الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل في آل بيته
من دوائر الشرف العظمى حول الرسول صلى الله عليه وسلم دائرة أهل بيته فهي الدائرة الأشد لصوقاً به عليه الصلاة والسلام، ولذلك كان الكلام عنها ألصق بسيرته، وسنرى أنه يدخل في هذه الدائرة: أزواجه وأبناؤه وبناته وأحفاده، كما يدخل في ذلك أقاربه الأدنون.
وكل كلمة مرت معنا في الفصل السابق في فضل العرب أو قريش أو من أدلى بسبب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأهل بيته وعشيرته الأقربون يدخلون فيها من باب أولى. ومع ذلك فقد وردت نصوص تدل على خصوصية الأقربين: قال تعالى {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (1){قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} (2) فسرها بعضهم إلا أن تودوا قرابتي {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (3).
1108 -
* روى الترمذي والحاكم عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحِبُّوا الله لما يغذُوكم به من نعمه وأحبوني بحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي".
1109 -
* روى مسلم عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أيها الناسُ إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تاركُ فيكم ثقلين، أولهما كتابُ الله فيه الهدى والنورُ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به" فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: "وأهلُ بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي" فقال له حصين: ومن أهلُ بيته يا زيدُ؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بته ولكن أهل بيته من حُرم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي وآل عقيلٍ وآلُ جعفرٍ وآلُ عباسٍ، قال: كل هؤلاء حُرمَ الصدقة؟ قال: نعم. وفي رواية: فقلنا: من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال لا وايمُ الله، إنَّ
(1) الشعراء: 314.
(2)
الشورى: 23.
(3)
الأحزاب: 33.
1108 -
الترمذي (5/ 664) 50 - كتاب المناقب - 32 - باب في مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وقال: هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من هذا الوجه.
والمستدرك (3/ 150) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
1109 -
مسلم (4/ 1873) 44 - كتاب فضائل الصحابة-4 - باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
المرأة تكونُ مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها فترجعُ إلى أبيها وقومها.
1110 -
* روى الطبراني عن جابر أنه سمع عمر يقول للناس حين تزوج بنت علي: ألا تهنوني؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ينقطعُ يوم القيامة كل سببٍ ونسبٍ، إلا سببي ونسبي".
من هذه النصوص وأمثالها نعلم أنه قد خص آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أياً ما أطلق عليه هذا الاسم - بأحكام، ومن ذلك أنه وجب لهم في أعناق المسلمين الاحترامُ، ويتأكد هذا الاحترامُ كلما ضاقت الدائرة، فإذا وصلت إلى عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين فههنا قطب دائرة المحبة والاحترام. وذلك أنه ولد لرسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة أربعُ بنات وذكران كلهم توفوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا فاطمة فقد تأخرت عنه، وجاء له من مارية القبطية رضي الله عنها ابنهُ إبراهيم، وقد توفي صغيراً، لقد توفي أبناؤه الذكور وهم صغار ولم تنجب بنتاه أم كلثوم ورقية، ولقد أنجبت زينبُ رضي الله عنها لكن ذريتها لم تستمر، وفاطمة وحدها هي التي أنجبت وبقي عقبُها فاستمرت ذرية الرسول صلى الله عليه وسلم في أبناء علي رضي الله عنه، ولهذا وغيره مما سنراه قلنا: إن هذه الدائرة تخص بمزيد الاحترام.
والنصوص التي مرت معناه تدل على وجوب محبة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنهم مظنة الهدى والهداية، وأنهم محل عناية رسول الله صلى الله عليه وسلم في الآخرة هم ومن اتصل بهم، والملاحظ أن رواية مسلم أخرجت من كلمة آل البيت أزواجه عليه الصلاة والسلام وأدخلت دائرة محددة في هذه، الكلمة، والأمر بجملته يحتاج إلى تفصيل:
فقد توضّعت حول هذا الموضوع خلافات كثيرة بين أهل السنة والجماعة من جهة وبين بعض الفرق التي انشقت عن جسم الأمة الإسلامية من جهة أخرى فمن غالٍ إلى حاقد، وكل ذلك يترك آثاره على مسيرة الإسلام والمسلمين، كما أنه بسبب من الجهل أو العصبية يدخل الكثيرون في دائرة الضلال أو الفسوق أو الكفر لموقف من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم (1)، ونحن ذاكرون في هذا الفصل ما يرتاح له قلبُ المسلم وعقله إن شاء الله تعالى وما هو محل
1110 - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 173) وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجالهما رجال الصحيح غير الحسن بن سهل وهو ثقة.
الاعتبار والنجاة.
* * *
تطلق كلمة آل البيت على معنى أعم وعام ومعنى خاص ومعنى أخص فهي بمعناها الأعم يدخل فيها كل مؤمن ومؤمنة، وهي بمعناها العام يدخل فيها أزواجه وبناته وأحفاده وأقاربه الأدنون، وهي بمعناها الخاص يدخل فيها من حرمت عليه الصدقة على خلاف بين الفقهاء في ذلك، ورواية مسلم المذكورة تذكر إحدى وجهات النظر، وهي بمعناها الأخص يدخل فيها علي وفاطمة وأبناؤهما وذرية الحسن والحسين خاصة.
فلكلمة آل البيت إذن معان متعددة باعتبار المقامات، فهي ترد على أكثر من معنى، والسياق هو الذي يعطيها مدلولها الأعم أو الأخص، فهي ترد ويراد بها جميعُ المؤمنين ولو كانوا عصاة، لأن كل مؤمن بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم رحم فالله عز وجل يقول:
{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} (1) أي وهو أبوهم، وعلى هذا حمل بعض العلماء كلمة آل البيت إذا وردت في الدعاء فقولنا:(اللهم صل على سيدنا محمد وآله) يراد بالآل هنا كل المؤمنين على رأي هؤلاء، وفي مقام الزكاة يراد بالآل بنو هاشم وبنوعبد المطلب عند الشافعية، وبنو هاشم فقط عند المالكية والحنابلة. وآل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس وآل الحارث عند الحنفية، وعلى هذا الخلاف حمل كل من المذاهب كلمة آل البيت حيث وردت في بحث الزكاة في أنها لا تجوز لمحمد وآل بيته، وقد وردت نصوص تدخل في أهل بيته أزواجه عليه الصلاة والسلام خاصة وأن قوله جل جلاله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (2) قد جاء في سياق الخطاب لأزواجه عليه الصلاة والسلام.
1111 -
* روى ابن أبي حاتم عن عكرمة عن ابن عباس: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ
(1) الأحزاب: 6.
(2)
الأحزاب: 33.
1111 -
رواه ابن أبي حاتم في تفسيره فيما عزاه إليه ابن كثير في تفسيره (3/ 483). وإسناد هذه الرواية حسن. والمباهلة: أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء، فيقولوا: لعنة الله على الظالم منا.
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} قال: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال عكرمة: من شاء باهلْتُه، أنها نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة.
وعلق ابن كثير على قول عكرمة، فقال: فإن كان المراد أنهن كن سبب النزول دون غيرهن، فصحيح، وإن أريد أنهن المراد فقط دون غيرهن، ففي هذا نظر، فإنه قد وردت أحاديث تدل على أن المراد أعم من ذلك.
كما جاءت نصوص تخص علياً وفاطمة والحسن والحسين بالذكر:
1112 -
* روى أحمد والترمذي عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم جللَ على الحسنِ والحسين وعلي وفاطمة ثم قال: "هؤلاء هلُ بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً" قالت أم سلمة: وأنا منهم يا رسول الله؟ قال: "إنك إلى خير".
وهذا الحديث يدل على أن الآية أعم من أن تكون في أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط.
1113 -
* روى الترمذي عن سعد بن أبي وقاص قال: لما نزلت هذه الآية: {نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ} الآية دعا النبي صلى الله عليه سلم علياً وفاطمة وحسناً وحُسيناً فقال: "اللهم هؤلاء أهلي".
فهذان نصان يذكران آل البيت بالمعنى الأخص.
1114 -
* روى أحمد والطبراني عن عائشة قالت: أُهدِيَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قلادةً من جَزْع ملمعة بالذهب، ونساؤه مجتمعات في بيتٍ كلهن، وأمامة بنت أبي العاص
1112 - أحمد في مسنده (6/ 304).
والترمذي (5/ 699) 50 - كتاب المناقب - 61 - باب فضل فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم.
جلل: غطى وكسا.
حامتي: الحامة: القرابة القريبة وخاصة الإنسان.
1113 -
الترمذي (5/ 225) 48 - كتاب تفسير القرآن -4 - باب "ومن سورة آل عمران". وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح.
1114 -
أحمد في مسنده (6/ 101، 261).
قال في مجمع الزوائد (1/ 254): رواه الطبراني واللفظ له وأحمد باختصار وأبو يعلي وإسناد أحمد وأبي يعلي حسن.
الجزع: ضرب من العقيق يعرف بخطوط متوازية مستديرة مختلفة الألوان.
ابن الربيع جارية تلعب في جانب البيت بالتراب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كيف ترين هذه؟ " فنظرنا إليها فقلنا: يا رسول الله، ما رأينا أحسن من هذه قط، ولا أعجب، فقال:"اردُدْنَها إليّ" فلما أخذها قال: "والله لأضعنها في رقبة أحب أهل البيت إليَّ" قالت عائشة: فأظلمت علي الأرض يني وبينه خشية أن يضعها في رقبة غيري منهن، ولا أراهن إلا أصابهن مثلُ الذي أصابني، ووجمنا جميعاً سكوت، فأقبل هبا حتى وضعها في رقبة أمامة بنت أبي العاص فسُرِّيَ عنا.
دل هذا الحديث على أن أحفاده من غير فاطمة من أهل بيته، فمن باب أولى أبناؤه وبناته، ولذلك سنعقد (وصلاً) ههنا عن أبنائه وبناته وأحفاده، وقد مر معنا حديث مسلم الذي ذكر فيه زيد بن أرقم وجهة نظره التي تذكر آل عقيل وآل جعفر وآل عباس، لكن هناك نصوصاً تدخل غيرهم معهم في حرمة الصدقة.
1115 -
* روى مسلم عن المطلب بن ربيعة بن الحاث أنه قال: اجتمع ربيعةُ بن الحارث والعباس بن عبد المطلب. فقالا: والله! لو بعثنا هذين الغُلامين (قالا لي وللفضل بن عباس) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماهُ، فأمرهما على هذه الصدقات، فأديا ما يؤدي الناسُ، وأصابا مما يُصيبُ الناسُ! قال: فبينما هما في ذلك جاء علي بن أبي طالب. فوقف عليهما. فذكرا له ذلك. فقال علي بن أبي طالب: لا تفعلا. فوالله! ما هو بفاعلٍ. فانتحاه ربيعةُ بن الحارث فقال: والله! ما تصنعُ هذا إلا نفاسةٌ منك علينا. فوالله! لقد نلتَ صِهرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فما نفسناهُ عليك. قال عليٍّ: أرسلوهما. فانطلقا. واضطجع عليٍّ. قال: فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر سبقناهُ إلى الحُجرةِ فقمنا عندها. حتى جاء فأخذ بآذاننا. ثم قال: "أخرجا ما تُصرِّرانِ" ثم
1115 - مسلم (2/ 752 ط) 12 - كتاب الزكاة -51 - باب ترك استعمال آل النبي على الصدقة.
وأبو داود (3/ 147) كتاب الخراج والإمارة والفيء، باب في بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذي القربى.
والنسائي (5/ 105) كتاب الزكاة، باب استعمال آل النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة.
فانتحاه: عرض له.
النفاسة: البخل والمعنى: أي إلا بخلا منك علينا.
تُصرران: ما تخبئانه في صدوركما من الكلام. =
دخل ودخلنا عليه. وهو يومئذٍ عند زينب بنت جحش. قال: فتواكلنا الكلام، ثم تكلم أحدنا فقال: يا رسول الله! أنت أبرُّ الناس وأوصلُ الناس. وقد بلغنا النكاح. فجئنا لتؤمرنا على بعض هذه الصدقات. فنؤدي إليك كما يؤدي الناسُ، ونصيبُ كما يصيبون قال: فسكت طويلاً حتى أردنا أن نكلمه. قال: وجعلتْ زينبُ تُلمِعُ علينا من وراء الحجاب أن لا تكلماهُ. قال: ثم قال: "إن الصدقة لا تنبغي لآل محمدٍ. إنما هي أوساخ الناس. ادعوا لي محمية"(وكان على الخُمُس)"ونوفلَ ابن الحاث بن عبد المطلب" قال: فجاءاه. فقال لمحمية: "أنكحْ هذا الغلام ابنتك"(للفضل بن عباسٍ) فأنكحهُ. وقال لنوفل بن الحارث: "أنكح هذا الغلام ابنتك"(لي) فأنكحني. وقال لمحمية: "أصدق عنهما من الخُمُسِ كذا وكذا" قال الزهري: ولم يسمه لي.
وكل ذلك دعانا إلى أن نعقد (وصلا) عن بعض من يدخل في آل بيته في الدائرة الأوسع. وعلى هذا فسنعقد في هذا الفصل عدة وصول:
وصلا عن أزواجه، ووصلاً عن أبنائه وبناته وأحفاده ومنهم الحسن والحسين، ووصالً عن بعض أقاربه ممن يدخلون في دائرة آل البيت بالمعنى الخاص.
وقد كان من حق الحسن أن نذكره أثناء الكلام عن الخلفاء الراشدين لكنا قدمناه ههنا، وكان من حق علي رضي الله عنه أن نضعه ههنا فذكرناه مع الخلفاء الراشدين وتقديم الكلام ههنا عمن سنذكرهم اضطرنا إليه سياق الكتاب. وهذا عذرنا لمن ينتقدنا لِمَ لَمْ نقدم الكلام عن أبي بكر وعمر وهما أفضل الأمة بعد رسولها عليه الصلاة والسلام، ونحب أن ننبه أن من نذكرهم هنا اجتمع لهم فضلان: فضل الصحبة إذا توافرت شروطها (1)، وفضل
= تُلْمع: تشير.
أوساخ الناس: تنبيه على العلة في تحريمها ومعنى أوساخ الناس أنها تطهير لأموالهم ونفوسهم.
محمية: هو ابن جزء بن عبد يغوث الزبيدي حليف بني سهم من قريش كان قديم الإسلام وهاجر إلى الحبشة وكان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأخماس.
وكان على الخمس: يتولى أمر خمس الغنيمة الذي من مصارفه ذوو القربى.
أصدق المرأة: سمى لها صداقاً.
القرابة، وهناك استطرادات يضطرنا إليها السياق سنتحدث عنها بمناسبتها.
1116 -
* روى أحمد عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله عز وجل، ممدودٌ ما بين السماء والأرض أو ما بين السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يرِدا على الحوض".
1117 -
* روى الحاكم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يبغضُنا أهل البيت أحدٌ إلا أدخله الله النار".
1118 -
* روى الحاكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية سمعتُها من النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ قلت: بلى فاهدها إليَّ قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلنا: يا رسول الله كيف الصلاةُ عليكم أهل البيت؟ قال: "قولوا اللهم صل على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ اللهم بارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ" وقد روى هذا الحديث بإسناده وألفاظه حرفاً بعد حرف الإمام محمد بن إسماعيل البخاري عن موسى بن إسماعيل في الجامع الصحيح، وإنما خرجتُه ليعلم المستفيد أن أهل البيت والآل جميعاً هم، وأبو فروة هو عروةُ بن الحاث الهمداني من أوثق التابعين بالكوفة.
1119 -
* روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن أبا بكرٍ قال: ارقُبوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته.
1120 -
* روى الطبراني عن محمد بن علي بن الحسين أن النبي صلى الله عليه وسلم بايع الحسن والحسينَ
1116 - أحمد في مسنده (5/ 182).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 162): رواه أحمد وإسناده جيد.
1117 -
المستدر (3/ 150) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وسكت عنه الذهبي.
1118 -
المستدرك (3/ 148).
1119 -
البخاري (7/ 78) 63 - كتاب فضائل الصحابة-13 - باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
1120 -
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 40) وقال: رواه الطبراني، وهو مرسل، ورجاله ثقات.
وعبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفرٍ وهم صغار ولم يبقُلوا ولم يبلُغوا، ولم يبايع صغيراً إلا منا.
1121 -
* روى أبو يعلي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيرُكم خيركم لأهلي من بعدي" قال أبو خيثمة: الناس يقولون لأهل وقال هذا لأهلي.
* * *
= يبقلوا: بَقِل وجهه: إذا نبتت لحيته.
1121 -
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 174) وقال: رواه أبو يعلي ورجاله ثقات.