الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فإنه مع كونه مرسلاً؛ لأن الحسن هو البصري؛ فإن الراوي عنه المبارك بن فضالة؛ كان يدلس ويسوي؛ كما في "التقريب".
وقد رواه ابن نصر في "قيام الليل"(ص 11-12) عن الحسن بأتم منه موقوفاً عليه، ولعله الصواب.
3889
- (الرفق يمن، والخرق شؤم، وإذا أراد الله بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق، إن الرفق لم يكن في شيء إلا زانه، والخرق لم يكن في شيء قط إلا شانه، وإن الحياء من الإيمان، وإن الإيمان في الجنة، ولو كان الحياء رجلاً لكان صالحاً، وإن الفحش من الفجور، وإن الفجور في النار، ولو كان الفحش رجلاً يمشي في الناس لكان رجلاً سوءاً، وإن الله لم يخلقني فحاشاً) .
ضعيف أو أشد
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 157) ، وابن عدي (358/ 2)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 459/ 1) و "الأسماء" (ص 155) من طريق أبي غرارة محمد بن عبد الرحمن التيمي قال: أخبرني أبي، عن القاسم، عن عائشة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف أو أشد؛ فإن عبد الرحمن التيمي - وهو ابن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة -؛ ضعيف.
وولده أبو غرارة؛ قال الحافظ:
"بكسر المعجمة وتخفيف الراء - الجدعاني، وقيل: إن أبا غرارة غير الجدعاني، فأبو غرارة لين الحديث، والجدعاني متروك".
والحديث أورده ابن عدي فيما أنكر على غرارة، وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 153) عن أبيه:
"هذا حديث منكر بهذا الاسناد".
قلت: وقد خفيت هذه العلة القادحة على المناوي، فأخذ يعل الحديث بتجهيل من ليس يجهل؛ بل هو من الثقات الحفاظ، فقال - تعليقاً على قول السيوطي في "الجامع":"رواه البيهقي في "الشعب" عن عائشة" -:
"وفيه موسى بن هارون؛ قال الذهبي في "الضعفاء": مجهول".
قلت: هذا خراساني روى عن عبد الرحمن بن أبي الزناد؛ كما في "الميزان"، وليس هو الذي في إسناد البيهقي؛ فقد أخرجه من طريق أبي طاهر المحمد أبادي: حدثنا أبو عمران موسى بن هارون بن عبد الله - ببغداد -: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عباس بن عثمان الشافعي: حدثنا أبو غرارة
…
فهذا كما ترى دون الخراساني في الطبقة، ثم هو مكنى بأبي عمران، وهو البزار المعروف والده بالحمال، وهو مترجم في "تاريخ بغداد"(13/ 50-51) ترجمة حسنة، وفي "التهذيب" أيضاً، وحسبك فيه قول الحافظ في "التقريب":
"ثقة حافظ كبير، بغدادي".
على أنه لم يتفرد به؛ فقد أخرجه ابن عدي من غير طريقه! وأخرج الخرائطي جملة منه من طريق أخرى عن الشافعي، وقد مضى إسناده.
ولفقرة الحياء طريق آخر عن عائشة مرفوعاً، وهو ضعيف أيضاً، وهو مخرج في "الروض النضير"(832) .
وروي بلفظ:
"إن الحياء والحلم لو كانا أيما رجلين، وإن الفحش والبذاء لو كانا رجلين كانا شر رجلين".
أخرجه ابن الأعرابي في "معجمه"(234/ 2) من طريق حبان بن حبان، عن حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة مرفوعاً.
وهذا إسناد ضعيف؛ حارثة قال الحافظ:
"ضعيف".
وحبان بن حبان؛ لم أعرفه.
ورواه صبح بن دينار البلدي: حدثنا المعافى بن عمران: حدثنا إسرائيل وسفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عنها مرفوعاً بلفظ:
"لو كان الصبر رجلاً؛ لكان رجلاً كريماً".
أخرجه ابن شاهين في "الترغيب"(ق 297/ 2) ، وابن شاذان الأزجي في "الفوائد المنتقاة"(2/ 105/ 2) ، والأصبهاني في "الترغيب"(201/ 1)، وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 290) وقال:
"غريب من حديث الثوري، تفرد به المعافى عنه".
قلت: هو ثقة من رجال البخاري، وكذا من فوقه، وإنما العلة في الراوي عنه: صبح بن دينار البلدي؛ فإنه غير معروف، وقد أورده العقيلي في "الضعفاء"(ص 192) من أجل حديث خالف فيه الثقات؛ مما يدل على أنه لم يحفظ.