الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 - جويريةُ بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله عنها
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:
جويرية بنتُ الحارث بن أبي ضرار المُصطلقية.
سُبيتْ يوم غزوة المريْسيع في السنة الخامسة وكان اسمها: بَرَّة، فغير وكانت من أجل النساء. أتت النبي تطلب منه إعانة في فكاك نفسها، فقال:"أو خيرٌ من ذلك؟ أتزوجُك" فأسلمت، وتزوج بها؛ وأطلق لها الأسارى من قومها.
وكان أبوها سيداً مطاعاً.
حدث عنها: ابن عباس، وعبيد بن السباق، وكُريب، ومُجاهد، وأبو أيوب يحيى بن مالك الأزدي، وآخرون وقد قدم أبوها الحارث على النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم.
وعن جويرية، قالت: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا بنت عشرين سنة.
تُوفيت أم المؤمنين جُويرية في سنة خمسين. وقيل تُوفيت سنة ست وخمسين، رضي الله عنها.
جاء لها سبعة أحاديث: منها عند البخاري حديث، وعند مسلم حديثان. أهـ.
1209 -
* روى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت جويرية اسمها برَّة، فحوَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها جويرية، وكان يكره أن يقال: خرج من عند برة.
1210 -
* روى الحاكم عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضرب على جويرية الحجاب وكان يقسم لها كما يقسمُ لنسائه (1).
1209 - مسلم (3/ 1687) 38 - كتاب الآداب -3 - باب استحباب تغيير الاسم القبيح إلى حسن، وتغيير اسم برة إلى زينب وجويرية ونحوهما.
1210 -
المستدرك (4/ 28) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
1211 -
* روى أحمد وأبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: وقعتْ جويرية بنتُ الحارث بن المصطلق في سهم ثابت بن قيس بن شماس - أو ابن عم له - فكاتبت على نفسها، وكانت امرأة مُلاحةً، تأخذها العينُ قالت عائشة رضي الله عنها: فجاءتْ تسألُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابتها، فلما قامتْ على الباب فرأيتُها كرهتُ مكانها، وعرفْتُ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرى منها مثل الذي رأيتُ، فقالتْ: يا رسول الله، أنا جُويرية بنُ الحارث، وإنه كان من أمري ما لا يخفى عليك، وإني وقعتُ في سهم ثابت بن قيس بن شماس، وإني كاتبتُ على نفسي، فجئتُك أسألك في كتابتي، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فهل لك إلى ما هو خيرٌ منه؟ " قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: "أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك" قالت: قد فعلتُ، فتسامع تعني الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تزوج جويرية فأرسلوا ما في أيديهم من السبي فأعتقوهم وقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأينا امرأةً كانت أعظم بركة على قومها منها، أُعتق في سبيها مائة أهل بيتٍ من بني المصطلق.
قال صاحب عون المعبود: قال الشامي: نظرها صلى الله عليه وسلم حتى عرف حسنها لأنها كانت أمة ولو كانت حرة ما ملأ عينه منها لأنه لا يكره النظر إلى الإماء أو لأن مراده نكاحها (قالت) نعم يا رسول الله (قد فعلت) زاد الواقدي فأرسل إلى ثابت بن قيس فطلبها منه فقال ثابت: هي لك يا رسول الله بأبي وأمي فأدى صلى الله عليه وسلم ما كان عليها من كنايتها وأعتقها وتزوجها. (مائة أهل بيت) بالإضافة أي مائة طائفة كل واحدة منهن أهل بيت، ولم تقل مائة هم أهل بيت لإيهام أنهم مائة نفس كلهم أهل بيت وليس مراداً وقد روى أنهم كانوا أكثر من سبعمائة قاله الزرقاني وفي أسد الغابة ولما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم حجبها وقسم لها وكان اسمها برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية (1). رواه شُعبة ومِسْعَر وابن
1211 - أحمد في مسنده (6/ 277).
وأبو داود (4/ 22) كتاب العتق، باب - في بيع المكاتب إذا نسخت الكتابة.
ملاحة: الملاحة: بمعنى المليحة، وهذا البناء للمبالغة في الملاحة.
كتابتها: المكاتبة: أن يشتري العبد نفسه منمولاه ليؤدي ثمنه إليه من كسبه.
عيينة عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس انتهى قال المنذري وفيه محمد بن إسحاق بن يسار انتهى قلت وقد صرح بالتحديث في رواية يونس بن بكير عنه وأخرجه أيضاً أحمد في مسنده (قال أبو داود هذا) الحديث (حجة في أن الولي هو يزوج) ولو (نفسه) المرأة التي هو وليها لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان سلطاناً ولا ولي لها والسلطان ولي من لا ولي له أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه وصححه أبو عوانة وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وأيضاً كان صلى الله عليه وسلم مولى العتاقة لها ومولى العتاقة ولي المعتقة لكونه عصبة له فلما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان ولياً لها وقد زوجها نفسه الكريمة فقد ثبت أن الولي يزوج نفسه وموضع الاستدلال هو قوله صلى الله عليه وسلم "وأتزوجك" فإن قلت قد روى ابن سعد في مرسل أبي قلابة قال سبي جويرية يعني وتزوجها فجاء أبوها فقال: إن ابنتي لا يسبى مثلها فخلِّ سبيلها فقال "أرأيت إن خيرتُها أليس قد أحسنت" قال بلى فأتاها أبوها فقال: إن هذا الرجل قد خيرك فلا تفضحينا قالت: فإني أختار الله ورسوله، وسنده صحيح كذا في الإصابة وشرح المواهب ففيه أن أباها كان حاضراً وقت التزويج. قلت: أبوها وإن أسلم لكن لم يثبت إسلامه قبل هذا التزويج، فكانت كمن لا ولي لها بل يعلم مما ذكره الحافظ في الإصابة في ترجمة الحارث بن أبي ضرار أبي جويرية أن إسلامه بعد هذا التزويج والله أعلم وقال ابن هشام ويقال اشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثابت بن قيس واعتقها وأصدقها أربعمائة درهم. أهـ.
1212 -
* روى الطبراني عن مُجاهد قال: قالت جويرية للنبي صلى الله عليه وسلم: "إن أزواجك يفخرن عليَّ ويقلن: لم يتزوجك النبيُّ صلى الله عليه وسلم قال: "أو لمْ أُعظِمْ صداقكِ، ألم أعتقْ أربعين من قومك".
1213 -
* روى الطبراني عن الشعبي قال: كانت جويرية ملكَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها وجعل عتقها صداقها، وأعتق كل أسير من بني المصطلق (1).
1213 - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 350) وقال: رواه الطبراني مرسلاً، ورجاله رجال الصحيح.
1213 -
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 350) وقال: رواه الطبراني مرسلاً، ورجاله رجال الصحيح.
1214 -
* روى الطبراني عن الزهري قال: سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث ابن أبي ضرار بن الحارث بن عابد بن مالك بن المصطلق من خزاعة، واسم المصطلق خزيمة يوم واقع بني المصطلق (1).
* * *
1214 - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 350) وقال: رواه الطبراني، وإسناده حسن.