الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3687
- (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، في ذنب المؤمن؛ كالآكلة في جنب ابن آدم) .
موضوع
أخرجه الديلمي (2/ 207-208) من طريق ابن السني: حدثنا محمد بن إبراهيم الأنماطي: حدثنا أبو سالم العلاء بن مسلمة، عن علي بن عاصم، عن أبي علي الرحبي، عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعاً.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته العلاء بن مسلمة، وهو الرواس، ترجمة الخطيب (12/ 242)، وروى عن الأزدي الحافظ أنه قال:
"رجل سوء لا يبالي ما روى وعلى ما أقدم، لا يحل لمن عرفه أن يروي عنه".
وقال ابن حبان:
"يروي الموضوعات عن الثقات". وقال ابن طاهر:
"كان يضع الحديث".
والحديث عزاه السيوطي لابن السني، ورمز لحسنه كما قال المناوي! فإن صح ذلك عن السيوطي؛ فذلك من أوهامه الفاحشة، ومن أجل ذلك وغيره لا يوثق برموزه، كما شرحته في مقدمة "صحيح الجامع الصغير" و "ضعيفه".
3688
- (سبحي الله عشراً، واحمديه عشراً، وكبريه عشراً، ثم سليه حاجتك، يقول: نعم، نعم) .
ضعيف
أخرجه النسائي (1/ 191) ، والترمذي (1/ 96) ، وابن خزيمة في "صحيحه"(850) ، وابن حبان (2342) ، والحاكم (1/ 255 و 318) ، وأحمد (3/ 120) من طريق عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن
أنس بن مالك قال:
جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله! علمني كلمات أدعو بهن في صلاتي، قال:
…
فذكره، وقال الترمذي:
"حديث حسن غريب". وقال الحاكم:
"صحيح على شرط مسلم"،ووافقه الذهبي.
وأقول: هو كما قالا؛ لولا أن عكرمة بن عمار فيه ضعف من قبل حفظه، كما أشار إليه الحافظ بقوله:
"صدوق يغلط، وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب، ولم يكن له كتاب".
قلت: فبحسب مثله أن يكون حسن الحديث، وأما الصحة؛ فلا. وهذا إذا لم يخالف من هو أوثق منه وأحفظ، وليس الأمر كذلك هنا؛ فقد قال الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف" (1/ 85) :
"قلت: قال ابن أبي حاتم عن أبيه: رواه الأوزاعي عن إسحاق بن أبي طلحة، عن أم سليم - وهو مرسل. وهو أشبه من حديث عكرمة بن عمار".
قلت: فمن صححه أو حسنه جرى على ظاهر إسناده المتصل، ولم يعلم هذه العلة التي نبه عليها الحافظ رحمه الله تعالى، وهي علة قادحة عند أهل الحديث، وهي الإرسال.
نعم؛ قد روي الحديث من طريق أخرى عن أنس مسنداً، ولكنها واهية لا تقوم بها حجة؛ لأن راويه عبد الرحمن بن إسحاق، عن حسين بن أبي سفيان، عنه قال:
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سليم وهي تصلي في بيتها، فقال: "ياأم سليم إذا صليت المكتوبة فقولي: سبحان الله عشراً
…
" الحديث مثله.
أخرجه أبة يعلى (7/ 4292) ، والبزار (ص 299-زوائده) من طريق محمد ابن فضيل عنه. وتابعه القاسم بن مالك عنه.
أخرجه ابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 191) عن أبي زرعة قال: حدثنا فروة ابن أبي المغراء، عن القاسم بن مالك به. قال:
"رواه عامر بن سعيد عن القاسم به؛ إلا أنه قال: سعيد بن أبي حسين. بدل حسين بن أبي سفيان، وأشار أبو زرعة إلى أن (حسين بن أبي سفيان) أرجح.
قلت: وحسين هذا ضعفه البخاري جداً؛ فقال في "التاريخ":
"فيه نظر". وقال في "الضعفاء":
"حديثه ليس بالمستقيم".
وضعفه جمع آخر من الأئمة. وأما ابن حبان؛ فذكره في "الثقات"!
وعبد الرحمن الراوي عنه؛ هو أبو شيبة الواسطي، ضعيف جداً، نقل النووي الاتفاق على تضعيفه، وجزم الهيثمي في "المجمع"(10/ 101) بأنه ضعيف، وتبعه الحافظ في "التقريب". واقتصر الأول عليه في إعلال الحديث! وفاته أن شيخه مثله في الضعف.
وقد صح الحديث نحوه بأتم منه دون قوله: "ثم سليه حاجتك.."، وهو مخرج في "الصحيحة"(3338) .