الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(تنبيه) : ادعى الشيخ عبد الحسين الشيعي في كتابه "المراجعات" ص (145) أن الحاكم صحح هذا الحديث على شرط الشيخين، مشيراً إلى الجزء الثالث والصفحتين السابقتين. وهذا كذب؛ ولم أقتصر على قولي:"خطأ" كما هو الواجب عادة؛ لأني بلوت عليه الكذب المذكور في غير ما حديث واحد؛ فانظر الحديث الآتي برقم (4892) .
3707
- (سموه بأحب الأسماء إلي: حمزة بن عبد المطلب) .
ضعيف
أخرجه الحاكم (3/ 196) من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
ولد لرجل منا غلام، فقالوا: ما نسميه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره، وقال
"صحيح الإسناد". ورده الذهبي بقوله:
"قلت: يعقوب ضعيف".
قلت: وقد خالفه يوسف بن سلمان المازني؛ فقال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، سمع رجلاً بالمدينة يقول:
جاء جدي بأبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هذا ولدي، فما أسميه؟ قال:
"سمه بأحب الناس إلي: حمزة بن عبد المطلب".
أخرجه الحاكم، وأشار إلى تجهيل المازني هذا؛ فقال:
"قد قصر هذا الراوي المجهول برواية الحديث عن ابن عيينة، والقول فيه
قول يعقوب بن حميد".
قلت: وهذا مسلم لو كان المازني مجهولاً كما قال، وليس كذلك؛ فقد قال أبو حاتم:
"شيخ". وقال النسائي:
"مشهور، لا بأس به".
وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال مسلمة:
"بصري ثقة".
فتجهيل الحاكم إياه في مقابلة هؤلاء الأئمة الموثقين غير مقبول، ولهذا قال الحافظ فيه:
"صدوق".
وعليه؛ فروايته هي المقدمة على رواية يعقوب، وقد رأيت الذهبي قد جزم بضعفه، وهو وإن كان عندي خيراً من ذلك، إلا أنه لا يخلو من ضعف في حفظه، وإليه أشار الحافظ حين قال فيه:
"صدوق، ربما وهم".
فيكون الحديث من منكراته التي تفرد بها، بل وخالف من هو أرجح منه سياقاً ومتناً، ومما يؤيد هذا أنه قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن". رواه مسلم وغيره، فيبعد جداً أن يحب الرسول صلى الله عليه وسلم من الأسماء خلاف ما أخبر به عن ربه؛ فتأمل.