الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موضوعان كحديث الترجمة، فالعجب من السيوطي كيف استساغ الاستشهاد بهما، وفي إسناديهما الكذابان المذكوران، بل إنه طوى ذكرهما أصلاً في "اللآلي"، وسكت عن بيان حالهما في "الكشف"!
الفائدة الثالثة: أن الواقع يشهد ببطلان هذه الأحاديث؛ فإن السيوطي قرر في الرسالة المذكورة بناء عليها وعلى غيرها من الأحاديث والآثار - وجلها واهية - أن مدة هذه الأمة تزيد على ألف سنة، ولا تبلغ الزيادة عليها خمس مئة سنة، وأن الناس يمكثون بعد طلوع الشمس من مغربها مئة وعشرين سنة!
أقول: ونحن الآن في سنة (1391) ، فالباقي لتمام الخمس مائة إنما هو مئة سنة وتسع سنوات، وعليه تكون الشمس قد طلعت من مغربها من قبل سنتنا هذه بإحدى عشرة سنة على تقرير السيوطي، وهي لما تطلع بعد! والله تعالى وحده هو الذي يعلم وقت طلوعها، وكيف يمكن لإنسان أن يحدد مثل هذا الوقت المستلزم لتحديد وقت قيام الساعة، وهو ينافي ما أخبر الله تعالى من أنها لا تأتي إلا بغتة؛ كما في قوله عز وجل:(يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي، لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة، يسألونك كأنك حفي عنها، قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون)[الأعراف: 187] .
ومع مخالفة هذه الأحاديث لهذه الآية وما في معناها، فهي مخالفة أيضاً لما ثبت بالبحث العلمي في طبقات الأرض وآثار الإنسان فيها أن عمر الدنيا مقدر بالملايين من السنين، وليس بالألوف!
3612
- (الدنيا حلوة رطبة) .
ضعيف
أخرجه الديلمي (2/ 148) من طريق الحاكم: حدثنا أبو جعفر
الوراق: حدثنا عبد الله بن محمد بن يونس السمناني: حدثنا الفضل بن سهل الأعرج: حدثنا زيد بن الحباب: حدثنا الثوري، عن الزبير بن عدي، عن مصعب ابن سعد، عن أبيه مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ رجاله ثقات غير السمناني هذا؛ فلم أعرفه.
ومثله شيخ الحاكم أبو جعفر الوراق، وقد تتبعت شيوخ الحاكم الذين كنوا بهذه الكنية:"أبي جعفر" في "المستدرك" في المجلد الأول منه، فوجدت فيهم:
1-
محمد بن صالح بن هانىء: ص 4و18و27و35و56و71و75و84و124و126و135و138و139و151و165و175و185و190و200و201و205و216و254و260و289و291و295و301و305و309و322و354و365و378و390و401و404و412و413و417و423و436و454و464 - 466و475و501و512و513و527و531و540و541و542و544و554و559 - 561و570و571و574.
2-
أحمد بن عبيد الهمذاني الحافظ: ص 28و237و372و444و550.
3-
محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي: ص 61و137و170و181و189و216و243و297و313و326و462و470و525و552و556و566.
4-
محمد بن أحمد بن سعيد الرازي (65) .
5-
محمد بن علي بن رحيم الشيباني الكوفي: ص 163و199و207و208و279و415و428و453و486و510و553و558.
6-
عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن منصور البغدادي: ص 179و326.