الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرَّحْمَانِ بن سُلْطَان القُرَشِيّ الزكوِيّ، وَعَبْد الرَّحِيْمِ بن أَبِي القَاسِمِ الجُرْجَانِيّ الشَّعْرِيّ أَخُو زَيْنَب، وَخَطِيْب دِمَشْق ضِيَاء الدِّيْنِ الدَّوْلَعِيّ، وَعَلِيّ بن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ يَعِيْش البَغْدَادِيّ، وَقَاضِي القُضَاةِ مُحْيِي الدِّيْنِ مُحَمَّد بن عَلِيِّ بنِ مُحَمَّد بن الزَّكِيِّ، وَأَبُو الهمَامِ مَحْمُوْد بن عَبْدِ المُنْعِمِ التَّمِيْمِيّ، وَهِبَة اللهِ بن الحَسَنِ ابْنِ السِّبْطِ، وَأَبُو القَاسِمِ هِبَةُ اللهِ البُوصِيْرِيّ.
195 - الشِّهَابُ الطُّوْسِيُّ مُحَمَّدُ بنُ مَحْمُوْدِ بنِ مُحَمَّدٍ *
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، العَالِمُ، العَلَاّمَةُ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ، شِهَابُ الدِّيْنِ، أَبُو الفَتْحِ مُحَمَّدُ بنُ مَحْمُوْدِ بنِ مُحَمَّدٍ الخُرَاسَانِيُّ، الطُّوْسِيُّ، صَاحِبُ الفَقِيْهِ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى.
وُلِدَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي الوَقْتِ السِّجْزِيِّ، وَغَيْرِهِ.
وَقَدِمَ بَغْدَادَ، وَعَظُمَ قَدْرُهُ، وَصَاهر قَاضِي القُضَاةِ أَبَا البَرَكَاتِ ابْنَ الثَّقَفِيِّ، ثُمَّ حَجَّ، وَأَتَى مِصْر سَنَة تِسْعٍ وَسَبْعِيْنَ، وَنَزَلَ بِالخَانقَاه (1) ، وَتردّد إِلَيْهِ الفُقَهَاء.
(*) ترجم له سبط ابن الجوزي في المرآة: 8 / 475، والمنذري في التكملة، الترجمة: 551، وأبو شامة في الروضتين: 2 / 240، والذيل: 18، والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة: 90 (باريس 1582)، والعبر: 4 / 294، والصفدي في الوافي: 5 / 9، وابن نباتة في الاكتفاء، الورقة: 100، والسبكي في الطبقات: 6 / 396، وابن كثير في البداية: 13 / 24، وابن الملقن في العقد المذهب، الورقة: 73، والغساني في العسجد، الورقة: 104، والعيني في عقد الجمان: 17 / الورقة: 245، وابن تغري بردي في النجوم: 6 / 159، والسخاوي في الألقاب، الورقة: 87، وابن عبد الهادي في معجم الشافعية، الورقة: 59 والسيوطي في حسن المحاضرة: 1 / 189، وابن العماد في الشذرات: 4 / 327 وغيرهم.
(1)
يعني خانقاه سعيد السعداء بالقاهرة.
وَرَوَى عَنْهُ: الإِمَام بَهَاء الدِّيْنِ ابْن الجُمَّيْزِيِّ، وَشِهَاب الدِّيْنِ القُوْصِيّ.
ثُمَّ درّس بِمَنَازِل العِزّ، وَتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّة، وَكَانَ جَامِعاً لِلْفنُوْن، غَيْر مُحتفلٍ بِأَبْنَاء الدُّنْيَا، وَعظ بِجَامِع مِصْر مُدَّة (1) .
قَالَ الإِمَامُ أَبُو شَامَةَ (2) : قِيْلَ: إِنَّهُ قَدِمَ بَغْدَادَ، فَكَانَ يَرْكُب بِالسّنجق وَالسُّيوف المسلّلَة وَالغَاشيَة وَالطّوق فِي عُنُق البَغْلَة، فَمُنِعَ مِنْ ذَلِكَ، فَسَافر إِلَى مِصْرَ، وَوعظ، وَأَظهر مَقَالَة الأَشْعَرِيّ، فَثَارت الحنَابلة، وَكَانَ يَجرِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ زَيْن الدِّيْنِ ابْن نُجَيَّةَ كَبِيْرهُم العَجَائِب وَالسّبُّ.
قَالَ: وَبَلَغَنِي أَنَّهُ سُئِلَ: أَيُّمَا أَفْضَلُ دَم الحُسَيْن، أَوْ دَم الحَلَاّجِ؟
فَاسْتعظم ذَلِكَ، قَالُوا: فَدم الحَلَاّج كتب عَلَى الأَرْضِ: الله، الله، وَلَا كَذَلِكَ دَمُ الحُسَيْن؟!
قَالَ: المتَّهم يَحتَاج إِلَى تَزكية!
قُلْتُ: لَمْ يَصحَّ هَذَا عَنْ دَم الحَلَاّج، وَليسَا سَوَاء: فَالحُسَيْن رضي الله عنه شَهِيد قُتِلَ بِسيف أَهْل الشَّرّ، وَالحَلَاّج فَقُتل عَلَى الزَّنْدَقَة، بِسيف أَهْل الشّرع.
وَقَالَ المُوَفَّق عَبْد اللَّطِيْفِ: كَانَ طُوَالاً، مَهِيْباً، مِقْدَاماً، سَادّ الجَوَاب فِي المحَافل، أَقْبَل عَلَيْهِ تَقِيّ الدِّيْنِ عُمَر، وَبَنَى لَهُ مَدْرَسَة، وَكَانَ يُلقِي الدّرس مِنْ كِتَاب، وَكَانَ يَرتَاعه كُلّ أَحَد، وَهُوَ يَرتَاع مِنَ الخُبُوْشَانِيّ، وَيَتضَاءل لَهُ، وَكَانَ يَحمق بظرَافَة، وَيَتيه عَلَى المُلُوْك بلباقَة، وَيُخَاطب الفُقَهَاء بصرَامَة، عرض لَهُ جُدَرِيّ بَعْد الثَّمَانِيْنَ عَمّ جَسَده، وَجَاءَ يَوْم عيد،
(1) ذكر الزكي المنذري في (التكملة) أنه شاهده يعظ بهذا الجامع.
(2)
(الذيل على الروضتين) : 18