الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
76 - ابْنُ زَرْقُوْنَ مُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدِ بنِ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ *
الشَّيْخُ، الفَقِيْهُ، الإِمَامُ، المُعَمَّرُ، المُقْرِئُ، بَقِيَّةُ السَّلَفِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ ابنُ أَبِي الطَّيِّبِ سَعِيْدِ (1) بنِ أَحْمَدَ بنِ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ البَرِّ بنِ مُجَاهِدٍ ابْن زَرْقُوْنَ (2) الأَنْصَارِيُّ، الأَنْدَلُسِيُّ، الإِشْبِيْلِيُّ، المَالِكِيُّ.
أَجَازَ لَهُ عَام اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِ مائَةٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَوْلَانِيّ رَاوِي (المُوَطَّأ) ، وَفِيْهَا وُلد (3) ، وَتَفَرَّد فِي وَقْتِهِ عَنْهُ.
وَسَمِعَ بِمَرَّاكش مِنْ: أَبِي عِمْرَانَ مُوْسَى بن أَبِي تليد، فَتَفَرَّد عَنْهُ أَيْضاً (4) .
وَسَمِعَ بِسبتَة مِنَ: القَاضِي عَبْد اللهِ بن أَحْمَدَ الوَحِيْديّ.
وَسَمِعَ مِنْ: عَبْدِ المَجِيْدِ بن عيذُوْنَ (5) ، وَخَلَف بن يُوْسُفَ الأَبْرَش، وَالقَاضِي عِيَاض بن
(*) ترجم له ابن الابار في التكملة: 2 / 540، والمنذري في التكملة: 1 / الترجمة 118، والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة: 128 (أحمد الثالث 2917 / 14)، والعبر: 4 / 258، ودول الإسلام: 2 / 73، والاعلام، الورقة: 211، والصفدي في الوافي: 3 / 102، وابن الجزري في غاية النهاية: 2 / 143، وابن تغري بردي في النجوم: 6 / 112، وله ذكر في تذكرة الحفاظ للذهبي: 4 / 1361.
(1)
في النسختين: (سعد) وهو وهم وقد ذكره باسمه الصحيح، نعني (سعيدا) كل الذين ترجموا له ومنهم الذهبي في جميع كتبه، فهذا من وهم الناسخ بلا ريب.
(2)
قال المنذري: (وزرقون: لقب لسعيد والدجده، لقب به لشدة حمرته) ، وسيأتي مثل هذا في الترجمة.
(3)
يعني في سنة 502 وكان مولده بشريش في ربيع الأول منها.
(4)
تفرد عنه بالسماع كما ذكر المنذري في (التكملة)، وتوفي موسى هذا سنة 517 كما ذكر ابن بشكوال في الصلة: 2 / 576.
(5)
هكذا في الأصل: (عيذون) ، ووضع الناسخ فوقها كلمة (صح) فلعله (عبدون) بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وضم الدال المهملة، وهو الاسم الشائع، أما عيذون فهو اسم نادر لذا استقصاه أصحاب كتب المشتبه.
وقد ذكر الذهبي في (عيذون) من المشتبه (ص 434) شخصا واحدا هو القالي صاحب الامالي: إسماعيل بن القاسم بن عيذون. وذكر =
مُوْسَى، وَحَدَّثَ عَنْهُم، وَعَنْ أَبِي بَحْر بن العَاصِ، وَمُحَمَّد بن شبرِيْنَ، وَأَبِي الحَسَنِ شُرَيْح بن مُحَمَّد.
وَقرَأَ (التقصّي) عَلَى ابْنِ تَلِيْد، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُؤلّفه.
وَسَمِعَ (المُوَطَّأ) مِنْ عيَاض، وَلَازمه زَمَاناً.
قَالَ الأَبَّار (1) : وَلِيَ قَضَاءَ سَبْتَة، فَشُكر، وَكَانَ مِنْ سروَات الرِّجَال، فَقِيهاً، مُبرّزاً، وَأَديباً كَامِلاً، حسن البزَّة (2) ، ليّن الجَانب، جمع بَيْنَ (سُنَن أَبِي دَاوُدَ) ، وَ (جَامِع التِّرْمِذِيّ) ، وَارْتَحَلَ النَّاس إِلَيْهِ لعلُوْه.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ الرّومِيَّة النّبَاتِيّ، وَإِبْرَاهِيْم بن قسوم، وَأَبُو سُلَيْمَانَ بنُ حَوْطِ الله، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ النُّوْر، وَالحَافِظ ابْن خَلفُوْنَ، وَابْن دِحْيَة، وَ (3) أَخُوْهُ، وَخَلْق.
مَاتَ: فِي رَجَبٍ، سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
= ابن ناصر الدين في (توضيحه) لمشتبه الذهبي شخصا آخر من أهل المغرب اسمه علي بن عبد الجبار بن سلامة بن عيذون الهذلي اللغوي المتوفى سنة 519 (2 / الورقة 135 من نسخة الظاهرية) وزاد ابن حجر في (تبصير المنتبه) فذكر ابن صاحب الامالي جعفرا القالي.
فلو كان هذا منهم لذكروه بلا ريب، فضلا عن أنه مشهور: ذكره ابن بشكوال في الصلة 1 / 382، والمراكشي في المعجب: 76، وابن سعيد في المغرب 1 / 374، وابن شاكر في الفوات: 2 / 388 وراجع هامش الكتاب الأخير ففيه مصادر أخرى، ومع ذلك قد يكون (عيذون) هو الصواب؟
(1)
(التكملة) : 2 / 541.
(2)
الذي في (التكملة) : (حسن الشارة والهيئة)، ولكن قلنا غير مرة: إن الذهبي يعتمد المعنى في النقل فيغير، ويبدل الألفاظ.
(3)
إضافة تقتضيها صحة النص لان المقصود هنا أنه روى عنه أبو الخطاب ابن دحية، وأخوه أبو عمر ابن دحية.
قَالَ أَبُو الرَّبِيْعِ بن سَالِمٍ الحَافِظ: وَمِنْ شُيُوْخِي: الفَقِيْه المشَاور (1) الحَافِظ ابْن زرقُوْنَ -وَزرقُوْنَ: لقب لِسَعِيْدٍ أَبِي جدّه، لقّب بِهِ لِشِدَّة حُمْرَته- كَانَ شَيْخنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مِنْ جِلَّةِ العُلَمَاء الحَافِظين لِلمَذْهَب (2) ، مَعَ متَانَة الأَدب، وَجَلَالَة الْقدر، وَكرم الْخلق، وَسعَة الصَّدْر، وَاتسَاع جَانب البِرّ، لَقِيْتُهُ بِإِشْبِيْلِيَة، وَقت لقَائِي لابْنِ الجدّ، فَقَرَأْت عَلَيْهِ (المُوَطَّأ) عَنِ الخَوْلَانِيّ إِجَازَة بِسَمَاعه مِنْ عُثْمَانَ بن أَحْمَدَ اللَّخْمِيّ، عَنْ أَبِي عِيْسَى اللَّيْثِيّ، وَقرَأْته عَلَيْهِ بِسَمَاعه سَنَة عِشْرِيْنَ عَلَى القَاضِي عَبْد اللهِ بن أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ القَيْسِيّ الوَحِيْديّ، بِسَمَاعه مِنْ مَوْلَى الطلاّع، وَقَرَأْت عَلَيْهِ (التقصّي) لابْنِ عَبْدِ البَرِّ، بِسَمَاعه بِمَرَّاكش سَنَة 516 مِنْ مُوْسَى بنِ أَبِي تليد.
قَالَ: سمِعته مِنْهُ سَنَة سِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَقَرَأْت عَلَيْهِ (المنتقَى) لابْنِ الجَارُوْد عَنِ الخَوْلَانِيّ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ بن عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ نَافِعٍ الخُزَاعِيّ، عَنْهُ، وَ (التَّيْسِيْر (3)) قرَأته عَلَيْهِ، عَنِ الخَوْلَانِيّ، عَنِ المُؤلّف إِجَازَة، وَ (النّوَادر) لِلْقَالِي، قرَأته عَلَيْهِ بقِرَاءته عَلَى ابْنِ عَيْذُوْنَ، وَخَلَف بن فَرتُوْنَ، عَنِ الوَزِيْر أَبِي بَكْرٍ عَاصِم بنِ أَيُّوْبَ، عَنِ ابْنِ العزَّاب، عَنْ هَارُوْنَ بنِ مُوْسَى، عَنْهُ، وَبإِجَازته مِنَ الخَوْلَانِيّ، أَنْبَأَنَا الحَسَنُ بنُ أَيُّوْبَ الحَدَّاد الفَقِيْه، عَنِ القَالِي، وَهَذَا نِهَايَة فِي العلوّ.
وَقَرَأْتُ (4) عَلَى ابْنِ زرقُوْنَ: أَنبأَكم أَبُو عَبْدِ اللهِ الخَوْلَانِيّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِ مائَةٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الشِّيْرَازِيّ بِإِشْبِيْلِيَة سَمَاعاً -أَظَنّ فِي سَنَةِ
(1) في الأصل: (المساور) بالسين المهملة، وهو وهم، والفقيه المشاور من مراكز الفقهاء ووظائفهم في الأندلس.
(2)
يعني: المذهب المالكي.
(3)
التيسير للداني، وهو من أشهر كتب القراءآت.
(4)
الكلام هنا أيضا لأبي الربيع بن سالم الكلاعي.