الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ الدُّبَيْثِيّ (1) : انْفَرد بِالعَشْرَةِ عَنْ أَبِي العِزِّ، وَادَّعَى رِوَايَة شَيْء مِنَ الشّواذِّ، فَتكلّم النَّاس فِيْهِ، وَوقفُوا فِي ذَلِكَ، وَكَانَ عَارِفاً بوُجُوه القِرَاءات.
وَسَمِعْتُ عَبْدَ المُحسِن بن أَبِي العَمِيد الصُّوْفِيّ يَقُوْلُ: رَأَيْتُ فِي المَنَامِ بَعْدَ وَفَاة ابْنِ البَاقِلَاّنِيّ كَأَنَّ مَنْ يَقُوْلُ لِي: صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُوْنَ وَليّاً للهِ.
وَقَالَ ابْنُ نُقْطَة (2) : حَدَّثَ (بسُنَن أَبِي دَاوُدَ) عَنِ الفَارِقِيّ، وَسَمَاعه مِنْهُ سَنَة ثَمَانِي عَشْرَةَ.
وَقَالَ المُحَدِّثُ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ الوَاسِطِيّ: قرَأَ ابْنُ البَاقِلَاّنِيّ عَلَى أَبِي العِزِّ بِـ (الإِرشَاد (3)) وَمَا سِوَى ذَلِكَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَزوره.
تُوُفِّيَ ابْنُ البَاقِلَاّنِيّ: فِي سَلْخِ رَبِيْع الآخر، سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
129 - النَّوْقَانِيُّ أَبُو المَفَاخِرِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَلِيٍّ بنِ أَبِي نَصْرٍ *
العَلَاّمَةُ، المُفْتِي، أَبُو المَفَاخِرِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَلِيٍّ بنِ أَبِي نَصْرٍ
(1)(الذيل) ، وهو تاريخه، الورقة: 109 (باريس 5922) .
(2)
(التقييد)، الورقة: 131 من نسخة الأزهر.
(3)
يعني كتاب (الارشاد) للخليلي.
(*) ترجم له ابن الأثير في الكامل: 12 / 52، وابن الدبيثي في تاريخه، الورقة: 180 (باريس 5921) ، والمنذري في التكملة، الترجمة: 309، وأبو شامة في الذيل: 10، وابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال: 351، وابن الفوطي في الملقبين بفخر الدين من تلخيصه: 4 / الترجمة: 2389 ونقل ترجمته من تاريخ القاضي تاج الدين يحيى بن القاسم التكريتي، والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة: 68 (باريس 1582)، والمختصر المحتاج إليه: 1 / 165، والصفدي في الوافي: 4 / 171، والسبكي في طبقاته: 7 / 29، والاسنوي في طبقاته: 2 / 499، وابن كثير في البداية: 13 / 13، وابن الملقن في العقد، الورقة: 164، وابن ناصر الدين في التوضيح، الورقة 79 (سوهاج) .
النَّوْقَانِيُّ (1) ، الشَّافِعِيُّ.
تَفقّه: بِمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى، وَبَرَعَ فِي المَذْهَب وَالخلَاف، ثُمَّ سَكَنَ بَغْدَاد، وَأَخَذُوا عَنْهُ طرِيقتَه، ثُمَّ درّس بِمَدْرَسَة أُمّ خَلِيْفَة النَّاصِر، وَلَهُ مَعْرِفَةٌ تَامَّة بِالتَّفْسِيْر.
تخرّج بِهِ أَئِمَّة، وَكَانَ ذَا صلَاح، وَصيَانَة، وَمُلَازمَة لِلْعِلْمِ، مَعَ سخَاء، وَمُروءة، وَبَذْلٍ، وَقنَاعَة.
حَدَّثَ (بِالأَرْبَعِيْنَ) الَّتِي لابْنِ يَحْيَى، وَكَانَ شَيْخاً مَهِيْباً.
رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَانِ بن عُمَرَ الغَزَّال، وَغَيْرهُ.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: سَمِعْتُ الفَقِيْه نَصْر بن عَبْدِ الرَّزَّاقِ غَيْرَ مَرَّةٍ يُثنِي عَلَى النَّوْقَانِيّ ثنَاء كَثِيْراً، وَيَصفُ خلقَه وَبذله لِتَلَامِذته، وَغزَارَة عِلْمه، وَسعَة فَهمه.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: وَسَمِعْتُ الفَقِيْه مُحَمَّد بن أَبِي بَكْرٍ بنِ الدَّبَّاس يُثنِي عَلَى النَّوْقَانِيّ، وَيَقُوْلُ: كَانَ وَليّاً للهِ.
مَوْلِدُهُ: سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَخَمْسِ مائَةٍ بِنوقَان.
وَتُوُفِّيَ: قَافلاً مِنْ حجّه بِالكُوْفَةِ، فِي صَفَرٍ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
(1) وجدنا النون الأولى من النوقاني مفتوحة في أصل النسخة، وكأن الذهبي أخذ برأي الذين فتحوها ومنهم أبو سعد السمعاني في (الأنساب) .
وقيدها ياقوت بالضم في (معجم البلدان) وتابعه ابن عبد الحق في (مراصد الاطلاع)، وقال الزكي المنذري في ترجمة أبي المفاخر هذا من (التكملة) : ونوقان التي نسب إليها هي إحدى مدينتي طوس، وهي بضم النون وسكون الواو وفتح القاف وبعد الالف نون) ثم قال: وقد حكي فتح النون الأولى.