الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلاماً! وبقية رجاله ثقات".
كذا قال. وقد علمت مما سبق ما في هذا الإطلاق من التساهل.
3631
- (رأس العقل بعد الإيمان بالله: التودد إلى الناس) .
ضعيف
أخرجه البزار (ص239)، وعلي بن الحسن العبد ي في "حديثه" (158/ 1) من طريق ابن أبي الدنيا؛ كلاهما عن عبد الله بن عمرو القيسي - وقال الآخر: الحنفي -: حدثنا علي بن زيد، عن سعيد، عن أبي هريرة مرفوعاً. وقال البزار:
"رواه هشيم عن علي بن زيد عن سعيد مرسلاً، وعبيد (كذا) الله بن عمرو ليس بالحافظ، ولا سيما إذا خالف الثقات".
قلت: ولم أجد له ترجمة.
وقد أخرجه ابن عدي (ق315/ 2) من طريق شيخ البزار فيه، وهو عمر بن حفص الشيباني، وكذا القضاعي (147/ 1) عنه؛ إلا أنه قال:"عبيد بن عمرو"، وترجمه ابن عدي بالحنفي البصري، وقال عقب الحديث:
"وهذا منكر المتن".
وهكذا أوردوه في "الميزان" و "اللسان". وقال الدارقطني:
"ضعيف".
قلت: فلعل الصواب في إسناد البزار والعبد ي "عبيد الله"، بتصغير "عبيد"؛ كما وقع في كلام البزار عقب الحديث، ثم قيل فيه:"عبيد" اختصاراً؛ كما في أمثاله، فوقع كذلك في "كامل ابن عدي" والله أعلم.
وقد تابعه أشعث بن براز: حدثنا علي بن زيد به. وزاد:
"وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة، ولن يهلك امرؤ بعد المشورة، وصنائع المعروف تقي مصارع السوء، وأول ما يأذن الله عز وجل في هلاك المرء إعجابه برأيه؛ أو قال: اتباعه هواه".
أخرجه ابن عدي (23/ 2)، وقال:
"أشعث بن براز؛ عامة ما يرويه غير محفوظ، والضعف بين على رواياته".
وروى الشطر الأول منه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(8/ 226/ 2) ؛ إلا أنه سقط منه ذكر أبي هريرة؛ فأرسله.
وتابعه هشيم بن بشير عن علي بن زيد به، دون قوله: "وصنائع
…
".
أخرجه أبو صالح الحرمي في "الفوائد العوالي"(ق175/ 1) ؛ وكذا ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(ص76/ 17) لكنه لم يذكر أبا هريرة في إسناده، بل أرسله.
وهكذا رواه ابن عساكر (2/ 276/ 1) عن إبراهيم بن موسى، عن ابن جدعان، عن سعيد مرسلاً به.
وروي الحديث عن أنس مرفوعاً؛ مثل حديث الترجمة.
أخرجه المحاملي في "الأمالي" كما في "جزء فيه من أماليه وأمالي الصفار"(ق4/ 1) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(17/ 201/ 2) من طريق الوليد بن محمد، عن الزهري عنه.
والوليد هذا هو الموقري البلقاوي؛ متروك متهم.
ووجدت له طريقاً أخرى أخرجها أبو بكر الكلاباذي في "مفتاح المعاني"(20/ 2) ، والقزويني في "تاريخ قزوين"(32/ 1)، والبيهقي في "الشعب" (6/ 255/ 8061) عن إسحاق بن محمد بن إسحاق العمي قال: حدثنا أبي، عن يونس بن عبيد الله، عن الحسن عنه.
وهذا إسناد مظلم؛ من دون الحسن لم أعرفهم، وفي "لسان الميزان":
"إسحاق بن محمد بن إسحاق السوسي، ذاك الجاهل الذي أتى بالموضوعات السمجة في فضائل معاوية، رواها عبيد الله بن محمد بن أحمد السقطي عنه، فهو المتهم بها أو شيوخه المجهولون".
قلت: فمن المحتمل أن يكون هو العمي هذا.
وجملة القول أن الحديث ضعيف؛ مداره على ابن جدعان، واضطربوا عليه في إسناده ومتنه، ولأن الشواهد المذكورة لا تجبر ضعفه؛ لشدة ضعفها.
ورواه أبو داود النخعي، عن أبي الجويرية، عن ابن عباس مرفوعاً به؛ إلا أنه قال:
"مداراة الناس في غير ترك الحق".
أخرجه ابن عدي (153/ 2)، وقال:
"هذا مما وضعه أبو داود النخعي".
ورواه الحسين بن المبارك: حدثنا بقية: حدثنا ورقاء بن عمر، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعاً؛ مختصراً بلفظ:
"رأس العقل التحبب إلى الناس".