الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالإِجَازَةِ: مُسْندُ بَغْدَادَ مُحَمَّد بن الدِّيْنَةِ.
تُوُفِّيَ: فِي سَادس رَجَب، سَنَة إِحْدَى وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَفِيْهَا مَاتَ: أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ بن الزِّبْرِقَانِ الأَصْبَهَانِيّ فِي عَشْرِ المائَة، وَشَيْخ القُرَّاء شُجَاع بن مُحَمَّدِ بنِ سيّدهُم المُدْلِجِيُّ بِمِصْرَ، وَمُقْرِئ بَغْدَاد أَبُو جَعْفَرٍ عَبْد اللهِ بن أَحْمَدَ بنِ جَعْفَرٍ الوَاسِطِيّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْد اللهِ الحَجْرِيّ، وَأَبُو المَحَاسِنِ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ الأَصفهبذ بِأَصْبَهَانَ، وَأَبُو الحَسَنِ نَجبَة (1) بن يَحْيَى الرُّعَيْنِيّ المُقْرِئُ، وَأَبُو مَنْصُوْرٍ يَحْيَى بن عَلِيِّ بنِ الخَرَّاز (2) الحَرِيْمِيّ مِنْ شُيُوْخ ابْن خَلِيْل، سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ ابْنَ المَهْدِيّ.
131 - الحَجْرِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ *
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، العَلَاّمَةُ، المُعَمَّرُ، المُقْرِئُ، المُجَوِّدُ، المُحَدِّثُ، الحَافِظُ، الحُجَّةُ، شَيْخُ الإِسْلَامِ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ سَعِيْدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ ذِي النُّوْنِ الرُّعَيْنِيُّ، الحَجْرِيُّ (3) ، الأَنْدَلُسِيُّ، المَرِيِّيُّ، المَالِكِيُّ، الزَّاهِدُ، نَزِيْلُ سَبْتَة.
وُلِدَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِ مائَةٍ.
(1) قيده ابن الصابوني في (تكملة إكمال الإكمال) : 337، وابن ناصر الدين في (توضيحه) الورقة 142 من النسخة السوهاجية.
(2)
ترجمه المنذري في (التكملة)، الترجمة: 299 وقيد (الخراز) بالحروف فقال: بفتح الخاء المعجمة وتشديد الراء المهملة وفتحها وبعد الالف زاي.
(*) ترجم له ابن الابار في التكملة: 2 / 865، والمنذري في التكملة، الترجمة: 261، والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة: 173 (أحمد الثالث 2917 / 14)، وتذكرة الحفاظ: 4 / 1370، والعبر: 4 / 277، وابن العماد في الشذرات: 4 / 307.
(3)
بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم، نسبة إلى حجر بن ذي رعين.
وَسَمِعَ (صَحِيْح مُسْلِم) مِنْ: أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ زُغَبْيَة.
وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي القَاسِمِ بنِ وَرد، وَأَبِي الحَسَنِ بنِ مَوْهَب، وَلقِي (1) أَبَا الحَسَنِ بنَ مُغِيْث -لقِيه بقُرْطُبَة- وَأَبَا القَاسِمِ بن بَقِيٍّ، وَأَبَا عَبْدِ اللهِ بنِ مَكِّيّ، وَأَبَا جَعْفَرٍ البِطْرَوْجِيّ -سَمِعَ مِنْهُ (سُنَن النَّسَائِيّ) عَالِياً- وَأَبَا بَكْرٍ ابْن العَرَبِيّ، وَأَبَا الحَسَنِ شُرَيحاً، وَتَلَا عَلَيْهِ بِالسَّبْعِ، وَقرَأَ عَلَيْهِ (صَحِيْح البُخَارِيِّ) سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِيْنَ، وَعُنِي بِالحَدِيْثِ، وَتَقدَّم فِيْهِ.
قَالَ الأَبَّار (2) : كَانَ غَايَة فِي الوَرَع وَالصَّلَاح وَالعدَالَة، وَلِي خطَابَة المَرِيَّة، وَدعِي إِلَى القَضَاء، فَأَبَى، وَلَمَّا تغلّب العَدُوّ، نَزح إِلَى مُرْسِيَة، وَضَاقت حَاله، فَتحوّل إِلَى فَاس، ثُمَّ إِلَى سَبْتَة، فَتصدّر بِهَا، وَبَعُد صِيْتُهُ، وَرَحَلَ إِلَيْهِ النَّاس، وَطُلِب إِلَى السُّلْطَانِ بِمَرَّاكش ليَأْخذ عَنْهُ، فَبقِي بِهَا مُدَّة، وَرجع، حَدَّثَنَا عَنْهُ عَالِم مِنَ الجُلَّة (3)، سَمِعْتُ أَبَا الرَّبِيْع بن سَالِمٍ يَقُوْلُ:
صَادف وَقت وَفَاته قَحط، فَلَمَّا وُضِعت جِنَازَته، تَوسّلُوا بِهِ إِلَى اللهِ، فَسُقُوا، وَمَا اخْتلف النَّاسُ إِلَى قَبْره مُدَّة الأُسْبُوْع إِلَاّ فِي الْوَحل.
قَالَ: وَهُوَ رَأْس الصَّالِحِيْنَ، وَرسيسُ الأَثْبَاتِ الصَّادقين، حَالَفَ عُمُره الوَرَع، وَسَمِعَ مِنَ العِلْمِ الكَثِيْر، وَأَسَمِع (4)، وَكَانَ ابْن حُبَيشٍ شَيْخنَا كَثِيْراً مَا يَقُوْلُ: لَمْ تُخرِج المَرِيَّة أَفْضَل مِنْهُ، وَكَانَ (5) زَمَاناً يُخْبِر أَنَّهُ يَموت فِي
(1) إضافة يقتضيها السياق، وهي في (تاريخ الإسلام) .
(2)
(التكملة) : 2 / 869 - 871 وقد اختصر الذهبي النص وانتقى منه بأسلوبه.
(3)
في (التكملة الابارية) : (حدث عنه عالم من الجلة الاعلام بالاندلس والعدوة، فيهم عدة من شيوخنا وغيرهم) .
(4)
من قوله: (وقال) إلى هذا الموضع لم أجده في المطبوع من (التكملة) الابارية، فكأنه ساقط منها
(5)
نقل ابن الابار خبر الرؤية عن شيخه أبي الربيع بن سالم.
المُحَرَّم لرُؤْيَا رَآهَا، فَكَانَ كُلّ سَنَة يَتَهَيَّأَ، قَرَأْت (1) عَلَيْهِ (صَحِيْح مُسْلِم) فِي سِتَّة أَيَّام وَكتباً، ثُمَّ سمَّاهَا.
قُلْتُ: تَلَا بِالسَّبْع أَيْضاً عَلَى: يَحْيَى بنِ الخَلُوْف، وَأَبِي جَعْفَرٍ بن البَاذش.
تَلَا عَلَيْهِ: أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الشَّارِّيّ، وَأَكْثَر عَنْهُ.
وَقَالَ ابْنُ فَرْتُوْنَ: ظَهَرَتْ لأَبِي مُحَمَّدٍ بنِ عُبَيْدِ اللهِ كَرَامَات، حَدَّثَنَا شَيْخنَا الرَّاويَة مُحَمَّد بن الحَسَنِ بنِ غَاز، عَنْ بِنْت عَمّه -وَكَانَتْ صَالِحَة، وَكَانَتِ اسْتُحِيضَت مُدَّة- قَالَتْ:
حُدِّثْتُ بِمَوْتِ ابْن عُبَيْدِ اللهِ، فَشقّ عليّ أَنْ لَا أَشْهَده، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ وَلياً مِنْ أَوليَائِك، فَأَمسِك عَنِّي الدَّم حَتَّى أُصَلِّي عَلَيْهِ، فَانقطع عَنِّي لوقتِهِ، ثُمَّ لَمْ أَره بَعْد (2) .
قُلْتُ: وَحَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ غَازِي المَذْكُوْر، وَأَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عيشُوْنَ، وَمُحَمَّد بن أَحْمَدَ اليَتيم الأَنْدَرَشِيّ، وَمُحَمَّد بن مُحَمَّدٍ اليَحْصَبيّ، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ اللهِ بنِ الصَّفَّار (3) القُرْطُبِيّ، وَشَرَف الدِّيْنِ مُحَمَّد بن عُبَيْدِ اللهِ المُرْسِيّ، وَأَبُو الخَطَّابِ بن دِحْيَة، وَأَخُوْهُ؛ أَبُو عَمْرٍو، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحْرِز الزُّهْرِيّ، وَعَبْد الرَّحْمَانِ بن القَاسِمِ السَّرَّاج، وَأَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بن الفَخَّارِ الشَّرِيْشِيّ، وَأَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ فَطرَال، وَأَبُو الحَجَّاجِ يُوْسُف بن مُحَمَّدٍ الأَزْدِيّ، وَإِبْرَاهِيْم بن عَامِرٍ
(1) خبر قراءة ابن الابار لصحيح مسلم على المترجم في ستة أيام وغيره من الكتب الأخرى لا وجود له في المطبوع من (التكملة) ، فالترجمة في المطبوع من (التكملة) ناقصة بلا ريب، فليعلم ذلك.
(2)
أورد ابن الابار هذه الحكاية في (التكملة) عن صاحبه ابن فرتون عن ابن غازي: 2 / 871.
(3)
في الأصل: (بن أبي الصفار) والتصحيح من (تاريخ الإسلام) .
الطُّوْسِيّ (1) -بِفَتح الطَّاء- وَمُحَمَّد بن إِبْرَاهِيْمَ بن الجِرْجِ (2) ، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ اللهِ الأَزْدِيّ الَّذِي بَقِيَ إِلَى سَنَةِ سِتِّيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ المُؤْمِنِ بنُ خَلَفٍ الحَافِظُ (3) ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الأَنْصَارِيّ، أَخْبَرَنَا الحَافِظُ عَبْد اللهِ بن مُحَمَّدٍ الحَجْرِيّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ بَقِيٍّ، وَأَحْمَد بن عَبْدِ الرَّحْمَانِ البِطْرَوْجِيّ، قَالَا:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الفَرَجِ الفَقِيْه، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَاضِي، أَخْبَرَنَا أَبُو عِيْسَى يَحْيَى بن عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرَنَا عَمّ أَبِي عُبَيْدِ اللهِ بن يَحْيَى بنِ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْن عُمَرَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِنَّ الَّذِي تَفُوْتُهُ صَلَاةُ العَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلهُ وَمَالهُ (4)) .
مَاتَ ابْنُ عُبَيْدِ اللهِ: فِي المُحَرَّم -وَقِيْلَ: فِي أَوَّلِ صفر- سَنَة إِحْدَى وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَكَانَتْ جِنَازَته مَشْهُوْدَة بِسبتَة.
وَقِيْلَ: بَلْ وُلِدَ (5) فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَخَمْسِ مائَةٍ.
(1) انظر (مشتبه) الذهبي: 421.
(2)
قال الذهبي في (المشتبه) : (الجرج: محمد بن إبراهيم بن الجرج، حدثنا عنه المعين بن أبي العباس بالثغر)(ص: 146)، وقيده ابن ناصر الدين بالحروف في (توضيحه) 1 / الورقة: 125 من نسخة الظاهرية.
(3)
يعني الدمياطي شيخ الذهبي، المتوفى سنة 705.
(4)
قال شعيب: هو في (الموطأ) 1 / 11، 12 في وقوت الصلاة: باب جامع الوقوت، ومن طريق مالك أخرجه البخاري 2 / 24 في المواقيت: باب إثم من فاتته العصر، ومسلم (626) في المساجد: باب التغليظ في تفويت صلاه العصر.
وقوله (وتر أهله وماله) هو بنصب (أهله) عند الجمهور على أنه مفعول ثان لوتر، وأضمر في (وتر) نائب الفاعل العائد على (الذي فاتته) فالمعنى: أصيب بأهله وماله، وهو متعد إلى مفعولين.
وقيل: (وتر) هنا بمعنى (نقص) ، فعلى هذا يجوز نصب (أهله) ورفعه، لان من رد النقص إلى الرجل نصب، وأضمر ما يقوم مقام الفاعل، ومن رده إلى الأهل، رفع.
(5)
كان على المؤلف أن يذكر ذلك بعد ذكر مولده الأول في صدر الترجمة، أما إيراده هذه =