الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرجه الضياء في "المختارة"(1/ 463) من طريق الطبراني، ثم قال:
"ومحمد بن مصعب تكلم فيه يحيى بن معين وغيره، وقال الإمام أحمد: لا بأس به". وقال الحافظ:
"صدوق كثير الغلط".
قلت: والحسن - وهو البصري -؛ مدلس؛ وقد عنعنه عندهم جميعاً.
3863
- (عرفة يوم يعرف الناس) .
ضعيف
رواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده"(ص 93) ، والدارقطني (257)، والديلمي (2/ 292) عن العوام بن حوشب: حدثني السفاح بن مطر، عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد مرفوعاً.
قلت: وهذا مرسل ضعيف؛ والسفاح بن مطر لم يوثقه غير ابن حبان، وروى عنه اثنان.
ثم أخرج له الدارقطني شاهداً من طريق الواقدي: أخبرنا ابن أبي سبرة، عن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي، عن أبيه مرفوعاً به.
لكن الواقدي كذاب، وشيخه ابن أبي سبرة نحوه - وهو أبو بكر بن عبد الله ابن محمد بن أبي سبرة -؛ قال الحافظ:
"رموه بالوضع".
3864
- (عزمة على أمتي أن لا يتكلموا في القدر، ولا يتكلم في القدر إلا شرار أمتي في آخر الزمان) .
موضوع
رواه ابن عدي (234/ 2) عن عبد الرحمن بن القطامي: حدثنا
أبو المهزم، عن أبي هريرة مرفوعاً، وقال:
"وأبو المهزم في عداد الضعفاء، ولعل إنكار هذا الحديث منه، لا من عبد الرحمن".
قلت: هو متروك؛ كما في "التقريب".
ومثله أو شر منه: عبد الرحمن بن القطامي، وساق له الذهبي هذا الحديث في ترجمته؛ وقال:
"قال الفلاس: لقيته، وكان كذاباً". وقال البزار:
"ضعيف الحديث جداً، متروك".
والشطر الأول من الحديث يرويه محمد بن خالد البصري أبو بكر قال: نبأنا عمر بن منيع، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر مرفوعاً به.
أخرجه الخطيب في "التاريخ"(2/ 189) ، والديلمي (2/ 293) .
قلت: وعمر بن منيع؛ لم أعرفه.
ومحمد بن خالد البصري أبو بكر، لعله الذي في "التهذيب":
"محمد بن خالد بن خداش بن عجلان المهلبي، مولاهم أبو بكر الضرير البصري، سكن بغداد، روى عن أبيه وإسماعيل ابن علية وابن مهدي
…
روى عنه ابن ماجه وإبراهيم الحربي وابن خزيمة
…
ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما أغرب عن أبيه".
لكن وقع في "الديلمي": "محمد بن خالد المزني"، وعنه محمد بن عوف.
ولم يذكروا في ترجمته أنه مزني ولا في الرواة عنه ابن عوف هذا. والله أعلم.
وأما قول المناوي بعد عزوه للخطيب:
"وفيه محمد بن خالد البصري، قال الذهبي: قال أبو حاتم: منكر الحديث.. وفيه أيضاً محمد بن الحسين الدوري؛ قال الذهبي: اتهم بالوضع، وأورده ابن الجوزي في "الواهيات" وقال: لا يصح".
قلت: فهذا من الأوهام العجيبة!! فليس في "ميزان الذهبي" ولا في "ضعفائه" ذكر لهذين الرجلين البتة، والظاهر أنهما اشتبها عليه بغيرهما. والله أعلم.
ثم رأيت الحديث في "العلل المتناهية" لابن الجوزي (1/ 150) رواه من طريق ابن عدي، ثم قال:
"هذا حديث موضوع، وأبو المهزم ليس بشيء، والقطامي؛ قال الفلاس: كان كذاباً".
ثم روى (1/ 147) حديث ابن عمر من طريق الخطيب بإسناده عنه، وقال:
"لا يصح؛ فيه مجاهيل".
(تنبيه) : هكذا نقلت من مخطوطة "الكامل" في المكتبة الظاهرية: "عزمة"؛ وكذلك هو في "الجامع الصغير" و "الكبير" للسيوطي من رواية ابن عدي، وفي "التاريخ" من حديث ابن عمر.
ووقع في الطبعات الثلاث لـ "الكامل": "عزمت" بالتاء المفتوحة؛ أي: بصيغة الماضي المتكلم، وكذلك وقع في "العلل" من رواية ابن عدي والخطيب، ولم ترد هذه اللفظة مطلقاً في "الميزان" و "اللسان"، ولعل ذلك كان اختصاراً من المؤلف.
وسقط حرف (لا) من الطبعات الثلاث، ومن المصورة التي عندي، ففسد