الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
104 - النُّمَيْرِيُّ أَبُو المُرْهفِ نَصْرُ بنُ مَنْصُوْرِ بنِ حَسَنٍ *
الأَمِيْرُ، الأَدِيْبُ، أَبُو المُرْهفِ نَصْرُ بنُ مَنْصُوْرِ بنِ حَسَنٍ النُّمَيْرِيّ.
وَأُمّه بَنَّةُ بِنْتُ سَالِم بن مَالِكٍ ابْن صَاحِب المَوْصِل بَدْرَان بن مقلّد العُقَيْلِيّ.
وُلِدَ: بِالرَّافقَة، بَعْد الخَمْسِ مائةٍ (1) .
وَقَالَ الشّعر وَهُوَ مُرَاهِق، وَلَهُ (دِيْوَان) .
ضعف بَصَره بِالجُدَرِيّ (2) .
ثُمَّ اختلفتْ عَشِيرَتُه، وَاختلّ نِظَامهُم، فَقَدِم بَغْدَاد، وَحفظ القُرْآن، وَتَفَقَّهَ لأَحْمَدَ، وَأَخَذَ النَّحْو عَنِ ابْنِ الجَوَالِيْقِيّ.
وَسَمِعَ مِنْ: هِبَة اللهِ بن الحُصَيْنِ، وَجَمَاعَة.
(*) ترجم له ياقوت في إرشاد الاريب: 7 / 208، وسبط ابن الجوزي في المرآة: 8 / 421، وأبو شامة في الروضتين: 2 / 211، وابن خلكان في وفيات الأعيان: 5 / 383، والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة: 144 (أحمد الثالث 2917 / 14)، والمختصر المحتاج إليه: 3 / 213، المنذري في التكملة: 1 / الترجمة 166، والصفدي في نكت الهميان: 300، وابن كثير في البداية: 12 / 352، وابن رجب في الذيل: 1 / 374، والعيني في عقد الجمان: 17 / الورقة 158، وابن تغري بردي في النجوم: 6 / 118، وابن الفرات في تاريخه: 8 / الورقة 41، وابن العماد في الشذرات: 4 / 295.
(1)
نقل ابن رجب عن أبي الحسن القطيعي أن النميري قال له: (ولدت يوم الثلاثاء ثالث عشر جمادى الآخرة سنة إحدى وخمس مئة بالرافقة بقرب رقة الشام)(الذيل: 1 / 374) وذكر المنذري مثل هذا في مولده (التكملة، الترجمة: 166) فلا معنى بعد هذا لقول الذهبي (بعد الخمس مئة) .
(2)
كان عمره آنذاك أربع عشرة سنة، وقد بلغ به ضعف البصر أنه ما كان يرى إلا ما قرب منه، ثم قدم بغداد لمعالجة بصره، فآيسه الاطباء منه، فعمي، وأقام بها كما في الذيل لابن رجب وغيره.
وَصَحِبَ الصَّالِحِيْنَ، وَمدح الخُلَفَاء، وَأَضَرَّ بِأَخَرَةٍ (1) .
رَوَى عَنْهُ: عُثْمَان بن مُقْبلٍ، وَالبَهَاء عَبْد الرَّحْمَانِ، وَابْن الدُّبَيْثِيّ، وَابْن خَلِيْل، وَعَلِيّ بن يُوْسُفَ الحمامِيّ، وَكَانَتْ لأَبِيْهِ قَلْعَة نَجْمٍ (2) .
وَهُوَ القَائِلُ (3) :
يُزَهِّدُنِي فِي جَمِيْع الأَنَامِ
…
قِلَّةُ إِنْصَافِ مَنْ يَصْحَبُ
وَهَلْ عَرَفَ النَّاسُ ذُو نُهْيَةٍ (4)
…
فَأَمسَى لَهُ فِيهِم مَأْرَبُ (5)
هُمُ النَّاسُ مَا لَمْ يُجَرِّبْهُمُ
…
وَطُلْسُ الذِّئَابِ (6) إِذَا جُرِّبُوا
وَلَيْتَكَ تَسْلَمُ حَال (7) البِعَادِ
…
مِنْهُم، فَكَيْفَ إِذَا قُرِّبُوا (8) ؟
وَلَهُ (9) :
أُحِبُّ عَلِيّاً وَالبتُولَ وَوُلْدَهَا
…
وَلَا أَجحَدُ الشَّيْخَيْنِ حَقَّ التَّقَدُّمِ
وَأَبرَأُ مِمَّنْ نَال عُثْمَانَ بِالأَذَى
…
كَمَا أَتَبَرَّا مِنْ وَلَاء ابْنِ مُلجِمِ
وَيُعْجِبُنِي أَهْلُ الحَدِيْثِ لصدقِهِم
…
مدَى الدَّهْرِ فِي أَفعَالِهِم وَالتَّكَلُّمِ
مَاتَ: فِي شَهْرِ رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
(1) قوله: (بأخرة) فيه نظر وقد ذكرنا في التعليق السابق أنه أصيب بالعمى وهو لما يزل يافعا، وقال ياقوت في (إرشاد الاريب) :(أضر بالجدري صغيرا) : 7 / 208 فتأمل ذلك! (2) قلعة مشهورة تطل على شرقي الفرات بالقرب من منبج.
(3)
انظر (ذيل) ابن رجب 1 / 376.
(4)
في (الذيل) لابن رجب: نهبة.
(5)
في (الذيل) لابن رجب: مرغب.
(6)
في (الذيل) لابن رجب: الذباب.
(7)
في (الذيل) لابن رجب: عند.
(8)
في (الذيل) لابن رجب: يقربوا.
(9)
قال هذه الابيات حينما سئل عن مذهبه واعتقاده، وقد أورد ابن رجب الابيات الثلاثة وفيها اختلاف.