الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
11 - ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:
بنت الحارث بن حزن بن بُجير بن الهُزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة، الهلالية.
زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأخت أم الفضل زوجة العباس، وخالة خالد بن الوليد، وخالة ابن عباس.
تزوجها أولاً مسعود بن عمرو الثقفي قبيل الإسلام، ففارقها. وتزوجها أبو رُهم بن عبد العزى، فمات. فتزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم في وقت فراغه من عمرة القضاء سنة سبع في ذي القعدة. وبنى بها بسرف- أظنه المكان المعروف بأبي عُروة-.
وكانت من سادات النساء. روت عدة أحاديث.
حدث عنها ابن عباس، وابن أختا الآخر: عبد الله بن شداد بن الهاد، وعُبيدُ بن السباق، وعبد الرحمن بن السائب الهلالي وابن أختها الرابع: يزيد بن الأصم، وكُريب مولى ابن عباس، ومولاها سليمان بن يسار، وأخوه: عطاء بن يسار. وآخرون.
وقال خليفة: توفيت سنة إحدى وخمسين. رضي الله عنها.
روى لها سبعة أحاديث في "الصحيحين"، وانفرد لها البخاري بحديث. ومسلم بخمسة. وجميع ماروت ثلاثة عشر حديثاً. أهـ.
1227 -
* روى الطبراني عن ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأخوات المؤمنات ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم الفضل امرأة العباس، وأسماء بنت عُميس امرأة جعفر، وامرأة حمزة وهي أختهن لأمهنْ"(1).
1227 - المعجم الكبير (11/ 415).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 360) وقال: رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح.
1228 -
* روى الحاكم عن ابن عباس قال: كان اسم حالتي ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة.
1229 -
* روى الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تزوج ميمونة بن الحارث رضي الله عنها وأقام بمكة ثلاثاً، فأتاه حويطبُ بن عبد العُزى في نفر من قريش في اليوم الثالث، فقالوا له: إنه انقضى أجلك فاخرج عنا قال: "وما عليكم لو تركتموني فأعرستُ بين أظهركم، فصنعتُ لكم طعاماً، فحضرتموه" قالوا: لا حاجة لنا في طعامك، فاخرج عنا فخرج بميمونة بنت الحارث رضي الله عنها حتى أعرس بها بسرفٍ.
1230 -
* روى الطبراني عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة بسرف.
1231 -
* روى الحاكم عن يزيد بن الأصم ابن أخت ميمونة قال: تلقيتُ عائشة وهي مقبلة من مكة أنا وابن لطلحة بن عبيد الله وهو ابن أختها وقد كنا وقعنا في حائط من حيطان المدينة، فأصبنا منه، فبلغها ذلك فأقبلت على ابن أختها تلومه وتعذله، وأقبلت علي فوعظتني موعظة بليغة، ثم قالت: أما علمت أن الله تعالى ساقك حتى جعلك في أهل بيت نبيه، ذهبت والله ميمونة ورُمي برسنك على غاربك، أما إنها كانت من أتقانا لله عز وجل وأوصلنا للرحم.
قال الذهبي في التلخيص:
فيه دليل على أن ميمونة ماتت قبل عائشة فبطل قول من قال ماتت سنة إحدى وستين، أهـ (1).
1228 - الحاكم (4/ 30) وقال: صحيح وأقره الذهبي.
1229 -
المستدرك (4/ 31) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
معرف: موضع قريب من مكة.
1230 -
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 249) وقال: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح.
1231 -
المستدرك (4/ 32) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
1232 -
* روى أحمد عن أبي رافع قال: كنت في بعثٍ مرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اذهب فائتني بميمونة" فقلت: يا رسول الله إني في البعث، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أليس تُحبُّ ما أحبُّ" فقلت: بلى. قال: "فاذهب فائتني بها" فذهبت فجئت بها.
قال في الفتح الرباني:
وتوفيت ميمونة في الموضع الذي بنى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم باتفاق ودفنت في موضع قبتها وذلك سنة إحدى وخمسين على الصحيح كما في التقريب. أهـ.
1233 -
* روى الطبراني عن يزيد بن الأصم قال: رأيت ميمونة تحلقُ رأسها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ليزيد بن الأصم فقال: أراها تبتذل.
1234 -
* روى أبو يعلي عن يزيد بن الأصم قال: ثقلت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بمكة وليس عندها أحد من بني أخيها. فقالت: أخرجوني من مكة، فإني لا أموت بها، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني لا أموت بمكة. قال: فحملوها حتى أتوا بها سرف إلى الشجرة التي بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها في موضع الفيئة قال: فماتت، فلما وضعناها في لحدها أخذت ردائي فوضعته تحت خدها في اللحد، فأخذه ابن عباس فرمى به.
1235 -
* روى البخاري ومسلم عن عطاء قال (1): حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة
1232 - أحمد في مسنده (6/ 391).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 249) وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير الحسن بن علي بن رافع وهو ثقة.
1233 -
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 249) وقال: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح غير عقبة بن وهب وهو ثقة.
فقلت ليزيد: سأله عن سبب ذلك.
تبتذل: تبتعد عن الزينة.
1234 -
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 249) وقال: رواه أبو يعلي ورجاله رجال الصحيح.
1235 -
البخاري (9/ 112) 67 - كتاب النكاح -4 - باب كثرة النساء.
ومسلم (2/ 1086) 67 - كتاب الرضاع -14 - باب جواز هبتها نوبتها لضرتها.
زوج النبي صلى الله عليه وسلم بسرف فقال ابن عباس: هذه زوجة النبي صلى الله عليه وسلم فإذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوها ولا تزلزلوها وارفقوا فإنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم تسع كان يقسم لثمانٍ ولا يقسم لواحدة.
فكان يقسم لثمان: من جملتهن ميمونة رضي الله عنها، أي فينبغي أن تعرفوا فضلها وتراعوه.
1236 -
* روى الطبراني عن ميمون بن مهران قال: أتيت صفية بنت شيبة امرأة كبيرة فقلت لها: أتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو محرم؟ قالت: لا، ولقد تزوجها وهما حلالان.
* * *
هؤلاء من أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم اللاتي بنى عليهن ودخل فيهن وثبت لهن اسم أمهات المؤمنين فعليهن رضوان الله (1).
* * *
1236 - المعجم الكبير (24 - 324).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 268) وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجال الكبير رجال الصحيح.