الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروى البيهقي (2/ 472/ 2437) عن أبي عطية الهمداني قال:
كتب عمر بن الخطاب:
تعلموا سورة (براءة) ، وعلموا نساءكم سورة (النور) ، وحلوهن الفضة.
ورجاله ثقات؛ غير شيخ البيهقي أبي نصر بن قتادة؛ فلم أعرفه، وقد سماه في بعض المواطن بـ "عمر بن عبد العزيز بن قتادة"، وتارة يقول:".. ابن عمر بن قتادة".
انظر الصفحات التالية من الجزء الأول (227 و 439 و 444) والجزء الثاني (35 و 546) من "شعب الإيمان"، ومع ذلك فقد جهدنا في أن نجد له ترجمة فلم نوفق.
3880
- (علموا نساءكم سورة (الواقعة) ، فإنها سورة الغنى) .
ضعيف
أخرجه الديلمي (2/ 278) عن علي بن الحسن بن حبيب: حدثنا موسى بن فرقد البصري، عن أنس مرفوعاً.
قلت: وهذا سند ضعيف؛ من دون أنس لم أعرفهما.
والحديث أورده السيوطي في "الجامع الكبير"، وفي "الدر المنثور" (6/ 153) ساكتاً عليه من رواية الديلمي. وعزاه لابن مردويه عن أنس بلفظ:
"سورة (الواقعة) سورة الغنى، فاقرأوها، وعلموها أولادكم".
3881
- (عليك بالإياس مما في أيدي الناس، وإياك والطمع؛ فإنه الفقر الحاضر، وصل صلاتك وأنت مودع، وإياك وما تعتذر منه) .
ضعيف بتمامه
أخرجه الروياني في "مسنده"(267/ 1) ، والحاكم (4/ 326-327) ، والبيهقي في "الزهد الكبير"(ق 13/ 2) ، والديلمي (2/ 286) ، والضياء
في "الخامس من الحكايات المنثورة"(113/ 1) عن محمد بن أبي حميد، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص (كذا قال الحاكم، وقال الآخرون: إسماعيل الأنصاري) ، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! أوصني وأوجز، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره. وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد". ووافقه الذهبي على ما في نسختنا من "تلخيصه". وأما المناوي فقال - تعليقاً على قول السيوطي: "رواه الحاكم عن سعد" -:
"ظاهر صنيع المصنف أنه سعد بن أبي وقاص؛ فإنه المراد عندهم إذا أطلق، لكن ذكر أبو نعيم أنه سعد أبو محمد الأنصاري غير منسوب، وذكر ابن منده أنه سعد بن عمارة، قال الحاكم: "صحيح"، وتعقبه الذهبي بأن فيه محمد بن سعد المذكور؛ وهو مضعف. وقال السخاوي: فيه أيضاً محمد بن حميد؛ مجمع على ضعفه".
قلت: وفيما نقله عن الذهبي من تضعيف محمد بن سعد؛ فيه نظر من وجهين:
الأول: أنه إن كان يعني محمد بن سعد بن أبي وقاص؛ فإنه لم يرد له ذكر في كلام المناوي؛ إلا أن يعني المذكور في إسناد الحديث، وحينئذ؛ فهو وهم فاحش؛ لأن محمد بن سعد بن أبي وقاص ثقة من رجال الشيخين، فيبعد أن يعنيه الذهبي.
والآخر: إن كان يعني محمد بن سعد أبي محمد الأنصاري، أو محمد بن سعد بن عمارة، فإني لم أعرفهما، وليس في الرواة محمد بن سعد بن عمارة، وفيهم غير واحد: محمد بن سعد الأنصاري، فلم يتميز عندي. وفي "الإصابة":
"سعد والد محمد الأنصاري. ذكره أبو نعيم، وأخرج من طريق
…
". ثم ذكر الحديث هذا، وقال:
"قال ابن الأثير: تقدم هذا الحديث في ترجمة سعد بن عمارة. ونقل عن أبي موسى أن إسماعيل هذا هو ابن محمد بن سعد بن أبي وقاص. قلت: إن كان كما قال أبو موسى؛ فمن نسبه أنصارياً غلط. وأما قول ابن الأثير: إن الحديث مضى في ترجمة سعد بن عمارة؛ فذلك بسند آخر، وفي كل من الحديثين ما ليس في الآخر".
قلت: ويؤيد ما قاله أبو موسى؛ رواية الحاكم التي وقع فيها أنه إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، ولكن لا يبعد عندي أن يكون هذا الاختلاف من محمد بن أبي حميد الراوي له عن إسماعيل؛ فإنه ضعيف اتفاقاً، فمن ضعفه في حفظه، وقلة ضبطه؛ أنه كان تارة ينسبه أنصارياً، ولا يسمي أباه وجده، وتارة يسميهما، ولا ينسبه أنصارياً!
وجملة القول؛ أن علة الحديث محمد بن أبي حميد هذا، ولعله المضعف الذي عناه الذهبي في نقل المناوي، لكن تحرف على بعض النساخ "ابن أبي حميد" إلى "ابن سعد"، وهذا احتمال قوي عندي. والله أعلم.
وقد أشار المنذري إلى خطأ الحاكم في تصحيحه لحديثه، فقال في "الترغيب" بعد أن حكاه عنه (2/ 12) :
"كذا قال".
وله شاهد؛ إلا فقرة الطمع، مخرج في "الصحيحة"(401) .