الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"ولا يتابع عليه إلا من جهة مقاربة، وقد روي نحو هذا اللفظ بإسناد غير هذا فيه لين أيضاً، والرواية الصحيحة حديث محمد بن سيرين عن أبي العجفاء عن عمر".
قلت: ولعل الإسناد الآخر الذي أشار إليه العقيلي هو من طريق جابر بن يزيد الجعفي؛ فقد قال الهيثمي في "المجمع"(4/ 281) :
"رواه الطبراني بإسنادين، في أحدهما جابر الجعفي، وهو ضعيف، وقد وثقه شعبة والثوري، وفي الآخر رجاء بن الحارث، ضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجالهما ثقات".
3585
- (خيرت بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة؛ لأنها أعم وأكفى، أترونها للمتقين؟! لا، ولكنها للمذنبين الخطائين المتلوثين) .
ضعيف
أخرجه ابن ماجه (2/ 583) ، وابن أبي داود في "البعث"(86/ 45) ، والمخلص في "الفوائد المنتقاة"(1/ 158/ 1) ، وأبو صالح الحرمي في "الفوائد العوالي"(175/ 2)، وأبو علي إسماعيل الصفار في "حديث عبد الله المخرمي" (116/ 2) من طريق أبي بدر: حدثنا زياد بن خيثمة، عن نعيم بن أبي هند، عن ربعي بن حراش، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
قلت: وهذا إسناد حسن فيما يبدو، رجاله ثقات رجال مسلم، وفي أبي بدر - واسمه شجاع بن الوليد بن قيس السكوني - كلام يسير من جهة حفظه، وقال الحافظ:
"صدوق، ورع، له أوهام".
قلت: وإني لأخشى أن يكون قد وهم في إسناد هذا الحديث؛ فقد خولف فيه؛ فقال الحسن بن عرفة في "جزئه"(رقم94-منسوختي) ، وعنه ابن أبي داود في "البعث"(رقم44) ، والعسكري في "التصحيفات"(1/ 316)، ورزق الله التميمي في "جزئه" (154/ 1) : حدثني عبد السلام بن حرب، عن زياد بن خيثمة، عن نعمان بن قراد، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
ومن طريق ابن حرب أخرجه المخلص أيضاً.
وعبد السلام ثقة حافظ محتج به في "الصحيحين".
وقال الإمام أحمد (2/ 75) : حدثنا معمر بن سليمان الرقي أبو عبد الله: حدثنا زياد ابن خيثمة، عن علي بن النعمان بن قراد، عن رجل، عن عبد الله بن عمر به.
وهكذا رواه ابن أبي عاصم في "السنة"(791-بتحقيقي) .
وبالجملة؛ فالحديث لم يطمئن القلب لصحته؛ لاضطراب الرواة في إسناده على زياد بن خيثمة، على هذه الوجوه الثلاثة، والوجهان الأخيران أرجح عندي؛ لأن راوي الأول منهما أوثق من راوي الوجه الأول منها. وكذلك راوي الوجه الثالث ثقة؛ وهو معمر بن سليمان الرقي، وقد اختلف هذان الثقتان أيضاً؛ فقال الأول منهما:"زياد بن خيثمة عن نعمان بن قراد عن عبد الله بن عمر". وخالفه الآخر، فقال:"علي بن النعمان بن قراد" بدل: نعمان بن قراد. ثم أدخل بينه وبين ابن عمر رجلاً لم يسمه. وقد رجح العلامة أحمد شاكر ثبوت كل من الوجهين، وأطال الكلام في ذلك، فإن صح ذلك فالعلة عندي جهالة النعمان هذا؛ فقد قال ابن أبي حاتم (4/ 1/ 446) :
"النعمان بن قراد، ويقال: علي بن النعمان بن قراد، روى عن ابن عمر،
روى عنه زيادة بن خيثمة". وأما ابن حبان فأورده على قاعدته في "ثقات التابعين" (1/ 239) ، واعتمده الشيخ أحمد شاكر، فصحح الحديث لذلك، فلم يصب، ولعله استروح لقول الحافظ المنذري في "الترغيب" (4/ 221) :
"رواه أحمد والطبراني، وإسناده جيد"!
قلت: وكل ذلك ذهول عن قاعدة ابن حبان في توثيقه المجهولين كما بينه الحافظ في مقدمة "اللسان". وزدناه بياناً في "الرد على التعقيب الحثيث"، فتذكر هذا؛ فإنه مهم.
نعم؛ للحديث أصل من طريق أخرى عن أبي موسى مرفوعاً به، دون قوله "لأنها أعم
…
" إلخ.
أخرجه أحمد (4/ 404) من طريق عاصم، عن أبي بردة عنه به؛ وفيه قصة.
وهذا إسناد حسن.
وتابعه حمزة بن علي بن مخفر، عن أبي بردة به؛ وزاد:
"وعلمت أنها أوسع لهم".
أخرجه أحمد أيضاً (4/ 415) .
وحمزة هذا مجهول.
وتابعهما عبد الملك بن عمير؛ عن أبي بردة وأبي بكر ابني أبي موسى عنه.
أخرجه ابن أبي عاصم (821) .
وله شاهد من حديث عوف بن مالك الأشجعي، وهو مخرج في "الروض النضير"(1019) ، و "تخريج المشكاة"(5600) .