الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أُمْنِيَاتٌ وَتَوْصِيَاتٌ:
كتاب " العقيدة والشريعة " لجولدتسيهر:
وكنت قد طلبت هذا الكتاب من مدة لأقف عليه وأرد على ما فيه، ولكن لم يرد الله ذلك وأغلب الظن عندي أن الكتاب فيه طامات، وبلايا، وتخمينات وتظنفات، وأنه يحتاج إلى الرد عليه في كتاب مثله
فمن وقف على هذا الكتاب واطلع على ما فيه من ترهات، وأباطيل فلينتدب نفسه للرد عليه، وبذلك يكون أدى واجب الإسلام عليه، وأدخل نفسه في زمرة الخالدين {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (1)(*).
كتاب " مذاهب التفسير الإسلامي " لجولدتسيهر:
ومن الكتب الخطيرة حَقًّا على الثقافة الإسلامية الأصيلة هذا الكتاب الذي يعتبر من أخطر الكتب التي ألفها صنم المستشرقين الأكبر: جولدتسيهر.
وقد ترجمه إلى العربية الدكتور عبد الحليم النجار رحمه الله (**) ولكنه لم يعلق عليه تعليقات مقنعة تدرأ ما اشتمل عليه من ترهات وأباطيل، وتجن على تفسير القرآن، وقد كنت قرأت هذا الكتاب في أول عهدي بالتدريس بكلية أصول الدين: إحدى كليات جامعة الأزهر العتيقة التي تعتبر أم الجامعات الإسلامية والعربية، بل والجامعات الأوروبية والغربية، وما من صحيفة فيه إلا وتحتاج إلى تعليق وتحقيق، ورد.
(1)[سورة النساء، الآية: 69].
----------------------
[تَعْلِيقُ مُعِدِّ الكِتَابِ لِلْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ]:
(*) هناك ردود عليه لعل أبرزها ما قام به الدكتور مصطفى السباعي - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - في كتابه القيم " السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي " ومن خص كتاب جولدتسيهر وآراءه في السنة النبوية، كتاب " دراسات جولدتسيهر في السنة ومكانتها العلمية "، الدكتور محسن عبد الناظر، رسالة دكتوراه الدولة في العلوم الإسلامية، بإشراف الدكتور عبد الحميد محمد منيف، الجامعة الزيتونية، تونس، سَنَةَ 1984 م.
(**)" مذاهب التفسير الإسلامي " لجولدتسيهر، ترجمة الدكتور عبد الحليم النجار. الطبعة الثانية: 1403 هـ - 1983 م، نشر دار إقرأ. بيروت - لبنان. (416 صفحة).
وقد كنت عزمت على أَنْ أَرُدَّ على ما فيه من تجنيات، وتشويهات، وتحريفات للثقافة الإسلامية، ولكن شغلني عن ذلك الاشتغال بتدريس السنة النبوية، ودراستها دراسة متعمقة، واتصل اشتغالي بالأحاديث والسنن باشتغالي بشرح " الجامع الصحيح " للإمام البخاري، فهل من أحد من أهل العلم، وطلبته المتخصصين في علوم الكتاب والسنة - يقوم بالرد على ما جاء في هذا الكتاب من آراء مبتسرة ومن أفكار خاطئة إن الرد على ما في هذا الكتاب الخطير يصلح أن يكون موضوع أطروحة - أي رسالة - لنيل درجة " الدكتوراه " فهل من طلاب " الدكتوراه " من يقوم بهذا الواجب هذا؟ ما أرجو، وما ذلك على إرادة الله بعزيز.
وقد رأيت أن يكون الفصل الأخير من هذا الكتاب الذي يعتبر عصارة ذهني وعقلي، وقلبي، وخلاصة عمر طويل في دراسة السنة النبوية المطهرة والردود على ما يثار حولها من شبه، وتجنيات، وأباطيل، ما يزيد عن ثلث قرن من الزمان - وللهِ الحَمْدُ وَالمِنَّةُ - ذكر جملة من الأحاديث التي كثرت إثارة الشُّبَهِ حولها، ولن أذكر شَيْئًا من الأحاديث التي بينت مفصل الحق فيها في هذا الكتاب فيما سبق، ولكني سأذكر أحاديث أخرى قد أثيرت حولها الشبه، واشتدت الخصومة فيها بين أنصار السنة المنصفين، وبين أعدائها الحاقدين على الإسلام والمسلمين، فإلى هذا الفصل الأخير مستمدًا من الله تبارك وتعالى العون والتوفيق والسداد.
***