الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3892
- (السخاء شجرة في الجنة، وأغصانها في الأرض، فمن تعلق بغصن منها جره إلى الجنة، والبخل شجرة في النار، وأغصانها في الأرض، فمن تعلق بغصن منها جره إلى النار) .
ضعيف
روي من حديث جابر، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري.
1-
أما حديث جابر؛ فيرويه عاصم بن عبد الله: حدثنا عبد العزيز بن خالد، عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعاً به.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 92)، والخطيب في "التاريخ" (4/ 136) عن أحمد بن الخطاب بن مهران أبي جعفر التستري: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي: حدثنا عاصم بن عبد الله به، وقال أبو نعيم:
"تفرد به عبد العزيز، وعنه عاصم".
قلت: عبد العزيز؛ روى عنه جمع، وقال أبو حاتم:
"شيخ".
وعاصم بن عبد الله؛ ضعيف.
والخوارزمي؛ قال أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 52) :
"في حديثه نكارة".
والتستري مستور، وفي ترجمته أورد الخطيب هذا الحديث، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
والحديث؛ قال المناوي:
"قال ابن الجوزي: موضوع؛ عاصم ضعيف، وشيخه كذاب".
كذا قال! وأقره! وشيخ عاصم عبد العزيز بن خالد؛ لم يكذبه - بل لم يطعن فيه - أحد، فالظاهر أنه اختلط عليه بغيره من المتروكين؛ كابن عمران الأتي.
2-
وأما حديث أبي هريرة؛ فيرويه عبد العزيز بن عمران، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن الأعرج عنه.
أخرجه الخطيب (1/ 253) .
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ آفته عبد العزيز بن عمران - وهو المعروف بابن أبي ثابت -؛ متروك.
وشيخه إبراهيم؛ ضعيف.
وغفل عن هذا ابن الجوزي، ثم المناوي، فقال هذا الأخير:
"قال مخرجه البيهقي: وهو ضعيف. وقال ابن الجوزي: لا يصح؛ داود ضعيف"!
كذا قال! وداود من رجال الشيخين، وقال الحافظ:
"ثقة؛ إلا في عكرمة".
قلت: فالعلة ممن دونه كما ذكرنا.
3-
وأما حديث أبي سعيد؛ فيرويه محمد بن مسلمة الواسطي: حدثنا يزيد بن هارون، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي سعيد الخدري.
أخرجه الخطيب أيضاً (3/ 306) ، وساق بعده للواسطي هذا حديثاً آخر، وقال عقبه: