الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 - أم حبيبة أم المؤمنين رضي الله عنها
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:
السيدة المحجبة: رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصي.
مسندها خمسة وستون حديثاً. واتفق لها البخاري ومسلم على حديثين، وتفرد مسلم بحديثين.
وهي من بنات عم الرسول صلى الله عليه وسلم، ليس في أزواجه من هي أقربُ نسباً إليه منها، ولا في نسائه من هي أكثر صداقاً منها، ولا من تزوج بها وهي نائيةُ الدار أبعدُ منها.
عُقد له صلى الله عليه وسلم عليها بالحبشة، وأصدقها عنه صاحب الحبشة أربع مئة دينار، وجهزها بأشياء.
حدث عنها، أخوها: الخليفةُ معاوية، وعنبسة، وابن أخيها عبد الله بن عتبة بن أبي سفيان، وعروة بن الزبير، وأبو صالح السمان، وصفية بنت شيبة، وزينب بنت أبي سلمة، وشتيْرُ بن شكل، وأبو المليح عامر الهذلي. وآخرون.
وقدمت دمشق زائرة أخاها. ويقال: قبرها بدمشق. وهذا لا شيء، بل قبرها بالمدينة. وإنما التي بمقبرة باب الصغير: أم سلمة أسماء بنت يزيد الأنصارية.
قال ابن سعد: ولد أبو سفيان: حنظلة، المقتول يوم بدر؛ وأم حبيبة، توفي عنها زوجُها الذي هاجر بها إلى الحبشة: عُبيد الله بن جش بن رباب الأسدي، معتداً متنصراً. عُقِدَ عليها للنبي بالحبشة سنة ست، وكان الولي عثمان بن عفان. كذا قال.
وعن عثمان الأخنسي: أن أم حبيبة ولدت حبيبة بمكة، قبل هجرة الحبشة.
وعن أبي جعفر الباقر: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن أمية إلى النجاشي يخطبُ عليه
أمُ حبيبة، فأصدقها من عنده أربع مئة دينار وقد كان لأم حبيبة حُرمة وجلالة، ولا سيما في دولة أخيها؛ ولمكانه منها قيل له: خال المؤمنين. أهز
1215 -
* روى أبو داود عن أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها من حديثها: أنها كانت تحت عبيد الله بن جحش، فمات بأرض الحبشة، فزوجها النجاشي النبي صلى الله عليه وسلم، وأمهرها عنه أربعة آلافٍ، وبعث بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع شُرحبيل بن حسنة.
وفي رواية (1): أن النجاشي زوج أم حبيبة بنت أبي سفيان من رسول الله صلى الله عليه وسلم على صداق أربعة آلاف درهم، وكتب بذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقَبِلَ.
وفي رواية النسائي (2): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بأرض الحبشة، زوجها النجاشي، وأمهرها أربعة آلاف، وجهزها من عنده، وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة، ولم يبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء، وكان مهر نسائه أربعمائة درهم.
قال في عون المعبود:
فزوجها النجاشي: النجاشي لقب ملك الحبشة، واسم الذي آمن أصحمة، وقد يعد في الصحابة، والأولى أن لا يعد لأنه لم يدرك الصحبة قال القاري: قال الخطابي معنى قوله: زوجها النجاشي رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي ساعد إليها المهر، فأضيف عقد النكاح إليه لوجود سببه منه وهو المهر، وقد روى أصحاب السير أن الذي عقد عليها خالد بن سعيد بن العاص وهو ابن عم أبي سفيان (وأمهرها عنه) أي أصدقها النجاشي عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي المواهب: وأم المؤمنين أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب وقيل اسمها هند. والأول أصح. وأمها صفية بنت أبي العاص فكانت تحت عبيد الله بن جحش وهاجر بها إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية ثم تنصر وارتد عن الإسلام ومات هناك وثبتت أم حبيبة على الإسلام، واختلف في وقت نكاح رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها وفي موضع العقد، فقيل: إنه عقد
1215 - أبو داود (2/ 235) كتاب النكاح: باب الصداق.
(1)
أبو داود في نفس الموضع السابق.
(2)
النسائي (6/ 119) كتاب النكاح، باب القسط في الصدقة وإسناده صحيح.
مهرت: المرأة وأمهرتُها: إذا جعلت لها مهراً وسقت إليها مهرها.
عليها بأرض الحبشة سنة ست، فروي أنه صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي ليخطبها عليه فزوجها إياه وأصدقها عنه أربع مائة دينار وبعث بها إليه مع شرحبيل بن حسنة. وقيل: إن عقد النكاح كان بالمدينة بعد رجوعها من أرض الحبشة، والمشهور الأول. أهـ.
* * *