…
إلى عذراء منزلها خلاء.
(2)
لم أتنطف: لم أتلطخ.