الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شَاه أَرمن (1) ، وَتَملُّكُ مَمْلُوْكهِ بَكتمر، فَلَان بَكتمر أَنْ يُملِّكَ صَلَاحَ الدِّيْنِ خِلَاط (2) ، وَيَكُوْن مِنْ دَوْلَته، وَتردَّدت الرسُلُ.
وَأَقْبَلَ بَهْلَوَان صَاحِب أَذْرَبِيْجَان ليَأْخذ خِلَاط، فَرَاوَغ بِكتمر المَلِكَين، وَنَزَلَ صَلَاحُ الدِّيْنِ عَلَى مَيَّافَارِقِيْن، فَجدَّ فِي حصَارهَا إِلَى أَنْ فَتحهَا، وَأَخَذَهَا مِنْ قُطْب الدِّيْنِ الأُرتقِيِّ، وَكرَّ إِلَى المَوْصِل، فَتمرَّض مُدَّة، وَرقَّ، وَصَالِح أَهْل المَوْصِل، وَحَلَفَ لَهُم (3) ، وَتَمَكَّنَ حِيْنَئِذٍ مَسْعُوْد، وَاطمَأَنَّ، إِلَى أَنْ مَاتَ بَعْدَ صَلَاح الدِّيْنِ بِأَشهر بعلَّة الإِسهَال، وَدُفِنَ بِمدرسته الكُبْرَى، وَتَملّك بَعْدَهُ ابْنه نُوْر الدِّيْنِ مُدَّة، ثُمَّ مَاتَ عَنِ ابْنَيْنِ: القَاهِر مَسْعُوْد، وَالمَنْصُوْر زَنْكِي.
123 - الشِّيْرَازِيُّ أَبُو يَعْقُوْبَ يُوْسُفُ بنُ أَحْمَدَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ *
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الحَافِظُ، الرَّحَّال، أَبُو يَعْقُوْبَ (4) يُوْسُفُ
(1) هو ناصر الدين محمد بن إبراهيم بن سكمان القطبي.
(2)
أصل النص عند ابن خلكان: فسير إلى السلطان، وأطمعه في خلاط، وقرر معه تسليمها إليه، وأن يعوضه عنها ما يرضيه.
(3)
كان السلطان رضي الله عنه قد مرض مرضا شديدا أشرف فيه على الموت، قال ابن كثير:(ثم نذر لئن شفاه الله من مرضه هذا ليصرفن همته كلها إلى قتال الفرنج، ولا يقاتل بعد ذلك مسلما، وليجعل أكبر همه فتح بيت المقدس، ولو صرف في سبيل الله جميع ما يملكه من الاموال والذخائر، وليقتلن البرنس صاحب الكرك بيده لأنه نقض العهد وتنقص الرسول صلى الله عليه وسلم (البداية: 12 / 316) وقد بر بوعده إلى حين وفاته.
(*) ترجم له المنذري في التكملة، الترجمة: 84، وابن الدبيثي كما دل عليه المختصر المحتاج إليه: 3 / 231، وابن النجار كما دل عليه تلخيص ابن الفوطي 4 / الترجمة 653 في الملقبين بعضد الدين.
وترجم له ابن الفوطي مرة أخرى في الملقبين بمجير الدين من تلخيصه: 5 / الترجمة 648 ونقل هنا من تاريخ ابن الدبيثي.
وترجم له أيضا الذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة: 25 (باريس 1582)، والتذكرة: 4 / 1356، والاعلام، الورقة 211، وابن تغري بردي في النجوم: 6 / 111، وابن العماد في الشذرات: 4 / 284.
(4)
في (تكملة) المنذري و (تاريخ) ابن الدبيثي كما دل عليه (المختصر المحتاج =
بنُ أَحْمَدَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الشِّيْرَازِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، الصُّوْفِيُّ (1) ، صَاحِبُ (الأَرْبَعِيْنَ البَلَدِيَّة) .
وُلِدَ: سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، بِبَغْدَادَ.
فَسَمَّعَهُ أَبُوْهُ مِنْ أَبِي القَاسِمِ ابْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، وَيَحْيَى بن عَلِيٍّ الطّراح، وَأَبِي الحَسَنِ بنِ عَبْدِ السَّلَامِ، وَأَبِي سَعْدٍ بنِ البَغْدَادِيّ الحَافِظ.
ثُمَّ طلب بِنَفْسِهِ، فَسَمِعَ مِنْ: عَبْدِ المَلِكِ الكَرُوْخِيّ، وَابْن نَاصِر، وَبِالكُوْفَةِ مِنْ: أَبِي الحَسَنِ بنِ غَبْرَة، وَبكرمَان مِنْ: أَبِي الوَقْت السِّجْزِيّ، وَبِالبَصْرَةِ مِنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ سَلِيخٌ (2)، وَبِوَاسِط مِنْ: أَحْمَد بن بختيَار المَنْدَائِيّ، وَبِهَرَاةَ مِنَ: المُعَمَّر عَبْد الجَلِيْل بن أَبِي سَعْدٍ، وَبِنَيْسَابُوْرَ مِنْ: مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الطُّوْسِيّ، وَبِبَلْخَ مِنْ: أَبِي شُجَاع البِسْطَامِيّ، وَبِأَصْبَهَانَ مِنْ: إِسْمَاعِيْلَ الحَمَّامِيّ، وَبِهَمَذَانَ مِنْ: نَصْر البَرْمَكِيّ، وَبِدِمَشْقَ مِنْ: أَبِي المَكَارِمِ بن هِلَالٍ.
وَكَانَ ذَا رحلَة وَاسِعَةٍ، وَمَعْرِفَة جيدَة، وَصدق، وَإِتْقَان.
وَثَّقَهُ: ابْنُ الدُّبَيْثِيّ.
وَكَتَبَ عَنْهُ: أَبُو المَوَاهِبِ بنُ صَصْرَى.
وَكَانَ حُلْوَ المُحَاضِرَة، ظرِيفاً، دمثَ الأَخلَاق.
= إليه) : أبو محمد، ويقال أبو العز، وفي (تلخيص) ابن الفوطي نقلا عن محب الدين ابن النجار: أبو الفرج لكن ابن الدبيثي حينما ذكر حديثا بإسناده إليه، قال: حدثنا أبو يعقوب، فلعله كانت له كل هذه الكنى كما لكثيرين غيره من أهل هذا العصر (انظر المصادر في الهامش الآتي) .
(1)
كان شيخا برباط أرجوان والدة الخليفة المقتدي بأمر الله، بشرقي بغداد.
(2)
قيده الذهبي في (المشتبه) : 367.