المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

تعيرها جارتها من جلبابها، حتى الحيض منهن أمرن بالخروج؛ ليشهدن - سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - جـ ٨

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الناشر

- ‌3501

- ‌3502

- ‌3503

- ‌3504

- ‌3505

- ‌3506

- ‌3507

- ‌3508

- ‌3509

- ‌3510

- ‌3511

- ‌3512

- ‌3513

- ‌3514

- ‌3515

- ‌3516

- ‌3517

- ‌3518

- ‌3519

- ‌3520

- ‌3521

- ‌3522

- ‌3523

- ‌3524

- ‌3525

- ‌3526

- ‌3527

- ‌3528

- ‌3529

- ‌3530

- ‌3531

- ‌3532

- ‌3533

- ‌3534

- ‌3535

- ‌3536

- ‌3537

- ‌3538

- ‌3539

- ‌3540

- ‌3541

- ‌3542

- ‌3543

- ‌3544

- ‌3545

- ‌3546

- ‌3547

- ‌3548

- ‌3549

- ‌3550

- ‌3551

- ‌3552

- ‌3553

- ‌3554

- ‌3555

- ‌3556

- ‌3557

- ‌3558

- ‌3559

- ‌3560

- ‌3561

- ‌3562

- ‌3563

- ‌3564

- ‌3564/ 2

- ‌3565

- ‌3566

- ‌3567

- ‌3568

- ‌3569

- ‌3570

- ‌3571

- ‌3572

- ‌3573

- ‌3574

- ‌3575

- ‌3576

- ‌3577

- ‌3578

- ‌3579

- ‌3580

- ‌3581

- ‌3582

- ‌3583

- ‌3584

- ‌3585

- ‌3586

- ‌3587

- ‌3588

- ‌3589

- ‌3590

- ‌3591

- ‌3592

- ‌3593

- ‌3594

- ‌3595

- ‌3596

- ‌3597

- ‌3598

- ‌3599

- ‌3600

- ‌3601

- ‌3602

- ‌3603

- ‌3604

- ‌3605

- ‌3606

- ‌3607

- ‌3608

- ‌3609

- ‌3610

- ‌3611

- ‌3612

- ‌3613

- ‌3614

- ‌3615

- ‌3616

- ‌3617

- ‌3618

- ‌3619

- ‌3620

- ‌3621

- ‌3622

- ‌3623

- ‌3624

- ‌3625

- ‌3626

- ‌3627

- ‌3628

- ‌3629

- ‌3630

- ‌3631

- ‌3632

- ‌3633

- ‌3634

- ‌3635

- ‌3636

- ‌3637

- ‌3638

- ‌3639

- ‌3640

- ‌3641

- ‌3642

- ‌3643

- ‌3644

- ‌3645

- ‌3646

- ‌3647

- ‌3648

- ‌3649

- ‌3650

- ‌3651

- ‌3652

- ‌3653

- ‌3654

- ‌3655

- ‌3656

- ‌3657

- ‌3658

- ‌3659

- ‌3660

- ‌3661

- ‌3662

- ‌3663

- ‌3664

- ‌3665

- ‌3666

- ‌3667

- ‌3668

- ‌3669

- ‌3670

- ‌3671

- ‌3672

- ‌3673

- ‌3674

- ‌3675

- ‌3676

- ‌3677

- ‌3678

- ‌3679

- ‌3680

- ‌3681

- ‌3682

- ‌3683

- ‌3684

- ‌3685

- ‌3686

- ‌3687

- ‌3688

- ‌3689

- ‌3690

- ‌3691

- ‌3692

- ‌3693

- ‌3694

- ‌3695

- ‌3696

- ‌3697

- ‌3698

- ‌3699

- ‌3700

- ‌3701

- ‌3702

- ‌3703

- ‌3704

- ‌3705

- ‌3706

- ‌3707

- ‌3708

- ‌3709

- ‌3710

- ‌3711

- ‌3712

- ‌3713

- ‌3714

- ‌3715

- ‌3716

- ‌3717

- ‌3718

- ‌3719

- ‌3720

- ‌3721

- ‌3722

- ‌3723

- ‌3724

- ‌3725

- ‌3726

- ‌3727

- ‌3728

- ‌3729

- ‌3730

- ‌3731

- ‌3732

- ‌3733

- ‌3734

- ‌3735

- ‌3736

- ‌3737

- ‌3738

- ‌3739

- ‌3740

- ‌3741

- ‌3743

- ‌3744

- ‌3745

- ‌3746

- ‌3747

- ‌3748

- ‌3749

- ‌3750

- ‌3751

- ‌3752

- ‌3753

- ‌3754

- ‌3755

- ‌3756

- ‌3757

- ‌3758

- ‌3759

- ‌3760

- ‌3761

- ‌3762

- ‌3763

- ‌3764

- ‌3765

- ‌3766

- ‌3767

- ‌3768

- ‌3769

- ‌3770

- ‌3771

- ‌3772

- ‌3773

- ‌3774

- ‌3775

- ‌3776

- ‌3777

- ‌3778

- ‌3779

- ‌3780

- ‌3781

- ‌3782

- ‌3783

- ‌3784

- ‌3785

- ‌3786

- ‌3787

- ‌3788

- ‌3789

- ‌3790

- ‌3791

- ‌3792

- ‌3793

- ‌3794

- ‌3795

- ‌3796

- ‌3797

- ‌3798

- ‌3799

- ‌3800

- ‌3801

- ‌3802

- ‌3803

- ‌3804

- ‌3805

- ‌3806

- ‌3807

- ‌3808

- ‌3809

- ‌3810

- ‌3811

- ‌3812

- ‌3813

- ‌3814

- ‌3815

- ‌3816

- ‌3817

- ‌3818

- ‌3819

- ‌3820

- ‌3821

- ‌3822

- ‌3823

- ‌3824

- ‌3825

- ‌3826

- ‌3827

- ‌3828

- ‌3829

- ‌3830

- ‌3831

- ‌3832

- ‌3833

- ‌3834

- ‌3835

- ‌3836

- ‌3837

- ‌3838

- ‌3839

- ‌3840

- ‌3841

- ‌3842

- ‌3843

- ‌3844

- ‌3845

- ‌3846

- ‌3847

- ‌3848

- ‌3849

- ‌3850

- ‌3851

- ‌3852

- ‌3853

- ‌3854

- ‌3855

- ‌3856

- ‌3857

- ‌3858

- ‌3859

- ‌3860

- ‌3861

- ‌3862

- ‌3863

- ‌3864

- ‌3865

- ‌3866

- ‌3867

- ‌3868

- ‌3869

- ‌3870

- ‌3871

- ‌3872

- ‌3873

- ‌3874

- ‌3875

- ‌3876

- ‌3877

- ‌3878

- ‌3879

- ‌3880

- ‌3881

- ‌3882

- ‌3883

- ‌3884

- ‌3885

- ‌3886

- ‌3887

- ‌3888

- ‌3889

- ‌3890

- ‌3891

- ‌3892

- ‌3893

- ‌3894

- ‌3895

- ‌3896

- ‌3897

- ‌3898

- ‌3899

- ‌3900

- ‌3901

- ‌3902

- ‌3903

- ‌3904

- ‌3905

- ‌3906

- ‌3907

- ‌3908

- ‌3909

- ‌3910

- ‌3911

- ‌3912

- ‌3913

- ‌3914

- ‌3915

- ‌3916

- ‌3917

- ‌3918

- ‌3919

- ‌3920

- ‌3921

- ‌3922

- ‌3923

- ‌3924

- ‌3925

- ‌3926

- ‌3927

- ‌3928

- ‌3929

- ‌3931

- ‌3932

- ‌3933

- ‌3934

- ‌3935

- ‌3936

- ‌3937

- ‌3938

- ‌3939

- ‌3940

- ‌3941

- ‌3942

- ‌3943

- ‌3944

- ‌3945

- ‌3946

- ‌3947

- ‌3948

- ‌3949

- ‌3950

- ‌3951

- ‌3952

- ‌3953

- ‌3954

- ‌3955

- ‌3956

- ‌3957

- ‌3958

- ‌3959

- ‌3960

- ‌3961

- ‌3962

- ‌3963

- ‌3964

- ‌3965

- ‌3966

- ‌3967

- ‌3968

- ‌3969

- ‌3970

- ‌3971

- ‌3972

- ‌3973

- ‌3974

- ‌3975

- ‌3976

- ‌3977

- ‌3978

- ‌3979

- ‌3980

- ‌3981

- ‌3982

- ‌3983

- ‌3984

- ‌3985

- ‌3986

- ‌3987

- ‌3988

- ‌3989

- ‌3990

- ‌3991

- ‌3992

- ‌3993

- ‌3994

- ‌3995

- ‌3996

- ‌3997

- ‌3998

- ‌3999

- ‌4000

الفصل: تعيرها جارتها من جلبابها، حتى الحيض منهن أمرن بالخروج؛ ليشهدن

تعيرها جارتها من جلبابها، حتى الحيض منهن أمرن بالخروج؛ ليشهدن الخير ودعوة المسلمين. فهذا من أقوى الأدلة على وجوب صلاة العيدين عليهن، وإذا كان هذا هو الحكم عليهن؛ فكيف الرجال؟!

‌3956

- (العينان دليلان، والأذنان قمعان، واللسان ترجمان، واليدان جناحان، والكبد رحمة، والطحال ضحك، والرئة نفس، والكليتان مكر، والقلب ملك، فإذا صلح الملك صلحت رعيته، وإذا فسد الملك فسدت رعيته) .

ضعيف جداً

رواه أبو الشيخ في "كتاب العظمة"(22/ 1) وفي "طبقات الأصبهانيين"(ص 250-ظاهرية) عن هشام بن محمد بن السائب: حدثنا أبو الفضل العبد ي من آل حرب بن مسقلة -: حدثنا عطية، عن أبي سعيد قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فذكره.

قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ آفته هشام هذا، وهو الكلبي الأخباري النسابة المشهور، قال الدارقطني وغيره:

"متروك". وقال ابن عساكر:

"رافضي، ليس بثقة".

ص: 421

‌3957

- (غبار المدينة شفاء من الجذام) .

منكر

أخرجه أبو نعيم في "الطب النبوي"(ق 51/ 2) ، والرافعي في "التدوين في أخبار قزوين"(3/ 393) ، وابن النجار في "أخبار مدينة الرسول"(ص 28-الثقافة) من طريق أبي غزية محمد بن موسى، عن عبد العزيز بن عمران، عن

ص: 421

محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن خارجة، عن [إسماعيل بن] محمد بن ثابت ابن قيس بن شماس، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فذكره.

قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه علل:

الأولى - وهي الأقوى -: أبو غزية؛ قال البخاري:

"عنده مناكير".

وقال ابن حبان (2/ 289) :

"كان ممن يسرق الحديث، ويحدث به، ويروي عن الثقات أشياء موضوعات، حتى إذا سمعها المبتدىء في الصناعة سبق إلى قلبه أنه كان المعتمد لها".

الثانية: عبد العزيز بن عمران - وهو ابن أبي ثابت الزهري -؛ متروك؛ كما في "التقريب" و "المغني"، مات سنة (197) .

الثالثة: محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن خارجة؛ لم أعرفه.

الرابعة: إسماعيل بن محمد بن ثابت؛ مجهول، لم يذكر البخاري وابن أبي حاتم في ترجمته راوياً عنه غير الزهري، وأما ابن حبان فترجمه في "الثقات" برواية (أبي ثابت ولد ثابت بن قيس) . وكذا ذكر ابن أبي حاتم في ترجمة (أبي ثابت) نفسه.

وأما أبوه (محمد بن ثابت بن قيس بن شماس) ؛ فتناقض فيه ابن حبان؛ فأورده في "الصحابة"(3/ 364) ، وأورده في "التابعين"(5/ 355)، وقد قال ابن منده:

"لا تصح له صحبة" كذا في "الإصابة"، وجزم به في "التهذيب"، فالحديث

ص: 422

مع ذاك الضعف الشديد والعلل الأربع مرسل غير مسند، وقد علقه ابن الجوزي في "منهاج القاصدين"(1/ 57/ 1) عن ثابت بن قيس - يعني والد محمد - فوهم هو؛ أو من نقل عنه.

ثم عرفت من أين أتي؛ فقد رأيته في "الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس"(2/ 132/ 2) من الطريق المتقدم، لكن وقع فيه:

"عن جده ثابت"!

واعتمده السيوطي في هذا الخطأ في "الجامع الصغير"؛ فإنه قال:

"أبو نعيم في "الطب" عن ثابت بن قيس بن شماس"!

وهذا خلاف ما تقدم نقله عنه وعن غيره، وكأنه جاءه الخطأ من السرعة في تلخيصه لتخريجه إياه في "الجامع الكبير"؛ فإنه فرق فيه بين رواية أبي نعيم ورواية الديلمي؛ فقال:

"أبو سعيد في "مشيخته"، والرافعي عن إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه، والديلمي، عن إسماعيل، عن جده ثابت".

وهذا هو الصواب. ولم يتنبه لهذا المناوي في شرحه "الفيض"، فجرى فيه على أن الحديث لأبي نعيم والديلمي عن ثابت! وقلده في ذلك الشيخ إسماعيل العجلوني في "كشف الخفاء"(2/ 78) ، والمعلق على "الفردوس"(3/ 101) !! وقد وقع فيه أن الحديث عن قيس بن شماس!!

وقد روي الحديث من وجهين آخرين واهيين:

أحدهما: من طريق القاسم بن عبد الله العمري، عن أبي بكر بن محمد، عن سالم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فذكره بلفظ:

ص: 423

"يبرىء من الجذام".

أخرجه أبو نعيم أيضاً.

وهذا مع كونه مرسلاً أيضاً، فإن السند إليه واه بمرة؛ القاسم هذا قال الحافظ الذهبي في "المغني":

"قال أحمد: كذاب يضع الحديث".

والآخر: رواه الزبير بن بكار في "أخبار المدينة" قال: حدثني محمد بن حسن، عن إبراهيم قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

فذكره بلفظ:

".. يطفىء الجذام". كما في "الحجج المبينة" للسيوطي (72/ 1) .

وهذا إسناد واه جداً كسابقه، بل هو معضل؛ فإن إبراهيم هذا هو ابن علي ابن حسن بن علي بن أبي رافع المدني مولى النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ في "التقريب":

"ضعيف، من التاسعة".

والراوي عنه (محمد بن الحسن) هو ابن زبالة؛ قال الحافظ أيضاً:

"كذبوه، من كبار العاشرة".

وأنكر من كل ما سبق ما جاء في "الترغيب" للمنذري (2/ 145) :

"وعن سعد رضي الله عنه قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك، تلقاه رجال من المتخلفين من المؤمنين، فأثاروا غباراً، فخمر بعض من كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفه، فأزال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللثام عن وجهه، وقال:

ص: 424

"والذي نفسي بيده! إن في غبارها شفاء من كل داء، قال: وأراه ذكر: ومن الجذام والبرص".

ذكره رزين العبد ري في "جامعه"، ولم أره في الأصول".

قلت: وصدقه الحافظ الناجي في "عجالة الإملاء"(ق 136/ 2) ، وفي ذلك إشارة إلى أنه لا أصل له؛ كما قاله ابن الجوزي فيما نقلوا عنه، ولا يحضرني الآن مصدره.

وإذا عرفت أن طرق الحديث ضعيفة جداً مع إرسالها وإعضالها، وفقدان الشاهد الصالح لها؛ يتبين لك جهل المعلقين على "الترغيب" (2/ 191) بقولهم:

"حسن بشواهده"!

فإنه لا يخفى على المبتدئين في هذا العلم؛ أنه يشترط في الشواهد أن لا يشتد ضعفها! وإن مما يؤكد جهلهم أنهم أتبعوا قولهم المذكور بقول الحافظ الناجي في المكان الذي أشرت إليه:

"وقد روى الحافظ أبو نعيم في "الطب" من حديث ثابت (!) بن قيس بن شماس مرفوعاً.. (فذكر الحديث) ، وروي أيضاً مرسلاً من حديث سالم: أنه يبرىء من الجذام. وروي أيضاً من حديث عائشة قالت: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فقال: والله! إن تربتها ميمونة".

قلت: وقد عرفت مما تقدم الضعف الشديد الذي في الحديثين الأولين، وأما حديث عائشة فمع كونه ليس في معناهما - كما هو ظاهر -؛ فإنه لا يصح إسناده، وقد قيل في متنه:"مؤمنة"؛ كما سيأتي بيان ذلك كله برقم (6614) .

ص: 425

ولم يذكر المشار إليهم الطرف الأول من كلام الناجي الذي فيه تصديقه لقول المنذري: "ولم أره في الأصول"، ولا أعتقد أنهم يفهمون دلالته على النحو الذي أشرت إليه في كلام ابن الجوزي!

وأنا أخشى أن يكون من ذكر أو روى حديث سعد بن أبي وقاص اختلط عليه بحديث أسامة بن زيد رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حماراً، فمر بمجلس فيه عبد الله بن أبي سلول، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه! ثم قال: لا تغبروا علينا! .. الحديث.

وهذا مختصر من "صحيح البخاري"(4566) ، و"مسلم"(5/ 182-183) وغيرهما، هذا هو أصل حديث الغبار، والله أعلم.

إذا عرفت هذا؛ فإن من ذاك القبيل قول المناوي في "فيض القدير":

"هذا الحديث مما لا يمكن تعليله، ولا يعرف وجهه من جهة العقل ولا الطب، فإن وقف فيه متشرع؛ قلنا: الله ورسوله أعلم، وهذا لا ينتفع به من أنكره، أو شك فيه، أو فعله مجرباً".

قلت: مثل هذا إنما يقال فيما صح من أحاديث الطب النبوي، كحديث الذباب ونحوه، أما وهذا لم يصح إسناده؛ فلا يقال مثل هذا الكلام، بل إني أكاد أقول: إنه حديث موضوع؛ لأن المصابين بالجذام قد كانوا في المدينة، ولذلك جاءت أحاديث في التوقي من عدواهم؛ كقوله صلى الله عليه وسلم للمجذوم الذي أتى ليبايعه:

"ارجع، فقد بايعناك".

رواه مسلم وغيره، وهو مخرج في "الصحيحة"(1968) .

ص: 426