الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1388 -
* روى أحمد عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ إذا ذكر أصحاب أحد: "أما والله لوددتُ أني غودرت مع أصحاب فَحْصِ الجبل".
* * *
العباس بن عبد المطلب
عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الذهبي في ترجمته: قيل: إنه أسلم قبل الهجرة، وكتم إسلامه، وخرج مع قومه إلى بدر فأُسر يومئذ، فادَّعى أنه مُسلم. فالله أعلم.
وليس هو في عداد الطُّلقاء؛ فإنه كان قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل الفتح؛ ألا تراه أجار أبا سثفيان بن حرب.
وله عدة أحاديث، منها خمسة وثلاثون في مُسند بقي وفي (البخاري ومسلم) حديث، وفي (البخاري) حديث، وفي (مسلم) ثلاثة أحاديث.
وقدم الشام مع عُمر.
فعن أسلم مولى عمر: أن عمر لما دنا من الشام تَنحَّى ومعه غلامه، فعمد إلى مركب غلامه فركبه، وعليه فروّ مقلوب، وحوَّل غُلامه على رَحل نفسه.
وإنَّ العباس لبين يديه على فرس عتيق، وكان رجلاً جميلاً فجعلت البطارقةُ يُسلِّمون عليه، فيشير: لستُ به: وإنه ذاك.
قال الكلبي: كان العباس شريفاً، مهيباً، عاقلاً، جميلاً، أبيض بضاً، له ضفيرتان.
وُلد قبل عام الفيل بثلاث سنين.
1388 - أحمد في مسنده (3/ 375) وإسناده قوي.
غودرت: قُتلت.
أصحاب فحص الجبل: أي شهداء أحد.
كان من أطولِ الرجال، وأحسنِهم صورة، وأبهاهم، وأجهرهم صوتاً مع الحلم الوافر والسؤدد. قال الزبير بن بكار: كان للعباس ثوب لعاري بني هاشم، وجفنة لجائعهم، ومنظرة (1) لجاهلهم وكان يمنع الجار، ويبذُل المال، ويُعطي في النوائب.
ونديمه في الجاهلية أبو سفيان بن حرب.
قال ابن سعد: الطبقة الثانية من المهاجرين والأنصار ممن لم يشهد بدراً؛ فبدأ بالعباس، قال: وأمه نُتيلة بنت جناب بن كليب. وسرد نسبها إلى ربيعة بن نزار بن معدٍ.
وعن ابن عباس: وُلد أبي قبل أصحاب الفيل بثلاث سنين.
وبنوه: الفضل - وهو أكبرهم- وعبد الله البحر، وعبيد الله، وقُثَم ولم يُعقِب - وعبد الرحمن - توفي بالشام ولم يُعقب - ومعبد - استشهد بإفريقية- وأم حبيب: وأمهم: أمُّ الفضل لبابة الهلالية، وفيها يقول ابن يزيد الهلالي:
ما ولدت نجيةُ من فحل
…
بجبلٍ نعلمه أو سهل
ككستة من بطن أم الفضل
…
أكرمْ بها من كهلةِ وكهلِ
قال الكلبي: ما رأينا ولد أم قط أبعد قبوراً من بني العباس.
ومن أولاد العباس: كثير - وكان فقيهاً - وتمَّام- وكان من أشد قريش - وأميمة؛ وأمُّهم أمُّ ولد. والحارث بن العباس، وأمه حُجيلة بنت جُندب التميمية. فعدتهم عشرة.
ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن الثقة قال: كان العباس إذا مر بعمر أو بعثمان، وهما راكبان، نزلا حتى يُجاوزهما إجلالاً لعم رسول الله.
الضحاك بن عثمان الحزامي قال: كان يكون للعباس الحاجةُ إلى غلمانه وهم بالغابة، فيقفُ على سلعٍ، وذلك في آخر الليل، فيُناديهم فيُسمعهم. والغابةُ نحو من تسعة أميال.
(1) أي سجن للجاهل منهم.
وقال: كان تامِّ الشكل، جهوري الصوت جداً، وهو الذي أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يهتف يوم حُنين: يا أصحاب الشجرة.
قال القاضي أبو محمد بن زبر: حدثنا إسماعيل القاضي، أخبرنا نصرُ بن علي: أخبرنا الأصمعي، قال: كان للعباس راعٍ يرعى له على مسيرة ثلاثة أميال، فإذا أراد منه شيئاً صاح به، فأسمعه حاجته.
ليث: حدثني مجاهد، عن علي بن عبد الله، قال: أعتق العباس عند موته سبعين مملوكاً.
وقال: لم يزل العباس مُشفِقاً على النبي صلى الله عليه وسلم، مُحباً له، صابراً على الأذى، ولما يُسلم بعد، بحيث إنه ليلة العقبة عرف، وقام مع ابن أخيه في الليل، وتوثق له من السبعين، ثم خرج إلى بدر مع قومه مكرها، فأُسر؛ فأبدى لهم أنه كان أسلم، ثم رجع إلى مكة. فما أدري لماذا أقام بها (1).
ثم لا ذِكر له يوم أُحد، ولايوم الخندق، ولا خرج مع أبي سفيان، ولا قالت له قريش في ذلك شيئاً، فيما علمت.
ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم مهاجراً قُبيل فتح مكة؛ فلم يتحرر لنا قدومُه.
وثبت أن العباس كان يوم حُنين، وقت الهزيمة، آخذاً بلجام بغلة النبي صلى الله عليه وسلم، وثبت معه حتى نزل النصر.
وقال خليفة، وغيره: بل مات سنة أربع وثلاثين، وقال المدائني: سنة ثلاث وثلاثين.
وقد اعتنى الحفاظُ بجمع فضائل العباس رعاية للخلفاء.
وبكل حال، لو كان نبينا صلى الله عليه وسلم ممن يُورثُ لما ورثه أحد، بعد بنته وزوجاته، إلا العباس.
(1) أقول: الظاهر أنه أقام بها ليرسل بالأخبار للنبي صلى الله عليه وسلم.
وقد صار الملكُ في ذُرية العباس.
وإذا اقتصرنا من مناقب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه النبذة، فلنذكر وفاته: كانت في سنة اثنتين وثلاثين من الهجرة، وله ست وثمانون سنة؛ ولمي بلغ أحد هذه السن من أولاده، ولا أولادهم، ولا ذُريته الخلفاء.
عن نملة بن أبي نملة، عن أبيه، قال: لما مات العباس بعثتْ بنو هاشم من يُؤذِن أهل العوالي: رحم الله من شهد العباس بن عبد المطلب. فحشدَ الناس.
فلما أُتي به إلى موضع الجنائز، تضايق، فقدموا به إلى البقيع. فلما رأيت مثل ذلك الخروج قط، وما يقدرُ أحد يدنو إلى سريره. وازدحموا عند اللحد، فبعث عثمان الشرطة يضربون الناس عن بني هاشم، حتى خلص بنو هاشم، فنزلوا في حفرته.
ورأيتُ على سريره بُرد حِبرة قد تقطع من زحامهم.
وفي مستدرك الحاكم (1)، عن محمد بن عقبة، عن كُريبٍ، عن ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُجلُّ العباس إجلال والده.
عن عائشة، قالت: ما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يُجل أحداً ما يُجلُّ العباس أو يُكرم العباس (2).
ورد أن عمر عمدَ إلى ميزابٍ للعباس على ممر الناس، فقلعه. فقال له: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي وضعه في مكانه. فأقسم عمرُ لتصعدن على ظهري، ولتضعنه موضعه (3).
عن سعد: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في نقيع الخيلِ، فأقبل العباس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"هذا العباسُ عمُّ نبيكم، أجودُ قريش كفاً، وأوصلها لها" رواه عدةٌ عنه (4).
(1) المستدرك (3/ 334) وقال: هذا حديث صحيح الإسند ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
(2)
قال الذهبي: إسناده صالح.
(3)
أخرجه أحمد (1/ 310)، وسنده حسن.
(4)
المستدرك (3/ 339) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي لشواهده. =
عن أنس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قُحِطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: اللهم إنا كنا نتوسلُ إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا، فاسقنا. قال: فيسقون (1).
قال الحافظ في "الفتح" وقد بيَّنَ الزبيرُ بن بكار في "الأنسابط صفة ما دعا به العباس في هذه الواقعة، والوقت الذي وقع فيه ذلك، فأخرج بإسناد له ان العباس لما استسقى به عمر، قال: اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب، ولم يكشف إلا بتوبة، قد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك، وهذه أيدينا إليك بالذنوب، ونواصينا إليك بالتوبة، فاسقنا الغيث، فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض وعاش الناس. وكان ذلك عام الرمادةِ سنة ثمان عشرة.
عن ابن عباس، أن رجلاً من الأنصار وقع في أبٍ للعباس كان في الجاهلية، فلطمه العباس، فجاء قومُه، فقالوا: والله لنلطمنَّه كما لطمه، فلبسوا السلاح. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عيه وسلم؛ فصعد المنبر، فقال:"أيُّها الناسُ، أيُّ أهلِ الأرض أكرمُ على الله؟ " قالوا: أنت. قال: "فإن العباس، مني وأنا منه، لا تسبُّوا أمواتنا فتؤذُوا أحياءنا" فجاء القوم فقالوا: نعوذ بالله من غضبك يا رسول الله (2).
عن حُميد بن هلال قال: بعث العلاء بنُ الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال ثمانين ألفاً من البحرين، فنُثِرتْ على حصير، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فوقف، وجاء الناسُ؛ فما كان يومئذ عدُّ ولا وزن، ما كان إلا قبضاً. فجاء العباسُ بخميصةٍ عليه، فأخذ، فذهب يقوم، فلم يستطع، فرفع رأسه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ارفع عليَّ. فتبسم رسول الله حتى خرج ضاحكطُه - أو نابه - فقال: أعد في المال طائفة، وقم بما تُطيق. ففعل. قال: فجعل العباسُ يقول- وهو منطلق - أما إحدى اللتين وعدنا الله، فقد أنجزها - يعني قوله:
= النقيع: بالنون والقاف، وهو على عشرين فرسخاً من المدينة وقدره ميل في ثمانية أميال هاشمية، حماه رسول الله صلى الله عليه وسلم لخيل المسلمين ترعى فيه والفرسخ ثلاثة أميال، أو اثني عشر ألف ذراع، أو عشر آلاف ذراعٍ.
(1)
البخاري (2/ 414) 15 - كتاب الاستسقاء - 3 - باب سؤال الناس الإمام إذا قحطوا.
(2)
أحمد في مسنده (1/ 300) وسنده حسن.
{قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} (1)(ونزلت الآية بعد غزوة بدر) فهذا خيرٌ مما أُخذ مني. ولا أدري ما يُصنع في المغفرة (2).
عن أبي هريرة، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عُمر على الصدقة ساعياً، فمنع ابنُ جميلٍ، وخالدٌ، والعباسُ. فقال رسول الله:"ما ينقمُ ابن جميل إلا أن كان فقيراً فأغناه الله! وأما خالد، فإنكم تظلمون خالداً، إنه قد احتبس أدراعه وأعتادهُ في سبيل الله؛ وأما العباس، فهي عليَّ ومثلها". ثم قال: "أما شعرت أن عم الرجل صِنْو أبيه"(3).
المطلب بن ربيعة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما بالُ رجال يُؤذُونني في العباس، وإن عم الرجل صِنو أبيه، من آذى العباس فقد آذاني"(4) أهـ.
1389 -
* روى الترمذي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر في العباس: "إنَّ عم الرجل صِنوُ أبيه" وكان عمر كلمه في صدقة.
1390 -
* روى الترمذي عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب: أن العباس بن عبد المطلب دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مُغضباً وأنا عندهُ، فقال: "ما
(1) الأنفال: 70.
(2)
أخرجه ابن سعد، ورجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعاً، وأخرجه بنحوه الحاكم م طريق سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري، وصححه، ووافقه الذهبي.
الخميصة: ثوب أسود أو أحمر له أعلام.
(3)
البخاري (3/ 331) 24 - كتاب الزكاة-49 - باب قول الله تعالى: (وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله).
ومسلم (3/ 676، 677) 12 - كتاب الزكاة-3 - باب في تقديم الزكاة ومنعها واللفظ له.
احتبس: وقف.
(4)
أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح مع أن يزيد بن أبي زياد ضعيفن لكن في الباب ما يعضده ويقويه.
الصنو: المثل، يقال لكل نخلتين طلعتا في منبت واحد: هما صنوانز
1389 -
الترمذي (5/ 653) 50 - كتاب المناقب -29 - باب مناقب العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه. وقال: هذا حديث حسن صحيح.
1390 -
الترمذي (5/ 652) 50 - كتاب المناقب- 29 - باب مناقب العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه وقال: هذا حديث حسن صحيح.
أغضبك؟ " قال يا رسول الله ما لنا ولقريش، إذا تلاقو بينهم تلاقوا بوجوهٍ مبشرةٍ، وإذا لقونا لقونا بغير ذلك قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه، ثم قال "والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجلٍ الإيمانُ حتى يُحبكمْ لله ولرسوله، ثم قال: يا أيها الناس، من آذى عمي فقد آذاني فإنما عمُّ الرجل صِنوُ أبيه".
1391 -
* روى الطبراني عن أبي رزين قال: قيل للعباس: أيما أكبر أنت أم النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: هذا أكبر مني، وأنا وُلدتُ قبله وكان العباس أسن من النبي صلى الله عليه وسلم ولد قبل الفيل بثلاث سنين.
1392 -
*روى الترمذي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس "إذا كان غداة الاثنين فائتني أنت وولدك، حتى أدعو لك بدعوة ينفعك الله بها وولدك" قال: فغدا وغدونا معه، وألبسنا كساء، ثم قال:"اللهم اغفر للعباس وولده، مغفرة ظاهرة وباطنة، لا تغادر ذنباً، اللهم احفظه في ولده".
1393 -
* روى الطبراني عن أبي أٍيد الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب "لا تبرحْ منزل وبنوك غداً حتى آتيكم فإن لي فيكم حاجة" فانتظروه حتى بعد ما أضحى فدخل عليهم فقال "السلام عليكم" قالوا: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته قال "كيف أصبحتم" قالوا نحمدُ الله قال "تقاربوا بزحف بعضكم إلى بعض" حتى إذا أمكنوه اشتمل عليهم بملاءته، ثم قال:"يارب هذا عمي وصنو أبي، وهؤلاء أهل بيتي فاسترهم من النار كستري إياهم بملائتي هذه" فأمنت أسكُفةَ الباب وحوائطُ البيت فقالت: آمين آمين آمين (1).
= وجوه مبشرة: سمحة باسمة.
1391 -
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 270) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
1392 -
الترمذي (5/ 653) 50 - كتاب المناقب - 39 - باب مناقب العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه وقال: هذا حديث حسن غريب.
1393 -
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 370) وقال: رواه الطبراني وإسناده حسن.
الأسكفة: هي الخشبة التي يوطأ عليها أو العتبة.
1394 -
* روى الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "العباس مني وأنا منه".
1395 -
* روى الحاكم عن جابر قال: كان العباس بالمدينة فطلبت الأنصار ثوباً يلبسونه فلم يجدوا قميصاً يصلحُ عليه إلا قميص عبد الله بن أبي فكسوه إياه قال جابر: وكان العباس أسير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدر وإنما أخرج كُرهاً، فحمل إلى المدينة فكساهُ عبد الله بن أبي قميصه، فلذلك كفنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قميصه مكافأة لما فعل بالعباس.
1396 -
* روى الحاكم عن عقبة بن عبد الغافر اقل: دخل عبد الله بن العباس على معاوية بن أبي سفيان وقد تحلقت عنده بطون قريش فسأله معاوية عن آبائهم إلى أن قال: فما تقول في أبيك العباس بن عبد المطلب؟ فقال رحم الله أبا الفضل كان والله عم نبي الله، وقرة عين رسول الله، سيد الأعمام والأخدان جد الأجداد وآباؤه الأجوادُ وأجداده الأنجادُ، له علم بالأمور، قد زانه حلم، وقد علاه فهمٌ، كان يُكسبُ حباله كل مهند، ويُكسبُ لرأيه كل مخالفٍ رعديد، تلاشت الأخدان عند ذكر فضيلته، وتباعدت الأنسابُ عند ذكر عشيرته، صاحبُ البيت والسقاية والنسب والقرابة ولم لا يكون كذلك؟ وكيف لا يكون كذلك؟ ومدبر سياسته أكرمُ من دبر وأفهم من نشأ من قريش وركب.
1397 -
* روى أحمد عن ابن عباس قال: لما قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر خاصم العباس عليا في أشياء تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر شيء تركه رسول الله صلى الله علي هوسلم فلم يحركه فلا أحركه فلما استُخلف عمر اختصما إليه فقال: (1) شيء لم يحركه أبو بكر فلستُ أحركه فلما استُخلف عثمان اختصما إليه فأسكت عثمان ونكس رأسه قال ابن عباس فحسبتُ
1394 - المستدرك (3/ 329) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وقال الذهبي: صحيح على شرط مسلم.
1395 -
أحمد في مسنده ورجاله ثقات.
1396 -
المستدرك (3/ 335) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
1397 -
المستدرك (3/ 330) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي.