الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تمهيد:
قدم الإمام النووي لكتاب فضائل الصحابة فقال:
قال الإمام أبو عبد الله المازري: اختلف الناس في تفضيل بعض الصحابة على بعض، فقالت طائفة: لا نفاضل بل نمسك عن ذلك، وقال الجمهور: بالتفضيل، ثم اختلفوا فقال أهل السنة: أفضلهم أبو بكر الصديق، وقال الخطابية: أفضلهم عمر بن الخطاب، وقالت الراوندية: ألإضلهم العباس، وقالت الشيعة: عليٍّ، واتفق أهل السنة على أن أفضلهم: أبو بكر ثم عمر قال جمهورهم: ثم عثمان ثم عليٍّ، وقال بعض أهل السنة من أهل الكوفة بتقديم عليٍّ على عثمان، والصحيح المشهور تقديم عثمان.
قال أبو منصور البغدادي: أصحابنا مجمعون على أن أفضلهم الخلفاء الأربعة على الترتيب المذكور، ثم تمام العشرة، ثم أهل بدر، ثم أحد، ثم بيعة الرضوان وممن له مزية أهل العقبتين من الأنصار، وكذلك السابقون الأولون وهم من صلى إلى القبلتين في قول ابن المسيب وطائفة، وفي قول الشعبي: أهل بيعة الرضوان، وفي قول عطاء ومحمد بن كعب: أهل بدر.
قال القاضي عياض: وذهبت طائفة منهم ابن عبد البر إلى أن من تُوفي من الصحابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أفضلُ ممن بقي بعده، وهذا الإطلاق غير مرضي ولا مقبول.
واختلف العلماء في أن التفضيل المذكور قطعي أم لا؟ وهل هو في الظاهر والباطن أم في الظاهر خاصة؟ وممن قال بالقطع: أبو الحسن الأشعري قال: وهم في الفضل على ترتيبهم في الإمامة، وممن قال بأنه اجتهادي ظني أبو بكر الباقلاني، وذكر ابن الباقلاني اختلاف العلماء في أن التفضيل هل هو في الظاهر أم في الظاهر والباطن جميعاً، وكذلك اختلفوا في عائشة وخديجة أيتما أفضل؟ وفي عائشة وفاطمة رضي الله عنهم أجمعين، وأما عثمان رضي الله عنه فخلافته صحيحة بالإجماع وقتل مظلوماً وقتلته فسقة، لأن موجبات القتل مضبوطة ولم يجر منه رضي الله عنه ما يقتضيه، ولم يشارك في قتله أحد من أصحابه، وإنما قتله همج ورعاع من غوغاء القبائل وسفلة الأطراف والأرذال تحزبوا
وقصدوه من مصر، فعجزت الصحابة الحاضرون عن دفعهم فحصروه حتى قتلوه رضي الله عنه، وأما عليٍّ رضي الله عنه فخلافته صحيحة بالإجماع وكان هو الخليفة في وقته لا خلافة لغيره وأما معاوية رضي الله عنه فهو من العدول الفضلاء والصحابة النجباء رضي الله نه.
وأما الحروب التي جرت فكانت لكل طائفة شبهة اعتقدت تصويب أنفسها بسببها، وكلهم عدول رضي الله عنهم ومتأولون في حروبهم وغيرها، ولم يُخرج شيء من ذلك أحداً منهم عن العدالة لأنهم مجتهدون اختلفوا في مسائل من محل الاجتهاد كما يختلف المجتهدون بعدهم في مسائل من الدماء وغيرها، ولا يلزم من ذلك نقص أحد منهم، واعلم أن سبب تلك الحروب أن القضايا كانت مشتبهة فلشدة اشتباهها اختلف اجتهادهم وصاروا ثلاثة أقسام:
قسم ظهر لهم بالاجتهاد أن الحق في هذا الطرف، وأن مخالفه باغ فوجب عليهم نصرته، وقتال الباغي عليه فيما اعتقدوه ففعلوا ذلك ولم يكن يحلُّ لمن هذه صفته التأخر عن مساعدة إمام العدل في قتال البغاة في اعتقاده.
وقسم عكس هؤلاء ظهر لهم بالاجتهاد أن الحق في الطرف الآخر فوجب عليهم مساعدته وقتال الباغي عليه.
وقسم ثالث اشتبهت عليهم القضية وتحيروا فيها ولم يظهر لهم ترجيح أحد الطرفين فاعتزلوا الريقين وكان هذا الاعتزال هو الواجب في حقهم، لأنه لا يحل الإقدام على قتال مسلم حتى يظهر أنه مستحق لذلك، ولو ظهر لهؤلاء رجحان أحد الطرفين وأن الحق معه لما جاز لهم التأخر عن نصرته في قتال البغاة عليه، فكلهم معذورون رضي الله عنهم، ولهذا اتفق أهل الحق ومن يعتدُّ به في الإجماع على قبول شهاداتهم ورواياتهم وكمال عدالتهم رضي الله عنهم أجمعين. أهـ.
1443 -
* روى البخاري ومسلم عن عمران بن حُصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (1):
1443 - البخاري (7/ 3) 62 - كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم-1 - باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
…
ومسلم (4/ 1464) 44 - كتاب فضائل الصحابة-52 - باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم. =
"خيرُ أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"- قال عمران: فلا أدري أذكر بعد قرنه: قرنين أو ثلاثة؟ - "ثم إن بعدهم قوماً يشهدون ولا يُسْتَشْهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يُوفون، ويظهر فيهم السمنُ".
زاد في رواية (1): "ويحلفون ولا يُستحلفون".
وللترمذي (2) أيضاً قال: "خيرُ الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتي من بعدهم قوم يتسمنُون، ويُحبون السمن، يُعطون الشهادة قبل أن يُسألوها".
وفي رواية أبي داود (3) قال: "خيرُ أمتي القرنُ الذي بُعثتُ فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"- والله أعلم: أذكر الثالث، أم لا؟ - "ثم يظهر قوم يشهدون ولا يُستشهدون، وينذرون ولا يوفون، ويخونون ولا يؤتمنون ويفشو فيهم السمنُ".
1444 -
* روى الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} (4) قال: هم الذين هاجروا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة.
1445 -
* روى مسلم ن عُتبة بن غزوان رضي الهل عنه قال: لقد رأيتني سابع سبعةٍ
= القرنُ: قد ذُكر، وأراد به أصحابه صلى الله عليه وسلم.
ويظهر فيهم السمنُ: يحتمل أنه أراد: أنهم يحبون التوسع في المأكل والمشارب، وهي أسباب السمنن وقيل: المعنى: انهم يريدون الاستكثار من الأموال، ويدعون ما ليس لهم من الشرف، ويفخرون بما ليس فيهم من الخير، كأنه استعار السمن إلى الأحوال عن السمن في الأبدان. فشا: الشيء يفشو: إذا ظهر وانتشر.
(1)
لمسلم في نفس الموضع السابق.
(2)
الترمذي (4/ 500) 34 - كتاب الفتن -45 - باب ما جاء في القرن الثالث.
(3)
أبو داود (4/ 214) كتاب السنة، باب في فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
1444 -
الحاكم (2/ 394) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
(4)
آل عمران: 110.
1445 -
مسلم (4/ 2279) 53 - كتاب الزهد والرقائق، حديث:15. =
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما طعامُنا إلا ورقُ الحُبْلَةِ، حتى قرحتْ أشداقُنا.
1446 -
* روى البخاري عن قيس بن أبي حازم رحمه الله قال: كان عطاءُ البدريين خمسة آلافٍ، خمسة آلافٍ، وقال عمرُ: لأفضلنهُم على من بعدهم.
1447 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يأتي على الناس زمان فيغزو فئامٌ من الناس فيقولون: فيكم من صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون لهم: نعم، فيفتحُ لهم، ثم يأتي على الناس زمانٌ فيغز فئام من الناس، فيقالُ: فيكم من صاحب أصحاب رسل الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم، فيفتحُ لهم ثم يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فيقال: فيكم من صاحب من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم فيفتح لهم".
وفي رواية (1) بنحوه وزاد: "ثم يكونُ البعثُ الرابع فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحداً رأى من رأى أحداً رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجلُ فيفتح لهم به".
1448 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تسبوا أحداً من أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أُحُدٍ ذهباً ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نصيفهُ".
1449 -
* روى مسلم عن عروة قال: قالت لي عائشة: يا ابن أختي أمروا أن
= الحُبلة: شجر السمر، وقيل: هو ثمرة تشبه اللوبيانز
قرحت أشداقنا، أي: طلعت فيها القروح كالجراح ونحوها.
1446 -
البخاري (7/ 323) 63 - كتاب المغازي- باب: 12.
1447 -
البخاري (7/ 2) 62 - كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم -1 - باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ومسلم (4/ 1962) 44 - كتاب فضائل الصحابة-53 - باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم.
(1)
لمسلم في نفس الموضع السابق.
1448 -
البخاري (7/ 31) 62 - كتاب فضائل الصحابة-5 - باب قول النبي "لو كنت متخذاً خليلاً".
ومسلم (4/ 1967) 44 - كتاب فضائل الصحابة-54 - باب تحريم سب الصحابة.
1449 -
مسلم (4/ 2317) 54 - كتاب التفسير، حديث:15.
يستغفروا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبوهم.
1450 -
* روى مسلم عن أبي موسى قال: صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قُلنا: لو جلسنا حتى نُصلي معه العشاء! قال: فجلسنا. فخرج علينا. فقال: "ما زلتُمْ ههنا؟ " قلنا: يا رسول الله! صلينا معك المغرب. ثم قلنا: نجلسُ حتى نصلي معك العشاء. قال: "أحسنتُمْ أو أصبتُمْ" قال: فرفع رأسهُ إلى السماء وكان كثيراً مما يرفعُ رأسه إلى السماء. فقال: "النجُومُ أمنةٌ للسماء. فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما تُوعَدُ وأنا أمنةٌ لأصحابي. فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يُوعدون. وأصحابي أمنةٌ لأمتي. فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يُوعدون".
1451 -
* روى أحمد وأبو داود عن رياح بن الحارث، قال: كنت قاعداً عند فلان في مسجد الكوفة وعنده أهل الكوفة، فجاء سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فرحب به وحياه وأقعده عند رجله على السرير، فجاء رجل من أهل الكوفة يقال له قيس بن علقمة فاستقبله فسبَّ وسبَّ، فقال سعيد: من يسبُّ هذا الرجل؟ قال: يسبُّ علياً، قال: ألا أرى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسَبُّون عندك ثم لا تنكر ولا تغير، وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وإني لغنيٌّ أن أقول عليه ما لم يقل فيسألني عنه غداً إذا لقيته:"أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة وعثمان في الجنة، وعليٌّ في الجنة، وطلحةُ في الجنة، والزبير ابن العوام في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة" ولو شئت لسميت العاشر، قال: فقالوا: من هو؟ فسكت، قال: فقالوا: من هو؟ فقال: هو سعيد بن زيد، ثم قال: لمشهَدُ رجلٍ منهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يغبرُّ فيه وجهه خيرٌ من عمل أحدكم عمره ولو عَمِّر عُمْرَ نوح.
وفي رواية (1) فعد هؤلاء التسعة وسكت عن العاشر، فقال القوم: ننشدُك الله يا أبا
1450 - مسلم (4/ 1961) 44 - كتاب فضائل الصحابة-51 - باب بيان أن بقاء النبي صلى الله عليه وسلم أمان لأصحابه
…
1451 -
أحمد في مسنده (1/ 187).
وأبو داود (4/ 212) كتاب السنة، باب في الخلفاء.
(1)
للترمذي (5/ 648) 50 - كتاب المناقب - 26 - باب مناقب عبد الرحمن بن عوف.
الأعورِ، من العاشر؟ قال: نشدتموني بالله، أبو الأعور في الجنة.
1452 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي موسى أنه توضأ في بيته ثم خرج فقال، لألزمن النبي صلى الله عليه وسلم ولأكونن معه يومي هذا، فجاء المسجد فسأل عنه، فقالوا خرج وجه ههنا، قال: فخرجتُ على أثره أسألُ عنه حتى دخل بئر أريسٍ، فجلستُ عند الباب وبابُها من جريد، حتى قضى صلى الله عليه وسلم حاجته، وتوضأ فقمتُ إليه، فإذا هو قد جلس على بئر أريس وتوسط قُفًَّها، وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فسلمتُ عليه ثم انصرفت فجلستُ عند الباب، فقلت: لأكونن بواب النبي ر اليوم، فجاء أبو بكر فدفع الباب فقلت: من هذا؟ فقال أبو بكر، فقلتُ على رسلك، ثم ذهبتُ فقلت: يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن، فقال "ائذن له وبشره بالجنة" فأقبلتُ حتى قلت لأبي بكر ادخل والنبي صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة، فدخل فجلس عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم معهُ في القُفِّ ودلي رجليه في البئر كما صنع صلى الله عليه وسلم وكشف عن ساقيه، ثم رجعتُ فجلستُ وقد تركتُ أخي يتوضأ ويلحقني، فقلت: إن يرد الله بفلان - يعني أخاه - خيراً يأت به، فإذا إنسان يحركُ الباب فقلت: من هذا؟ قال: عمر، فقلت: على رسِلك، ثم جئت صلى الله عليه وسلم فسلمتُ عليه، وقلت: هذا عمر يستأذن، فقال:"ائذنْ له وبشره بالجنة" فجئتُ عمر فقلتُ ادخل ويبشرك بالجنة، فدخل عمر فجلس معه صلى الله عليه وسلم في القف عن يساره ودلى رجليه في البئر، ثم رجعتُ فجلستُ، فقلت: إن يُرد الله بفلانٍ خيراً - يعني أخاه - يأت به، فجاء إنسان فحرك الباب، فقلتُ: من هذا؟ فقال عثمان، فقلتُ: على رسلك، وجئت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال:"ائذن له وبشرهُ بالجنة مع بلوى تصيبهُ" فجئتُ فقلت: (1) ادخل ويبشرُك النبيُّ
1452 - البخاري (7/ 21) 63 - كتاب فضائل الصحابة-5 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "لو كنت متخذاً خليلاً".
ومسلم (4/ 1868) 44 - كتاب فضائل الصحابة-3 - باب من فضائل عثمان بن عفان.
وجه: المشهور بتشديد الجيم وضبطه بعضهم بإسكانها، وحكى القاضي الوجهين ونقل الأول عن الجمهور ورجح الثاني لوجود خرج أي قصد هذه الجهة.
جريد: جمع جريدة وهي سعف النخل.
قُفها: القف: ما ارتفع من متن الأرض. وهنا جدار مبني مرتفع حول البئر كالدكتة يتمكن الجالس عليه من الجلوس.
على رسلك: على هينتك وتأنيك.
صلى الله عليه وسلم بالجنة مع بلى تصيبُك، فدخل فوجد القُفَّ قد ملئ فجلس وجاههم من الشق الآخر. قال ابن المسيب فأولتُ ذلك قبورهم اجتمعت ههنا وانفرد عثمان عنهم.
وفي رواية (1): وقلت لأكونن اليوم بواب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمرني.
وفي أخرى (2): أنه صلى الله عليه وسلم دخل حائطاً وأمرني بحفظ باب الحائط بنحوه وفيه أن عثمان قال حين بشره: اللهم صبراً، والله المستعان. وفيه أن كل واحد منهم قال حين بشره: الحمد لله، وأنه صلى الله عليه وسلم لما دخل عثمان غطى ركبتيه.
من فوائد الحديث:
* في الحديث بيان فضل هؤلاء الثلاثة وأنهم من أهل الجنة.
* جواز الثناء على الإنسان في وجهه إذا أمنت عليه فتنة الإعجاب.
* وفيه معجزة ظاهرة للنبي صلى الله عليه وسلم لإخباره بقصة عثمان والبلوى التي سوف تصيبه وأن الثلاثة سيموتون على الإيمان والهدى.
1453 -
* روى مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان على حراءٍ هو وأبو بكرٍ وعثمان وعلي وطلحةُ والزبير فتحركت الصخرةُ، فقال صلى الله عليه وسلم:"اهدأ فما عليك إلا نبي أو صديقٌ أو شهيد".
وفي رواية (3): وسعد بن أبي وقاص.
1454 -
* روى البخاري عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أُحداً وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم الجبلُ، فقال:"اسكن أُحد - أراه ضربه برجله - فإنما عليك نبي وصديقٌ وشهيدان".
(1) البخاري (13/ 48) 92 - كتاب الفتن -17 - باب الفتنة التي كموج البحر.
(2)
مسلم (4/ 1868) 44 - كتاب فضائل الصحابة-3 - باب من فضائل عثمان بن عفان.
1453 -
مسلم (4/ 1880) 44 - كتاب فضائل الصحابة-6 - باب من فضائل طلحة والزبير.
(3)
لمسلم في نفس الموضع السابق.
1454 -
البخاري (7/ 53) 62 - كتاب فضائل الصحابة- 7 - باب مناقب عثمان بن عفان.
1455 -
* روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "استقرئوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأُبي، ومُعاذ بن جبل".
1456 -
* روى الترمذي عن يزيد بن عميرة قال: لما حضر مُعاذ بن جبل الموتُ قيل له: يا أبا عبد الرحمن أوصنا، قال: أجلسوني، فقال: إن العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما، يقول ذلك ثلاث مرات، والتمسوا العلم عند أربعة رهطٍ، عند عويمر أبي الدرداء، وعند سلمان الفارسي، وعند عبد الله بن مسعود، وعند عبد الله بن سلام الذي كان يهودياً فأسلم، فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إنه عاشرُ عشرةٍ في الجنة".
1457 -
* روى الترمذي عن خيثمة بن أبي سبرة: أتيت المدينة فسألت الله أن ييسر لي جليساً صالحاً، فيسر لي أبا هريرة فجلست إليه، فقلت له: إني سألت الله أن ييسر لي جليساً صالحاً فوفقت لي، فقال لي: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفةِ جئت ألتمسُ الخير وأطلبهُ، قال: أليس فيكم سعدُ بن مالك مجابُ الدعوة، وابن مسعود صاحبُ طهور النبي صلى الله عليه وسلم وبغلته وُحذيفةُ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمارٌ الذي أجار هالله من الشيطان على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، وسلمان صاحب الكتابين؟ قال قتادة: والكتابان الإنجيل والقرآن.
1458 -
* روى الترمذي عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وتمسكوا بعهد ابن مسعود"(1).
1455 - البخاري (7/ 125) 63 - كتاب مناقب الأنصار -14 - باب مناقب معاذ بن جبل.
ومسلم (4 م 1913) 44 - كتاب فضائل اصحابة 32 - باب من فضائل عبد الله بن مسعود.
1456 -
الترمذي (5/ 671) 50 - كتاب المناقب - 37 - باب مناقب عبد الله بن سلام، وقال: هذا حديث صحيح غريب.
1457 -
الترمذي (5/ 674) 50 - كتاب المناقب - 38 - باب مناقب عبد الله بن مسعود، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
1458 -
الترمذي (5/ 672) 50 - كتاب المناقب -38 - باب مناقب عبد الله بن مسعود، وقال: هذا حديث حسن غريب.
1459 -
* روى البخاري ومسلم عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيتني أدخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة وسمعتُ خشفة، فقلتُ: من هذا؟ فقال: هذا بلال، ورأيتُ قصراً بفنائه جاريةً فقلت: لمن هذا؟ فقال لعمر: فأردتُ أن أدخله فأنظر إليه، فذكرت غيرتك" فقال عمر: بأبي وأمي يا رسول الله. أعليك أغار؟ ".
1460 -
* روى الترمذي عن أسامةق ال: كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء علي والعباس يستأذنان فقالا: يا أسامة استأذن لنا على النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله عليٌّ والعباسُ يستأذنان، قال:"أتدري ما جاء بهما؟ " قلت: لا، قال: لكن أدري" فأذن لهما، فدخلا، فقالا: يا رسول الله إنا جئناك نسألك أيُّ أهلك أحبّ إليك؟ قال "فاطمة بنت محمد" قالا: ما جئناك نسألك عن أهلك، قال: "أحبُّ أهلي إليَّ من أنعم لاله عليه وأنعمت عليه، أسامة بن يزد" قالا: ثم من؟ قال: "ثم عليُّ بن أبي طالب" فقال العباس: يا رسول الله جعلت عمك آخرهم؟ قال: "إن علياً سبقك بالهجرة".
1461 -
* روى البخاري عن ابن عمر قال: كن زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدلُ بأبي بكر أحداً ثم عمر، ثم عثمان، ثمن نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نُفاضِلُ بينهم.
1462 -
* روى الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نِعْم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، نعم الرجل أُسيد بن حُضير، نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماسٍ، نعم الرجل معاذُ بن جبل، نعم الرجل عمرو بن الجموح"(1).
1459 - البخاري (7/ 40) 63 - كتاب فضائل الصحابة-6 - باب مناقب عمر بن الخطاب. ومسلم (4/ 1862، 1863) 44 - كتاب فضائل الصحابة-2 - باب من فضائل عمر.
خشفة: الصوت ليس بالعالي. وقيل: بسكون الشين: الصوت، وبتحريكها: الحركة.
1460 -
الترمذي (5/ 678) 50 - كتاب المناقب -41 - باب مناقب أسامة بن زيد، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
1461 -
البخاري (7/ 54) 62 - كتاب فضائل الصحابة-7 - باب مناقب عثمان بن عفان.
1462 -
الترمذي (5/ 666، 667) 50 - كتاب المناقب - 33 - باب مناقب معذا بن جبل وزيد بن ثابت وأبي وأبي عبيدة بن الجراح، وقال هذا حديث حسن غريب.
1463 -
* روى البخاري عن عمار قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسةُ أعبدٍ وامرأتان وأبو بكر.
1464 -
* روى مسلم عن عائذ بن عمرو: أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفرٍ فقالوا: والله ما أخذت سيوفُ الله من عنق عدو الله مأخذها، فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: يا أبا بكر "لعلك أغضبتهم، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك" فأتاهم أبو بكر فقال: يا إخوتاه أغضبتكم؟ قالوا: لا. يغفر الله لك يا أخي.
1465 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي موسى. قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم. وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة، ومعه بلالٌ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل أعرابيٌّ. فقال: ألا تُنجز لي يا محمد! ما وعدتني؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبشر". فقال له الأعرابي: أكثرت عليِّ من أبشر، فأٌبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي موسى وبلال، كهيئة الغضبان. فقال:"إن هذا قد رد البُشرى. فاقبلا أنتما" فقالا: قبلنا يا رسول الله! ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدحٍ فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه، ومجِّ فيه. ثم قال:"اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما. وأبشرا" فأخذا القدح. ففعلا ما أمرهما به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنادتهما أم سلمة من وراء الستر: أفضلا لأمكُما مما في إنائكما، فأفضلا لها منهُ طائفةً.
1466 -
* روى البخاري عن أنس أن رسجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلةٍ مظلمة ومعهما مثلُ المصباحين يضيئان بين أيديهما، فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحدٌ حتى أتى أهله (1).
1463 - البخاري (7/ 18) 62 - كتاب فضائل الصحابة-5 - باب قول النبي صلى الله علي هوسلم: "لو كنت متخذاً خليلاً".
1464 -
مسلم (4/ 1947) 44 - كتاب فضائل الصحابة-43 - باب من فضائل سلمان وصهيب وبلال.
1465 -
البخاري (8/ 46) 64 - كتاب المغازي -56 - باب غزوة الطائف في شوال سنة ثمان، ومسلم (4/ 1943). 44 - كتاب فضائل الصحابة-38 - باب ومن فضائل أبي موسى وأبي عامر الأشعريين
1466 -
البخاري (1/ 557) 8 - كتاب الصلاة، باب:76.
وفي رواية (1): كان أُسيدُ بن حُضير وعبادُ بن بشر عند النبي صلى الله عليه وسلم فخرجا في ليلة مظلمة. بنحوه.
1467 -
* روى البخار يعن سعد بن عبيدة قال: جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن عثمان، فذكر عن محاسن عمله، قال: لعل ذلك يسوؤك؟ قال: نعم. قال: فأرغم الله بأنفك. ثم سأله عن عليِّ، فذكر محاسن عمله قال: هو ذاك، بيتهُ أوسطُ بيوت النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال: لعل ذاك يسوؤك؟ قال: أجل. قال: فأرغم الله بأنفك، انطلق فاجهد على جهدك.
أقول: يبدو أن الرجل من الخوارج وكانوا يسبون عثمان وعلياً.
1468 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم أقبل على الناس فقال: "بين رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها، فقالت: إنا لم نخلقْ هذا، إنما خُلقنا للحرث" فقال الناس: سبحان الله، بقرة تكلمُ؟ فقال:"فإني أومِنُ بهذا أنا وأبو بكر وعمر" وما هما ثم "وبينما رجلٌ في غنمه إذ عدا الذئبُ فذهب منها بشاة فطلب حتى كأنه استنقذها منه، فقال له الذئب: هذا استنقذتها مني، فمن لها يوم السبُع، يوم لا راعي لها غيري؟ " فقال الناس: سبحان الله، ذئبٌ يتكلم، قال:"فني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمرُ" وما هما ثَّم.
قوله: (قال الذئب من لها يوم السبع يوم لا راع لها غيري) ذكر النووي عدداً من الأقوال في تفسيرها ثم قال: والأصحُ أنها عند الفتن حين تتركها الناسُ هملاً لا راعي لها نُهبةً للسباع، فجعل السبع لها راعياً أي منفرداً بها وتكون بضم الباء، والله أعلم أهـ.
(1) البخاري (7/ 125) 63 - كتاب مناقب الأنصار -13 - باب منقبة أسيد بن حضير وعياد بن بشر رضي الله عنهما.
1467 -
البخاري (7/ 70) 62 - كتاب فضائل الصحابة-9 - باب مناقب علي بن أبي طالب.
1468 -
البخاري (6/ 512) 60 - كتاب الأنبياء، باب:54.
ومسلم (4/ 1857) 44 - كتاب فضائل الصحابة-1 - باب من فضائل أبي بكر. ما هما ثم: أي وهما غئبان.
أقول: هذا من تأديبه عليه الصلاة والسلام المسلم على قبوله فكرة الخارقة إذا تعلقت مشيئة الله بها، والعبرة في هذه الأمور لصدق النقلة وعدالتهم وضبطهم فإذا جاءتنا الخارقة عن أمثال هؤلاء وصح السند واتصل وليس فيه علة قادحة فالأصل هو التسليم، وهذا هو الموقف السليم من الكرامات والمعونات ثم من الخوارق، مع ملاحظة أن الخارقة إذا وقعت فإنها تحتاج إلى تعليل شرعي، فالخوارق التي تظهر على يد الدجال هي من باب الاستدراج والامتحان.
1469 -
* روى البخاري عن محمد بن الحنفية قال قلت لأبي: أيُّ الناس خير بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر، وخشيتُ أن يقول عثمان، قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين.
1470 -
* روى الطبراني عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "السباقُ أربعةٌ: سابقُ العربِ، وصهيبٌ سابقُ الروم، وسلمان سابق الفرس، وبلال سابق الحبشة".
1471 -
* روى ابن ماجه والحاكم عن ابن مسعود قال: كان أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكرٍ وعمار وأمه سمية وصهيبُ وبلال والمقدادُ، فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهُم المشركون وألبسوهم أدراع الحديد وصهروهم في الشمس، فما منهم من أحدٍ إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلالاً فإنه هانت عليه نفسه في الله واهن على قومه، فأخذوه وأعطوه الولدان (1)، فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة ويقولُ أحدٌ أحد.
1469 - البخاري (7/ 30) 63 - كتاب فضائل الصحابة-5 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم"لو كنت متخذاً خليلاً".
1470 -
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 305) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، غير عمارة بن زادان وهو ثقة، وفيه خلاف.
1471 -
ابن ماجه (1/ 53) المقدمة -11 - باب في فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضل سلمان وأبي ذر والمقداد. وقال في الزوائد: إسناده ثقات.
والحاكم (3/ 284) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
1472 -
* روى البزار والطبراني عن ابن عمر قال: كنا نقول في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان يعني في الخلافة.
1473 -
* روى الطبراني عن حذيفة قال: قُبِض رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستخلف الله أبا بكر ثم قُبض أبو بكر فاستخلف الله عمر ثم قبض عمر فاستخلف الله عثمان.
أقول: كلمة حذيفة هذه تشير - وهو العارف ببواطن الكثير من الأمور - أن الخلافة في هؤلاء الثلاثة إرادة ربانية ماضية، وكلمته تتضمن أنها إرادةُ رضا.
1474 -
* روى أبو داود والترمذي عن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ذات يومٍ:"من رأى الليلة رؤيا؟ " فقال رجلٌ: أنا، رأيتُ كأن ميزاناً أُنزل من السماء، فوزنْتَ أنت وأبو بكر، فرجحت أنت بأبي بكر، ووزن عمر وأبو بكر، فرجح أبو بكر، ووزن عمر بعثمان، فرجح عمر، ثم رفع الميزانُ، قال: فرأينا الكراهية في وجه النبي صلى الله عليه وسلم.
1475 -
* روى الحاكم عن أنس بن مالك قال: بعثني بنو المصطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: سل لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى من ندفعُ صدقاتنا بعدك؟ قال: فسألته فقال: "إلى أبي بكر" فأتيتهم فأخبرتهم فقالوا: ارجع إليه فسله فإن حدث بأبي بكر حدث فإلى من؟ فأتيته فسألتُه فقال: "إلى عمر" فأتيتهم فأخبرتهم فقالوا: ارجع إليه فسله فإن حدث بعمر حدثٌ فإلى من؟ فأتيته فسألته فقال: "إلى عثمان" فأتيتُهم فأخبرتُهم فقالوا: ارجع إليه فسله فإن حدث بعثمان حدثٌ فإلى من (1)؟
1472 - البزار: كشف الأستار (2/ 224) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 177): رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح.
1472 -
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 179) وقال: رواه الطبراني في الوسط ورجاله ثقات.
1474 -
أبو داود (4/ 308) كتاب السنة، باب في الخلفاء.
والترمذي (4/ 540) 35 - كتاب الرؤيا -10 - باب ما جاء في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم الميزان والدلو. وقال: هذا حديث حسن صحيح.
1475 -
المستدرك (3/ 77) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبي. =
فأتيته فسألتُه، فقال:"إن حدث بعثمان حدث فتباً لكم الدهر تباً".
1476 -
* روى الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أله الدرجات العُلى ليراهُم من تحتهم، كما ترون النجم الطالع في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما".
1477 -
* روى أبو داود عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل من أهل عليين ليُشرفُ على أهل الجنة، فتُضيءُ الجنةُ لوجهه، كأنه كوكبٌ دُريٌ" قال- وهكذا جاء في الحديث "دُريٌّ" مرفوع الدال لا يُهمز- "وإن أبا بكر وعمر لمنهُم، وأنعما".
1478 -
* روى الطبراني عن ابن مسعود أن سعيد بن زيد قال: يا أبا عبد الرحمن قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين هو؟ قال: في الجنة، قال: تُوفي أبو بكر فأين هو؟ قال: ذاك الأواهُ عند كل خيرٍ يبتغي، قال: تُوفي عمر فأين هو؟ قال: إذا ذُكر الصالحون فحيهلا بعمر.
1479 -
* روى ابن ماجه والحاكم عن ابن أبي مليكة قال: سمعتُ ابن عباس يقول: لما وُضع عمر على سريره اكتنفه الناس يدعون ويصلون أو قال: يثْنُون ويُصلون عليه قبل أن يُرفع وأنا فيهم، فلم يرُعْني إلا رجلٌ قد زحمني وأخذ بمنكبي فالتفتُّ فإذا عليُّ ابن أ [ي طالب، فترحم على عمر ثم قال: ما خلفت أحداً أحبُّ إليَّ أن ألقى الله بمثل عمله (1)
= فتباً لكم الدهر تباً: أي هلاكاً لكم طول الدهر هلاكاً.
1476 -
الترمذي (5/ 607) 50 - كتاب المناقب -14 - باب مناقب أبي بكر، وقال: هذا حديث حسن روى من غير وجه عن عطية عن أبي سعيد.
1477 -
أبو داود (4/ 34) كتاب الحروف والقراءات.
الكوكب الدري: هو الكبير المضيء، كأنه نُسب إلى الدر، تشبيهاً بها.
1478 -
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رواه الطبراني وإسناده حسن.
1479 -
ابن ماجه (1/ 37) المقدمة-11 - باب في فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (فضل أبي بكر الصديق).
والمستدرك (3/ 68) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
على سريره: أي بعد وفاته.
اكتنفه الناس: أحاطوا به.
منك، وايم الله إنْ كنتُ لأظنُّ ليجعلنك الله عز وجل مع صاحبيك: وذلك أني كنتُ أكثر أن أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ذهبتُ أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر فكنتُ أظن ليجعلنك الله مع صاحبيك.
1480 -
* روى أحمد عن عبد خير قال: قام علي بن أبي طالب رضي الله عنه على المنبر فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستُخلف أبو بكر فعمل بعمله وسار بسيرته حتى قبضه على ذلك، ثم استُخلف عمر فعمل بعملهما وسار بسيرتهما حتى قبضه الله على ذلك.
1481 -
* روى أحمد والطبراني عن علي قال: سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى أبو بكر وثلث عمر، ثم خبطتنا فتنه أو أصابتنا فتنة يعفوا الل عمن يشاء، رواه أحمد، وقال ثم خبطتنا فتنة، يريد أن يتواضع بذلك.
1482 -
* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بينا أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلوٌ، فنزعتُ منها ما شاء الله، ثم أخذها ابن أبي قحافة، فنزع منها ذنُوباً أو ذَنُوبين، وفي نزعِه ضعف، والله يغفر له، ثم استحالتْ غرباً، فأخذها عمر بن الخطاب، فلم أر عبقرياً من الناس ينزعُ نزع عمر بن الخطاب حتى ضرب الناسُ بعطنٍ"(1).
1480 - رواه الإمام أحمد في مسنده، ورجاله ثقات.
1481 -
أحمد في مسنده (1/ 112) وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات.
1482 -
البخاري (12/ 414) 91 - كتاب التعبير -29 - باب نزع الذنوب والذنوبين من البار بضعف.
ومسلم (4/ 1860) 44 - كتاب فضائل الصحابة-2 - باب من فضائل عمر.
القليب: البئر إذا لم تك مطوية.
نزعتُ: الدلو من البئر: إذا جذبتها واستقيت الماء بها.
الذنوب: بفتح الذال: الدلو العظيمة.
الغرب: الدلو العظيمة.
العبقري: الرجل القوي الشديد، وفلان عبقري القوم، أي: سيدهم وكبيرهم.
العطن: الموضع الذي تُناخ فيه الإبل إذا رويت، يقال: عطنت الإبل، فهي عاطنة، وعواطن: إذا شربت فبركت عند الحوض لتعاد إلى الشرب مرة أخرى، وأعطنتُها أنا، والمراد بقوله:"حتى ضرب الناسُ بعطن" حتى رَووا وأرووا إبلهم، فأبركوها وضربوا لها عطناً.
وللبخاري (1): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بينما أنا نائم رأيتُ أني على حوضي أسقي الناس، فأتاني أبو بكر فأخذ الدلو من يدي ليُريحني، فنزع ذنوبين، وفي نزعه ضعفٌ، والله يغفر له، فأتى ابن الخطاب، فأخذه منه، فلم يزل ينزعُ حتى تولى الناس والحوض يتفجر"؟
وفي أخرى (2) لمسلم: قال: "بينا أنا نائم أريت أني أنزعُ على حوضي أسقي الناس، فجاءني أبو بكر، فأخذ الدلو من يدي ليُروِّحني، فنزع دلوين، وفي نزعه ضعفٌ، والله يغفر له، فجاء ابن الخطاب فأخذ منه، فلم أر نزع رلٍ قط أقوى حتى تولى الناس والحوض ملآنُ يتفجر".
1483 -
* روى الطبراني عن عائشة قالت قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتدتِ العربُ واشرأبَّ النفاق فنزل بأبي ما لو نزل بالجبال الراسيات لهاضها قالت فما اختلفوا في نقطةٍ إلا طار أبي بحطها وسنائها، ثم ذكرت عمر بن الخطاب فقالت: كان والله أحوذياً نسيج وحده قدْ أعدَّ للأمور أقرانها.
قال الرياشيُّ يُقال للرجل البارع الذي لا يشبه به أحدٌ نسيجُ وحدِهُ.
1484 -
* روى الحاكم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: مشيتُ مع النبي صلى الله عليه وآله وسلمإلى امرأةٍ فذبحت لنا شاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "ليدخلن رجلٌ من أهل الجنة" فدخل أبو بكر رضي الله عنه. ثم قال:"ليدخلنَّ رجلٌ من أهل الجنة" فدخل عمر رضي الله عنه ثم قال: "ليدخلنَّ رجلٌ من أهل الجنة اللهم إن شئت فاجعله علياً" قال: فدخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
(1) البخاري (12/ 415) 91 - كتاب التعبير -30 - باب الاستراحة في المنام.
(2)
مسلم (4/ 1861) 44 - كتاب فضائل الصحابة-3 - باب من فضائل عمر.
1483 -
أورده الهيثمي في المجمع (9/ 50) وقال: رواه الطبراني في الصغير والأوسط من طرق ورجال أحدهما ثقات.
هاضها: هاض العظم هيضاً: كسره بعد ما كاد ينجبر.
أحوذياً: المشمر في الأمور القاهر لها لا يشذ عليه منها شيء. والسريع في كل ما أخذ فيه. والعالم بالأمر.
فسيجُ وحده: وحده بكسر الدال ونسيج وحده إحدى ثلاث كلمات استثنتها العرب لا تنصب فيها وحده.
1484 -
المستدرك (3/ 136) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.