الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ الْجمال القِفْطِيّ (1) : كَانَ عَالِماً بـ (كِتَاب سِيْبَوَيْه) وَعلله، قيّماً بِاللُّغَةِ وَشوَاهدهَا، وَإِلَيه كَانَ التَّصفّح فِي دِيْوَان الإِنشَاء، لَا يَصدر كِتَاب إِلَى المُلُوْك إِلَاّ بَعْد تَصفّحه، وَكَانَ فِيْهِ غفلَة (2) ، وَقَدْ تَصدّر تَلَامِذته فِي حيَاته، وَقل مَا صَنّف، وَلَهُ (جَوَاب المَسَائِل الْعشْر) ، وَ (حوَاش عَلَى الصِّحَاح) جَوَّدهَا، جَاءت فِي سِتّ مُجَلَّدَاتٍ (3) ، وَكَانَ ثِقَةً، دَيِّناً.
رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الغَنِيّ المَقْدِسِيّ، وَابْن المُفَضَّلِ، وَأَبُو عُمَرَ الزَّاهِد، وَأَبُو المَعَالِي عَبْدُ الرَّحْمَانِ بن عَلِيٍّ المُغِيرِيّ، وَمُصْطَفَى بن مَحْمُوْدٍ، وَنبأُ بن أَبِي المَكَارِمِ، وَأَبُو العَبَّاسِ القَسْطلَانِيّ، وَابْن الجُمَّيْزِيّ، وَخَلْق.
وَكَانَ يَتحدّث ملحوناً، وَيَتبرّم بِمَنْ يَتفَاصح.
مَاتَ: فِي شَوَّالٍ، سَنَة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَفِيْهَا مَاتَ: الحَسَن بن عَلِيِّ بنِ عُبَيْدَةَ الكَرخِيّ المُقْرِئ، وَعَبْد اللهِ بن مُحَمَّدِ بنِ جَرِيْرٍ الأُمَوِيّ النَّاسخ، وَعَبْد الغَنِيِّ ابْن الحَافِظِ أَبِي العَلَاءِ الهَمَذَانِيّ.
70 - ابْنُ المَنِّيِّ أَبُو الفَتْحِ نَصْرُ بنُ فِتْيَانَ بنِ مَطَرٍ النُّهْرُوَانِيُّ *
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، العَلَاّمَةُ، المُفْتِي، شَيْخُ الحَنَابِلَة، نَاصِحُ الإِسْلَامِ، أَبُو
(1)(إنباه الرواة) : 2 / 111.
(2)
الذي في (إنباه الرواة) : (وكان ينسب إلى الغفلة في غير العلوم العربية، حتى ما يقوم بمصالح نفسه، ويحكى عنه حكايات في التغفل أجله عنها، وعن ذكر شيء منها) .
(3)
كانت هذه الحواشي على أصل نسخة من الصحاح للجوهري، ثم نقلت عن الأصل وأفردت فجاءت في ست مجلدات، وسماها من أفردها:(التنبيه والايضاح عما وقع في كتاب الصحاح) .
(*) ترجم له ابن الأثير في الكامل: 11 / 230، والمنذري في التكملة: 1 / الترجمة 21، =
الفَتْحِ نَصْرُ بنُ فِتْيَانَ بنِ مَطَرِ ابْنِ المنِّيِّ النُّهْرُوَانِيُّ، الحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ: سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْس مائَة.
وَتَفَقَّهَ عَلَى: أَبِي بَكْرٍ الدِّيْنَوَرِيّ، وَلَازمه حَتَّى بَرَعَ فِي الفِقْه.
وَسَمِعَ مِنْ: هِبَة اللهِ بن الحُصَيْنِ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ البَارِع، وَالحُسَيْن بن عَبْدِ المَلِكِ الخَلَاّل، وَأَبِي الحَسَنِ ابْنِ الزَّاغُوْنِيِّ، وَعِدَّة.
وَتَصدّر لِلْعِلْمِ، وَتَكَاثر عَلَيْهِ الطلبَة.
تَفقه عَلَيْهِ: الشَّيْخ مُوَفَّق الدِّيْنِ، وَالبَهَاء عَبْد الرَّحْمَانِ، وَالفَخْر إِسْمَاعِيْل.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو صَالِحٍ نَصْر بن عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَمُحَمَّد بن مُقْبِل ابْن المنِّيّ وَلد أَخِيْهِ، وَجَمَاعَة.
قَالَ ابْنُ النَّجَّار: كَانَ وَرِعاً، عَابِداً، حسن السّمت، عَلَى مِنْهَاج السَّلَف، أَضَرَّ بِأَخَرَةٍ، وَثقل سَمِعَهُ، وَلَمْ يَزَلْ يَدرّس إِلَى حِيْنَ وَفَاته بِمسجده بِالمَأْمُوْنِيَّة.
تُوُفِّيَ: فِي خَامِس رَمَضَان، سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَحُمِلَ عَلَى الرُّؤُوس، وَتولَّى حَفِظ جِنَازَته جَمَاعَة مِنَ التّرْك لَازدحَام الْخلق، ثُمَّ دُفِنَ بدَاره رحمه الله.
= وابن الدبيثي في تاريخه بدلالة المختصر المحتاج إليه: 3 / 212، والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة: 13 (باريس، 1582)، والعبر: 4 / 251، ودول الإسلام: 2 / 70، والاعلام، الورقة: 210، وابن كثير في البداية: 12 / 329، وابن رجب في الذيل: 1 / 358، وصاحب العسجد المسبوك، الورقة: 95، والعيني في عقد الجمان: 17 / الورقة: 52، وابن تغري بردي في النجوم: 6 / 106، وابن العماد في الشذرات: 4 / 277.