الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المقدمة الأولى
لمحة عامة عن أزواجه وسراريه عليه السلام
قال المباركفوري:
معلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ممتازاً عن أمته بحل التزوج بأكثر من أربع زوجات لأغراض كثيرة، فكان عدد من عقد عليهن ثلاث عشرة امرأة، منهن تسع مات عنهن، واثنتان توفيتا في حياته، إحداهما خديجة، والأخرى أم المساكين زينبُ بنت خزية. واثنتان لم يدخل بهما، وها هي أسماؤهن وشيء عنهن.
1 -
خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
2 -
سودة بنت زمعة، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال سنة عشر من النبوة، بعد وفاة خديجة بأيام، وكانت قبله عند ابن عم لها يقال له السكران بن عمرو فمات عنها.
3 -
عائشة بنت أبي بكر الصديق، تزوجها في شوال سنة إحدى عشرة من النبوة، بعد زواجه بسودة بسنةٍ، وقبل الهجرة بسنتين وخمسة أشهر، تزوجها وهي بنت ست سنين، وبنى بها في شوال بعد بدر - على ما قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات-، وكانت بكراً، ولم يتزوج بكراً غيرها، وكانت أحب الخلق إليه، وأفقه نساء الأمة، وأعلمهن على الإطلاق.
4 -
حفصة بنت عمر بن الخطاب، تأيَّمت من زوجها خُنيس بن حُذافة السهمي بين بدر واحد، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 3 هـ.
5 -
زينب بنت خزيمة من بني هلال بن عامر بن صعصعة، وكانت تسمى أم المساكين، لرحمتها إياهم ورقتها عليهم، كانت تحت عبد الله بن جحش، فاستشهد في أحد، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 4 هـ. ماتت بعد الزواج بشهرين أو ثلاثة أشهر.
6 -
أم سلمة هند بنت أبي أمية، كانت تحت أبي سلمة، فمات عنها في جمادي الأخرى سة 4 هـ فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال من السنة نفسها.
7 -
زينب بنت جحش بن رباب من بني أسد بن خزيمة، وهي بنت عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت تحت زيد بن حارثة- الذي كان يعتبر ابنا للنبي صلى الله عليه وسلم فطلقها زيد. فأنزل الله تعالى يخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} (1) وفيها نزلت من سورة الأحزاب آيات فصلت قضية التبني. تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة.
8 -
جويرية بنت الحارث سيد بني المصطلق من خُزاعة، كانت في سبي بني المصطلق في سهم ثابت بن قيس بن شماس فكاتبها، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابتها، وتزوجها في شعبان سنة 6 هـ.
9 -
أم حبيبة رَمْلَةُ بنت أبي سفيان، كانت تحت عبيد الله بن جحش، وهاجرت معه إلى الحبشة، فارتد عبيد الله وتنصر وتوفي هناك، وثبتت أم حبيبة على دينها وهجرتها، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري بكتابه إلى النجاشي في المحرم سنة 7 هـ. خطب عليه أم حبيبة فزوجها إياه وبعث بها مع شُرحبيل بن حسنة.
10 -
صفية بنت حيي بن أخطَب من بني إسرائيل، كانت من سبي خيبر، فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، فأعتقها وتزوجها بعد فتح خيبر سنة 7 هـ.
11 -
ميمونة بنت الحاث أخت أم الفضل لبابة بنت الحارث، تزوجها في ذي القعدة سنة 7 هـ، في عمرة القضاء بعد أن حل منها على الصحيح.
فهؤلاء إحدى عشرة سيدة تزوج بهن الرسول صلى الله عليه وسلم، وبنى بهن وتوفيت منهن اثنتان - خديجة بنت خويلد وزينب أم المساكين - في حياته، وتوفي هو عن التسع البواقي.
وأما الاثنتان اللتان لم يبن بهما فواحدة من بني كلاب، وأخرى من كندة وهي المعروفة بالجونية، وهناك خلافات لا حاجة إلى بسطها.
وأما السراري فالمعروف أنه تسري باثنتين إحداهما مارية القبطية. أهداها له المُقوقِس
(1) الأحزاب: 37.