الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 - من أعمامه وعماته عليه الصلاة والسلام
حمزة بن عبد المطلب
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب.
الإمام البطل الضِّرغام أسد الله أبو عُمارة، وأبو يعلي القرشيُّ الهاشميُّ المكيُّ ثم المدنيُّ البدريُّ الشهيد، عم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأخوه من الرضاعة.
استشهد يوم أحد، قتله وحشي.
ووجدوا حمزة قد بُقر بطنه، واحتمل وحشي كبده إلى هند في نذر نذرته حين قتل أباها يوم بدر. فدفن في نمرةٍ كانت عليه، إذا رُفعت إلى رأسه، بدتْ قدماه، فغطوا قدميه بشيء من الشجر. أهـ.
وقال الحاكم في المستدرك: حمزة بن عبد المطلب كانت له كنيتان أبو يعلي وأبو عمارة لابنيه يعلي، وعمارة، أسلم حمزة في السنة السادسة من النبوة، وكان أسن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأربع سنين، وقتل يوم السبت في المغزى بأحد لسبع خلون من شوال سنة ثلاث من الهجرة (1).
1380 -
* روى الطبراني والحاكم عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طسيدُ الشهداء حمزةُ بن عبد المطلب ورجلٌ قام إلى إمامٍ جائرٍ فأمره ونهاه فقتله".
1381 -
* روى الطبراني عن يعقوب بن عُتبة بن المغيرة بن الأخنس بن شريقٍ حليف
(1) المستدرك (3/ 192).
1380 -
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 368) وقال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضعف.
والمستدرك (3/ 195) وقال: صحيح الإسند ولم يخرجاه وقال الذهبي: صحيح والصفار لا يدري من هو.
وللحديث شاهد يقوي به فهو حديث حسن بإذن الله تعالى.
1381 -
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 367) وقال: رواه الطبراني مرسلاً ورجاله ثقات، وأخرج نحوه ابن إسحاق عن رجل من أسلم.
بني زهرة: أن أبا جهلٍ اعترض لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفا فآذاه، وكان حمزةُ رضي الله عنه صاحب قَنْصٍ وصيدٍ، وكان يومئذٍ في قنصه، فلما رجع قالت له امرأتُه وكانت قد رأت ما صنع أبو جهل برسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا عُمارة لو رأيت ما صنع - تعني أبا جهل- بابن أخيكَ فغضب حمزة ومضى كما هو قبل أن يدخل بيته، وهو معلق قوسه في عنقه حتى دخل المسجد فوجد أبا جهل في مجلس من مجالس قريش فلم يكلمه حتى علا رأسه بقوسه فشجه فقام رجالٌ من قريش إلى حمزة يمسكونه عنه فقال حمزة: ديني دينُ محمد أشهد أنه رسول الله فوالله لا أنثني عن ذلك فامنعوني من ذلك إن كنتم صادقين. فلما أسلم حمزة عزَّ به رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون، وثبت لهم بعضُ أمرهم وهابت قريشُ وعلموا أن حمزة رضي الله عنه سيمنعُه.
1382 -
* روى الطبراني عن ابن شهابٍ في تسميةِ من شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة بن عبد المطلب بن عبد منافٍ.
1383 -
* روى الحاكم عن عبد الرحمن بن عوفٍ رضي الله عنه قال: قال لي أمية بنُ خَلَفٍ، وأنا بينه وبين ابنه علي، آخذ بأيديهما: يا عبد الإله من الرجلُ منكم المُعلم بريْشَةِ نعَامةٍ في صدره؟ قال: قلت: ذاك حمزةُ بن عبد المطلب، قال: ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل.
1384 -
* روى الحاكم عن علي قال: قال لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "نادِ حمزة فقلتُ: من هو صاحب الجمل الأحمر؟ فقال حمزةُ: هو عتبة بن ربيع. فبارز يومئذ حمزة عتبة فقتله.
1385 -
* روى أحمد والحاكم عن أنس قال: لما كان يوم أحد وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم، على حمزة وقد جُدع ومُثِّل به، فقال: "لولا أن تجدَ صفيةُ في نفسها (1)، لتركتُه حتى
1382 - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 267) وقال: رواه الطبراني مرسلاً ورجاله ثقات
1383 -
المستدرك (3/ 117) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وأقره الذهبي وقال: أخرجه ابن خزيمة.
1384 -
المستدرك (3/ 194) مطولاً وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
1385 -
أحمد في مسنده (3/ 138) والمستدرك (1/ 365) وسكت عنه الذهبي.
يحشره الله من بطون السباع والطيرِ". وكُفن في نمرةٍ إذا خَمِّر رأسهُ، بدت رجلاه، وإذا خُمرت رجلاه بدا رأسه. ولم يُصلِّ على أحدٍ من الشهداء، وقال: "أنا شهيدٌ عليكم" وكان يجمعُ الثلاثة في قبر، والاثنين فيسأل: "أيهما أكثر قرآناً" فيقدمه في اللحد وكفن الرجلين والثلاثة في ثوب.
1386 -
* روى أحمد والحاكم عن ابن عمر قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء الأنصار يبكين على هلكاهُن فقال: "لكن حمزة لا بواكي له" فجئن فبكين على حمزة عنده. إلى أن قال: "مُرُوهن لا يبكين على هالكٍ بعد اليوم".
وقد ذكرنا رواية وحشي عن قتله حمزة في غزوة أحد.
1387 -
* روى أحمد عن عروة قال: أخبرني أبو الزبير رضي الله عنه أنه كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى إذا كادت أن تشرف على القتلى قال فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن تراهم فقال: "المرأة المرأة"، قال الزبير رضي الله عنه فتوسمت أنها أمي صفية قال فخرجت أسعى إلأيه فأدركتُها قبل أن تنتهي إلى القتلى قال: فلدمتْ في صدري وكانت امرأة جلدة قالت: إليك لا أرض لك قال: فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك قال، فوقفتُ وأخرجتُ ثوبين معها، فقالت: هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة فقد بلغني مقتله فكفنوه فيهما قال: فجئنا بالثوبين لنكفن فيهما حمزة فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل قد فعل به كما فعل بحمزة قال فوجدنا غضاضة وحياء أن نكفن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له فقلنا لحمزة ثوب وللأنصاري ثوب فقدرناهما فكان أحدهما أكبر من الآخر فأقرعنا بينهما فكفنا كل واحد منهما في الثوب الذي صار له.
نمرة: كل شملة مخططة من مأزر الأعراب فهي نمرة، كأنها أخذت من لون النمر لما فيها من السواد والبياض.
1386 -
أحمد في مسنده (3 م 40، 84، 92) والمستدرك (3/ 194)، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
1387 -
أحمد في مسنده (1/ 165)، ورواه غيره وهو حديث حسن.