الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"حديث علي بن حجر"(4/ 188/ 2) ، وابن حبان (747)، وأحمد (2/ 110و273و333و408و444) عن محمد بن عمرو بن عطاء:
أنه كان جالساً مع ابن عمر في السوق ومعه سلمة بن الأزرق جالس إلى جنبه، فمر بجنازة يتبعها بكاء، فقال ابن عمر: لو ترك أهل هذا الميت البكاء عليه لكان خيراً لميتهم، قال سلمة بن الأزرق: يا أبا عبد الرحمن أتقول هذا؟ قال: نعم؛ أقوله، قال: فإني سمعت أبا هريرة ومات ميت من آل مروان فاجتمع النساء يبكين عليه، قال مروان: قم يا عبد الملك فانههن أن يبكين، قال أبو هريرة: دعهن يا عبد الملك؛ فإنه مات ميت من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتمع النساء يبكين عليه، فقام عمر بن الخطاب ينهاهن ويطردهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره. فقال ابن عمر: أنت سمعت هذا من أبي هريرة؟ قال: نعم؛ قال يأثره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال: فالله ورسوله أعلم.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ رجاله ثقات غير سلمة بن الأزرق؛ قال الذهبي:
"لا يعرف".
قلت: وقد سقط من الإسناد عند بعضهم، ومنهم الحاكم في "المستدرك"(1/ 381) ، فجرى على ظاهره، فقال:
"صحيح على شرط الشيخين"! ووافقه الذهبي!!
3604
- (دم عمار ولحمه؛ حرام على النار أن تأكله أو تمسه) .
ضعيف
رواه البزار (3/ 51)، وابن عساكر (12/ 314/ 1) عن عبيد بن حماد: أخبرنا عطاء بن مسلم الخفاف، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أوس بن أوس قال: كنت عند علي، فسمعته يقول:
…
فذكره مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ أبو إسحاق هو السبيعي، واسمه عمرو بن عبد الله؛ مدلس وقد عنعنه.
وعطاء بن مسلم الخفاف؛ قال الحافظ:
"صدوق يخطىء كثيراً".
وعبيد بن حماد لم أعرفه، لكن الظاهر أنه لم يتفرد به؛ فقد قال الهيثمي في "المجمع" (9/ 295) :
"رواه البزار [3/ 251/ 2684] ورجاله ثقات، وفي بعضهم ضعف لا يضر".
قلت: ولعل البعض الذي أشار إليه هو الخفاف المذكور، فإذا كان كذلك فضعفه يضر كما يستفاد من حكم الحافظ السابق عليه.والله أعلم.
والحديث لم أره في "زوائد البزار"، ونسخته سيئة؛ فيها بياضات كثيرة. والله أعلم.
ثم طبع بعد ذلك "كشف الأستار عن زوائد البزار" للهيثمي، فإذا هو فيه (3/ 251/ 2684) من الطريق نفسها، وقال البزار:
"لا نعلمه يروى عن علي إلا بهذا الإسناد، ولا نعلم روى أبو إسحاق عن أوس شيئاً وهم فيه، عطاء لم يكن بالحافظ، وليس به بأس".
ومنه تبينت أن طريق البزار لا تختلف عن طريق الطبراني، وأن عبيد بن حماد الذي لم أعرفه؛ سببه أن اسم أبيه محرف من (جناد) ، وعبيد بن جناد، قال أبو حاتم:
"صدوق". وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 432) .