الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والآخر: أن الحافظ ابن حجر ساق الحديث من رواية أبي يعلى أيضاً في "المطالب العالية المسندة"(2/ 45/ 2) ؛ كما في "تفسير ابن كثير" طبعة مصطفى.فيتعجب من الحافظ ابن كثير كيف لم أعرفه! ولعل السبب أنه وقع في "تهذيب شيخه المزي": "عمر بن صبهان"؛ منسوباً إلى جده، وقال:"ويقال: عمر بن محمد بن صبهان الأسلمي".
ثم داخلني شك في كون (عمر) هذا هو (ابن صبهان الأسلمي) ؛لأنني وجدت أنه قد شاركه في الرواية عن زيد بن أسلم (عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي) ، وعنه أيضاً إسماعيل بن عياش كما في "تهذيب المزي"، ولم أجد حتى الآن ما يعين المراد منهما.
وقد خالف إسماعيل وبقية أبو أسامة؛ فقال: عن عمر بن محمد به؛ دون قوله: "يتقلدون أسيافهم..".
أخرجه الحاكم (2/ 453) وصححه، ووافقه الذهبي، والعسقلاني في "الفتح"(11/ 371) . وفي رواية أبي يعلى زيادة في المتن؛ ستأتي فيما بعد (5437) .
3686
- (سبحان الله! فأين الليل إذا جاء النهار!) .
ضعيف
رواه الطبري (ج7 رقم7831 صفحة209) قال: حدثني يونس قال:أخبرنا ابن وهب قال:أخبرني مسلم بن خالد، عن ابن خثيم، عن سعيد ابن أبي راشد، عن يعلى بن مرة قال: لقيت التنوخي رسول هرقل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمص، شيخاً كبيراً قد فند. قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب هرقل، فناول الصحيفة رجلاً عن يساره. قال: قلت: من صاحبكم الذي يقرأ؟ قالوا: معاوية. فإذا كتاب صاحبي: إنك كتبت تدعوني إلى الجنة عرضها
السماوات والأرض أعدت للمتقين، فأين النار؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ سعيد بن أبي راشد مجهول، لم يذكروا عنه راوياً غير ابن خثيم هذا، واسمه عبد الله بن عثمان، بل صرح في "الميزان" أنه لم يرو عنه غيره، فقوله في "الكاشف":"صدوق"؛ ليس كما ينبغي، وأما ابن حبان؛ فذكره في "الثقات"(1/ 86) على قاعدته في توثيق المجهولين، ولذلك لم يوثقه الحافظ في "التقريب"، وإنما قال:
"مقبول" يعني عند المتابعة، وإلا؛ فلين الحديث.
ومسلم بن خالد: هو الزنجي، وفيه ضعف من قبل حفظه، قال الحافظ:
"فقيه، صدوق، كثير الأوهام".
وقد خالفه من هو مثله، وهو يحيى بن سليمان؛ فقال: عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد قال: لقيت التنوخي رسول هرقل
…
فأسقط من الإسناد يعلى بن مرة.
أخرجه أحمد (3/ 441-442) .
ويحيى بن سليمان: هو ابن يحيى بن سعيد الجعفي؛ قال الحافظ:
"صدوق يخطىء". وهو من شيوخ البخاري.
ثم وجدت له شاهداً من حديث أبي هريرة، عند البزار (3/ 43) ، خرجته في (الصحيحة2892) دون القصة، والله أعلم.