الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3772
- (صفوا كما تصف الملائكة عند ربهم، قالوا: يا رسول الله! كيف تصف الملائكة عند ربهم؟ قال: يقيمون الصفوف، ويجمعون مناكبهم) .
ضعيف جداً
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 32/ 1) : حدثنا موسى: حدثنا حاتم: حدثنا سعيد، عن عطاء، عن ابن عمر مرفوعاً. وقال:
"لم يروه عن عطاء إلا سعيد".
قلت: وهو سعيد بن راشد المازني السماك؛ قال البخاري:
"منكر الحديث"، وقال النسائي:
"متروك".
ومن دونهما؛ لم أعرفهما.
وأما الهيثمي؛ فكأنه لم يعرف الذي قبلهما؛ فقال (2/ 90) :
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه من لم أعرفه، ولم أجد ترجمته".
وأنا لم أجد في الرواة المشهورين عن عطاء ممن يسمى سعيداً غير ابن راشد هذا، فغلب على ظني أنه هو. والله أعلم.
3773
- (صل الصبح، والضحى؛ فإنها صلاة الأوابين) .
ضعيف
أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(ص 150-151) ، وابن عدي (ق 175/ 2) ، وأبو عبد الله الصاعدي في "السداسيات"(3/ 2) ، وزاهر بن طاهر الشحامي في "سداسياته"(287/ 2) من طريقين، عن سعيد بن زون، عن أنس مرفوعاً؛ بحديث طويل فيه هذا. وقال العقيلي:
"وهذا المتن لا يعرف له طريق عن أنس يثبت".
قلت: وسعيد هذا؛ قال النسائي:
"متروك". وقال أبو حاتم:
"ضعيف جداً". وقال الحاكم:
"روى عن أنس بن مالك أحاديث موضوعة". وكذا قال النقاش.
قلت: وقد وجدت له متابعين كثيرين:
الأول: عويد بن أبي عمران، عن أبيه، عنه.
أخرجه ابن عدي (260/ 2)، وابن عساكر (3/ 79/ 1-2) . وقال ابن عدي:
"عويد؛ الضعف على حديثه بين".
الثاني: علي بن الجند، عن عمرو بن دينار، عنه.
أخرجه العقيلي (ص 294)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 134 و 2/ 163) . وقال العقيلي:
"علي بن الجند مجهول، حديثه غير محفوظ. وهذا الحديث يروى عن أنس من غير هذا الوجه بأسانيد لينة".
الثالث: الأزور بن غالب، عن سليمان التيمي، عن أنس.
أخرجه العقيلي (43) ، وابن عدي (29/ 2)، وقال الأول:
"لم يأت به عن سليمان التيمي غير الأزور هذا، قال البخاري: منكر الحديث. ولهذا الحديث عن أنس طرق، ليس فيها وجه يثبت".
الرابع: عن بكر الأعنق، عن ثابت، عنه.
أخرجه العقيلي (54)، وقال:
"ليس لهذا المتن إسناد صحيح، قال البخاري: وبكر لا يتابع عليه".
الخامس: اليسع بن زيد القرشي: حدثنا سفيان بن عيينة، عن حميد الطويل، عنه.
أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(410) .
واليسع هذا؛ لم أعرفه. ثم رأيت الحافظ ابن حجر قال في "طرق حديث أنس هذا"(ق 22/ 2) :
"واليسع مجهول، وأظنه الذي ضعفه الدارقطني، كأنه ذكر في "الضعفاء": اليسع بن إسماعيل عن ابن عيينة ضعيف. فلعل إسماعيل جده. وهو آخر من زعم أنه سمع من سفيان بن عيينة، وعاش إلى سنة ست وثمانين ومئتين".
وبالجملة؛ فجميع هذه الطرق ضعيفة، وبعضها أشد ضعفاً من بعض، فلم تطمئن النفس لتقوية الحديث بمجموعها، لا سيما وفيها الأمر بصلاة الضحى، ولم أر له شاهداً معتبراً إلا في رواية ضعيفة السند عن أبي هريرة، والمحفوظ الذي أخرجه الشيخان وغيرهما عنه بلفظ:
"أوصاني"، وهو مخرج في "صحيح سنن أبي داود"(1286) ، وله فيه (1287) شاهد من حديث أبي الدرداء.
وأما أن صلاة الضحى هي صلاة الأوابين؛ فهو ثابت من حديث زيد بن أرقم، رواه مسلم وغيره، وهو مخرج في "الصحيحة"(1164) .