الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني: اتخاذ الآثار أعياداً
والمراد بالآثار مقامات الأنبياء والصالحين وهي: الأمكنة التي قاموا فيها أو أقاموا أو عبدوا الله سبحانه، لكنهم لم يتخذوها مساجد. فمن تتبع تلك الآثار وشد إليها الرحال للعبادة فقد اتخذها عيداً.
وذلك أنه لا يستحب قصد بقعة للعبادة إلا أن يكون قصدها للعبادة مما جاء به الشرع، مثل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قصدها للعبادة، كما قصد الصلاة في مقام إبراهيم، وكما يقصد المساجد للصلاة ويقصد الصف الأول ونحوه ذلك 1.
وقد عمت البلوى وطمت ولاسيما في هذا العصر، حيث التشبث بأي أثر يزعم أنه للنبي صلى الله عليه وسلم، أو لأحد الصحابة، أو الصالحين فشدوا الرحال إليها وتبركوا بها وجعلوا لها أعياداً في أوقات معلومة يرتادونها فيه، وذلك مثل ما يفعله بعض الناس من الذهاب إلى غار حراء أو موضع مولده صلى الله عليه وسلم أو غار ثور أو بيعة الرضوان، أو أن يسافر إلى غير هذه الأمكنة من الجبال وغيرها التي يقال فيها مقامات للأنبياء أو الصالحين. وهذا الفعل بين البطلان وقد أنكره الصحابة.
1 -
فعن معرور بن سويد قال كنت مع عمر بين مكة والمدينة فصلى بنا الفجر فقرأ {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ} 2.
1 انظر: اقتضاء الصراط المستقيم (2/742) .
2 سورة الفيل، آية (1) .
و {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ} 1. ثم رأى أقواماً ينزلون فيصلون في مسجد فسأل عنهم فقالوا: مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إنما أهلك من كان قبلكم، أنهم اتخذوا آثار أنبيائهم بيعاً، من مر بشيء من المساجد فحضرته الصلاة فليصل وإلا فليمض" 2.
فكره عمر رضي الله عنه اتخاذ مصلى النبي صلى الله عليه وسلم عيداً وبين أن أهل الكتاب إنما هلكوا بمثل ذلك 3.
2 -
أمره رضي الله عنه بقطع شجرة الرضوان 4 لما رأى الناس يذهبون إليها مخافة الفتنة والوقوع في الشرك.
فقد روى ابن سعد بسنده عن نافع قال: كان الناس يأتون الشجرة التي يقال لها الرضوان، فيصلون عندها، قال: فبلغ عمر بن الخطاب فأوعدهم
1 سورة قريش، آية (1) .
2 مصنف عبد الرزاق، باب ما يقرأ في الصبح في السفر (2/118-119) ، حديث (2734)، وانظر: البدع والنهي عنها لابن وضاح (41-42) ، والحوادث والبدع للطرطوشي (148) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية في التوسل والوسيلة (117) ، صحيح الإسناد. وقال ابن حجر في فتح الباري (1/569) ، أنه ثابت عن عمر رضي الله عنه.
3 اقتضاء الصراط المستقيم (1/744) .
4 هي الشجرة التي حصلت تحتها المبايعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل صلح الحديبية وذلك عندما بعث عثمان بن عفان إلى مكة رسولاً لأخبار قريش أنه لم يأت لحرب وإنما جاء زائراً للبيت ومعظماً، فجاء الخبر إليه صلى الله عليه وسلم بأن أهل مكة قتلوا عثمان بن عفان فدعي حينئذٍ صلى الله عليه وسلم إلى المبايعة له على الحرب والقتال لأهل مكة، وهي تقع في الحديبية التي تبعد (22) كيلاً إلى الشمال الغربي من مكة، وتعرف الآن بالشميسي وفيها مسجد الرضوان. انظر: تفسير ابن كثير (4/186) ، وتفسير القرطبي (16/276) ، ومعجم البلدان (2/229) ، ونسب حرب للبلادي (350) .
فيها وأمر بها فقطعت 1. وقد علل ابن وضاح سبب قطع عمر رضي الله عنه لها مخافة الفتنة عليهم 2.
وفي ذلك يقول السفاريني 3: "ولما كانت خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بلغه أن ناساً يذهبون إلى الشجرة فيصلون تحتها ويتبركون بها فأمر رضي الله عنه بها فقطعت وأخفى مكانها خشية الافتتان بها، ولما وقع تحتها من الخير فلو بقيت لما أمن من تعظيم أهل الجهل لها حتى ربما أفضى بهم جهلهم إلى أن بها قوة نفع وضر كما هو مشاهد من شأن الناس في هذه الأزمان، ومذ أزمان من تعظيم ما هو دونها من الشجر والبقاع 4.
فإذا كان هذا فعل عمر رضي الله عنه بالشجرة التي ذكرها الله في كتابه عند قوله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} 5.
فماذا حكمه فيما عداها من هذه الأنصاب والأوثان التي عظمت الفتنة بها واشتدت البلية بها 6.
1 الطبقات الكبرى لابن سعد (2/100) ، وقال ابن حجر في فتح الباري (7/48) ، إسناده صحيح.
2 البدع والنهي عنها لابن وضاح (42)، وانظر: الحوادث والبدع للطرطوشي (137) .
3 هو: محمد بن أحمد بن سالم السفاريني النابلسي الحنبلي عالم بالحديث والأصول والأدب، ولد سنة (1114هـ) بسفارين من من قرى نابلس، وكانت وفاته فيها سنة (1188هـ) . انظر: تاريخ الجبرتي (1/468) . والأعلام (6/14) .
4 لوامع الأنوار البهية للسفاريني (2/366) .
5 سورة الفتح، آية (18) .
6 انظر: إغاثة اللهفان لابن القيم (1/210) .
3 -
أما ما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما في هذا الشأن 1 فكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: أنه لم يوافقه عليه أحد من الصحابة، فلم ينقل عن الخلفاء الراشدين ولا غيرهم، من المهاجرين والأنصارأنه كان يتحرى قصد الأمكنة التي نزلها النبي صلى الله عليه وسلم. والصواب مع جمهور الصحابة؛ لأن متابعة النبي صلى الله عليه وسلم تكون بطاعة أمره، وتكون من فعله، بأن يفعل مثل ما فعل على الوجه الذي فعله، فإذا قصد العبادة في مكان كان قصد العبادة فيه متابعة له، كقصد المشاعر والمساجد.
وأما إذا نزل في مكان بحكم الاتفاق لكونه صادف وقت النزول، أو غير ذلك مما يعلم أنه لم يتحر ذلك المكان، فإذا تحرينا ذلك لم نكن متبعين له، فإن الأعمال بالنيات.
فلو كان هذا الفعل عند الصحابة رضي الله عنهم مستحباً لكانوا إليه أسبق، فانهم اعلم بسنته وأتبع لها من غيرهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم:"عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"2.
وتحري هذا ليس من سنة الخلفاء الراشدين، بل هو مما ابتدع. وقول الصحابي إذا خالفه نظيره، ليس بحجة، فكيف إذا انفرد به عن جماهير الصحابة؟ 3.
1 أنه كان يتحرى قصد المواضع التي سلكها النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان النبي قد سلكها اتفاقاً لا قصداً. انظر: اقتضاء الصراط المستقيم (2/742) .
2 تقدم تخريجه، ص (219) .
3 اقتضاء الصراط المستقيم (2/745ـ748) .
ولم يكن من مذهب السلف تتبع الآثار والإتيان إليها، وفي ذلك يقول ابن وضاح:"كان مالك بن أنس وغيره من علماء المدينة يكرهون إتيان تلك المساجد وتلك الآثار للنبي صلى الله عليه وسلم ماعدا قباء واحداً" أهـ.
وقال أيضاً: "دخل سفيان مسجد بيت المقدس فصلى فيه ولم يتبع تلك الآثار ولا الصلاة فيها، وكذلك فعل غيره أيضاً ممن يقتدى به" 1 أهـ.
فهذا هو مذهب السلف تجاه الآثار؛ لأن تتبعها وشد الرحال للعبادة إليها بدعة في الدين وأحداث فيه ومحاكاة لأهل الكتاب، مما يكون وسيلة إلى الشرك وذريعة إليه.
وما يدعوا إليه البعض في زماننا هذا من الاعتناء بتلك الآثار وتعظيمها خشية أن تندثر ويجهلها الناس ولاسيما في مكة والمدينة. مثل: غار حراء وجبل ثور ودار مولده صلى الله عليه وسلم وبيعة الرضوان وصلح الحديبية وأشباهها؛ وذلك بتعمير ما تهدم منها، والدعوة إلى تعبيد الطرق إليها واتخاذها مزارات ووضع لوحات إرشادية لتعريف الزائرين بها، ويضرب المثل باعتناء دول أوروبا بآثارهم ومشاهدهم.
ويجاب على ذلك بأن هذه الدعوى بينة البطلان لكل من كان عالماً بحال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحال أصحابه من بعده، وذلك أنهم لم يكونوا يقصدون شيئاً من هذه الأمكنة.
1 والبدع والنهي عنها (43)، وانظر: الحوادث والبدع للطروطشي (137) .
فقد مكث صلى الله عليه وسلم بضع عشرة سنة هو ومن آمن به من المهاجرين الأولين الذين هم أفضل الخلق، فلم يذهب هو ولا أحد من أصحابه إلى حراء، ثم هاجر إلى المدينة واعتمر أربع عمر وحج حجة الوداع ومعه جماهير المسلمين، وهو في ذلك كله لا هو ولا أحد من الصحابة يأتي غار حراء، ولا يزوره ولا شيئاً من البقاع التي حول مكة ولم يكن هناك عبادة إلا بالمسجد الحرام وبين الصفا والمروة، وبمنى والمزدلفة وعرفات.
كما أنه لم يشرع لأمته زيارة موضع مولده ولا زيارة موضع بيعة العقبة ولا زيارة الغار الذي بجبل ثور ولا غيرها من الآثار. ومعلوم أنه لو كان هذا مشروعاً ومستحباً يثيب الله عليه، لكان النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بذلك ولكان يعلم أصحابه ذلك، وكان أصحابه أعلم بذلك وأرغب فيه ممن بعدهم، فلما لم يكونوا يلتفتون إلى شيء من ذلك علم أنه من البدع المحدثة التي لم يكونوا يعدونها عبادة وقربة وطاعة فمن جعلها عبادة وقربة وطاعة، فقد اتبع غير سبيلهم وشرع من الدين ما لم يأذن به الله 1.
فتعظيم هذه الآثار بتلك الوسائل مخالفة صريحة لسلف هذه الأمة كما يترتب عليه مشابهة الكفار في تعظيم آثار أنبيائهم وصالحيهم واتخاذها معابد ومزارات.
فإذا عظمت مثل هذه الآثار المذكورة وعبدت طرقها وعملت لها المصاعد واللوحات لا تزار كما تزار آثار عظماء الكفار وإنما تزار للتعبد والتقرب إلى
1 انظر: اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية (2/796-798) ، ومجموع الفتاوى له (26/132) و (27/134-150) و (500/501)
الله بذلك، فنكون بهذه الإجراءات قد أحدثنا في الدين ما ليس فيه وشرعنا للناس ما لم يأذن به الله وهذا هو نفس المنكر الذي حذر الله عز وجل منه في قوله تعالى:{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} 1. وحذر منه صلى الله عليه وسلم بقوله: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" 2.
وتعظيم الآثار لا يكون بالأبنية والكتابات والتأسي بالكفرة، وإنما يكون باتباع أهلها في أعمالهم المجيدة وأخلاقهم الحميدة وجهادهم الصالح قولاً وعملاً، هكذا كان السلف يعظمون آثار سلفهم الصالح. أما تعظيمها بالأبنية والزخارف ونحو ذلك فهو خلاف هدي السلف الصالح، وإنما ذلك سنة اليهود والنصارى ومن تشبه بهم؛ وبهذا يتبين بطلان تلك الدعوى وما شاكلها وأنها مخالفة للشريعة التي جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها، وسد ذرائع الشرك والبدع وحسم الوسائل المفضية إليه 3.
وبهذا يتضح لمن أراد الحق أن تتبع الآثار وشد الرحال إليها للعبادة من اتخاذها أعياداً وهو بدعة في الدين، فضلاً عن كونه مشابهة لأهل الكتاب الذين حرفوا دينهم وتلاعبوا به، فحذار أخي المسلم أن تكون أسير التقليد والتشبه بهم فتقع في براثن الشرك والرذيلة، فالدين الإسلامي حرص على أن تظهر
1 سورة الشورى، آية (21) .
2 تقدم تخريجه، ص (220) .
3 انظر: فتاوى ومقالات الشيخ عبد العزيز بن باز (1/395-396،405-412) .
بالمظهر السوي الذي اختاره لك رب العزة والجلال، ولا يكون ذلك إلا بتحقيق ما أمر به واجتناب ما نهى عنه فاحرص على ذلك تنل الكرامة والسعادة.
ومن أعظم من أفتتن باتخاذ الآثار أعياداً وأوثاناً الرافضة ولاسيما الآثار التي يزعمون لآل البيت فوضعوا الأحاديث المكذوبة في ذلك، واختلقوا القصص والأساطير على آل البيت ونسبوها إليهم؛ ترويجاً لبدعتهم، ونشراً لشركهم ورتبوا الثواب الجزيل لمن زارها أو تقرب إليها، كل ذلك لإوراء شهوات نفوسهم وملذاتها.
فمما أوردوه في تفضيل الكوفة ما رواه الكليني عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: " مكة حرم الله وحرم رسول الله وحرم أمير المؤمنين عليهم السلام الصلاة فيها بمائة ألف صلاة والدرهم فيها بمائة ألف درهم، والمدينة حرم الله وحرم أمير رسوله وحرم أمير المؤمنين صلوات الله عليهما، الصلاة فيها بعشرة آلاف صلاة والدرهم فيها بعشرة آلاف درهم، والكوفة حرم الله وحرم رسوله وحرم المؤمنين عليهما السلام الصلاة فيها بألف صلاة والدرهم فيها بألف درهم" 1 أهـ.
ولم يكتفوا بذلك بل تطاولوا على الكعبة المسجد الحرام فجعلوا كربلاء أفضل منها. فعليهم من الله ما يستحقون.
كما جاء ذلك عن المفضل في ذكر الكوفة وقيام مهديهم المزعوم فيها، حيث قال له أبو عبد الله على حد زعمه: " يا مفضل إن البقاع تفاخرت ففخرت
1 الفروع من الكافي للكليني، كتاب الحج (4/586) .
كعبة البيت الحرام على بقعة كربلاء فأوحى الله إليها أن أسكتي كعبة البيت الحرام ولا تفتخري على كربلاء فإنها البقعة المباركة التي نودي موسى منها من الشجرة وأنها الربوة التي آوت إليها مريم والمسيح عليهما السلام.. ثم أخذ يسرد الخصائص والفضائل التي تميزت إلى أن قال: وأنها خير بقعة 1.
في ذلك يقول قائلهم:
ومن حديث كربلاء والكعبة
…
لكربلاء بان علو الرتبة
وغيرها من سائر المشاهد
…
أمثالها بالنقل ذي الشواهد 2
من هنا جاء حجهم إلى كربلاء والنجف لاعتقادهم انهما أفضل بقاع الأرض، وهذا بعض معتقدهم في الأماكن والآثار وما هو إلاّ مثال من ظلمات بعضها فوق بعض، ومن أطلع على كتبهم أدرك ذلك 3. فالقوم من أكذب الناس وأعظمهم شركاً وأبعدهم عن التوحيد؛ وذلك أن مبنى الشرك والبدع على الكذب والافتراء، والرافضة الكذب دينهم والافتراء ديدنهم 4.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: مبنياً حكم من شد الرحال إلى مثل هذه الآثار: فمن سافر إلى بقعة غير بيوت الله التي يشرع السفر إليها ودعا غير الله فقد جعل نسكه وصلاته لغير الله عز وجل، وإذا كان السفر إلى بيوت الله غير
1 الرجعة لأحمد بن زين الدين الأحسائي (185-186) .
2 مفتاح الجنان لعباس القمي (377) .
3 انظر: المصدر السابق (371-660) ، وبحار الأنوار للمجلس (97/102) ، والمجلدات (98-99) .
4 انظر: اقتضاء الصراط المستقيم (2/751) .
الثلاثة المساجد ليس بمشروع باتفاق الأئمة الأربعة، بل قد نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فكيف بالسفر إلى بيوت المخلوقين الذين تتخذ قبورهم مساجد، وأوثاناً وأعياداً ويشرك بها، وتدعى من دون الله 1.
قلت: فكيف بالسفر إلى مثل هذه الآثار التي لم تثبت ولم يعلم صحتها. ومن فعل مثل هذا فقد ابتدع في الإسلام ولم يعرف شريعة الإسلام وما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم من كمال التوحيد وإخلاص الدين لله وسد أبواب الشرك.
1 انظر: مجموع الفتاوى (27/360) ، والجواب الباهر في زوار المقابر (36-37) .